ممر «شمال ـ جنوب» الدولي.. مشروع يضمن حفظ الأمن الغذائي العالمي بسرعة أعلى وتكلفة متوسطة
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
المناطق_متابعات
يمكن لممر “شمال – جنوب” الدولي (INSTC) وطريق بحر الشمال زيادة وتسريع نقل البضائع في روسيا ولذلك قد يشكلان بديلًا مربحًا للطرق البحرية الموجودة وفي عام 2024، سيتم تطوير ممر “شمال – جنوب” ويعتبر هذا المشروع اللوجستي واسع النطاق.
وتتوقع شركات نقل البضائع من الدول الأوراسية افتتاح السكة الحديدية السريعة الجديدة من المحيط الهندي والخليج العربي إلى منطقة بحر قزوين، وإلى الموانئ الروسية تقع على بحر البلطيق والبحور الشمالية.
وقد تمت مناقشة هذا المشروع على هوامش المنتدى الاقتصادي الدولي “روسيا – العالم الإسلامي: منتدى قازان .”2023
وفي إيران ينتهي بناء الخط الأخير الذي يربط شبكة السكك الحديدية في البلاد عبر مدينة رشت بالبنية التحتية لموانئ بحر قزوين.
وفي إطار ممر “شمال – جنوب” يجري تطوير الطريقين البريين الغربي والشرقي حول بحر قزوين عبر أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان.
وفي العام الماضي وقعت روسيا وإيران اتفاقية بشأن بناء القسم الأخير من الفرع الغربي للسكة الحديدية بين مدينتي رشت وأستارا.
ووفق توقعات خبراء منتدى قازان، سيضمن الممر بين الشمال والجنوب عبورًا سريعًا للبضائع إلى أوروبا، بالإضافة إلى نقلها من روسيا إلى دول الخليج.
يمكن تقليل وقت تسليم الحاويات بأكثر من ضعفين مقارنةً بطرق التجارة التقليدية.
على سبيل المثال، سيستغرق النقل من مدينة سانت بطرسبرغ الروسية إلى مومباي الهندية عبر الممر الشمالي الجنوبي حوالي 10-20 يومًا بدلًا من 30-45 يومًا يحتاجها النقل البحري عبر قناة السويس.
وحسب تقديرات الخبراء يمكن تخفيض متوسط تكلفة النقل إلى 30-40٪، مما سيؤدي إلى ازدياد حجم تدفق البضائع بشكل ملحوظ، وتعزيز قدرة العبور وزيادة فرص الوصول إلى الأسواق الخارجية للبلدان المشاركة في المشروع.
وتخطط روسيا لاستثمار 280 مليار روبل في تطوير ممر “شمال – الجنوب” حتى عام 2030.
بحلول العام المقبل، وفقًا لتوقعات النائب الأول لرئيس وزراء الاتحاد الروسي مارات خوسولين، التي أُعلن عنها في منتدى قازان 2023، فإن معدل تبادل البضائع بين روسيا ودول منطقة بحر قزوين وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا والخليج العربي “يجب أن يرتفع بضعفين ويصل إلى ما لا يقل عن 30 مليون طن، وبحلول عام 2030 – إلى 35 مليون طن، وهذا يشكل زيادةً بنسبة 155% مقارنة بعام 2021”.
ومن المتوقع أن مواصلة تطوير الممر ستفضي إلى زيادة قدرته الاستيعابية بأكثر من 100 مليون طن من البضائع سنويًا، كما أن الاستثمارات في المشروع تتمتع بإمكانيات اقتصادية كبيرة.
وأشار علي رضا بيمان باك، رئيس منظمة ترويج التجارة الإيرانية، إلى أنه “لتعظيم قدرة بحر قزوين، من المهم إنشاء بنية تحتية للموانئ مزودة بمعدات للتفريغ والتحميل. ومن الضروري تعميق وتطهير القاع في منطقة الموانئ. والتعاون في هذا المجال مفيد لجميع الدول المطلة على بحر قزوين”.
يعتبر ممر النقل عالي السرعة بين الشمال والجنوب متعدد الوسائط، وتربطه الطرق البحرية والبرية وشبكة السكك الحديدية، ويبلغ الطول الإجمالي للطريق من بحر البلطيق إلى المحيط الهندي 7200 كيلومتر.
كما أن تطوير البنية التحتية وحل المهام اللوجستية المشتركة في إطار المشروع يوحد عددًا من البلدان التي تمر عبرها وسائل نقل مختلفة بما في ذلك أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان وإيران والهند والعراق وطاجيكستان وأوزبكستان.
وتولي الإمارات العربية المتحدة اهتمامًا خاصًا بالاستثمار وتطوير الجانب التقني لممر “شمال – جنوب” أيضًا، كما أفاد وزير الدولة للتجارة الخارجية ثاني بن أحمد الزيودي على هوامش منتدى قازان 2023.
وقال إن المشروع يوفر فرصًا جديدةً لتطوير الموانئ الكبرى في الخليج العربي، ويساهم في تطوير الشبكات اللوجستية ليس فقط بين الإمارات وروسيا الاتحادية، بل بين الإمارات ودول أوروبا الوسطى وآسيا الوسطى أيضًا، وسيسمح بتوحيد العديد من الطرق اللوجيستية الموجودة.
ويعتقد نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسولين أن بناء الممر الشمالي الجنوبي أصبح أحد المواضيع الرئيسية في منتدى قازان، لأنه متعلق باهتمام الدول الإسلامية بتصدير السلع الزراعية الروسية والمنتجات الحلال.
ومن المفترض أن الطريق السريع الجديد سيتيح فرصةً لنقل المواد الغذائية والمنتجات الزراعية الأخرى للمستهلكين في آسيا الوسطى والخليج العربي وأفريقيا، وبالتالي، فإن ممر النقل هذا سيقدم مساهمة ملحوظة في ضمان الأمن الغذائي العالمي.
وستتم مناقشة فرص جديدة لضمان تسليم البضائع السريع والموثوق، بما في ذلك عبر طريق بحر الشمال، على منصة منتدى قازان المقبل الذي سيجري في مايو 2024 بمشاركة دول منظمة التعاون الإسلامي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: منتدى قازان بحر قزوین فبرایر 2024 صباح ا
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: الذهب العالمي يسجل أعلى مستوى في التاريخ
ارتفع سعر الذهب العالمي ليسجل أعلى مستوى تاريخي خلال تداولات اليوم الخميس وذلك بدعم من الطلب على الملاذ الآمن بسبب تهديدات التعريفات الجمركية من الرئيس الأمريكي بينما تترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الأمريكية الحاسمة يوم غد للحصول على أدلة على مسار سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً اليوم بنسبة 1.1% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2798 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2758 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2789 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
الارتفاع الحالي في سعر الذهب العالمي يأتي نتيجة لعدم اليقين والقلق الشديد في الأسواق المالية العالمية من سياسات إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بشأن التجارة والسياسة الخارجية.
وفي الوقت نفسه أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة أمس الأربعاء بما يتماشى مع التوقعات، حيث قال رئيس البنك جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفضها مرة أخرى، وأظهرت البيانات أن النمو الاقتصادي الأمريكي تباطأ في الربع الرابع، لكن الطلب المحلي القوي من المحتمل أن يبقي البنك الاحتياطي الفيدرالي على مسار خفض أسعار الفائدة بشكل بطيء.
من جهة أخرى شهدت أسواق الذهب العالمية انتقال لمخزونات الذهب للبنوك والصناديق العالمية من بورصة لندن إلى بورصة نيويورك بسبب مخاوف الأسواق من أية تطورات مالية أو تجارية قد تنشأ من قرارات وسياسيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمر الذي نتج عنه اقتراض الذهب من البنوك المركزية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة في لندن ما تسبب في ارتفاع الأسعار.
وارتفع سعر الذهب في مصر عيار 21 خلال تداولات اليوم بنسبة 1% تقريباً ليسجل أعلى مستوى عند 3902 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3865 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند 3892 جنيه للجرام.
استطاع الذهب المحلي أن يجد الزخم الكافي لاختراق قمته السعرية الأخيرة عند 3880 جنيه للجرام وذلك بدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي وتسجيله مستوى تاريخي جديد، يأتي هذا على الرغم من استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية.