لبنان ٢٤:
2024-10-02@04:59:17 GMT

حزب الله غير مهتم بكل المقترحات؟

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

حزب الله غير مهتم بكل المقترحات؟

كثيرة هي المقترحات التي تُعرض على لبنان الرسمي وترسل إلى "حزب الله" من الدول الغربية المهتمة بإنهاء المعارك المشتعلة بين الحزب والجيش الإسرائيلي عند حدود لبنان الجنوبية، ولعل الاميركيين والفرنسيين والبريطانيين هم الأكثر نشاطاً في هذا المجال ويعملون بشكل متواصل على ارسال اقتراحات للحلول المفترضة وتعديلها وفق الحاجة، لكن حتى اللحظة لا يبدو أن هناك اي تقدم إيجابي يمكن الوصول إليه في ظل استمرار الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.



وبحسب مصادر مطلعة فإن "حزب الله" حتى اللحظة متمسك عملياً بموقفه بأنه لن يذهب إلى أي عملية تفاوضية من دون ان يكون هناك وقف اطلاق نار في قطاع غزة وفق شروط المقاومة الفلسطينية، لذلك فإن "حارة حريك" تظهر قلّة إهتمام بكل الإقتراحات التي تصل إليه ولم يدخل حتى الآن في اي نقاش تفصيلي حول النقاط المقترحة من هذا الطرف او ذاك، وهذا الامر يجعل من اي تسوية او حل قريب غير ممكن من دون الوصول الى حل مماثل في غزة المحاصرة.

وترى المصادر أن الإقتراحات التي تصل إلى لبنان تبدأ بأن يكون هناك لجنة عربية وغربية تتابع تنفيذ عملية وقف اطلاق النار بين اسرائيل والحزب وتنتشر هذه اللجنة بين لبنان وإسرائيل في اطار منع حصول خروقات مع حصول ضمانات من كلا الطرفين بهدف إعادة النازحين والمهجرين إلى منازلهم على جانبي الحدود، وهذا الامر يشبه بشكل كبير ما حصل في العام 1996 بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان وما عرف بتفاهم نيسان.

وتضيف المصادر أن اقتراحات اكثر استفزازاً للحزب عرضت ووصلت الى حد ان تكون هناك ابراج مراقبة بين لبنان وفلسطين المحتلة، وهذا الاقتراح تتبناه بريطانيا بعد عملها عند الحدود اللبنانية- السورية على إنشاء ابراج مراقبة لمنع تهريب السلاح، لكن الاكيد أن الحزب لن يقبل بوجود ابراج او قوات اجنبية غير قوات اليونيفيل في الجنوب وهذا الامر قد يأخذ ضجة كبيرة في المرحلة المقبلة بإعتباره يشكل عامل ضغط سياسي على الحزب وان كان تنفيذه غير واقعي.

أما السياسة الاميركية، وبالرغم من انحيازها الكبير لاسرائيل فهي تعمل على اقتراحات واقعية قد يرضى عنها الحزب أو قد يدخل في نقاشها التفصيلي بعد انتهاء الحرب في غزة، اذ ان هوكشتاين يتحدث بشكل واضح عن عملية ترسيم الحدود البرية والوصول الى حل نهائي لها والضغط على اسرائيل للانسحاب من النقاط المتنازع عليها التي يطالب بها لبنان، وهذا الامر ان حصل قد يجعل الحزب اقدر قدرة على تقديم ضمانات بعدم فتح جبهة الجنوب بشكل استباقي.

مسار طويل من المفاوضات ينتظر لبنان بعد انتهاء الحرب في المنطقة خصوصا أن "حزب الله" يرغب بتحقيق انتصار بعد الحرب لتقديمه للرأي العام اللبناني وتحديدا لاهالي الجنوب ليكون هناك مقابلٌ سياسي واضح. وقد تكون واشنطن مستعدة لتقديم هذا الانتصار للحزب في مقابل ضمان نوع من الاستقرار الحدودي الذي ينعكس بطبيعة الحال على المنطقة ككل.

المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وهذا الامر حزب الله

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد اغتيال حسن نصر الله؟

منذ الإعلان عن الهجوم الإسرائيلي على المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت، والجدل لا يتوقف عن مصير السيد حسن نصر الله الأمين العام للحزب، ساعات من الجدل، والأخبار المتضاربة، حتى أعلن الحزب عن استشهاد أمينه العام صباح أول أمس السبت..

لم يكن السيد حسن نصر الله هو وحده الذي استشهد في هذه العملية الإجرامية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي وأسقط فيها 8 قنابل خارقة للتحصينات من نوع «هايفي هايد»، حيث تزن الواحدة منها طنًا من المواد شديد الانفجار، ولكن أيضًا استشهد فيها عدد ليس بالقليل منهم علي كركري قائد المنطقة الجنوبية للحزب وقيادات أخرى من رجالات الصف الأول، بالإضافة إلى قائد الحرس الثوري الإيراني المسئول عن الساحة اللبنانية.

وكانت المعلومات التي ترددت في عدد من العواصم أشارت إلى أن القنبلة الواحدة من هذا النوع قادرة على اختراق التحصينات بعمق ما بين 50-70 مترًا تحت الأرض، حيث يوجد في مقر الحزب في الطابق 14 تحت الأرض، كما أن هذه القنابل سلمتها أمريكا لإسرائيل مؤخرًا بهدف تنفيذ عملية اغتيال السيد حسن نصرالله، والتي أطلق عليها الإسرائيليون اسم «النظام الجديد»، وبعد الإعلان رسميًا عن نجاح العملية الإسرائيلية في تحقيق أهدافها، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ما حدث بعد عودته إلى تل أبيب بقوله: «هذه أيام عظيمة، ونحن أمام نقطة تحول تاريخية، ومصممون على مواصلة ضرب أعدائنا، كما أن إدارة الرئيس الأمريكي «بايدن» أصدرت بيانًا عبرت فيه صراحة عن دعمها للعملية الإسرائيلية ومقتل حسن نصر الله».

قبل هذه العملية بأيام قليلة كانت قد وقعت تفجيرات متزامنة لأجهزة النداء الآلي «البيجر»، والتي تحملها عناصر من حزب الله في منطقة الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت وسوريا والعراق، وأدت في 17 من سبتمبر 2024 إلى مقتل شخص وإصابة نحو 3 آلاف من عناصر الحزب، ثم تبعتها في اليوم التالي موجة تفجيرات متزامنة لأجهزة «ووكي توكي» أدت إلى مقتل 20 شخصًا وجرح أكثر من 450 من عناصر الحزب.

وقد كشفت التحقيقات الأولية التي أجريت في أكثر من عاصمة أوربية وآسيوية أن عناصر تابعة للموساد الإسرائيلي نجحت في زرع شحنة متفجرة في هذه الأجهزة التي اشتراها حزب الله مؤخرًا.

لقد تسببت هذه العملية في ضربة موجعة لهيئة الحزب ومعنويات أنصاره، وهو أمر تسبب في حالة صدمة للكثيرين، وفي نفس الوقت أكدت أن إسرائيل قادرة على تحقيق الاختراق داخل أوساط الحزب وتعطيل شبكة الاتصالات التي يعتمد عليها الحزب اعتمادًا رئيسيًا.

وهذه العملية وقعت في أعقاب قرار المجلس الوزاري للشئون السياسية والأمنية خلال اجتماعه في 16 من سبتمبر، والذي قضى بتوسيع أهداف الحرب، بزعم إجبار حزب الله على التوقف عن حرب الإسناد التي أطلقها حزب الله لمساندة غزة في أعقاب عملية «طوفان الأقصى»، بما يفضي إلى عودة النازحين الإسرائيليين الذين يقترب عددهم من 100 ألف إلى البلدات والمستوطنات الشمالية التي نزحوا منها.

منذ هذا الوقت أدرك الجميع أن الحرب دخلت مرحلة جديدة، تم استدعاء قوات النخبة من قطاع غزة، كما تمت الاستعانة بلواءين من الاحتياط وكان الغرض الأساسي هو شن حرب شاملة ضد حزب الله بهدف التخلص من الضغوط الداخلية والخارجية التي تسعى إلى إقناع رئيس الحكومة الإسرائيلية بتوقيع اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن مع حركة حماس.

وبالفعل نجح مخطط نتنياهو في تحقيق أهدافه المعلنة، ما يفتح الباب للغزو البري الإسرائيلي لمنطقة الجنوب اللبناني، خاصة أن تصريحات إسرائيلية صدرت تؤكد هذا المعنى، وتصريحات صدرت أمس نقلًا عن مسئول أمريكي رفيع المستوى أشار فيها إلى احتمال قيام إسرائيل بعملية برية محدودة، بهدف ضمان أمن الشمال (الإسرائيلي)، وإعادة النازحين إلى بيوتهم.

ولا يستطيع أحد أن يتنبأ بخطورة وتداعيات هذه الأحداث التي شهدها وسيشهدها لبنان خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة مع ازدياد حدة القصف على الضاحية الجنوبية وقرى الجنوب، والعديد من المناطق الأخرى، يقابلها قصف المقاومة للعديد من المناطق بصواريخ الكاتيوشا مما ألحق الخسائر وأحدث حالة من الذعر دفعت الإسرائيليين إلى النزول إلى الخنادق في كافة المناطق.

وإذا كان المجلس القومي الإيراني الذي عقد اجتماعه أمس لمناقشة تداعيات الأحداث في لبنان، قد توعد بازدياد حدة وشراسة المقاومة، إلا أن الموقف الإيراني لا يزال حتى الآن يراوح مكانه، خاصة أن مرشد الثورة الإسلامية الإمام خامنئي يرى بضرورة تجنب الحرب على عكس الرؤية التي يتبناها الحرس الثوري.

ويرجح البعض أن تتزايد حدة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي تشنها القوى المرتبطة بإيران في اليمن والعراق تحديدًا إلى جانب حزب الله دون أن تتورط إيران بشكل مباشر في الحرب، حتى تتجنب الخسائر الفادحة التي يمكن أن تنجم عن دخولها الحرب ضد إسرائيل.

ويبقى القول أخيرًا إن كافة السيناريوهات مطروحة، وإن تفاعلات الأحداث واتساع الضربات هي وحدها التي يمكن أن تحدد توسعه الحرب أو بقاءها محصورة بين إسرائيل وكل من غزة والضفة ولبنان.

مقالات مشابهة

  • خطاب قاسم الاول.. استمرار بالخطة الاولى
  • إيكونوميست: لبنان يواجه أسوأ أزمة منذ نهاية الحرب الأهلية
  • عاجل - أمريكا تعلق على دخول إسرائيل البري في لبنان
  • تزامنا مع اغتيال نصر الله.. كيف يصلي الشيعة صلاة الجنازة بشكل مختلف عن السنة؟
  • عاجل - "سكاي نيوز": عملية إسرائيلية برية وشيكة في لبنان
  • إسرائيل تبدي موقفها من وقف إطلاق النار مع حزب الله: هناك طريقة واضحة
  • هناك طريقة واضحة.. إسرائيل تبدي موقفها من وقف إطلاق النار مع حزب الله
  • نتنياهو يفتح قوس الصراع
  • ماذا بعد اغتيال حسن نصر الله؟
  • الحرب الإسرائيلية على الانقسام اللبنانيّ