تعتزم الحكومة الإسرائيلية، إرسال وفد أمني رفيع المستوى إلى العاصمة المصرية القاهرة، خلال أيام، للمشاركة في اجتماع أمريكي مصري قطري، حول مفاوضات الصفقة بين حركة "حماس" وإسرائيل.

ونقلت صحيفة "جورازليم بوست" الإسرائيلي، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، عن مسؤولين إسرائيليين اثنين (لم يسمهما)، أن الوفد الإسرائيلي سيضم رئيسي الموساد دافيد برنياع، والشاباك رونين بار، والمسؤول عن الجهود الاستخباراتية المتعلقة بملف الأسرى اللواء في الاحتياط نيتسان ألون.

ومن المقرر أن يشارك في الوفد الإسرائيلي في اجتماع، يحضره مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري عباس كامل.

وذكر المسؤولان أن إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة "يعتمد على قدرة مصر وقطر على إقناع حماس بالتراجع عن سقف مطالبها المرتفع (الواردة في ردها على مقترح باريس) والموافقة على التفاوض على أساس مخطط باريس".

ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: "إذا حدث تغيير في توجه (حركة حماس)، سنسافر (إلى القاهرة)"، فيما قال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى إن "محادثات تجري مع مصر وقطر بهذا الشأن".

وحسب المسؤولين، فإن تل أبيب أمهلت الوسيطين المصري والقطري، لمحاولة إقناع حماس "بالتراجع عن موقفها المتشدد"، على أن يكون الموعد النهائي يوم الثلاثاء المقبل، بالتزامن مع وصول مدير "سي آي إيه"، بيرنز، إلى القاهرة.

اقرأ أيضاً

ازدواجية معايير.. العالم لا يكترث لقتل وتهجير سكان غزة ولا يهمه إلا أسرى إسرائيل

وكانت القناة "13" العبرية، قد أشارت الجمعة، إلى أن إسرائيل تشترط مشاركتها في الاجتماعات الأمريكية المصرية القطرية في القاهرة، بـ"تليين" موقف حركة حماس، في إشارة إلى ردها على مقترح باريس الذي عقد قبل نحو أسبوعين.

وقال مسؤولون إسرائيليون، إنه "إذا لم تعبر حماس عن موقف أكثر ليونة، فإن إسرائيل لن ترسل وفدا إلى المحادثات" في القاهرة، بحسب ما أوردته القناة.

وأوضحت أن الكابينيت اتخذ قرارا بهذا الشأن.

وذكر مسؤولون إسرائيليون أن "الوسطاء المصريين والقطريين يتحدثون مع (حماس) في محاولة للتوصل إلى تفاهم بحلول الثلاثاء".

وذكرت أن الجواب الإسرائيلي غير الرسمي على رد حماس، والذي تم نقله للحركة عبر الوسطاء، أنه "عودوا إلى مقترح باريس (عدم المطالبة بإنهاء الحرب) وقللوا عدد الأسرى الذين تطالبون بإطلاق سراحهم.. ثم سيكون هناك ما نتحدث بشأنه".

وأوضحت القناة أن برنياع، يعمل من جانبه على صياغة مقترح يكون مضادا وموازيا لرد "حماس" على مقترح باريس، على أن يتم تقديم "المقترح الإسرائيلي البديل"، كتابيا للوسطاء.

اقرأ أيضاً

واشنطن توفد بيرنز للقاهرة لبحث صفقة جديدة لوقف حرب غزة وتبادل أسرى

وقبل ذلك، سيتم عرض المخطط الذي يعده رئيس الموساد، الثلاثاء المقبل، على المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت "الموسع")، للمصادقة عليه قبل تسليمه للوسطاء.

وغاب الوفد الإسرائيلي الجمعة، عن مفاوضات القاهرة غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" والتي كانت مقررة لمناقشة صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وغادر وفد "حماس" القاهرة مساء الجمعة، بعد ختام مباحثاته مع المسؤولين المصريين، في ظل غياب الوفد الإسرائيلي.

والسبت، نقلت القناة "13" عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن تل أبيب تعمل "خلف الكواليس بشكل مكثف لإحداث تغيير في موقف حماس يسمح بإرسال الوفد الإسرائيلي لاجتماع الوسطاء ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية".

ورجح المسؤول أن يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن، الأحد.

وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أجرى مدير "سي آي إيه" الأمريكية، محادثات مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، ورئيس المخابرات المصرية، بمشاركة رئيسي الموساد والشاباك، في العاصمة الفرنسية، باريس، حيث تم التوصل إلى "اتفاق إطاري" لوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى، في صفقة تنفذ على ثلاث مراحل.

اقرأ أيضاً

51% من الإسرائيليين يرون استعادة الأسرى أهم من القضاء على حماس

ويقول مسؤولون أمريكيون إن البيت الأبيض يعترف بأن "صفقة الأسرى" هي السبيل الوحيد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات متلفزة، ليل الخميس/الجمعة، إنه يضغط بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق.

ويعد بيرنز هو ممثل بايدن الأبرز، في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف القتال في غزة.

وسبق أن أشار موقع "أكسيوس" في هذا السياق، إلى أن إرساله إلى القاهرة "يضع ضغوطاً" على الوسطاء القطريين والمصريين من أجل الضغط على "حماس" للموافقة على "اتفاق معقول".

ورفضت إسرائيل معظم مطالب "حماس" في ردها على المقترح الأخير بشأن صفقة الأسرى، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق نار شامل، مقابل انسحاب الجيش من القطاع، فضلا عن رفضها عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، إلا بعد ما وصفته بـ"تطهير المنطقة" من وجود حركة "حماس".

فيما أبدى مسؤولون أمريكيون قدراً من التفاؤل، وقالوا إنه على الرغم من استمرار وجود خلافات كبيرة بين الطرفين، فإن استجابة "حماس" تتيح فرصة لإجراء مفاوضات حول اتفاق جديد، حسب الموقع الأمريكي.

اقرأ أيضاً

مسؤول إسرائيلي: لا يمكن تلبية بعض مطالب حماس لتبادل الأسرى

المصدر | جورازليم بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل أسرى وقف إطلاق نار وساطة مصرية وساطة قطرية الوفد الإسرائیلی إلى القاهرة مقترح باریس اقرأ أیضا فی غزة

إقرأ أيضاً:

تنتظر استسلامها - إسرائيل تحاصر غزة وتحاول العودة للمربع الأول

تحدثت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الاثنين 3 مارس 2025، عن آخر مستجدات مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس ، عقب إعلان إسرائيل إغلاق معابر القطاع ووقف دخول المساعدات وعدم الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.

وقالت الصحيفة، إن "إسرائيل كثفت هجمتها السياسية والعسكرية على قطاع غزة ، معلنةً إعادة فرض الحصار عليه ووقف دخول المساعدات الإنسانية إليه، وفق ما تقتضيه التفاهمات السابقة، جنباً إلى جنب تعزيز الحشد العسكري حول القطاع، وشنّ غارات على بيت حانون ورفح، أدّت إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرين".

وأضافت ان "تلك الإجراءات والممارسات تندرج ضمن الاستراتيجية الإسرائيلية الهادفة إلى تكثيف الضغط على حماس، لدفعها إلى تقديم تنازلات من دون أي مقابل ذي مغزى استراتيجي، ولا سيما في ما يتعلق بوقف الحرب والانسحاب من غزة".

وتابعت الصحيفة "جاءت الخطوة التصعيدية الإسرائيلية بعد رفض حماس خطة المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، والتي تنص على وقف إطلاق نار مؤقت خلال فترة شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، والإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والجثامين في اليوم الأول من دخول الهدنة الممدَّدة حيز التنفيذ، على أن يتم إطلاق البقية في حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار".

وأشارت إلى أن "هذه الخطة، التي لقيت ترحيب الجانب الإسرائيلي الرسمي، لم تلبّ أياً من شروط المقاومة الرئيسية للإفراج عمّا تبقّى لديها من أسرى، من مثل إنهاء الحرب أو الانسحاب الكامل من غزة أو بدء عملية إعادة الإعمار".

وقالت إن "إسرائيل لم تكتف بإعادة فرض الحصار على غزة، بل أتبعت ذلك بتحشيد عسكري على طول حدود القطاع. وهو تحشيد لا يقتصر الهدف منه، على الأرجح، على مجرد التهويل، بل يبتغي الإيحاء بأنّ الجيش مستعد للتحرك، في حال طُلب منه ذلك. وبصورة أعمّ، يحمل التصعيد الأخير رسالة واضحة مفادها أنّ تبعات عدة ستترتب على رفض حماس لخطة ويتكوف، وهو ما تمّ التعبير عنه بوضوح في البيان الصادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ".

وأوضحت الصحيفة، أن الحكومة الإسرائيلية تحاول إعادة المفاوضات إلى المربع الأول، عبر التركيز حصراً على تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، من دون التعامل مع القضايا الجوهرية التي تطالب بها حماس. وهي تريد، بذلك، التخفيف من أهمية ورقة الأسرى، وإرجاء تقديم أي تنازلات استراتيجية طويلة الأمد، إلى حين سحب أي ورقة ضغط ذات قيمة من يد حماس. وعلى الضفة المقابلة، يعكس موقف المقاومة الرافض للخطة الأميركية تمسّكها بالحصول على ضمانات أكبر في ما يتعلق بمستقبل القطاع، بالإضافة إلى رفضها التخلي عن الأسرى مقابل فوائد آنية فحسب".

وأضافت أنه "على الرغم من أنّ النص العبري الصادر عن مكتب رئاسة الحكومة في تل أبيب، حول خطة ويتكوف، يتضمن مواقف من مثل عدم وجود إمكانية حالية للتقريب بين مواقف الطرفين، إلا أنّه يعكس انحيازاً أميركياً واضحاً إلى المطالب الإسرائيلية. ويشي ذلك بأن إسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة، تتطلعان إلى تقليص تأثير ورقة الأسرى إلى حدوده الدنيا، بل إنهائه إن أمكن، على أن يُصار لاحقاً إلى تحقيق الهدف النهائي المتفق عليه بين واشنطن وتل أبيب: أي التوصل إلى ترتيب سياسي وأمني في قطاع غزة، يؤدي إلى تفكيك قدرة حماس العسكرية ومنعها من التعافي مستقبلاً، ليتم لاحقاً الإعلان عن إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع".

وقالت الصحيفة، إنه "على الرغم ممّا تقدم، فإنّ رفض المقاومة للخطة لا يعني، بالضرورة، عودة الحرب تلقائياً، إذ إنّه، وفي حين أمهلت إسرائيل الوسطاء، طبقاً لمصادر إسرائيلية مطّلعة، أسبوعاً للحصول على موقف حاسم من حماس، قبل أن يباشر الاحتلال في تطبيق خياراته، فإنّ استئناف القتال لن يكون قراراً سهلاً على تل أبيب أو واشنطن، ما يدفع الأخيرتين إلى التمسك بورقة التهديدات، بهدف تحقيق مكاسب عبر التفاوض المظلّل بالابتزاز".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاتحاد الأوروبي : منع إدخال المساعدات لغزة سيؤدي لعواقب إنسانية الأردن تعلق على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة صحيفة : فصائل المقاومة في غزة ترفع درجة الجهوزية الأكثر قراءة إسرائيل تبحث مع الاتحاد الأوروبي اليوم مستقبل غزة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الإثنين 24 فبراير قوات الاحتلال توسّع عدوانها على جنين وهذه آخر التطورات في طولكرم توصيات إسرائيلية بفرض قيود مشددة على المُصلّين بـ "الأقصى" خلال رمضان عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • القناة 12 : إسرائيل تمنح حماس مهلة 10 أيام
  • تنتظر استسلامها - إسرائيل تحاصر غزة وتحاول العودة للمربع الأول
  • “حماس”: إسرائيل لن تحصل على الأسرى إلا بصفقة تبادل
  • وزير خارجية إسرائيل: مستعدون للتفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • إسرائيل تكشف تفاصيل مقترح تمديد الهدنة وتخطط للتصعيد
  • ثلاثة سيناريوهات رئيسة أمام إسرائيل بشأن غزة
  • لبحث التعاون الأكاديمي.. جامعة حلوان تستقبل وفدا من معهد كالا التقنى بأنجولا
  • حماس ترفض مقترح ويتكوف بشأن هدنة رمضان
  • مسؤول إسرائيلي: المباحثات الأخيرة في القاهرة لم تحقق أي تقدم
  • عائلة الأسير الإسرائيلي إيتان هورن تطالب بعدم وقف اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس