«لقد فقدت كل شيء».. شهادات حية من رفح وتحذيرات دولية من كارثة إنسانية
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
في ظل اتساع الصراع داخل قطاع غزة الفلسطيني، واستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المجمعات السكنية، وقتل الأطفال والنساء في جميع مدن قطاع غزة، يهرب الفلسطينيون إلى مأوى يبعدهم عن الصراع بين حماس وإسرائيل، وهو ما دفع الفلسطينيين إلى النزوح بمئات الآلاف إلى مدينة رفح، حيث تكدست المدينة الصغيرة بنحو مليون شخص، متواجدين داخل خيام، ووسط درجات حرارة منخفضة، وظروف صعبة وبالغة القسوة.
واشتكت أم لسبعة أطفال تدعى أم محمد مهني، وهي امرأة فلسطينية من غزة، وصلت أخيرا إلى مدينة رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة، وهو المأوى المؤقت الخامس لها بعد اندلاع الصراع بين حماس وإسرائيل قبل شهرين.
ومن داخل خيمتها جنوب رفح، قالت أم محمد: «أجبرنا جيش الاحتلال الإسرائيلي على التهجير خمس مرات من منزلي في مدينة غزة إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، وإلى شرق خان يونس، ومن ثم إلى غرب خان يونس حتى الوصول إلى رفح».
وخلال رحلة نزوحها، فقدت أم محمد مهني، زوجها وثلاثة أبناء وابنتين وعشرة من أحفادها، في هجوم إسرائيلي استهدف مجمعهم السكني في مدينة خان يونس قبل أيام.
وأضافت: «في كل مرة وصلنا إلى مكان ما، ظننا أنه سيكون آمنًا، ولكن في كل مرة وجدنا أننا عالقون في مكان خطير آخر، عندما هاجم الجيش الإسرائيلي الأماكن القريبة".
وأكدت: «لقد فقدت كل شيء، ولا يوجد ماء ولا طعام ولا كهرباء ولا حمامات».
ومنذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي عمليته البرية في مدينة خان يونس قبل أيام قليلة، أصبحت مدينة رفح الملاذ الأخير لعشرات الآلاف من المدنيين في ظل الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
وفي ظل نقص أماكن الإقامة، اضطرت آلاف العائلات إلى نصب خيم في الشوارع والمدارس والمناطق المفتوحة دون توفر متطلبات السكن الضرورية.
لا توجد أماكن آمنة في غزةكان إبراهيم الصواف، وهو فلسطيني من سكان خان يونس، مشغولاً بنصب خيمة لعائلته المكونة من 20 فرداً في رفح، وقال الأب لستة أطفال البالغ من العمر 56 عاما، إنه جاء إلى رفح بعد أن استنفد كل وسائله للعثور على سكن مناسب لعائلته.
وأضاف: «الجيش الإسرائيلي أرسلنا من مكان خطير إلى آخر دون أن يبالي بمعاناتنا على الإطلاق، ولا توجد أماكن آمنة في غزة».
تحذيرات من كارثة إنسانيةوأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنه مع تدفق المزيد من الناس إلى رفح، فإن الملاجئ المتاحة الآن لا تستطيع تلبية الطلب المتزايد، مما أجبر معظم الوافدين الجدد على الاستقرار في الشوارع دون مأوى.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1.9 مليون شخص في غزة، أو حوالي 85% من السكان، أصبحوا نازحين داخلياً.
الدفع نحو الحدود المصريةكما ذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية في ساعات مبكرة من اليوم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب تعبئة جنود الاحتياط، من أجل الاستعداد للاجتياح العسكري لرفح الفلسطينية.
من جانبه، حذر السفير سامح شكري، وزير الخارجية، من أن أى زيادة لرقعة العمليات العسكرية سوف تكون له آثار وخيمة.
كما أدانت الخارجية القطرية بأشد العبارات التهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح، محذرة من كارثة إنسانية باعتبار المدينة ملاذًا للمئات من آلاف النازحين.
فيما أكدت الخارجية السعودية على ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي بشكل عاجل، لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة، يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رفح قطاع غزة غزة مدينة غزة قصف غزة حرب غزة غزة الان غزة اليوم غزة مباشر الحرب على غزة صواريخ غزة غزة الآن أخبار غزة محيط غزة المقاومة في غزة أطفال غزة أنفاق غزة غزة لحظة بلحظة حكم غزة حرب غزة الان مخيمات رفح مدینة رفح خان یونس إلى رفح
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مخيمي مدينة طولكرم ونور شمس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ35 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ22، وصعد من عمليات الاقتحام، والمداهمات للمنازل، والتهجير القسري للسكان، وسط عمليات تدمير وحرق لعدد منها.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيميها "طولكرم ونور شمس"، وجابت الشوارع والحارات وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، في الوقت الذي تمركزت فيه على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، حيث مازالت تستولى على مبان سكنية في الشارع وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال قامت بتخريب وتدمير محتويات عمارة العامر في شارع نابلس بعد أن استولت عليها وأجبرت من فيها على المغادرة قسرا، وألقت بالمقتنيات الخاصة من النوافذ.
وما زال الاحتلال يفرض حصارا مطبقا على مخيمي طولكرم ونور شمس، ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وينشر فرق المشاه في محيطهما وداخل الحارات والأزقة برفقة الكلاب البوليسية، وسط مداهمته للمنازل وتخريبها وتدمير محتوياتها، وإخضاع من يتواجد داخلها من السكان للاستجواب.
وفي مخيم نور شمس.. أقدم الاحتلال فجر اليوم على حرق منازل سكنية في حي المنشية، حيث شوهدت ألسنة النيران تتصاعد منها، استمرارا لعمليات الهدم التي نفذها أمس /السبت/، والتي طالت أكثر من 11 منزلا وما يحيط بها.
كما أجبرت قوات الاحتلال سكان حارة "واد القلنسوة" على إخلاء منازلهم قسرا، بعد مداهمتها، وإطلاق القنابل الصوتية تجاههم مع اتخاذ أفرادها دروعا بشرية، حيث أفاد مواطنون بأن الاحتلال أمهل 7 عائلات في الحي على مغادرة بيوتهم حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم.
كما داهمت قوات الاحتلال في وقت سابق المنازل في حارة جبل النصر، وأجبرت سكانها على تركها قسرا، وإمهالهم دقائق للمغادرة، بالتزامن مع إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية لترويعهم وإرهابهم.
وفي مخيم طولكرم، قامت قوات الاحتلال بمداهمة المنازل والمحال الفارغة الواقعة على امتداد شارع الوكالة بعد خلع أبوابها وتفجيرها، في الوقت الذي أطلقت الرصاص الحي تجاه المنازل في المناطق القريبة من حارتي المطار والحدايدة، لإرهاب السكان من بقوا في منازلهم في تلك الحارات.
وشهد مخيما طولكرم ونور شمس منذ اليوم الأول لعدوان الاحتلال، حركة نزوح كبيرة بين سكانهما من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، فاق عددهم 16 ألف نازح، توجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها.
واستهدفت قوات الاحتلال بشكل مباشر البنية التحتية للمدينة والمخيمين، حيث دمرت الطرق وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، ما جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة.
ووسط استمرار الحصار المشدد على المخيمين، تستمر يوميا مناشدات المواطنين الذين ما زالوا في منازلهم ويعيشون ظروفا صعبة وقاسية، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من طعام وماء وأدوية وحليب أطفال، والعمل على إصلاح شبكتي المياه والكهرباء، في الوقت الذي يعيق الاحتلال ويمنع عمل طواقم الإغاثة خلال محاولتها إيصال المواد الأساسية الضرورية لهم.
ولليوم الـ23 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.