إسرائيل ترسل وفدا إلى القاهرة للتفاوض بشأن الأسرى في غزة
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
تعتزم الحكومة الإسرائيلية، إرسال وفد أمني رفيع المستوى إلى العاصمة المصرية القاهرة، خلال أيام، للمشاركة في اجتماع أمريكي مصري قطري، حول مفاوضات الصفقة بين حركة "حماس" وإسرائيل.
ونقلت صحيفة "جورازليم بوست" الإسرائيلي، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، عن مسؤولين إسرائيليين اثنين (لم يسمهما)، أن الوفد الإسرائيلي سيضم رئيسي الموساد دافيد برنياع، والشاباك رونين بار، والمسؤول عن الجهود الاستخباراتية المتعلقة بملف الأسرى اللواء في الاحتياط نيتسان ألون.
ومن المقرر أن يشارك في الوفد الإسرائيلي في اجتماع، يحضره مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري عباس كامل.
وذكر المسؤولان أن إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة "يعتمد على قدرة مصر وقطر على إقناع حماس بالتراجع عن سقف مطالبها المرتفع (الواردة في ردها على مقترح باريس) والموافقة على التفاوض على أساس مخطط باريس".
ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: "إذا حدث تغيير في توجه (حركة حماس)، سنسافر (إلى القاهرة)"، فيما قال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى إن "محادثات تجري مع مصر وقطر بهذا الشأن".
وحسب المسؤولين، فإن تل أبيب أمهلت الوسيطين المصري والقطري، لمحاولة إقناع حماس "بالتراجع عن موقفها المتشدد"، على أن يكون الموعد النهائي يوم الثلاثاء المقبل، بالتزامن مع وصول مدير "سي آي إيه"، بيرنز، إلى القاهرة.
اقرأ أيضاً
ازدواجية معايير.. العالم لا يكترث لقتل وتهجير سكان غزة ولا يهمه إلا أسرى إسرائيل
وكانت القناة "13" العبرية، قد أشارت الجمعة، إلى أن إسرائيل تشترط مشاركتها في الاجتماعات الأمريكية المصرية القطرية في القاهرة، بـ"تليين" موقف حركة حماس، في إشارة إلى ردها على مقترح باريس الذي عقد قبل نحو أسبوعين.
وقال مسؤولون إسرائيليون، إنه "إذا لم تعبر حماس عن موقف أكثر ليونة، فإن إسرائيل لن ترسل وفدا إلى المحادثات" في القاهرة، بحسب ما أوردته القناة.
وأوضحت أن الكابينيت اتخذ قرارا بهذا الشأن.
وذكر مسؤولون إسرائيليون أن "الوسطاء المصريين والقطريين يتحدثون مع (حماس) في محاولة للتوصل إلى تفاهم بحلول الثلاثاء".
وذكرت أن الجواب الإسرائيلي غير الرسمي على رد حماس، والذي تم نقله للحركة عبر الوسطاء، أنه "عودوا إلى مقترح باريس (عدم المطالبة بإنهاء الحرب) وقللوا عدد الأسرى الذين تطالبون بإطلاق سراحهم.. ثم سيكون هناك ما نتحدث بشأنه".
وأوضحت القناة أن برنياع، يعمل من جانبه على صياغة مقترح يكون مضادا وموازيا لرد "حماس" على مقترح باريس، على أن يتم تقديم "المقترح الإسرائيلي البديل"، كتابيا للوسطاء.
اقرأ أيضاً
واشنطن توفد بيرنز للقاهرة لبحث صفقة جديدة لوقف حرب غزة وتبادل أسرى
وقبل ذلك، سيتم عرض المخطط الذي يعده رئيس الموساد، الثلاثاء المقبل، على المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت "الموسع")، للمصادقة عليه قبل تسليمه للوسطاء.
وغاب الوفد الإسرائيلي الجمعة، عن مفاوضات القاهرة غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" والتي كانت مقررة لمناقشة صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وغادر وفد "حماس" القاهرة مساء الجمعة، بعد ختام مباحثاته مع المسؤولين المصريين، في ظل غياب الوفد الإسرائيلي.
والسبت، نقلت القناة "13" عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن تل أبيب تعمل "خلف الكواليس بشكل مكثف لإحداث تغيير في موقف حماس يسمح بإرسال الوفد الإسرائيلي لاجتماع الوسطاء ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية".
ورجح المسؤول أن يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن، الأحد.
وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أجرى مدير "سي آي إيه" الأمريكية، محادثات مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، ورئيس المخابرات المصرية، بمشاركة رئيسي الموساد والشاباك، في العاصمة الفرنسية، باريس، حيث تم التوصل إلى "اتفاق إطاري" لوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى، في صفقة تنفذ على ثلاث مراحل.
اقرأ أيضاً
51% من الإسرائيليين يرون استعادة الأسرى أهم من القضاء على حماس
ويقول مسؤولون أمريكيون إن البيت الأبيض يعترف بأن "صفقة الأسرى" هي السبيل الوحيد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات متلفزة، ليل الخميس/الجمعة، إنه يضغط بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق.
ويعد بيرنز هو ممثل بايدن الأبرز، في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف القتال في غزة.
وسبق أن أشار موقع "أكسيوس" في هذا السياق، إلى أن إرساله إلى القاهرة "يضع ضغوطاً" على الوسطاء القطريين والمصريين من أجل الضغط على "حماس" للموافقة على "اتفاق معقول".
ورفضت إسرائيل معظم مطالب "حماس" في ردها على المقترح الأخير بشأن صفقة الأسرى، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق نار شامل، مقابل انسحاب الجيش من القطاع، فضلا عن رفضها عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، إلا بعد ما وصفته بـ"تطهير المنطقة" من وجود حركة "حماس".
فيما أبدى مسؤولون أمريكيون قدراً من التفاؤل، وقالوا إنه على الرغم من استمرار وجود خلافات كبيرة بين الطرفين، فإن استجابة "حماس" تتيح فرصة لإجراء مفاوضات حول اتفاق جديد، حسب الموقع الأمريكي.
اقرأ أيضاً
مسؤول إسرائيلي: لا يمكن تلبية بعض مطالب حماس لتبادل الأسرى
المصدر | جورازليم بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل أسرى وقف إطلاق نار وساطة مصرية وساطة قطرية الوفد الإسرائیلی إلى القاهرة مقترح باریس اقرأ أیضا فی غزة
إقرأ أيضاً:
"حماس" تكشف سبب تأجيل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى
أصدرت حركة "حماس" اليوم الأربعاء بيانا حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن إسرائيل وضعت قضايا وشروطا جديدة.
وقالت "حماس" في بيان لها: "إن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
ومساء الثلاثاء، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الوفد المفاوض الذي يضم مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، عاد من قطر ليل أمس بعد أسبوع من المفاوضات المكثفة.
هذا وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلا عن مصادر إسرائيلية أن "أطراف المفاوضات تقترب من التوصل إلى تفاهمات بشأن محوري صلاح الدين ونيتساريم".
في حين أشار مسؤولون إسرائيليون مساء الاثنين، إلى "صعوبات جدية" في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس" ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11".
ونقلت القناة عن "مصدر أجنبي" (لم تسمه) أن المفاوضات تسجل تقدما في ما يتعلق بمسألة انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مناطق في قطاع غزة، في إطار الصفقة المحتملة.
ولفتت القناة إلى "تقارير مصرية" تتحدث عن موافقة إسرائيل، في إطار المحادثات، على الانسحاب من محور "نيستاريم" الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، وتقليص قواتها في محور "فيلادلفيا" (صلاح الدين).
يذكر أن نتنياهو قال يوم الاثنين أمام أعضاء الكنيست، إنه تم إحراز "تقدم معين" في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يومين على إعلان حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في بيان مشترك، بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بات "أقرب منه في أي وقت مضى".
وقد جرت في الأيام الأخيرة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية في الدوحة، عززت الآمال حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق بعد مضي 14 شهرا على اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في غزة.