آخر موقف من جنبلاط عن حزب الله.. وهذا ما كشفه عن الحرب
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أكد الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط موافقته وتأييده لتطبيق القرار 1701، مشيراً إلى أن "هذا التطبيق للقرار المذكور لا يكون إلا بالاتفاق بين حزب الله والقوى اللبنانية، ومن خلال الدولة، وتعزيز الجيش اللبناني كي يملأ الفراغ في المنطقة الحدودية، شرط أن نطبق الأمور نفسها على إسرائيل". وفي حديث عبر وكالة "روسيا اليوم"، قال جنبلاط: "أذكر هنا اتّفاق الهدنة الذي يملي على لبنان وإسرائيل مسافة معيّنة محايدة في شمال لبنان كما فلسطين، إنّما تطبيق اتفاق الهدنة من جهة واحدة، فهذا ليس بمنطق".
وتابع جنبلاط: "حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية ليسا بوارد توسيع الحرب، لكن علينا أن نسأل الفريق الآخر، أيّ إسرائيل وكلّ من يدعمها، الغرب والولايات المتحدة بالتحديد"، مضيفاً: "سمعت بأنَّ هناك ضغوطات على إسرائيل بألا توسّع الحرب، لكن نرى ماذا يجري في غزة تحت حجة عملية 7 تشرين الأول 2023، من تدمير وقتل منهجيّين لعشرات الآلاف من المواطنين في غزة".
وعن سؤال حول عدم توسّع "حزب الله" في الحرب من أجل تسهيل وصول سليمان فرنجية إلى بعبدا، أجاب جنبلاط: "لم أسمع بهذا الموضوع، وليس بأمر يعنيني، كوني أتحدّث كمراقب من بعيد، وما يقرّره اللقاء الديمقراطي والقوى السياسية بالتوافق. هذا شأنهم وليس شأني". ولفت إلى أن العلاقة إيجابية مع "حزب الله" ومع كلّ فصيل لبناني أو غير لبناني يقاوم إسرائيل، وقال: "فلسطين هي الأساس، والصراع العربي الإسرائيلي هو الأساس. اليوم حزب الله يقوم بهذا الواجب، كما كانت الحركة الوطنية في وقت سابق، وكما كانت حركة أمل ولا تزال، وكما كانت الأحزاب في مواجهة العدوان الإسرائيلي وكل القوى التي تستطيع مواجهة هذا العدوان مرحّب بها ونلتقي معها".
وعن زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان إلى بيروت، قالَ جنبلاط: "لستُ ملماً بما سيقوم به عبداللهيان في لبنان، لكن موقفي واحد وثابت وهو محاولة عدم استدراج لبنان لحرب واسعة، وتطبيق القرار 1701، والعودة إلى قرار الهدنة من قِبل جميع الفرقاء ما يوفّر الكثير على لبنان".
كذلك، اعتبر جنبلاط أن "للسعودية دور وازن وضاغط، وهي تحتضن المقدّسات الإسلامية والعربية"، وقال: "عليهم أن يروا أين مصلحة المملكة والعرب تحت شعار الأرض مقابل السلام والدولة الفلسطينية. وبرأيي، لا أرى في الوقت الحاضر إمكانيةً لقيام دولة فلسطينية مستقلّة على 20 في المئة من الأرض العربية الفلسطينية التي سُلبت في العامين 1948 و1967".
وأضاف: "أرى أنّ ثمة كارثة ستقع وواقع لفرض التهجير على قسم من أهالي غزة، أو أغلبهم بعد التدمير الممنهج الكامل، ولاحقاً على أهالي الضفة الغربية".
ورداً على بعض الأصوات في لبنان التي تعتبر أنّ الفصائل الفلسطينية تشكّل عبئاً على لبنان، قال جنبلاط: "ثمّة أصوات غريبة شاذة، أو أصوات اليمين اللبناني، مقابل ما تبقى من يسار ومقاومة، وثمة أصوات تنادي بها الأمر، وهذا يعود بنا إلى الأمر الأساس، فهناك استحالة لتحييد لبنان عن الصراع العربي- الإسرائيلي".
ورأى جنبلاط أن "حرب غزة لم تنتهِ"، وأردف: يتحدثون اليوم عن وقف إطلاق نار مشروط بتبادل الأسرى، لكن لم تنتهِ حرب غزة، والإسرائيليون يعملون بمباركة الأميركيين، إلّا ببعض النقاط التي تقول فيها أميركا إنها لا تتفهم إبادة حماس، لكن هذه تفاصيل. ربما يقومون من خلال قطر بترتيب معيّن لوقف الحرب من أجل الإفراج عما تبقى من الأسرى".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الضغط الإسرائيلي على حماس قد ينتهي بغزو جديد للقطاع
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة، إذا لم تطلق حركة حماس ما تبقى من رهائن إسرائيليين محتجزين لديها. وتخطط إسرائيل فعلاً لذلك.
دمرت الحرب معظم القوة المقاتلة لحماس والكثير من بناها التحتية
وكتب دوف ليبر وآنات بيليد في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن إسرائيل أعدت خططاً لسلسلة خطوات تصعيدية، بهدف الضغط على حماس، بعد توقف المفاوضات لتمديد المرحلة الأولى من وقف النار التي امتدت سبعة أسابيع، ما قد يؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية في الحرب التي استمرت 16 شهراً. وقف السلع والإمداداتوبدأت الخطوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، بوقف دخول السلع والإمدادات إلى غزة. وستشمل الإجراءات التالية قطع الكهرباء والمياه، وفق ما أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي أضاف أن هذه الخطوات نوقشت في اجتماع الكابينيت الأسبوع الماضي.
وإذا أخفقت هذه الخطوات، فإن إسرائيل يمكنها اللجوء إلى حملة من الغارات الجوية، وعمليات المداهمة التكتيكية ضد أهداف لحماس، حسب محلل أمني إسرائيلي مطلع، ومن ثم، يمكن لإسرائيل أن تهجّر مجدداً مئات آلاف الفلسطينيين، الذين استفادوا من وقف النار للعودة إلى منازلهم في الشطر الشمالي من القطاع.
واستناداً إلى مطلعين على الخطة الإسرائيلية، فقد تهاجم إسرائيل القطاع بقوة عسكرية أكبر من تلك التي زجت بها في النزاع حتى الآن، مع نية احتلال فعال في الوقت الذي تهاجم فيه بقايا حماس.
As cease-fire talks stall, Israel has charted a course for gradually increasing pressure on Hamas to the point of another invasion of the Gaza Strip https://t.co/2H47GxXetX
— The Wall Street Journal (@WSJ) March 8, 2025وفي إسرائيل، هناك كثيرون يشعرون بأن هجوماً آخر على غزة، لا يمكن تجنبه. ويقول المسؤول السابق في البنتاغون مايكل ماكوفسكي، الذي يتولى الآن منصب رئيس المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، في واشنطن: "هناك تصميم على العودة والقضاء على حماس مهما حدث. وأعتقد أن إسرائيل ستدخل المنطقة بقوة وحزم".
ويأتي هذا التخطيط في الوقت الذي وصلت فيه إسرائيل وحماس إلى مرحلة محورية في المحادثات، حيث يطرح الطرفان العدوان مواقف متعارضة تماماً من القضايا الجوهرية في الحرب، ما يعرقل الجهود الرامية إلى مواصلة المفاوضات.
وتريد إسرائيل من حماس إطلاق عشرات الرهائن الذين لا يزالون في حوزتها، الأمر الذي تقول الحركة إنها ستقدم عليه فقط عند نهاية دائمة للقتال، وهو ما ترفضه الدولة العبرية. وتطالب تل أبيب أيضاً حماس بالتخلي عن السلطة وعن سلاحها، وهو ما ترفضه الحركة المصنفة على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة.
وفي خطوة انتقالية، تقترح إسرائيل تمديد وقف النار شهراً، إذا واصلت حماس إطلاق الرهائن، وحددت السبت، أمس مهلة أخيرة للحركة لتلبي مطالبها. وإذا لم تفعل، فإن إسرائيل قالت للوسطاء في اتفاق وقف النار، إنها ستصعد معاقبة حماس تدريجياً وصولاً إلى العودة الشاملة للحرب.
BREAKING: @elianayjohnson with the Washington Free Beacon reports that Israel plans massive Gaza offensive in 4–6 weeks with 50,000+ troops to eliminate Hamas:
Israeli FM: "We will open the gates of hell on Hamas again." pic.twitter.com/0ZdsJ9tTQt
وتصر حماس على بدء المفاوضات حول وضع حد نهائي للحرب، وترفض مناقشة نزع سلاحها، حسب الوسطاء.
ترامب نفد صبرهوأظهر ترامب في الأسبوع الماضي علامات على نفاد صبره بعد التأخير. وحذر حماس عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأربعاء، ، فقال لها إذا لم تطلق جميع الرهائن المتبقين في غزة فوراً، "فإنكم ميتون!". وبعد يوم واحد، اقترح ترامب ومبعوثه ويتكوف، أن تتخذ الولايات المتحدة وإسرائيل، إجراءً مشتركاً ضد حماس.
ويقول محللون أمنيون، إن إسرائيل في موقع أفضل بكثير للدخول إلى غزة، أكثر بكثير مما كانت عليه عند بداية الحرب. فقد أعادت ملء مستودعاتها بالذخائر، وزال ضغط إدارة الرئيس السابق جو بايدن، كما أنها لن تحتاج إلى تموضع أعداد كبيرة من جنودها على حدودها الشمالية تحسباً لهجوم من حزب الله، الذي فرضت عليه إسرائيل وقفاً للنار بعد حملة عسكرية شرسة.
ودمرت الحرب معظم القوة المقاتلة لحماس والكثير من بناها التحتية، بما فيها منشآت لصنع الأسلحة وأنفاقاً رئيسية تستخدم للربط بين المواقع العسكرية المهمة. ومُنعت الحركة من الحصول على مساعدة من الخارج، وتعتقد إسرائل أنها قتلت 20 ألف مقاتل، بينهم قادة كبار. وبينما جندت حماس آلافاً إضافية، فإن هؤلاء لا يملكون الخبرة وسيتدربون في أوقات عصيبة قد يتحولون معها إلى أهداف.
وأوضح المحلل الأمني المطلع على التخطيط الإسرائيلي، إن المراحل الأولية للتصعيد قد تستغرق شهرين، في وقت تبدأ إسرائيل خلالها تعبئة قواتها لشن غزو واسع بوجود أعداد كافية من الجنود للإمساك بالأرض.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق ياكوف أميدرور، عن أي جهد للقضاء على حماس عسكرياً: "لا سبيل إلى تحقيق ذلك دون احتلال غزة". وأضاف أن إسرائيل ستحتاج إلى ستة أشهر على الأقل أو إلى عام، لإخضاع الحركة.
أما المحللة الفلسطينية البارزة لدى مجموعة الأزمات الدولية تهاني مصطفى فقالت، إنه رغم الضعف الذي يعتري حماس، فمن المرجح أن تنجو الحركة من جولة قتال أخرى.