صحيفة روسية: حوار بوتين وكارلسون قد يغير موقف الرأي العام الأميركي
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أكد تقرير نشرته صحيفة إزفيستيا الروسية أن الصحفي الأميركي تاكر كارلسون اعترف -بعد المقابلة التي جمعته مع فلاديمير بوتين– بأنه صدم من حقيقة رغبة الرئيس الروسي في التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا.
وأضاف التقرير أن فلاديمير بوتين أوضح خلال المحادثة بأن موسكو لن تتخذ الخطوة الأولى نحو الحوار بعد توقف المفاوضات في إسطنبول في مارس/آذار 2022.
ووفقا للخبراء، قد تغير المقابلة وجهات النظر حول الحرب، بحيث سوف يحصل الرأي العام الأميركي على نسخة مختلفة عن تفاصيل ما يجري.
وقد ذكر كارلسون أن معظم المواطنين الأميركيين يجهلون ما يحدث في روسيا وأوكرانيا، لذلك من المفترض أن تساعد المقابلة في الإجابة عن جميع الأسئلة. وقد حقق اللقاء بالفعل أكثر من 100 مليون مشاهدة، وأثار توترا كبيرا في المجتمع الأميركي، بحسب الصحيفة الروسية.
60 سؤالا
وزادت إزفيستيا أنه خلال المقابلة -التي دامت أكثر من ساعتين- أجاب الرئيس الروسي على نحو 60 سؤالا، معظمها يتعلق بأوكرانيا والعلاقات مع الغرب. وقدم بوتين للمرة الأولى بالنسبة لجمهور غربي تفصيلا للسياق التاريخي برمته معللا كلامه بأرشيفات ومستندات.
وتابعت الصحيفة أن روسيا اقترحت في العديد من المناسبات البحث عن حل للمشاكل في أوكرانيا بالوسائل السلمية، وكان الدافع وراء بدء الحرب هو الفشل في تنفيذ اتفاقيات مينسك، التي تم التوقيع عليها بعد أحداث عام 2014 في إطار خطة التسوية السلمية في دونباس.
وخلال اللقاء كرر فلاديمير بوتين موقفه الذي سبق وصرح به في العديد من المناسبات قائلا "روسيا لم تبدأ الحرب في عام 2022، وهدفها هو إنهاء الحرب التي بدأتها أوكرانيا في عام 2014". لكنه برغم ذلك عبر عن استعداد بلاده لحل الأزمة سلميا، وهو ما اعتبره كارلسون أمرا مفاجئا.
حل الصراع
وبخصوص سؤال عن السبب الذي يجعل بوتين لا يتصل بنظيره الأميركي جو بايدن لحل الصراع الأوكراني قال بوتين إنه ليس لديه ما يتحدث عنه مع الرئيس الأميركي في الوقت الحالي، لأنه بمجرد توقف الولايات المتحدة عن توريد الأسلحة إلى كييف، سينتهي الصراع في غضون أسابيع قليلة.
ووفقا للمحلل السياسي والمستشار السابق للكونغرس الأميركي جيمس غاتراس، فإن المقابلة قد تجبر أعضاء الكونغرس على التفكير في مدى صحة توريد الأسلحة وتخصيص التمويل لأوكرانيا.
وأوضحت إزفيستيا أنه في الوقت الحالي، يحاول حلف شمال الأطلسي تخويف أعضائه بتهديد روسي وهمي، وهو التهديد الذي قد يتصاعد إلى حرب عالمية، فقط من أجل افتكاك المزيد من الأموال من دافعي الضرائب من أجل المواجهة مع روسيا في مسرح العمليات العسكرية الأوكرانية. والغرض من هذه الترهيبات هو إضعاف روسيا قدر الإمكان، بحسب بوتين.
ومع ذلك، يرى بوتين أن الغرب يخاف من الصين القوية اقتصاديا أكثر بكثير من خوفه من روسيا، لأن الصين تتمتع بإمكانات هائلة، وهي اليوم أول اقتصاد في العالم من حيث القوة الشرائية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تسقط 90 مسيّرة روسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الاثنين، أن دفاعاتها الجوية تمكنت من إسقاط 90 طائرة مسيّرة من أصل 174 أطلقتها روسيا خلال الليلة الماضية، في أكبر هجوم جوي تشنه موسكو باستخدام طائرات شاهد وطرازات خداعية أخرى.
بحسب البيان الصادر عبر تطبيق تليغرام، فإن روسيا شنت الهجوم باستخدام 174 طائرة مسيّرة، تم إطلاقها من عدة مناطق روسية، بينها أوريول، شاتالوفو، كورسك، بريانسك، وبريمورسكو-أختارسك.
وأوضح البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء الأوكرانية "يوكرينفورم"، أن الهجوم تم التصدي له من خلال وحدات الدفاع الجوي، ووحدات الحرب الإلكترونية، وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاح الجو الأوكراني.
بحلول الساعة 9:00 صباحاً، تمكنت القوات الأوكرانية من إسقاط 90 مسيّرة فوق عدة مناطق، من بينها خاركيف، بولتافا، سومي، تشرنيهيف، تشيركاسي، كييف، كيروفوجراد، دنيبروبيتروفسك، زابوريجيا، وأوديسا.
كما أشار البيان إلى أن 70 طائرة مسيّرة خداعية اختفت من شاشات الرادار، دون أن تتسبب في أضرار تذكر. ومع ذلك، فقد أدى الهجوم إلى وقوع أضرار مادية في مناطق خاركيف، دنيبروبيتروفسك، كيروفوجراد، سومي، تشرنيهيف، وكييف.
يأتي هذا الهجوم في إطار تكثيف روسيا لحملاتها الجوية على أوكرانيا، في وقت تستمر فيه كييف في تعزيز دفاعاتها الجوية لمواجهة الضربات الروسية المتزايدة. ومع استمرار الحرب، يبدو أن الهجمات بالطائرات المسيّرة أصبحت سلاحاً رئيسياً في الصراع الدائر.