قال عماد قناوي، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، وعضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية، إن تفاعل الحكومات السابقة مع ملف الصناعة كتب له الفشل نتيجة العراقيل الكثيرة التي وقفت عائقا أمام تفعيل هذا القطاع منذ عقود طويلة، مشيرا إلى أن من أهم هذه العراقيل الاعتماد علي الاستيراد وقتما كانت قيمة الجنيه المصري كبيرة مقابل الكثير من العملات الأجنبية الرئيسية، اعتمادا علي الاستيراد لانه كان أرخص كثيرا من التصنيع محليا، وهو (الفخ الأول) الذي وقعنا فيه.


 

وأضاف قناوي في تصريحات صحفية اليوم، أن من أهم العراقيل أيضا، توقيع اتفاقيات مع منظمة التجارة العالمية وبالأخص منطقة اليورو ون، والتي تصب في صالح الدول الصناعية الكبرى، ونتج عنها أننا أصبحنا وما زلنا سوق استهلاكي لمنتجات هذه الدول، وهذا الفخ الثاني الذي لم نلتفت إليه، وكذلك الثقافة المجتمعية والمعتقد السائد بأن المنتج المستورد أعلي جودة من نظيره المحلي، وعدم تغير هذه النظرة علي مدي سنوات طويلة.
وأوضح رئيس شعبة المستوردين، عندما استفاقت الدولة لأهمية القطاع الصناعي، وان الصناعة هي قاطرة النمو الحقيقية، وقامت بإطلاق عدد من المبادرات لدعم القطاع، مثل مبادرة التمويل بفائدة 5%، تم إلغائها بحجة تطبيق نظام الفائدة الموحدة، وكذلك لما قررت الحكومة استيراد المواد الخام والمستلزمات اللازمة للعديد من الصناعات، لم توفر التدبير المالي اللازم، ثم حملتها بضريبة قيمة مضافة بنسبة 14% قبل القيام بأي عملية إنتاج مضافة، ولم تساند الحكومة بالشكل اللازم صحوة المجتمع الصناعي وتحول الكثير من المستوردين للتصنيع وتبني مبادرات تشجيع المنتج المحلي، وهنا كانت الصدمة بانخفاض القوى الشرائية بالاتجاه لتطبيق سياسة التشديد النقدي وسحب السيولة من السوق برفع العائد علي الودائع.
 

وأضاف قناوي، أن من أهم معوقات التصنيع المحلي "صعوبة الحصول علي أراض صناعية مرفقة بتكلفة ترفيقها فقط وإتاحتها بالتقسيط لفترات طويلة، تيسيرا علي المستثمر الصناعي.
 

وطالب قناوي، بضرورة القضاء علي مفهوم الفرصة البديلة والتي كانت عائقا أساسيا أمام الصناعة والزراعة، وإعادة النظر في الاتفاقيات التي قدمت لقارة أوروبا السوق المصري مجانا أمام منتجاتها، وتشجيع مثل هذه الاتفاقيات مع الدول العربية وأفريقيا كي تعم الفائدة علي الجميع.
 

كما شدد على ضرورة عودة المبادرات التمويلية المخفضة لتمويل القطاع الصناعي والتي صارت أمرا ملحا وضرورة قصوى، مع ترحيل ضريبة القيمة المضافة لتكون مستحقة فقط علي المنتج النهائي تام الصنع في حالة تداوله بالسوق المحلي.
وطالب أيضا، بحرية تداول النقود المحلية وخفض الفوائد على الودائع والشهادات تدريجيا، لتشجيع التوجه للاستثمار الصناعي والإنتاج توفير القوى الشرائية التي تعد الأكسجين الذي تحيا عليه المشاريع.
وشدد على حتمية تيسير الحصول على أراضي صناعية علي أقساط مدد تصل إلى 10 سنوات، وسن تشريعات جديدة تمنع العقوبات المقيدة للحريات واستبدالها بالغرامات المالية، طالما أن المخالفة كانت نتاج معاملات اقتصادية (بيع، شراء، أو شيكات) وإلغاء تعدد الضمانات البنكية للاقتراض.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شعبة المستوردين الغرفة التجارية بالقاهرة ملف الصناعة

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: مصر لديها أهم ممر ملاحي يخدم التجارة العالمية والملاحة

قال الدكتور محمد البهواشي الخبير الاقتصادي، إنّ الدولة المصرية تأثرت كثيرا نتيجة الأحداث الجيوسياسية خاصة خط الملاحة على خطوط الملاحة العالمية، التي تعبر من قناة السويس، إذ تأثرت بما يحدث في باب المندب، واتساع دائرة الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، الذي طال باب المندب وأثر على حركة التجارية العالمية.     

تدهور الملاحة البحرية أثناء الصراع بالمنطقة

وأضاف «البهواشي»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الصراع بالمنطقة أدى إلى خروج خطوط التجارة العالمية بحثا عن الأمان الملاحي، وهو رأس الرجاء الصالح الذي كبّد خطوط الملاحة العالمية الكثير من التكلفة والوقت وأثر على حركة التجارة العالمية بشكل كامل.

قناة السويس أهم ممر ملاحي عالمي يخدم التجارة العالمية

وتابع: «لكن هذه المحنة أبرزت دور مصر المحوري وما تملكه من أهم ممر ملاحي عالمي يخدم التجارة العالمية بالكامل، لذا اليوم بما شهدناه من دخول حيز التهدئة في المنطقة، يقع على عاتق مصر دور كبير خلال الفترة المستقبلية بالاهتمام بالتجارة العالمية ككل وليس الاقتصاد المصري فقط، باعتبار أن العالم يبحث عن خطوط نقل ملاحية أقل تكلفة، وهذا متوفر في البحر الأحمر وقناة السويس».

وواصل: «بدخول هذه التهدئة في المنطقة، من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة صحوة جديدة لعودة قناة السويس، والملاحة في البحر الأحمر والبحر المتوسط عبورا بقناة السويس».

مقالات مشابهة

  • أغلى الزراعات العالمية التي تصلح في أرض مصر
  • «التجارة والصناعة» تواصل تطوير القطاع الصناعي بتقنيات الإنتاج الذكي
  • مناقشة تمكين القطاع الصناعي في محافظة ظفار
  • كيف يتعامل الاقتصاد المصري مع التحولات العالمية؟
  • 471 يوما من العدوان.. تامر أمين: الحرب على غزة كانت جحيما لا يطاق
  • خبير اقتصادي: مصر لديها أهم ممر ملاحي يخدم التجارة العالمية والملاحة
  • بسبب ترامب..المفوضية الأوروبية تحذر من تصاعد النزاع التجاري مع واشنطن
  • شعبة الذهب تدعو لاجتماع مع رئيس مصلحة دمغ المصوغات الجديد «الخميس المقبل»
  • شعبة المستوردين: يجب تسعير المنتجات في الأزمات بالتكلفة الحقيقية
  • شعبة المستوردين: تسعير المنتجات في الأزمات يجب أن يعتمد على التكلفة الحقيقية