كأس آسيا 2023 تُحطم كل «الأرقام القياسية»
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
معتز الشامي (دبي)
انتهت بطولة كأس آسيا بفوز «العنابي» القطري على الأردن، في المباراة النهائية التي شهدت حضوراً استثنائياً على استاد لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة، لتختتم نسخة وصفها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بأنها الأكثر نجاحاً من حيث عدد المشاهدات والحضور الجماهيري في تاريخ البطولة بشكل عام.
وأعلن الاتحاد القاري عن أرقامه ليكشف عن أن تلك النسخة حضرت خلالها الجماهير بقوة من أجل مساندة المنتخبات الـ24، حيث حضرها أكثر من 1.
ولم تكتف النسخة «الثامنة عشرة» من البطولة بتجاوز الرقم السابق البالغ 1.04 مليون متفرج، بل إن الملاعب التسعة ذات المستوى العالمي سجلت معدل حضور بنسبة 73% من سعة هذه الملاعب، بزيادة 13% عن أفضل نسخة على هذا الصعيد وهي كأس آسيا 2004 في الصين، كما أنها سجلت رقماً قياسياً بحضور 82,490 متفرجاً في المباراة الافتتاحية التي شهدت فوز منتخب قطر على لبنان على استاد لوسيل.
وفي ذات الوقت، فإن الأرقام الأولية للتفاعل الاجتماعي والبث التلفزيوني جعلت من كأس آسيا 2023 أكثر النسخ حصولاً على الاهتمام في تاريخ البطولة، مع تسجيل أرقام تفاعل رقمي وصلت إلى 5.5 مليار انطباع، وأرقام قياسية منتظرة في المشاهدات التلفزيونية.
وهنأ الشيخ سلمان بن إبراهيم، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، منتخب قطر، عقب تتويجه بلقب كأس آسيا، وقال: «باسم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أود الإعراب عن عميق مشاعر التهنئة إلى قطر، لنجاحها في الدفاع عن لقبها الآسيوي، وإظهارها تصميماً وثباتاً وأداءً عالياً على امتداد الأيام الثلاثين الأخيرة».
وأضاف: «كان منتخب الأردن، الذي خاض النهائي الأول بالنسبة له منافساً جديراً بخوض النهائي، بعدما قدم عروضاً مميزة سوف تبقى طويلاً في الذاكرة، كما يجب أن نشيد أيضاً بالاتحادين القطري والأردني لكرة القدم، على تفانيهما في الارتقاء بمستوى اللعبة على كل الأصعدة في بلديهما».
كما أعرب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن تقديره للاتحاد القطري لكرة القدم، واللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا والسلطات القطرية، على نجاحهما في تنظيم بطولة مبهرة سوف تأخذ مكانها كأفضل نسخة على الإطلاق في تاريخ جوهرة بطولات قارة آسيا على صعيد المنتخبات الوطنية للرجال.
وأوضح: «بدءاً من ملاعب كأس العالم، إلى البنية التحتية ذات المستوى العالمي، والأجواء الرائعة في كل أرجاء مدينة الدوحة، إلى جانب الضيافة المميزة من الشعب القطري، كانت كأس آسيا 2023 تجربة لم نشهد لها مثيلاً على امتداد التاريخ المليء بالفخر لهذه البطولة».
وأشاد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالأرقام القياسية الجديدة في التفاعل والمشاهدة التلفزيونية، وقال: «كأس آسيا 2023 أكدت مكانها كأكثر نسخ البطولة في التاريخ حصولاً على التفاعل الرقمي».
وتطرق ابن إبراهيم للأداء الفني بالبطولة، وأشاد بالمستويات التي قدمتها المنتخبات المشاركة على أرض الملعب، حيث نجحت منتخبات فلسطين وسوريا وإندونيسيا وطاجيكستان في بلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخها، وهو الرقم الأعلى للقادمين الجدد منذ استحداث الأدوار الإقصائية، كما نجح منتخب الأردن في بلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وتمكن المنتخب الطاجيكي في أن يصبح أول مشارك جديد يبلغ الدور ربع النهائي في مشاركته الأولى منذ تحقيق أستراليا لهذا الأمر عام 2007.
وأضاف: «لسنوات عدة، كنا نشدد على أهمية تقليل الفوارق الفنية بين القوى التقليدية والفرق الصاعدة، وعلى امتداد 51 مباراة كانت وتيرة الأداء والتصميم التي قدمتها جميع المنتخبات دليلاً على ذلك».
وتابع: «هذه كانت قوة دافعة خلف قرارنا بتوسيع البطولة، من أجل منح الفرصة للمزيد من الاتحادات الوطنية للمنافسة على أعلى مستوى، حيث إنني أؤمن بقوة أن معايير كرة القدم الآسيوية تتطور بشكل شامل، كما أن المحليين والخبراء كانوا يسلطون الضوء على صعوبة توقع نتائج المباريات في كأس آسيا، حيث إن منتخباتنا أكدت ما كنا واثقين منه في أنه لا يوجد مباريات سهلة أو يمكن التوقع بنتائجها على هذا المستوى، بما يعكس المعايير العالية للعبة في قارة آسيا». أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون أمير قطر بلقب كأس آسيا قمة أردنية أميركية غداً لحشد الدعم من أجل وقف إطلاق النار
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس آسيا الأردن قطر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سلمان بن إبراهيم الاتحاد الآسیوی لکرة القدم کأس آسیا 2023 على امتداد فی تاریخ
إقرأ أيضاً:
بتكليفٍ سامٍ.. أمين عام مجلس الوزراء يرعى نهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم
بتكليفٍ سامٍ من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - يرعى معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي، أمين عام مجلس الوزراء، المباراة النهائية لكأس جلالة السلطان لكرة القدم للموسم الرياضي 2024-2025 يوم الخميس الموافق 20 فبراير القادم في المجمع الرياضي بإبراء بمحافظة شمال الشرقية، ووصلت منافسات الكأس إلى الأدوار الحاسمة حيث تتنافس أندية ظفار حامل اللقب والنصر والسيب والنهضة وعبري والشباب وصحار وصحم، وستُقام مباريات إياب ربع النهائي يومي 28 و29 يناير الحالي على أن يتحدد طرفا المباراة النهائية يوم 15 فبراير المقبل.
وتعد مسابقة جلالة السلطان لكرة القدم من أقدم وأعرق البطولات في سلطنة عمان، وانطلقت أول نسخة للكأس الغالية في العام 1971م، وظفر بها النادي الأهلي (أهلي سداب حاليًا) على حساب نادي عمان، وكان يطلق على المسابقة عند انطلاقها اسم "كأس قابوس"، وفي النسخة السابعة عام 1978 تغيّر اسمها من "كأس قابوس" إلى المسمى الحالي "مسابقة جلالة السلطان لكرة القدم"، وصُمم كأس جديد للبطولة، وتم العمل بنظام الفوز 3 سنوات أو 4 متفرقات، كما تم تعديل نظام المسابقة إلى القرعة وخروج المغلوب.
وقد امتلك الأهلي أول كأس للمسابقة في النسخة الثالثة عشرة عام 1984 بعد فوزه لثلاث سنوات على التوالي، وهو أول نادي يمتلك كأس جلالة السلطان لكرة القدم، والمؤسف أن آخر عهد للنادي بالفوز بالكأس الغالية كان العام 1988، واليوم يلعب في دوري الدرجة الأولى بعد الدمج مع نادي سداب، أما ثاني الأندية فهو نادي فنجاء الذي امتلكها بعد النسخة السادسة عشرة في عام 1987 بعد فوزه لثلاث سنوات على التوالي، أما ثالث الأندية التي حظيت بشرف امتلاك كأس جلالته فكان نادي السيب الذي امتلكه بعد النسخة السابعة والعشرين عام 1998، وآخر من امتلكها نادي ظفار عام 2011م، وظفر بها بعد الفوز بها لأربع مرات متفرقة، آخرها 2011م.
وأول من لعب نهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم كان فريقا الأهلي ونادي عمان عام 1972، وظفر بها الأهلي على ملعب نادي عمان، في عام 1974 وشارك بالبطولة 32 ناديًا، وللمرة الأولى تقام البطولة بنظام المناطق، وأول مباراة تقام على ملعب معشّب كانت في عام 1976 على ملعب استاد الشرطة بين فنجاء والعروبة، وأول نهائي في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر كان في النسخة 14 عام 1985 بين فنجاء والأهلي وفاز بها فنجاء.
افتتاح المجمع الرياضي بإبراء
ستكون المباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للموسم الرياضي 2024-2025م الإعلان الرسمي لافتتاح المجمع الرياضي بإبراء، وهو أحدث المجمعات الرياضية في سلطنة عمان، ويعد واجهة رياضية وثقافية وشبابية جديدة، ويتميز المجمع الذي شُيد على مساحة تقدّر بحوالي 262 ألف متر مربع، بالمرافق الحديثة بمواصفات عالمية تواكب التطور الكبير في مختلف الأنشطة الرياضية بسلطنة عمان، ويعد هذا المجمع الرياضي إضافة للمجمعات الرياضية في مختلف المحافظات للنهوض بالمجالات الرياضية والثقافية والشبابية من خلال استضافة المنافسات المحلية والدولية ومواكبة "رؤية عُمان 2040" لتطوير هذه القطاعات بما يُسهم في النهوض بالرياضة من جهة، وبالثقافة والأنشطة الشبابية من جهة أخرى.
وتضم مرافق المجمع الاستاد الرياضي، والصالة الرياضية، والمبنى الإداري، وحوض السباحة، وغيرها من المرافق، وتقدّر تكلفته الإجمالية بـ12.8 مليون ريال عماني، ويتسع الاستاد الرياضي لحوالي 15 ألف متفرج، ويضم ملعبًا معشّبًا بقياسات دولية، وسياجًا أمنيًا حول الملعب، بالإضافة إلى منصّة كبار الشخصيات ومدرّجات العموم وشاشة إلكترونية، إلى جانب وجود مرافق خدمية متنوعة منها أربع غرف لتغيير ملابس اللاعبين، وغرف لمراقب المباريات والحكام والإسعافات الأولية، بالإضافة إلى مكتب للشرطة، وقاعة مؤتمرات، وغرفة كشف المنشطات، ومكتب للنقل التلفزيوني.
ويضم الاستاد الرياضي كذلك عددًا من المرافق تقع أسفل المدرجات استغلالًا للمساحات المفتوحة، حيث تضم هذه المرافق مكاتب إدارية، وصالات للياقة البدنية للرجال والنساء، ومكاتب للأمن، ودورات مياه، ومرافق خدمية أخرى، وسوف تُستغل هذه المرافق لمختلف الأنشطة الرياضية والثقافية، وإقامة الفعاليات المصاحبة للمسابقات المحلية والدولية التي يستضيفها الاستاد الرياضي.
ومن مرافق المجمع كذلك الصالة الرياضية متعددة الأغراض التي يأتي تشييدها بمقاسات ومواصفات دولية، وتضم ثلاثة ملاعب لكرة اليد، وكرة الطائرة، وكرة السلة مع ملحقاتها المختلفة، ويبلغ ارتفاع الصالة الرياضية 12 مترًا، وتضم مدرّجات تتسع لـ1100 متفرج، بمنصة كبار الشخصيات ومدرّجات العموم، بالإضافة إلى وجود مرافق متنوعة متمثلة في غرفة استقبال كبار الشخصيات بكافة ملحقاتها، وغرف لتغيير الملابس، وغرف اللاعبين والحكام، ومصلى، ومرافق خدمية متنوعة، وغرفة خاصة للنقل التلفزيوني بكافة تجهيزاتها التي ستعمل على نقل الفعاليات والأنشطة التي تستضيفها الصالة الرياضية بالمجمع.
ويعدُّ حوض السباحة الأولمبي من المرافق الأساسية بالمجمع الرياضي بإبراء، ويتكوّن من 10 حارات أولمبية، وقد جُهّز الحوض الأولمبي بنظام التبريد والتسخين وكافة الملحقات الضرورية المستخدمة في منافسات السباحة، وتضم الصالة الخاصة بالحوض الأولمبي التي تتسع مدرّجاتها لـ826 متفرجًا في منصة كبار الشخصيات، ومدرّجات العموم أربعة مداخل رئيسة للجمهور، ومداخل أخرى للاعبين والحكام، وغرفًا للاعبين وتغيير الملابس بملحقاتها الضرورية، بالإضافة إلى المكاتب الإدارية، وغرف النقل التلفزيوني والخدمات اللوجستية لمنافسات السباحة التي يستضيفها الحوض الأولمبي.
ومن المرافق التي يضمّها المجمع أيضًا المبنى الإداري، وهو عبارة عن مبنى يتكوّن من طابقين، حيث يربط المبنى الإداري بالصالة الرياضية وحوض السباحة الأولمبي من خلال ممرات داخلية مجهزة بأحدث أجهزة التبريد، ويضم المبنى الإداري مكاتب إدارية، وصالة للياقة البدنية، وغرفة للعلاج الطبيعي، وغرفة لفحص المنشطات، بالإضافة إلى غرفة للنقل التلفزيوني مجهزة بكافة الملحقات الضرورية، إلى جانب وجود عدد من المرافق الخدمية بالمبنى، حيث تتسارع وتيرة العمل في التشطيبات النهائية لأعمال التشييد والأعمال الفنية، ويضم المجمع الرياضي بإبراء أيضًا ملعبًا رديفًا لكرة القدم مع مضمار لألعاب القوى، وبدأ العمل فيه أخيرًا، ومن المؤمل أن يسهم الملعب والمضمار في استضافة العديد من الفعاليات والمنافسات الرياضية المحلية على مستوى الأندية والمراكز الرياضية بمحافظة شمال الشرقية، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من مواقف السيارات في الجهات الأربع للمجمع، مزودة بأربع بوابات رئيسة تسهم في سهولة دخول الجمهور وخروجهم في مختلف الفعاليات التي يستضيفها المجمع.
ويقع المجمع على مفترق الطريق ويتوسط ولايات محافظة شمال الشرقية، مما يسهم في سهولة الوصول إليه واستضافة الفعاليات والأنشطة الرياضية والثقافية والشبابية المحلية والدولية، وقربه من بعض المؤسسات الحكومية بالمنطقة نفسها، أبرزها مستشفى إبراء المرجعي، وقيادة شرطة محافظة شمال الشرقية، ومجمع محاكم إبراء، وغيرها من المؤسسات، وسيؤدي المجمع دورًا بارزًا في دعم الرياضة والأنشطة الثقافية والشبابية للأندية والمراكز الرياضية بالمحافظة، وسيسهم كذلك في استضافة العديد من الفعاليات المحلية والمجتمعية وفعاليات المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لما يتميز به من تجهيزات ومرافق تساعد على استضافة مختلف الفعاليات.