البيت الأبيض يتهم ترامب بـفقد الصواب بعد تصريحاته المؤيدة لروسيا
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أعرب البيت الأبيض عن رفضه لتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي أيد فيها غزو روسيا لدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، واصفا تلك التصريحات بأنها "مروعة" و"فاقدة للصواب".
وجاءت تصريحات ترامب خلال تجمع في ولاية ساوث كارولينا حيث قال: "لقد فعلت الشيء نفسه مع حلف شمال الأطلسي، وجعلتهم يدفعون. الناتو أصيب بالإفلاس حتى جئت.
وأردف: "وقف أحد رؤساء دولة كبيرة، وقال: 'حسنا يا سيدي، إذا لم ندفع وتعرضنا لهجوم من روسيا، فهل ستحمينا؟' قلت: 'أنت لم تدفع، أنت متأخر عن السداد'. قال: 'نعم، لنفترض أن ذلك حدث'. (فقال ترامب) لا، لن أحميك. في الواقع، أود أن أشجعهم على فعل ما يريدون بحق الجحيم. عليك أن تدفع.. (ثم) تدفقت الأموال".
وفي رد رسمي على تصريحات ترامب، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس: "تشجيع الأنظمة القاتلة لغزو أقرب حلفائنا أمر مروع وفاقد للصواب ويعرض الأمن القومي الأمريكي والاستقرار العالمي واقتصادنا في الداخل للخطر".
يأتي ذلك بُعيد تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لديه علاقات شخصية مع الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب، الذي يشارك الآن مرة أخرى في سباق الرئاسة.
وقال في مقابلة مع تاكر كارلسون، التي نُشرت على موقع الصحفي الأمريكي: "كانت لدي علاقات شخصية مع ترامب أيضا".
وكان ترامب قد قال خلال تجمع حاشد لأنصاره في ولاية تكساس إن الصراع في أوكرانيا ما كان ليندلع لو كان هو رئيسا للولايات المتحدة.
وفي انتقاد حاد لسياسات إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، حمّل ترامب المسؤولية عن فشل انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، واعتبره "أكبر إذلال للولايات المتحدة". وأشار إلى تفاقم الأوضاع في أوكرانيا.
وأكد ترامب: "لم يكن هذا ليحدث أبدا، لو بقيت أنا في منصب الرئاسة، وكانت أسعار النفط ستكون منخفضة جداً، مما يمنع تمويل الحرب. لاحتمالية أن يتجاوز الأمر مليون عام، وكان ذلك لا يعدو كونه مطلباً غير ملائم للبداية. وأكد أن بوتين لن يقوم بخطوة كهذه، قائلاً: "أنا أعرفه جيداً".
وفي وقت سابق، أعرب ترامب عن رأيه في أزمة أوكرانيا، معتبرا أنه ينبغي إنهاء النزاع عبر التفاوض على "صفقة" بدلا من تقديم مساعدات مالية ضخمة إلى كييف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب روسيا حلف شمال الأطلسي بايدن امريكا روسيا بايدن حلف شمال الأطلسي ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صانعو المحتوى ينضمون إلى الصحافة في البيت الأبيض
انضم صانعو المحتوى إلى الصحافة الرسمية خلال الإحاطة الإعلامية في البيت الأبيض، أمس الجمعة، في إطار سياسة تسمح لهم بالتقدّم بطلبات للحصول على أوراق اعتماد صحافية.
وجّه السؤال الافتتاحي أحد مقدّمي برامج البودكاست السياسية الذي شغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة".
وقالت كارولين ليفيت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض إنهم تلقوا أكثر من عشرة آلاف طلب لشغل هذا المقعد، بعد الكشف عن سياسة جديدة تسمح لمنتجي البودكاست (المدونات الصوتية) وصانعي المحتوى على تطبيق "تيك توك" وغيرهم بالتقدم للحصول على أوراق اعتماد صحافية على أساس التناوب.
وأضافت ليفيت، في الإحاطة الصحافية "قد نضطر إلى جعل هذه الغرفة أكبر قليلا"، قبل أن تأذن بالسؤال الأول لمقدم بودكاست "روثليس"، الذي وصفته بأنه أحد الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة.
سارع جون آشبروك، مقدم بودكاست "روثليس"، الذي شغل مقعدا في مقدم غرفة الإحاطة، إلى اتهام وسائل الإعلام التقليدية بملاحقة إدارة دونالد ترامب حول مسعاها لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وسأل آشبروك "هل تعتقدين أنهم منفصلون عن واقع الأميركيين الذين يطالبون باتخاذ إجراءات بشأن أزمة الحدود لدينا؟".
وسارعت ليفيت إلى الرد "من المؤكد أن وسائل الإعلام منفصلة عن الواقع".
ولطالما كانت المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض حكرا على وسائل الإعلام الرئيسية التي عانت في السنوات الأخيرة تراجع ثقة الجمهور بها في حين اكتسب مقدمو البرامج الصوتية عددا كبيرا من المتابعين.
وانتقد ترامب مرارا وسائل الإعلام التقليدية ووصفها بأنها "عدو الشعب".
خلال حملته الانتخابية العام الماضي، تجنب ترامب بعض شبكات التلفزيون الكبرى، واختار بدلا من ذلك التحدث إلى مقدمي البرامج الصوتية وشخصيات معروفة عبر الإنترنت.
تعهدت ليفيت، البالغة 27 عاما وهي أصغر متحدثة باسم البيت الأبيض، بمحاسبة الصحافيين على ما وصفته بنشر "أكاذيب" حول ترامب.
وقالت إن الطلبات المقدمة لشغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة" تدفقت من جميع أنحاء البلاد، بدون أن توضح كيف سيتم الاختيار أو من سيكون شاغل المقعد التالي.
ويواصل الأميركيون إبداء "ثقة منخفضة قياسية" بوسائل الإعلام، وفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" في أكتوبر الماضي.
ويؤكد خبراء الإعلام أن الأميركيين، وخصوصا الشباب، تحولوا من الصحف وشبكات التلفزيون التقليدية إلى استهلاك الأخبار التي مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست والمدونات.
ويقول نحو واحد من كل خمسة أميركيين، كثر منهم دون الثلاثين، إنه يحصل بانتظام على الأخبار من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لدراسة أجراها مركز "بيو" للأبحاث في نوفمبر الماضي.
وفي مواجهة هذه الدينامية المتغيرة، ينبغي ألا يعترض أحد على تشريع غرفة الإحاطة في البيت الأبيض على المنافذ غير التقليدية، كما كتب الإعلامي توم جونز لمعهد "بوينتر" الإعلامي غير الربحي.