بغداد اليوم - متابعة

حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، من صراعات سيدخل فيها العراق نتيجة للهجمات الانتقامية من قبل الفصائل المدعومة من إيران والقوات الأمريكية، مبيناً أن هذه الرسالة قد وصلت إلى الفصائل المسلحة وطهران.

وأضاف حسين في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية "بي بي سي"، نشرتها في وقت متأخر من مساء امس السبت (10 شباط 2024)، بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان "هذه الأيام التوتر بين إيران وأمريكا مرتفع للغاية".

وأوضح حسين "آمل أن يوقف الجانبان هجماتهما، ولا ينبغي لهما (إيران وأمريكا) أن يرغبوا في حل مشكلتهم على الأراضي العراقية. لقد دفعنا الكثير من الخسائر "مبينا إنه "ينبغي استئناف المفاوضات بشأن انسحاب 2500 جندي أمريكي متمركزين هنا كمستشارين منذ عام 2014، لمنع عودة ظهور تنظيم داعش".

وأضاف، ان "معظم العراقيين لا يريدون تواجد قوات أجنبية في بلادهم، أولئك الذين تمت دعوتهم (الأمريكيين) سنفعل ذلك من خلال المفاوضات وأولئك الذين لم تتم دعوتهم ونأمل أن يفعلوا ذلك من خلال المفاوضات".

وتابع حسين، ان "الفصائل تواجه الآن تحديات، وإذا تحدثت مع الكثير من الزعماء السياسيين الآن، فإنهم يتحدثون عن هذا الأمر، وفي السابق، لم يكن الكثير من الناس يجرؤون على الحديث عن ذلك، وهذا أيضًا جزء من واقع هذا البلد، فنحن نتحدث عن ذلك الآن، ويتجرأ الناس الآن ويتحدثون على الهواء (لقد طفح الكيل)"، لافتا الى ان "المسلحين تلقوا رسالة مفادها أنه إذا استمروا، فسوف يأخذون هذا البلد إلى حرب في حين أن هذه الحرب ليست حربنا"، مشددا على ان "هذه الرسالة وصلت أيضا في طهران".

وعند سؤال وزير الخارجية العراقي عما إذا قلقاً بشأن مدى نفوذ إيران، أجاب: "أنا قلق بشأن حجم كل التدخلات التي تحيط بنا، ليس الإيرانيين فقط، ونحن نحاول التخلص من كل هذه التدخلات"، مضيفاً "القرار بشأن العراق يجب أن يتخذ في بغداد ويجب أن يتخذه العراقيون في بغداد".

وفي الأسبوع الماضي وما قبله، شنت الولايات المتحدة غارات أسفرت عن مقتل 17 شخصًا من الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، ثم تعرض أبو باقر الساعدي، أحد قادة جماعة كتائب حزب الله العراق، لهجوم صاروخي أمريكي، أدى إلى تحويل سيارته الجيب إلى كرة نارية في أحد الشوارع السكنية ببغداد.

 ووصفت الحكومة العراقية وأدانت هذا العمل بأنه "إرهاب واضح ومحدد" تم تنفيذه دون مراعاة لحياة المدنيين أو القوانين الدولية.

وجاءت الهجمات الأمريكية ردا على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن، حيث قال الجيش الأمريكي إنه سيواصل اتخاذ "الإجراءات الضرورية" لحماية أفراده.

المصدر: بي بي سي 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

داود أوغلو منتقدا أردوغان بشأن سوريا: ليست لقاء عائليا بل حربا قتلت مليون شخص

علق رئيس الوزراء التركي الأسبق وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، على الاعتداءات التي طالت اللاجئين السوريين  في مدن تركية خلال الأيام الماضية، مشددا على ضرورة تمسك تركيا "بالدفاع عن الحقوق الديمقراطية وحقوق الإنسان ضد جميع أنواع التمييز العرقي والطائفي والديني"، كما انتقد تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن "اللقاء على المستوى العائلي" مع رئيس النظام السوري.

وقال داود أوغلو خلال اجتماع مشترك بين حزبي "السعادة" و"المستقبل"، الأربعاء، إن "علينا جميعا أن نكون حذرين من أن هذه القضية هي بمثابة استفزاز يهدف إلى خلق اضطرابات في تركيا، أبعد بكثير من قضية اللاجئين"، مشيرا إلى أن "انتقال أحداث قيصري إلى شمال سوريا".

Türkiye’nin rotası nedir? pic.twitter.com/HMibsduLJM — Ahmet Davutoğlu (@Ahmet_Davutoglu) July 3, 2024
وأضاف مخاطبا الحكومة التركية، "لا ينبغي على تركيا أن تضل طريقها"، موضحا أن طريق تركيا "هو طريق حماية الكرامة الإنسانية، والدفاع عن الحقوق الديمقراطية وحقوق الإنسان ضد جميع أنواع التمييز العرقي والطائفي والديني. وهو طريق يتلخص في طرح سياسة موحدة وتكاملية بدلا من سياسة الاستقطاب والإقصاء والتهميش".

وتطرق السياسي التركي إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تحدث فيها عن إمكانية لقائه برئيس النظام السوري بشار الأسد ورفع العلاقات إلى المستوى العائلي كما كانت قبل القطيعة.

وقال داود أوغلو، إن "تصريحات أردوغان حول اللقاء مع الأسد على المستوى العائلي أحدثت تقلبات خطيرة في شمال سوريا، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا"، مشددا على أن "رجل الدولة يحتاج إلى رؤية ردود الفعل التي قد تتبع الكلمات التي يقولها".

وتثير مساعي أنقرة للتطبيع مع نظام الأسد، مخاوف لدى معارضين في مناطق شمال غرب سوريا التي تقع تحت السيطرة التركية، وكان العديد من المحتجين خلال المظاهرات التي انطلقت في الشمال تنديدا بأحداث قيصري، أعربوا عن استيائهم من التوجه التركي الجديد تجاه دمشق.


إلى ذلك، شدد داود أوغلو على أن بعد حديث أردوغان عن لقاء الأسد "فإن مئات الآلاف الذين فروا من طغيان الأسد إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة تركيا في شمال سوريا، سيعتقدون أن تركيا تضحي بهم، الأمر الذي يجعل من الصعب إدارة المناطق تلك".

واستدرك بالإشارة إلى "ضرورة التفاوض مع بشار الأسد"، معتبرا أن "اللقاء يجب أن يكون لقاء رجل دولة، ولا ينبغي أن يكون بحنين عائلي".

وقال إن "رئيس الجمهورية التركية لا يتوسل إلى رئيس أي دولة لتحقيق السلام. إنه يضع شروط تحقيق السلام"، وأضاف أن أردوغان "ظل يقول دعونا نجتمع مع الأسد لمدة عامين، بينما الأخير يفرض شروطه ويقول: لا، لن أتحدث، اسحبوا قواتكم أولا".

وشدد داود أوغلو في ختام حديثه على أن "القضية ليست قضية شخصية ولا لقاء بين العائلات، بل هي قضية أدت إلى مقتل أكثر من مليون شخص، استخدم ضدهم أسلحة دمار شامل"، موكدا ضرورة "القيام بمبادرة دبلوماسية شاملة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة والدول المجاورة فيما يتعلق بعودة اللاجئين في تركيا".


وخلال الأيام الأخيرة، شهدت تركيا موجة من أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في عدد من الولايات، عقب اعتداءات نفذها عشرات الأتراك بحق سوريين بولاية قيصري، مساء الأحد.

وسرعان ما انتقلت التوترات إلى مناطق سيطرة القوات التركية في شمال غرب سوريا، حيث شهدت مناطق مختلفة تظاهرات منددة بالاعتداء على اللاجئين السوريين في تركيا، وقد تخلل موجة الاحتجاج مظاهر مسلحة رافقها إنزال للعلم التركي عن المباني الرسمية.

وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، في بيان، عن اعتقال 474 شخصا تورطوا في أعمال تحريض ضد اللاجئين في عدد من الولايات التركية، بينهم 285 من أصحاب السوابق الجنائية.

تجدر الإشارة إلى أن الأرقام الرسمية التي كشفت عنها وزارة الداخلية التركية الشهر المنصرم، توضح وجود 3 ملايين و114 ألفا و99 سوريا يعيشون في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة (الكمليك).

مقالات مشابهة

  • داود أوغلو منتقدا أردوغان بشأن سوريا: ليست لقاء عائليا بل حربا قتلت مليون شخص
  • خلال استقباله مبعوث بوتين.. وزير خارجية الأردن يحذر من خطورة استمرار تهريب السلاح والمخدرات من سوريا
  • حدث ليلا.. مفاجأة مدوية بشأن مكان السنوار وضربة جديدة لنتنياهو
  • أول تصريح من وزير الخارجية والهجرة الجديد بشأن ريادة مصر في الإقليم (فيديو)
  • ليست إيران.. دولة قوية تتدخل لدعم الحوثي عسكريا بأسلحة متطورة ومفاجأة خلال الساعات القادمة
  • تذهيب الكتب .. تراث إيراني عريق يتحدى عصر الذكاء الاصطناعي
  • وزير "القنبلة النووية" الإسرائيلي.. جدل بشأن "احتلال سيناء"
  • تذهيب الكتب.. فن عريق يكافح للبقاء في إيران
  • خبير يحذر من ليال "مصرية" خطيرة في موسكو
  • إيران تحذر: “إسرائيل” ستدفع ثمناً باهظاً إذا شنت عدواناً على لبنان