11 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: شهدت جلسة البرلمان العراقي للتصويت على مشروع قرار إخراج القوات الأمريكية من العراق مقاطعة قوى سنية وكردية، فيما تأتي الحضور المتدني للنواب الشيعة كمؤشر على عدم توافق داخل القوى الشيعية، نفسها.

وتطرح تساؤلات كبيرة حول سبب هذا الغياب البارز لا سيما الشيعي منه، فما هو الذي جعل الحضور يقتصر فقط على نحو  72 نائبًا من إجمالي 329 نائبًا؟، و هل هذا الغياب نتيجة لعدم الثقة في القرارات المتخذة، أم أن هناك مصالح سياسية، أو تدخلات خارجية تؤثر على القرارات الداخلية؟، أم  هو نكاية من القوى الشيعية ببعضها، ام وقوف مع الولايات المتحدة وبقاءها في العراق،

وتتحدث الكتل السنية والكردية عن خوفها من التدخل الإيراني والتركي في الشؤون العراقية، وليس لديها ثقة كافية في شركائها الشيعة، مما يجعلها ترغب في الاحتفاظ بالوجود الأمريكي في العراق كعامل استقرار، لكن السؤال: ما الذي يخيف بعض القوى الشيعية التي غابت عن الجلسة؟.

وترتبط تصريحات القوى الشيعية المنددة بالوجود الأمريكي بتحشيد علني وهجوم إعلامي من قبل القوى الشيعية، ولكن الحضور المتدني لنوابها يثير التساؤلات حول حقيقة مواقفها وتوجهاتها السياسية، وعدم قدرتها على قيادة العملية السياسية والبرلمانية بالاتجاه الذي ترغب فيه.

وهذا الفشل الذريع يكشف عن عمق الانقسامات في البرلمان العراقي، وبين القوى الشيعية نفسها، ويؤكد على أن الخطاب الإعلامي والسياسي، مختلفًا تمامًا عن الواقع السياسي والبرلماني.

وواحدة من التساؤلات الرئيسية هي كيف يمكن للقوى الشيعية السيطرة على مراكز القرار وتوجيه الخطابات ضد الوجود الأمريكي، في حين يكون حضور نوابها في البرلمان متدنيًا بشكل مخجل، وكان يمكن لنوابها تمرير الحضور في البرلمان بنصاب ( نصف + واحد )، بسهولة قياسا الى  تصريحاتها العلنية والإعلامية بدعم إخراج القوات الأمريكية، إلا أن الواقع يبدو مغايرًا تمامًا.

وعدم وجود نصاب كافٍ في الجلسة المقررة يسلط الضوء على عجز القوى السياسية عن التوافق على القضايا الحساسة، ويعكس أيضًا حالة من الانقسام داخل البرلمان. بينما تسعى الكتل السنية والكردية للحفاظ على وجود القوات الأمريكية كعامل استقرار، يبدو أن القوى الشيعية تظهر تضاربًا بين الخطاب العلني والتصرف الفعلي في البرلمان.

في الوقت نفسه، يظهر الحضور المتدني للنواب الشيعة أنهم يواجهون تحديات داخلية تعيق قدرتهم على العمل بفعالية وتحقيق توافقات داخل البرلمان. هذا الوضع يؤكد على أن الخطاب السياسي والواقع البرلماني يمكن أن يختلفان تمامًا، وأن هناك جدلًا دائمًا حول حقيقة المواقف والتوجهات السياسية في العراق.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: القوى الشیعیة فی البرلمان

إقرأ أيضاً:

العراق يتحفظ على عبارة دولة إسرائيل

4 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: كشف مندوب العراق الدائم في جامعة الدول العربية قحطان طه خلف، تفاصيل قرار اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الذي عقد بطلب من العراق، فيما أشار الى أن الكيان الصهيوني قوة غاصبة وقائمة على الاحتلال ولا نعترف بعبارة “دولة إسرائيل”.

وقال سفير العراق لدى مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، قحطان طه خلف، إن “الحكومة العراقية ممثلة بوزير الخارجية فؤاد حسين طلبت من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عقد جلسة طارئة على مستوى المندوبين، بعد أن شهدت المنطقة تصعيداً خطيراً من قبل الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكررة واستهدافه للأشقاء في لبنان”، مبيناً أن “الهدف من انعقاد هذه الاجتماعات هو الوقوف مع الأشقاء في لبنان ومساعدتهم، لاسيما أن هناك أكثر من مليون و200 ألف شخص نازح داخلياً وخارجياً في لبنان”.

وأضاف، أن “لبنان بحاجة الى مساعدات كثيرة لإيواء هؤلاء النازحين وتقديم الدعم الإغاثي والإنساني والطبي وعلى المستويات كافة “، مؤكداً أن “الاجتماع تضمن تضامناً كاملاً من قبل الدول العربية كافة وصدر قرار مهم يلبي الطلبات والاحتياجات والوقوف بشكل واضح وصريح مع لبنان”.

وأوضح،أن “القرار تضمن عدة نقاط منها تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته لإيقاف العدوان الصهيوني وعدم احترامه للقانون الدولي والإنساني، كذلك تضمن حث المنظمات الدولية والإنسانية والمنظمات التابعة لجامعة الدول العربية بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للنازحين في لبنان”، لافتاً الى أن “القرار تضمن أيضاً دعم الحكومة اللبنانية في مسعاها للحيلولة دون توسع الحرب والمزيد من النازحين من جراء هذه الحرب، وكذلك تكليف الأمين العام لجامعة الدول العربية بحمل ما خرج منه القرار الى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي للتصدي الى التصعيد الخطير الذي يقوم به الكيان الصهيوني بالمنطقة”.

وبين أنه “من النقاط التي أثرناها في الاجتماع هي محاولة الكيان المحتل تضليل الرأي العام العالمي وشيطنة المنظمات والمؤسسات القانونية والعدلية في المحاكم الدولية ومحاولته للضغط عليها للحياد عن مهنيتها وعن عملها المؤسساتي”، مضيفاً: “أصدرنا بياناً إضافة الى القرار يدعم المنظمات الدولية والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي أبدى مراراً وتكراراً عن امتعاضه من ارتكاب الكيان من مجازر وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة ولبنان”.

وأشار الى أن “العراق يتحفظ على ذكر دولة (إسرائيل) لأنه كيان غاصب وقوة قائمة للاحتلال تحتل أراضي في فلسطين ومقدسات المسلمين في القدس والعراق يتعامل مع الكيان من هذا المنطلق، كذلك كان لنا رأي بأن لا يكون العدوان على لبنان بمعزل عما يرتكبه الكيان الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية”، مؤكداً أنه “تم ربط الأحداث الأخيرة في لبنان مع ما حدث في غزة من جرائم سابقة، وتمت الإشارة الى ذلك في القرار”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق يستقبل أكثر من 130 لبنانياً عبر مطار بغداد
  • عاليا أبونا: مساواة القوات المسلحة بالمليشيا المتمردة لا يستقيم
  • البرلمان التركي يخطط لعقد جلسة مغلقة حول تطورات الشرق الأوسط
  • العراق يتحفظ على عبارة دولة إسرائيل
  • جلسة خاصة في البرلمان التركي حول سياسات إسرائيل التوسعية
  • الصراع الداخلي في السودان و الأبعاد السياسية والتجاذبات المدنية حول التدخل الدولي
  • ‏إلى أركان الطبقة السياسية‬ في العراق‬ :
  • الهادي الصغير: أتوقع عرض أسماء “إدارة المركزي” في جلسة البرلمان المقبلة
  • طارق العوضي: لقاء رئيس الوزراء مع القوى السياسية خطوة تاريخية نحو التعاون والشراكة الوطنية
  • العراق يستقبل 5 آلاف لبناني خلال 10 أيام