الصومال يُجدد رفضه لـ«مذكرة التفاهم» المُوقَّعة بين إثيوبيا وأرض الصومال
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أعلنت جمهورية الصومال الفيدرالية، اليوم الأحد، تجديد رفضها التام لما يُسمى بـ«مذكرة التفاهم»، الموقعة بين دولة إثيوبيا، وإدارة أرض الصومال في الأول من يناير 2024، حيث تشكل تلك، انتهاكا واضحا لسيادة الصومال ووحدة أراضيه واستقلاله، والسلامة الإقليمية.
وذكرت وزارة الخارجية والشؤون الدولية الصومالية وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الصومالية «صونا»، علاوة على ذلك، فإن تصرفات أديس أبابا غير المبررة تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وأعراف التعاون بين الدول.
وأضافت الوزارة، ووفقا لدستور الصومال، والقوانين الوطنية الأخرى، لا تتمتع إداراة إقليمية صومالية بما في ذلك أرض الصومال، بسلطة قضائية مستقلة للدخول في اتفاق مع دولة أخرى، وبالتالي، فإن ما يسمى بـ«مذكرة التفاهم» بين إثيوبيا، وإدارة أرض الصومال تعتبر لاغية ويجب تجنبها، وستخذ الدولة الصومالية جميع الإجراءات اللازمة لمنع تنفيذ الاتفاقية غير القانونية.
وأشارت إلى أن الإجراء الذي اتخذته إثيوبيا يهدد استقرار منطقة القرن الأفريقي التي تسعى جاهدة لتحقيق السلام والاستقرار بعد عقود من الصراعات المزمنة، وباعتبارها الدولة المضيفة لمقر الاتحاد الأفريقي الذي تحمي مبادئه التأسيسية سيادة ووحدة وسلامة أراضي جميع الدول الأعضاء، فإن تصرفات إثيوبيا الخطيرة تشكل أيضا تهديدا وجوديا لتأسيسي الاتحاد الأفريقي.
ودعت الوزارة الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وكذلك الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف مبدئي بشأن مذكرة التفاهم غير القانونية وإدانة عدوان إثيوبيا غير المبرر على سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه، مؤكدة أن الصومال اتخذ دائمًا موقفًا مبدئيًا بشأن حماية سيادة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وكانت أرض الصومال وإثيوبيا قد وقعتا يوم الاثنين الموافق 1/1/ 2024 في أديس أبابا مذكرة تفاهم تمهد لوصول إثيوبيا الدولة الحبيسة إلى الموانئ البحرية وتعزز الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية بين الجانبين مقابل الاعتراف بانفصال «أرض الصومال» مستقبلا، وهو ما سبب توترا في العلاقات ما بين مقديشيو وأديس أبابا خلال الفترة الماضية.
اقرأ أيضاًالدفاع الإماراتية: مقتل وإصابة 5 من القوات المسلحة إثر تعرضهم لعمل إرهابي بالصومال
أ.ش.أ: مقتل 3 من القوات المسلحة الإماراتية في الصومال
الرئيس الصومالي: لا مفاوضات مع إثيوبيا إذا لم تلغ «الاتفاقية الباطلة»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر إثيوبيا الصومال اثيوبيا رئيس الصومال الرئيس الصومالي أرض الصومال حسن شيخ محمود مصر والصومال الصومال ومصر ارض الصومال أزمة الصومال قضية الصومال مذکرة التفاهم أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
موريتانيا وأمريكا تتفقان على تعزيز التعاون العسكري في الساحل الأفريقي
في خطوة جديدة لتعزيز التعاون العسكري بين موريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية، تم توقيع بيان مشترك في ختام مباحثات عسكرية استمرت ثلاثة أيام.
وانعقدت هذه المباحثات في قيادة أركان الجيش الموريتاني في نواكشوط، خلال اللقاء الثالث للجنة العسكرية المشتركة بين البلدين، حيث يأتي هذا التعاون في وقت حساس، حيث تسعى كلا الدولتين إلى تعزيز جهودهما لمواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل الأفريقي.
وترأس الوفد الموريتاني في هذه المباحثات قائد أركان الجيش الجوي الموريتاني اللواء حماده الشيخ بيده، في حين ترأس الوفد الأمريكي المدير المساعد للاستراتيجيات والتخطيط والبرمجة بالقيادة الأمريكية في أفريقيا (افريكوم)، اللواء شاون هولتز.
وتمحورت المباحثات حول قضايا الأمن، وتطوير القدرات العسكرية، وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة للبلدين بهدف تعزيز التعاون العسكري المشترك.
ويهدف التعاون العسكري إلى تعزيز الأمن الإقليمي، حيث تعهد الطرفان موريتانيا وأمريكا بتنسيق الجهود لمكافحة التهديدات الأمنية في منطقة الساحل، التي تشهد أنشطة إرهابية وانتشار للجماعات المتطرفة.
كما تم التأكيد على أهمية تبادل الخبرات وتدريب القوات المسلحة الموريتانية على تقنيات ومهارات جديدة لتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات، فيما تم الاتفاق على استمرار المباحثات والتعاون المستقبلي، مع التركيز على التحديات الأمنية المشتركة في المنطقة، مثل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وتعتبر موريتانيا شريكًا أساسيًا في الجهود الإقليمية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل. هذا التعاون العسكري مع الولايات المتحدة يعد امتدادًا لتعهدات موريتانيا بتطوير قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديدات التي تمثلها الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم "القاعدة" و"داعش". الدعم الأمريكي في مجالات التدريب والتكنولوجيا يساعد على تعزيز قدرة الجيش الموريتاني في مجال جمع المعلومات والاستخبارات الأمنية.
ويسعى الجانبان إلى تعزيز هذا التعاون بشكل أكبر خلال الفترة القادمة، مع التركيز على استمرار تبادل الخبرات والتدريبات المشتركة، بالإضافة إلى دعم المشاريع الأمنية التي تضمن الاستقرار الإقليمي. هذا التعاون يمثل خطوة مهمة في تعزيز الأمن في منطقة الساحل التي تعتبر من أكثر المناطق هشاشة في العالم من الناحية الأمنية.
وقال الجيش الموريتاني إن مباحثات الطرفين تناولت "كافة القضايا المتعلقة بمجالات الأمن، والتكوين، وتبادل الخبرات من أجل النهوض بالتعاون العسكري المشترك بين الجيشين".