كيف يستعد النازحون للعمليات العسكرية الوشيكة في رفح؟
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
يزداد الحديث الإسرائيلي عن تنفيذ عمليات عسكرية واسعة في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة التي تضمم أكثر من 1.5 مليون فلسطيني جلهم من النازحين.
ويأتي ازدياد الأنباء عن عملية وشيكة في رفح وبعض المخيمات في المنطقة الوسطى من القطاع مع المفاوضات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى.
وترصد "عربي21" كيف يتعامل النازحون مع هذه الأخبار وما التدابير التي يتخذونها.
يقول أبو محمد (67 عاما) إنه لن يتحرك من مكانه من أجل نزوح جديد، مؤكدا بقوله: "اليهود كذابين، أول شي قالوا روحوا جنوب الوادي وبعدها ضلوا يدفعوا فينا لورا لغاية ما صرنا على الحدود المصرية".
ويضيف أبو محمد لـ"عربي21" أنه لو عاد به الزمان إلى وقت الإخلاء لما أقدم عليه، موضحا "لنا قرايب في غزة لسة عايشين وفي ناس استشهدت، بكل الأحوال هم أحسن منا حتى لو فش أكل، اللي ضل بغزة يا بضل جنب بيته بدون مرمطة وبهدلة يا بموت وبرتاح من هذه القصة".
ويوضح "لوين بدنا نروح؟ الدير والنصيرات بحكوا بدهم يدخلوها وهي رفح كمان، يا بطلع من هنا أرجع على داري يا ما بروح مكان وبصير اللي يصير".
بدوره، يقول فادي (36 عاما) إنه قرر البقاء في رفح مع تخزين مواد غذائية تكفي لحصار أسبوعين، موضحا "تحاصرنا سابقا وكنا يدوب بنلاقي شي ناكله، والصغار ما بفهموا أنه فش أكل".
ويضيف فادي لـ"عربي21" إنه "لولا ارتفاع الأسعار الكبير ونقص المواد الغذائية كنت سأخزن أكثر لضمان بقاء عائلتي لفترة أطول، وإن شاء الله يكون كل هذا ضغط علشان مفاوضات الهدنة مش تهديد فعلي".
ويؤكد "أنا أصلا من سكان رفح وسكنت غزة بسبب ظروف عملي، وبحسب خريطة إسرائيل بيتنا لا يقع ضمن ما يسميه "المنطقة الإنسانية" لكن هذه المسميات كذبة إسرائيلية علشان المجتمع الدولي".
من ناحيته، يكشف أحمد (41 عاما) إنه قرر استباق الاجتياح الإسرائيلي لمحافظة رفح من خلال التوجه مسبقا بتجاه مدينة دير البلح عند بعض معارفه هناك.
ويقول أحمد لـ"عربي21": "وقت الاجتياح تصبح كل المناطق مزدحمة جدا ولا تتوفر وسائل النقل ويضطر الشخص لترك كل أمتعته والنزوح سيرا على الأقدام، زمان ما كانت تفرق معنا، لكن الآن شوية الأواعي اللي عنا والطحين هو كل ما نملك حرفيا".
ويكشف "أفهم أنه يمكن أن يضربونا في الطريق أو حتى يضربونا هناك، من أول الحرب ما في قرار صح بشكل تام أو خطأ بشكل تام، لكن إحنا بنحاول نتجنب أصعب المواقف مثل الاعتقال والمرور عبر الحلابات (الحواجز)".
ويشير إلى أنه علم بما حدث بمن اعتقلهم الاحتلال سواء خلال الاجتياح أو خلال المرور عبر الحواجز، مضيفا "معارفي وقرايبي صار معم هيك.. بهدلة وذل ما بتمناه لحد والله".
أما عبد السلام فيقول إن عمل على توضيب أغراضه ووضعها في حقائب وأكياس وصناديق كرتونية، كاشفا "أنا من الذين خرجوا من مقر الصناعة في خانيونس خلال الأسابيع الماضية، وتركت خلفي سيارتي الفارغة من الوقود والكثير من الطحين والملابس وأسطوانة الغاز، وهذه الأمور كلها صعبة إن لم تكن مستحيلة التدبير خلال الحرب".
ويضيف "تمكنت بعد ذلك من جر سيارتي إلى رفح والآن عملت على تزويدها بصعوبة بالغة بالوقود ووضبت بها أهم أغراضي وأنا مستعد للمغادرة في أي وقت، صراحة أنا لا أريد الموت مع أولادي، ومش حكون عقبة سهلة قدامهم رح أضل في هذه البلاد قد ما أقدر وأتحمل".
ويقول "المكان الآمن كذبة والمنطقه الإنسانية كذبة، أنا كنت في مقر أممي واضرب استشهد في العشرات، في يعد هيك؟ بطلنا نصدق أي شيء".
وفي حصيلة غير نهائية، خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، أكثر من 28,064 شهيدا و67,611 جريحا، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية رفح فلسطيني النازحين الاحتلال فلسطين الاحتلال رفح النازحين العدوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد فوز ترامب.. الفيدرالي الأمريكي يستعد لحسم أسعار الفائدة
تترقب الأسواق قرار مجلس إدارة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (المركزي الأميركي) اليوم الخميس، بشأن أسعار الفائدة، في اجتماعه الذي بدأه أمس، والذي يأتي قرار "المركزي" بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك أسعار الفائدة القياسية بمقدار 25 نقطة أساس. وسينصب تركيز السوق على أي أدلة تشير إلى أن البنك قد لا يخفضها في ديسمبر.
ومع ذلك، بدأ المتداولون في تقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في ديسمبر وعدد التخفيضات المتوقعة العام المقبل، بحسب أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
ويأتي قرار بنك الاحتياطي الاتحادي على خلفية الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث أشعل فوز ترامب التساؤلات عما إذا كان البنك قد يمضي قدما في خفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ وأقل حدة.
يقيم المستثمرون احتمالات أن تؤدي سياسات ترامب لزيادة التضخم وتغيير مسار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة.
وأدى فوز الجمهوريين إلى ارتفاع التداولات المراهنة على سياسات ترامب، مما قاد إلى ارتفاع حاد لعائدات سندات الخزانة الأميركية، وصعود عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 4.479%.
وقبل اجتماع الاحتياطي الاتحادي، من المرجح أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة للمرة الثانية منذ عام 2020. ومن المتوقع أن يقلص البنك المركزي السويدي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس، فيما من المنتظر أن يثبتها البنك المركزي النرويجي.