أكاديميات لـ"اليوم": المرأة السعودية أثبتت جدارتها بكافة مجالات العلوم
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أكدت سعوديات أكاديميات أن القيادة الرشيدة ساهمت في دعم وتمكين مشاركة المرأة الكاملة في جميع المجالات والقطاعات المختلفة، تحقيقا لرؤية السعودية 2030.
وأوضحن في حديثهن لـ"اليوم" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، بأن مشاركة المرأة توسعت في مجال العلوم والبحث العلمي بنسبة 21% من إجمالي النشر العلمي في المملكة .
أخبار متعلقة بينها الأحساء والجبيل.. شاهد هطول الأمطار على عدة مناطقالقيادة تهنئ رئيس إيران بمناسبة اليوم الوطني لبلادهتحصيل أكاديمي في العلوم
وقالت عضو مجلس الشورى الدكتورة أميرة أحمد الجعفري، إن الحكومة الرشيدة أولت اهتمامًا خاصًا بتعزيز ودعم مشاركة المرأة الكاملة في جميع المجالات والقطاعات المختلفة، تحقيقا لرؤية السعودية 2030، من خلال سياسات داعمة لتحقيق تكافؤ الفرص، وتعزيز المساهمة الاقتصادية للمرأة وحماية حقوقها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. أميرة الجعفري
ولفتت إلى أن تلك السياسات أسهمت في زيادة مشاركة المرأة، وتحقيقها لنجاحات كبيرة في ميدان العلوم والبحث العلمي والابتكار، إذ بلغ التحصيل الأكاديمي للمرأة بالعلوم، 34.1% في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، و30.7% في العلوم الفيزيائية، 18.9% في العلوم البيولوجية، و13.3% في الرياضيات والإحصاء، و2.7% في الهندسة والعمارة.
وأضافت "الجعفري": وصل تمثيل المرأة السعودية في قطاع التقنية 33%، وهو ما يفوق متوسط دول مجموعة العشرين والاتحاد الأوروبي، ليس هذا فحسب بل سجلت ريانة برناوي أول امرأة عربية تصعد إلى الفضاء، إضافة إلى ما حققته المرأة من مساهمات في معرض آيسف الدولي للعلوم والهندسة، إذ بلغت عدد الفائزات 100 موهبة في مختلف التخصصات الطبية والكيميائية والهندسية والطاقة وعلوم النباتات والأحياء الدقيقة، والروبوتات والأجهزة الذكية، وقد آتت هذه الجهود ثمارها بتقدم المملكة في التصنيفات العالمية بمقدار 18 مرتبة في مؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPOW .
وقالت الأستاذ المشارك في قسم علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي وكيلة كلية علوم وهندسة الحاسب للبحث والابتكار بجامعة جدة د. إيمان الظاهري: "شهدت المملكة تحولات جذرية تجاه تمكين المرأة وإبراز دورها كشريك أساسي في مسيرة التنمية والابتكار، وأثبتت المرأة السعودية كفاءتها وتميزها في عدة مجالات علمية، مما أدى إلى ارتفاع نسبة النشر العلمي المصنّف والمساهمة الفعّالة في الأبحاث العلمية الدولية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. إيمان الظاهري
قالت عضو هيئة تدريس في جامعة أم القرى د. علياء مليبار: "نفخر كنساء سعوديات بالتفوق في جميع العلوم و المجالات وتأتي هذه الإنجازات المتميزة العلمية نتيجة للتمكين ونتيجة لقوة البحث العلمي وتنوع مجالاته و المتاح للجميع، حيث وجدت المرأة السعودية الدعم القوي في مجال تمكين النساء في مجالات عدة ومهمة وأثبتت عملها وعلمها بدعم قوي من بلدها وتمكين المرأة هو تمكين للمجتمع بأكمله".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. علياء مليباري
حلول بمجالات الطب والحاسب
وقالت المختصة في هندسة الكهرباء والإلكترونيات، والباحثة في مجال الذكاء الاصطناعي د. نورة النعيم: "المرأة السعودية قدمت نموذجًا رائدًا في مجالات العلوم بمختلف التخصصات، حيث ساهمت في الأبحاث التي قدمت حلولًا في مجالات الطب وعلوم الحاسب الآلي والشواهد كثيرة على ذلك فعدد الأكاديميات في المجالات العلمية والتخصصات المتقدمة في ازدياد ويشهد على ذلك دورهن في العملية التعليمية في الجامعات، كما أن عدد الأبحاث والنشرات العلمية أصبح ضخمًا جدًا مع زيادة مشاركة الاكاديميات في مختلف جامعات المملكة ولاحظنا أيضًا قيام بعضهن بقيادة فرق علمية لإنتاج علاجات ولقاحات بالإضافة للتوسع في التخصصات الحديثة".
برامج داعمة للمرأة
وأوضحت عميدة كلية التصاميم والفنون - جامعة جدة د. سارة غرم الله الزهراني، أن المملكة تعد من أبرز الدول التي احتضنت المرأة ودعمت إنجازاتها ومشاركاتها في مجالات العلوم المختلفة تحقيقا لرؤية المملكة 2030 لتصبح المرأة السعودية شريكة فاعلة في بناء الوطن ورفعته.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. سارة الزهراني
وأكملت: "أطلقت المملكة العديد من البرامج والأنظمة الداعمة للمرأة في مجال التعليم والتوظيف لتمكينها وتوفير الفرص العادلة لها للنجاح و التمييز وصدرت القرارات الداعمة للمرأة السعودية في مجالات عدة كالمجال العدلي، ومجال الأعمال والمجال الصحي والمجال السياسي ، حتى وصلت نسبة تمثيل المرأة السعودية في مجلس الشورى السعودي إلى أكثر من 20%".
من جانبها قالت الصيدلانية د. سهام المحمادي: "لم تكن المرأة غائبة عن المشهد العالميّ في وقت من الأوقات كانت دائمًا حاضرةً بإنجازاتها في الفيزياء والكيمياء والطب والسياسة والاقتصاد، والتخصصات جميعها، وتُرجِم هذا التقدم على المستوى العالمي إلى تغييرات إيجابية طبعت حياة النساء والفتيات، والمرأة قادرة على أن تقوم بالعديد من الأدوار معًا ضمن مسؤولياتها تجاه العائلة والعمل فقد وهبها الله تعالى العقل والحكمة والعطف والرقّة، فهي من يعطي دون طلب ودون أن تنتظر ردّ الجميل".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. سهام المحمادي
وقالت أستاذ المناهج و طرق تدريس اللغة الانجليزية المشارك د. هدى الوهيبي: خطت المرأة السعودية خطوات كبيرة في مجال العلوم في السنوات الأخيرة بدعم من القيادة الحكيمة التي تسعى إلى تعزيز مشاركة المرأة وتمكينها في مختلف القطاعات، بما في ذلك العلوم، كجزء من أهداف رؤية 2030 للتحول الاقتصادي والاجتماعي، وهناك العديد من المبادرات لدعم وتمكين المرأة السعودية في مجال العلوم حيث يتوفر لها فرص التعليم والبحث العلمي بشكل متساو مع الرجل.
وقأوضحت الأكاديمية د. مليحة القحطاني: "حظيت المرأة باهتمام العالم بشكل عام، وبمكانتها الهامة والرائدة في مجال التنمية المستدامة بشكل خاص؛ كونها تمثل ركيزة أساسية في بناء المجتمع، كما أنها العصب الحيوي في دفع معدلات النمو المستدام، الأمر الذي يستوجب استنفار كل الطاقات لتفعيل دورها ورفع مستوى تمكينها والوصول بهما إلى المستوى المأمول ، والمرأة السعودية تشارك في دعم الاقتصاد الوطني في عدد من المجالات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. نورة النعيم
ولفتت إلى أن توسيع دور المرأة ومشاركتها في العلوم والبحث العلمي زاد من إسهامهن بنسبة 21% من إجمالي النشر العلمي في المملكة، وأن تأثير الاستشهاد الوزني للعالمات يعكس مدى تمكينهن واعتراف المجتمع العلمي بإسهاماتهن المتميزة، هذه الأرقام تشجع على مواصلة دعم وتمكين المرأة في المجالات العلمية لتحقيق المزيد من التقدم والتطور".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: المملكة العربية السعودية المرأة السعودية المرأة السعودیة مشارکة المرأة والبحث العلمی article img ratio img السعودیة فی فی العلوم فی مجالات object position فی مجال
إقرأ أيضاً:
”كنوز تاريخية“.. أطفال الشرقية يستكشفون ثقافة المملكة
نفذت وزارة الثقافة متمثلة ببيت الثقافة ”مهرجان أطفال الثقافة“ بنسخته الثالثة الذي يصب في تعزيز القيم الثقافية وتنمية مهارات الطفل.
ويأتي ذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للطفل، حيث شارك الأطفال وعائلاتهم بمجمل الفعاليات التي انطلقت من 20 إلى 24 نوفمبر 2024 وتخللها العديد من الأنشطة التفاعلية والتجارب النوعية التي تصب في عوالم الإبداع والتأمل.
أخبار متعلقة ضبط 7 مخالفين و150 طنًا من الخضراوات والفواكه بالدمامصور| 66 لوحة يبدعها الأطفال بفعالية "ارسم فرحة" بمشروع الرامسوكشف بيت الثقافة أن شعار المهرجان جاء بعنوان ”انطلق بإبداعك.. انطلق بشغفك..انطلق بخيالك“، وتضمنت الفعاليات التي استمر 5 أيام رحلات متعددة انتقل بها الأطفال إلى مجالات لا منتهية، إذ تم تصميمها بطريقة تحاكي البوابات الخيالية المستلهمة من نقوش تراثية من مناطق المملكة العربية السعودية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”كنوز تاريخية“.. أطفال الشرقية يستكشفون ثقافة المملكة
في الوقت الذي تمكّن الزوّار من الانتقال عبر لوحات إرشادية ومجسمات داخل ”عوالم ثقافية“ والتي تضم 11 قطاع تمثل الهيئات، وداخل كل قسم تصميم لأنشطة استثنائية حديثة ومعاصرة بطابع تقني يستهدف الفئات العمرية لكافة الأطفال.رحلة ثقافيةوضمن سير الرحلة الثقافية مرورًا بجميع المناطق المخصصة، وصل الأطفال عبر نقطة الانطلاق إلى ورش العمل والتجارب التفاعلية التي تميزت باختيار المسار ذات اللون الخاص لكل تجربة ليتتعها الطفل وفقًا لإرشادات معينة.
فهناك من حطّ رحاله في جوهرة المملكة ”العمارة النجدية“ ليخوضوا ورشة عمل مع خبراء مختصين يستكشفون أساليب التصميم اللافتة في المملكة العربية السعودية، كما تتيح الورشة فرصة مثرية للتركيب باختيارهم لواجهات معينة لمنطقة من اختيارهم إلى أن يستحوذ الطفل على القطعة التي أنتجها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”كنوز تاريخية“.. أطفال الشرقية يستكشفون ثقافة المملكة
وعلى الصعيد ذاته، انغمس الأطفال الذين تواجدوا في في موقع المهرجان «كورنيش الخبر» بنشاط ”كنوز تاريخية“ والتي كانت بمثابة بطاقة عبور إلى مدارس الفن التشكيلي سواء السعودي أو العالمي من خلال إعادة رسم لوحات فنية شهيرة تعود لتلك المدارس.
وللأدوار الأدائية نصيب وافر من المهرجان، إذ تنوعت الأنشطة بين أفكار إثرائية وعروض مسرحية كمسرحية ”رحلة وطن“، ففي هذه المساحة استطاع الأطفال اختيار أدوراهم وإرشادهم لارتداء الزي المناسب لكل دور يقومون به، وصولًا إلى تقديم عرض مسرحي هادف كاكتشاف أول بئر للنفط بالمنطقة الشرقية وغيرها من أفكار انهالت عليهم ليجد كلًا منهم ضآلته بينها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”كنوز تاريخية“.. أطفال الشرقية يستكشفون ثقافة المملكة
وتابع الأطفال رحلتهم ليحطوا رحالهم بين الأزياء التقليدية التي اشتملت على قطع فريدة من الإكسسوارات والمجوهرات يرافقهم مرشد متخصص؛ ليعرفهم على المحتويات التراثية التقليدية وعلاقتها بمناطق المملكة، ومما يبدو جليًا بأن للنكهات السعودية حضورًا مميزًا وكان أبرزها سرد الإنتاج من البذرة حتى الحصاد كرحلة البن الخولاني السعودي؛ بوصفه ضمن مكونات التراث غير المادي المسجلة في منظمة اليونسكو.
ولأننا على مشارف عام الحرف التقليدية وهو عام 2025، اختار المهرجان نشاط بعنوان ”جواهر معرفية“ عبر ورشة تجليد الكتب كواحدة من الحرف التقليدية فتمكّن الأطفال من إدراك مفهوم صيانة الكتب والمحافظة عليها على أيدي مدربين.
وبنشاط آخر بعنوان ”أرض الكنوز“ تعلم المشاركون العمليات الأساسية لأعمال التنقيب والأبحاث الأثرية بتسلسل زمني من الأقدم إلى الأكثر حداثة للاكتشافات الأثرية لحضارات المملكة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”كنوز تاريخية“.. أطفال الشرقية يستكشفون ثقافة المملكة
ناهيك عن الزواية الفنّية والتصويرية ورحلة النجومية، إلى جانب ”حكايات وطنية“ لتعزيز الحس الإبداعي لكتابة القصص مرورًا بمسرح دمى الأطفال والآلات الموسيقية، جميعها تقود إلى تنمية المواهب المحلية، والخروج بجيل واعٍ قادر على تلبية متطلبات المرحلتين الحالية والمستقبلية.
العديد من العائلات التي عاشت لحظات شيّقة طيلة فترة المهرجان، موجهين شكرهم لوزارة الثقافة، عطفًا على جهودها بنشر مفهوم الإبداع الثقافي وتفعيل اليوم العالمي للطفل، فضلًا عن منحهم مساحات استشكافية لمعرفة ميول أبناءهم وتعزيز حصيلتهم المعرفية وقدراتهم الأدائية.