وزير مصري: يمكن استيعاب جزء من تأثير هجمات البحر الأحمر على إيرادات قناة السويس
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
قال وزير المالية المصري، محمد معيط، إنه "يمكن استيعاب جزء" من تأثير الهجمات على السفن في البحر الأحمر على إيرادات قناة السويس، وذلك بفضل "النمو السابق" الذي كان جيدا قبل بدء الأحداث.
وأضاف معيط على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي، الأحد، أن الحكومة "تخطط للاعتماد بشكل أكبر على القطاع الخاص فيما يتعلق بالإنفاق على المشروعات".
وكان رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، قد صرح الشهر الماضي، أن إيرادات القناة انخفضت بنسبة 44 بالمئة في يناير 2024 مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
فيما قالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، مطلع الشهر الجاري، إن القاهرة "خسرت في النصف الأول من يناير الماضي ما يعادل 100 مليون دولار من إيرادات قناة السويس"، وهو عجز يتفاقم حاليا لأن مزيدا من السفن تتجنب دخول الممر المائي الحيوي، خشية التعرض لهجمات الحوثيين.
جراء هجمات الحوثيين.. انخفاض التجارة عبر السويس بنسبة 42 بالمئة خلال شهرين انخفض حجم التجارة عبر قناة السويس التي تُعاني من جراء هجمات جماعة الحوثي "التي تصنفها واشنطن جماعة إرهابية" في البحر الأحمر، بنسبة 42 بالمئة خلال الشهرين الماضيين، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة القلقة من التداعيات على التجارة العالمية بكاملها.وأضافت في تصريحات للصحفيين في مقر الصندوق في واشنطن، أن مصر تكسب عادة نحو 700 مليون دولار شهريا من رسوم عبور القناة، وأن السياحة المصرية تعاني أكثر بكثير مقارنة بالسياحة في الدول المجاورة بسبب قرب مصر من الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وكان مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، كشف في 26 يناير الماضي، أن حركة الشحن التي تمر عبر قناة السويس انخفضت 45 بالمئة في الشهرين الماضيين بعد تحويل شركات شحن مسار السفن نتيجة هجمات الحوثيين.
وحولت العديد من شركات الشحن مسار السفن بعيدا عن البحر الأحمر، منذ أن بدأت حركة الحوثي اليمنية، المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على مناطق كبيرة من اليمن، في شن هجمات على سفن، فيما تقول إنه "تضامن مع الفلسطينيين" في غزة. وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بشن ضربات جوية ضد الحوثيين.
وذكر "أونكتاد" أن عدد السفن التي عبرت قناة السويس انخفض 39 بالمئة مقارنة مع بداية ديسمبر، مما أدى إلى انخفاض حمولات الشحن 45 بالمئة.
ويمر ما بين 12 إلى 15 بالمئة من التجارة العالمية، وما بين 25 إلى 30 بالمئة من حركة الحاويات، عبر قناة السويس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر قناة السویس
إقرأ أيضاً:
لندن:هجمات اليمن تخنق التجارة البريطانية
وذكر تقرير نشره موقع "سي نيوز" أن مسافاتِ نقل البضائع زادت بمعدل 9 %؛ بسَببِ اضطرار السفن إلى الدوران حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح لتجنب طريقِ البحر الأحمر.
وأضاف أن "شركات النقل والشركات التجارية تتعرض لتكاليفَ متزايدة، وتغطِّي هذه التكاليف الوقتَ الإضافيَّ والوقودَ والمواردَ اللازمة لإتمام رحلة ممتدة".
ونقل التقريرُ عن أندرو تومسون، الرئيسِ التنفيذي لمجموعة "كليفلاند" التي تقدِّمُ أوسعَ مجموعة من الحاويات في المملكة المتحدة، قوله: "من الصعب تجاهُلُ التأثير المُستمرّ لأزمة البحر الأحمر على عمليات الشحن لدينا".
وأضاف: "بسببِ الهجمات الرهيبة المُستمرّة، تتصرَّفُ خطوطُ الشحن بناءً على مخاوفها الأمنية المتزايدة وتستمرُّ في إعادة توجيهِها كإجراء احترازي، ونتوقَّعُ تأخيرًا لمدة تتراوحُ بين أسبوعين وثلاثة أسابيع في تسليم الحاويات إلى المملكة المتحدة؛ مما يخلُقُ تأثيرًا سلبيًّا على عملائنا".
ونقل التقريرُ أَيْـضًا عن شركة "إنفيرتو" الاستشارية، أن "تجارَ التجزئة في جميع أنحاء المملكة المتحدة اضطرُّوا بالفعل إلى تغيير استراتيجيات الشراء الخَاصَّة بهم بشكل كبير في الفترة التي سبقت فترةَ التداول في عيد الميلاد".
وقال باتريك ليبيرهوف، مديرُ الشركة: إن "هذا يفرِضُ ضغوطًا على تُجَّارِ التجزئة أنفسِهم، حَيثُ يقومون بتخزين المزيد من المخزون في وقتٍ مبكر، وقد لا تتوفر لديهم مساحةُ تخزين كافية لذلك. وبدلًا عن ذلك، سيحتاجُ تُجَّارُ التجزئة إلى البحثِ عن مساحة تخزين احتياطية قصيرة الأَجَلِ، وهو ما قد يكونُ مكلفًا للغاية".