كأس الأمم الأفريقية: في نهائي الحلم.. ساحل العاج تسعى لانتزاع نجمة ثالثة وحرمان نيجيريا من الرابعة
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
إعداد: علاوة مزياني إعلان اقرأ المزيد
توقع لاعب ساحل العاج السابق إيمانويل إيبوي أن يكون نهائي كأس الأمم الأفريقية 2024 لكرة القدم والذي سيجمع بين منتخب بلاده ونيجيريا، مساء الأحد على ملعب "الحسن واتارا" بضاحية إبيمبي في أبيدجان، "الأفضل في تاريخ البطولة". ويتفق الفريقان على أنهما في ختام رحلتهما الشاقة لكتابة صفحة جديدة في سجل مشاركاتهما بالبطولة القارية.
من جهتها، لا تختلف الجماهير الإيفوارية مع تطلعات أبطالها وأحقيتها في اعتلاء المنصة الأعلى، ولا تختلف أيضا بأن المستطيل الأخضر هو الذي سيحسم الأمور في النهائي، على أن يستفيد زملاء سيباستيان هالر من عاملي الأرض والجمهور. أما المدربان، فتحدث كلاهما بلغة الواقع والروح الرياضية والأمل. إيميرس فايي يريد "أن تبقى الكأس في دار" ساحل العاج وجوزي بيسيرو يريد أن "يسافر بها" إلى نيجيريا. وفي النهاية، نجمة ثالثة للفريق "البرتقالي" أو رابعة للفريق "الأخضر".
تخوض ساحل العاج النهائي الخامس في تاريخها بمدرب جديد، بدأ مساعدا لينهي المسابقة أساسيا لكنه سيظل مؤقتا حتى إشعار رسمي آخر. وتلعب نيجيريا النهائي الثامن بقيادة مدرب برتغالي قال إنه اكتشف كأس الأمم الأفريقية بمناسبة نسختها 34، واكتشف ما تحمله من غرائب وتحديات لم يعرفها في مناطق أخرى.
وتأمل "الأفيال" أن تُمسي أول بلد مضيف يحرز اللقب منذ مصر عام 2006 عندما فاز "الفراعنة" بركلات الترجيح على ساحل العاج بالذات عندما كان في صفوفها لاعب وسط اسمه إيميرس فايي. وباتت أول فريق يخسر بفارق أربعة أهداف (بدور المجموعات) ويبلغ النهائي منذ نيجيريا عام 1990 والتي خسرت أمام الجزائر 1-5 قبل أن تخوض النهائي وتخسر 1-صفر أمام محاربي الصحراء أيضا.
إيمريس فايي: "ستبقى الكأس في ساحل العاج"اقرأ أيضاجنوب أفريقيا تفوز على الكونغو الديمقراطية وتحرز المركز الثالث
وتعمل "النسور" على تجاهل عاملي الأرض والجمهور والتركيز على مهمتها وتتسلح بما قدمته من أداء قوي حتى الآن جعلها تتصدر قائمة المرشحين بعد خروج السنغال والمغرب.
ويعود لتشكيلة ساحل العاج أربعة لاعبين أساسيين تم إيقافهم في الأدوار الإقصائية السابقة، وهم المدافعان كوسونو وأوريه، والمهاجمان دياكيتيه وكواميه، فيما حافظت نيجيريا على عناصرها كاملة بل إنها استعادت خدمات سلاحها الفتاك فيكتور أوسيمهن الذي كاد يغيب عنها في نصف النهائي أمام جنوب أفريقيا.
فرص من ذهب للفوز بالكأس"فهذا النهائي يُنذر بأن يكون محتدما وحاميا، ولم يخف المدربان إيميرس فايي وجوزي بيسيرو رغبتهما الشديدة في الفوز وعزمهما على إنجاز أفضل الخطط التكتيكية لمنع المنافس من تولي قيادة المواجهة. بالنسبة لفايي، هذه "فرصة رائعة ومواتية لكي نحتفظ بالكأس في بلادنا ونضيف نجمة ثالثة على قميصنا"، أما بيسيرو فيرى أنها "فرصة من ذهب للفوز باللقب القاري، وفرصة قد لا تتجدد أمام لاعبي نيجيريا الحاليين، وبالتالي عليه استغلالها وعدم تفويتها".
وقال فايي أمام الصحافة عشية المباراة: "نعلم ما يجب القيام به (للفوز) ونحن جاهزون وسندخل بقوة كما في نصف النهائي أمام الكونغو الديمقراطية، وسنعمل على إرهاقهم وزعزعة ثقتهم بدنيا وتكتيكيا"، فيما أضاف هالر: "ليس لدينا ما نخسر، فنحن عدنا من بعيد وأصبحنا أقوى بفضل هذه المصائب والمصاعب".
تقلبات... ومعجزاتوقال بيسيرو أمام الصحافة أيضا: "نحن في حالة نفسية جيدة وفرحون بأن نكون طرفا في المباراة النهائية، إنها لحظات عجيبة، ونحب اللعب أمام مدرجات مكتظة عن آخرها، ولا يبقى لنا سوى الفوز باللقب". وأشار إلى أن مهاجمه أوسيمهن "لاعب قوي، يدافع ويهاجم مع الفريق، وتجده في كل مكان على الميدان، يساعد زملائه قدر المستطاع، ولا يتصرف أبدا كنجم فهو يعرف مثلنا بأن أي لاعب لا يمكن له الفوز بمفرده وإنما يفوز مع رفاقه في التشكيلة".
فهل سيتمتع عشاق كرة القدم بأفضل نهائي في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، كما توقع إيمانويل إيبوي؟ يصعب الجواب على هذا السؤال، لكن المؤكد أن الإثارة ستكون في الموعد، لأن النسخة الرابعة والثلاثين ستبقى في الذاكرة كواحدة من أجمل النسخ ومن أكثرها تشويقا. فالمرشحون للفوز باللقب خرجوا في وقت مبكر، وانتفض "الصغار" فانقلبوا على "الكبار"، وحظيت المواجهات بحضور جماهيري مقبول عموما، وشهدت المنافسة تقلبات خارقة للعادة، وقيل إن معجزات حدثت في بعض الفترات وإن "أمواتا" قد عادوا إلى الحياة...
"أكوابا" في أفريقيا!
علاوة مزياني
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كأس الأمم الأفريقية 2024 لكرة القدم منتخب بلاده للمزيد ساحل العاج كأس الأمم الأفريقية 2024 كرة القدم منتخب نيجيريا منتخب جنوب أفريقيا للمزيد كأس الأمم الأفريقية 2024 إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا کأس الأمم الأفریقیة النهائی أمام ساحل العاج
إقرأ أيضاً:
ليفربول ونيوكاسل.. نهائي «تضميد الجراح»!
لندن (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
يبحث ليفربول عن تضميد جراحه القارية، ومنح مدربه الجديد أرن سلوت أول لقب إنجليزي، عندما يواجه الأحد في نهائي كأس رابطة كرة القدم نيوكاسل يونايتد التواق بدوره لأول لقب محلي منذ سبعين عاماً.
لخص لاعب وسط نيوكاسل البرازيل برونو جيمارايش المباراة «بالنسبة لنا هي بمثابة كأس العالم»، وبدا مصمماً على «كتابة تاريخ» النادي على ملعب ويمبلي الذي يتسع لتسعين ألف متفرج، وسيكون ممتلئاً بعد بيع كل التذاكر.
ويحتضن الملعب الشهير في شمال لندن فريقين يتمتعان بقاعدة جماهيرية واسعة في البلاد ومتفانية لفريقها.
يعرف ليفربول هذه البطولة جيداً، وهو الأكثر تتويجا فيها مع 10 ألقاب، بينها الأخير العام الماضي على حساب تشيلسي 1-0.
ويكتشف الهولندي سلوت، القادم مطلع الموسم بدلاً من الألماني القدير يورجن كلوب، ملعب ويمبلي للمرة الأولى مع ليفربول، حيث سيكون قادراً على نيل لقبه الأول مع «الريدز».
قال المدرب السابق لنادي فينورد روتردام «ليس فقط ملعباً رمزياً للإنجليز، بل للهولنديين أيضاً»، ويربطه ب«هدف رونالد كومان مع برشلونة» الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا 1992.
ذكرى قارية تختلف عما حدث الثلاثاء الماضي في ملعبه أنفيلد، حيث اختبر خروجاً مريراً من دوري الأبطال على يد باريس سان جيرمان الفرنسي في ثمن النهائي، بركلات الترجيح.
لإعادة تحفيز فريقه، قال سلوت الذي يتصدر فريقه الدوري الإنجليزي بأريحية بفارق 15 نقطة عن أرسنال الثاني «قد تكون المباراة المثالية، لكن أعتقد أن تسع مباريات في الدوري ستكون بمثابة مباريات نهائية أيضا».
تابع المدرب الذي يقترب فريقه من إحراز لقبه العشرين في الدوري ومعادلة الرقم القياسي لمانشستر يونايتد «لكن من الممتع دوماً أن تلعب من أجل لقب، وأن تفوز بشيء ما».
بدوره، قال قائد دفاعه ومواطنه فيرجيل فان دايك «هناك جائزتان بمقدورنا تحقيقهما، سنقدم كل ما لدينا».
لن يكون بمقدور ليفربول التعويل على ابن النادي الظهير الأيمن ترنت ألكسندر-أرنولد أوحتى بديليه كونور برادلي وجو جوميز بسبب الإصابة، لذا يتوقع أن يشغل هذا المركز جاريل كوانساه (22 عاماً) قلب الدفاع الاعتيادي.
في الطرف المقابل، يعاني نيوكاسل من إصابات، على غرار لويس هول، جمال لاسيلس والهولندي سفن بوتمان.
كما يغيب عنه أحد أبرز مهاجميه، أنتوني جوردون، بسبب الإصابة.
مع جيمارايش، مواطنه جولينتون، الإيطالي ساندرو تونالي والسويدي ألكسندر إيزاك الماكر أمام المرمى، يملك «الماجبايز» عدة أسلحة لإحراز لقبه الأول في المسابقة.
يعول المدرب إيدي هاو أيضاً على خبرة مجموعة باتت أكثر جاهزية من نهائي السنة قبل الماضية الذي خسره منذ 2021 أمام مانشستر يونايتد 0-2.
طوال هذه السنة «عملنا بهدوء، سيطرة واحترافية»، بحسب هاو الذي أضاف «هناك مشاعر أقل وضجيج خارجي أقل، آمل أن يساعدنا ذلك في أدائنا».
وتبقى كأس إنجلترا 1955 آخر لقب محلي لنيوكاسل الذي خسر نهائي كأس الرابطة مرتين والكأس المحلية ثلاث مرات.
وفي المجمل، أحرز نيوكاسل آخر لقب كبير عام 1969 في كأس المدن والمعارض (يوروبا ليج راهنا)، ومنذ ذلك الوقت، أحرز 30 فريقاً إنجليزياً ألقاباً مختلفة، فيما نال ليفربول 38 لقباً في تلك الفترة، بينها نهائي الكأس أمام نيوكاسل تحديداً عام 1974.
وكان ليفربول حقق فوزاً سهلاً على نيوكاسل 2-0 في آخر مواجهة بينهما في الدوري المحلي في فبراير.
تابع هاو أمام الصحفيين «أعتقد انه حافز حقيقي لمحاولة كسر هذا الصيام القديم الذي يشعر به الجميع هنا، هذا مصدر إلهام بالنسبة لنا، وليس عاملاً سلبياً».
يرى الأمور «بمنظار مختلف، هذه فرصة لدخول التاريخ كفريق، وهذا نادر في كرة القدم».