العالمي يزيد الراجحي يحقق اللقب السابع في رالي حائل ويتصدر قائمة كأس العالم للراليات الباها 2024
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
تُوج البطل العالمي السعودي وسفير رياضة المحركات السعودية، السائق يزيد بن محمد الراجحي بطلاً لباها السعودية (باها حائل) والذي شكل الجولة الأولى من كأس العالم للراليات الباها 2024 بتنظيم من الاتحاد الدولي للسيارات الـ "FiA". كما شكلت حائل الجولة الأولى من بُطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية 2024 في الفترة ما بين الـ 08 الى 10 من شهر فبراير الجاري.
وتمكن الراجحي برفقة ملاحه الألماني تيمو غوتشالك الذي يرافقه للمرة الخامسة في حائل من انتزاع لقبه السابع في موطن الراليات السعودية، حائل الذي يستضيف بطولة محلية وعالمية في آن واحد على متن سيارة تويوتا هايلوكس محققاً المركز الأول في الترتيب العام بزمن إجمالي قدره 4ساعات و 28 دقيقة و 53 ثانية وبفارق 38 ثانية فقط عن أقرب منافسيه في كأس العالم للراليات الباها، السائق البرتغالي جواو فيريرا.
وقطع الثنائي مسافة الرالي الإجمالية والتي قدرها915 كيلومتر وفي المرحلة الأولى، جرت مجريات الرالي في صحاري قناء، بينما كانت المرحلة الثانية قصيرة وجرت في صحاري جبة على متن سيارة تويوتا هايلوكس من تحضير فريق أوفردرايف البلجيكي من دون أي مشاكل تذكر.
وقد سجل السائق السعودي اسمه كأحد أنجح السائقين السعوديين في رالي حائل الدولي، حيث حقق عدداً لافتاً من الانتصارات على مدى مشاركاته منذ بدايته في عام 2009. يُعد الراجحي السائق السعودي الوحيد الذي حقق سبع انتصارات، وذلك بفضل تميزه في مختلف مواسم الرالي حائل، وتحقيقه الفوز على متن خمسة مصانع مختلفة، منها تويوتا هايلوكس.
وفي سياق الأجواء والمشاعر، كانت لحظات الانتصار تتميز بطابعها الفريد، مما جعل هذا الانتصار لحظة استثنائية للبطل السعودي. حقق هذا الفوز بفارق ثوانٍ قليلة عن أقرب منافسيه، فيريرا، في المرحلة الأخيرة من باها السعودية. في هذه المرحلة، أظهر الراجحي مهاراته وحنكته في الراليات الصحراوية، إذ يُعتبر يزيد متسابقًا بارعًا يمتلك قدرات استثنائية في التعامل مع التحديات الفريدة التي تطرأ خلال المنافسات وذلك بفضل استراتيجيته الذكية وتكتيكه السلس في مهارة التحكم بالسيارة في التضاريس الوعرة، مما يعزز فعاليته كسائق محترف.
وأعرب الراجحي عن سعادته الكبيرة بفوزه في باها السعودية (رالي حائل) قائلاً: "أولاً، أشكر الله على توفيقه لنا في هذا الرالي. أنا سعيد جداً اليوم بتحقيق فوزي السابع في رالي حائل، على أرضي وبين جماهيري، حائل لها مكانة خاصة في قلبي. كما أن حائل استضافت بطولة عالمية ومحلية للسيارات والدراجات النارية."
وتابع"المنافسة هنا لم تكن سهلة، واجهنا تضاريس صعبة ومسارات خادعة في المرحلتين، ولكن بفضل الله فزنا بفارق 38 ثانية فقط! وهذا الأمر ما يجعل من حائل وجبة دسمة للمتسابقين من حيث وعورة تضاريسها، وقد قدَم مساعدي تيمو أداءً مذهلاً وكان الفوز حليفنا منذ اليوم الأول ولله الحمد"
كما وجه الراجحي شكره الخاص إلى الشريك الاستراتيجي "جميل للمحركات" على دعمهم ورعايتهم له خلال مشاركاته في الراليات على الصعيدين العالمي والإقليمي والمحلي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الراجحي رالی حائل
إقرأ أيضاً:
ذو الذراع الذهبية.. العالم يودع جيمس هاريسون بعد إنقاذ حياة مليوني طفل
توفي جيمس هاريسون، أشهر متبرع بالدم في أستراليا، عن عمر يناهز 88 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا إنسانيًا كبيرًا، حيث اشتهر بلقب "الرجل ذو الذراع الذهبية"، إذ ساهم بشكل استثنائي في إنقاذ حياة أكثر من مليوني طفل عبر تبرعاته التي لم تنقطع لأكثر من 60 عامًا.
وبدأت رحلة هاريسون مع التبرع بالدم في سن مبكرة، حيث كان أول تبرع له في عمر الـ18، ولم يتوقف عن التبرع بالبلازما حتى بلغ 81 عامًا، وهو الحد الأقصى لسن التبرع في أستراليا.
وتميزت بلازما دمه بوجود "جسم مضاد نادر" يعرف باسم (Anti-D)، وهو عامل حيوي في علاج مرض الريسوس الذي يعاني منه بعض الأجنة، وبفضل هذا الجسم المضاد، ساهم هاريسون في إنتاج دواء يُعطى للأمهات الحوامل اللواتي يواجه دمهن خطر تدمير خلايا دم الأجنة، مما ساعد في تقليل حالات الإجهاض وتشوهات الأطفال، بل وكان له دور كبير في تقليل عدد الوفيات التي كانت تحدث بسبب هذا المرض.
وفقًا للصليب الأحمر الأسترالي، تبرع هاريسون بأكثر من 1100 مرة خلال حياته، وكان كل تبرع يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة العديد من العائلات، وتوفي هاريسون في دار لرعاية المسنين شمال سيدني أثناء نومه، حيث كان يعيش بعد أن توقف عن التبرع نتيجة لظروفه الصحية.
وقالت ابنته تريسي ميلوشيب إن والدها كان "إنسانًا في قلبه" وأنه كان فخورًا جدًا بما أنجزه، خصوصًا بعد أن علم أن عائلات كثيرة كانت قادرة على أن تبقى موجودة بفضل تبرعاته.
وأضافت أن والده كان يسعد عندما يسمع عن الأطفال الذين وُلدوا بفضل تبرعاته، حتى وإن لم يكن يعرفهم شخصيًا.
وصف الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر الأسترالي، ستيفن كورنيليسن، بأنه "شخص رائع ولطيف وسخي"، مؤكدا أن "جيمس استحوذ على قلوب العديدين في جميع أنحاء العالم". لم يطلب هاريسون شيئًا في المقابل، بل ظل يقدم تبرعاته بإيثار طوال حياته.
وكان الجسم المضاد (Anti-D) الذي تحتوي عليه بلازما دم هاريسون ذا أهمية كبيرة في معالجة حالات مرض الريسوس، الذي يُصيب النساء اللواتي يعانين من دم سالب العامل الريسوسي (RhD negative) بينما يكون دم الجنين موجبًا للعامل الريسوسي (RhD positive)
في هذه الحالات، قد تنتج الأمهات أجسامًا مضادة تُهاجم دم الأجنة، مما يؤدي إلى تلف في خلايا الدم أو حتى موت الجنين. ولكن بفضل تبرعات هاريسون، تم إنتاج دواء يحتوي على (Anti-D)، وهو ما منع العديد من الأمهات من تطوير هذه الأجسام المضادة وحفظ حياة أجنتهن.
وقبل اكتشاف هاريسون كمصدر لهذه الأجسام المضادة، كان آلاف الأطفال يموتون سنويًا بسبب مرض الريسوس في أستراليا، وكان الوضع يُعد مأساويًا، إذ كانت النساء يتعرضن للإجهاض أو يُنجبن أطفالًا يعانون من إعاقات عقلية جسيمة.
بفضل مساهماته البارزة، نال هاريسون العديد من الجوائز والأوسمة في أستراليا، بما في ذلك ميدالية وسام أستراليا، أحد أرفع الأوسمة في البلاد. على الرغم من وفاته، سيظل اسمه محفورًا في الذاكرة الأسترالية والعالمية كرمز للعطاء الإنساني الكبير.