انطلاق أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2024
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
انطلقت صباح الأحد أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2024، التي تفتتح في دبي، الاثنين، وتستمر حتى 14 فبراير الجاري تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".
ويشهد اليوم التمهيدي انعقاد منتدى المالية العامة للدول العربية، والاجتماع العربي للقيادات الشابة، وذلك بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء ومستشرفي المستقبل وصنّاع القرار وقادة الفكر وعدد من المنظمات الدولية.
تشكل القمة العالمية للحكومات منصة جامعة تستضيف في نسختها الحالية أكثر من 25 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 85 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، و120 وفداً حكومياً، ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.
وتنعقد الدورة الثامنة من منتدى المالية العامة للدول العربية، الذي تنظمه وزارة المالية بالتعاون مع صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي، تحت عنوان "تصميم سياسات مالية أكثر كفاءة وإنصافاً لمعالجة نقاط الضعف المتعلقة بالديون والتحديات المالية المستقبلية في عالم يعاني من قيود تمويل أكثر صرامة".
ويشارك في المنتدى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في الدول العربية، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، والدكتور فهد بن محمد التركي، المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وأكثر من 100 مشارك من كبار المسؤولين والمختصين في المؤسسات الإقليمية والدولية.
ويتضمن المنتدى أربع جلسات حوارية:
الأولى بعنوان "الاقتصاد الكلي.. التطورات والآفاق"، والتي تقدم نظرة عامة على الاقتصاد الكلي للمنطقة العربية، وتبحث في نقاط الضعف المتعلقة بالديون وظروف التمويل الصعبة، إضافة إلى مناقشة الإصلاحات الهيكلية اللازمة لتحفيز النمو في المنطقة. وتناقش الجلسة الثانية بعنوان "قصص نجاح في إصلاحات دعم الطاقة وشبكات الأمان الاجتماعي"، مزايا إصلاحات دعم الطاقة حيث لا تزال مستويات دعم الوقود في المنطقة العربية كبيرة نسبياً مقارنة بنظيراتها. بينما تبحث الجلسة الثالثة بعنوان "كيف نخلق قيمة من الأصول العامة؟" كيفية تمكين الحكومات من تحسين العائد على أصول القطاع العام مع التركيز بشكل خاص على العائد من الأصول بين الشركات العامة غير المالية، بالاستناد إلى نهج الميزانية العمومية للقطاع العام الذي تم تقديمه في تقرير الراصد المالي 2018. وتحت عنوان "توليد الإيرادات من الإصلاحات الضريبية"، تجري الجلسة الرابعة تقييماً لإصلاحات الإدارة الضريبية في المنطقة العربية، إلى جانب مناقشة التحديات الخاصة بالمنطقة لتطوير إدارة ضريبية فعالة.وتستعرض فعاليات النسخة الثالثة من "الاجتماع العربي للقيادات الشابة" مجموعة من أبرز المبادرات والتجارب والدراسات الشبابية على مستوى الوطن العربي المعنية بالتمكين وبناء القدرات وصقل المهارات بما يساهم في تعزيز مشاركة الشباب في عملية التنمية المستدامة على مستوى العالم العربي، كما يناقش الاجتماع دور القيم في تعزيز عناصر الهوية الوطنية لدى الشباب.
ويسلط الاجتماع الضوء على قيم التلاحم المجتمعي، والذي يعتبر ركيزة أساسية لبناء مجتمعات قوية ومستدامة من خلال إشراك الشباب في الجهود الرامية لتعزيز القواسم المشتركة بين مكونات المجتمع، المرتبطة بالهوية واللغة والتراث الثقافي.
ويشارك في الاجتماع 15 من الوزراء الشباب العرب، وأكثر من 20 صانع قرار، ورؤساء المؤسسات الشبابية وأكثر من 100 شاب من قادة مؤسسات العمل المجتمعي التنموي؛ وما يزيد على 32 متحدثاً في مختلف التخصصات والميادين.
ويضم الاجتماع العربي للقيادات الشابة عدداً من الجلسات منها "طموح زايد"، و"قيم تصنع المستقبل"، و"نوابغ العرب"، و"رؤى شبابية.. إلهام وتطلعات"، و"كيف نستثمر في رأس المال الاجتماعي؟"، و"الضاد.. فرصة أم تحدي؟"، و"الحفاظ على اللغة العربية.. مسؤولية مشتركة"، و"القادة الناشئين في المملكة العربية السعودية"، و"تجربة شبابية في التعاضد المجتمعي"، و"جواز سفر الشباب العربي.. مبادرة للاستكشاف والتمكين".
كما سيتم خلال الاجتماع العربي للقيادات الشابة إطلاق النسخة الثالثة من مبادرة "رواد الشباب العربي"، والتي تحتفي بالشباب العربي المبدع والمبتكر.
ويُعقد أيضاً اجتماع وزراء الشباب العرب، وورشة عمل وزارية لتبادل أفضل الممارسات في مجال الأمن الغذائي والمائي بالتعاون مع البنك الدولي، وطاولة مستديرة حول التقدم ضمن فعاليات برنامج التبادل المعرفي الحكومي، إضافة إلى عرض المشاريع التحولية لمنتسبي البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين وتخريج منتسبي البرنامج.
جدير بالذكر أن القمة العالمية للحكومات 2024 تستضيف 15 منتدى عالمياً تركز على مستقبل أهم القطاعات الحيوية، ويتم تنظيمها بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية، والمؤسسات التكنولوجية العالمية، والشركات الرائدة، وتشمل قائمة منتديات القمة؛ منتدى الصحة العالمي، ومنتدى الخدمات الحكومية، ومنتدى الإدارة الحكومية العربية، ومنتدى تبادل الخبرات، ومنتدى مستقبل النقل، ومنتدى المالية العامة للدول العربية، ومنتدى مستقبل التعليم، ومنتدى مستقبل الفضاء، ومنتدى الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومنتدى الذكاء الاصطناعي، ومنتدى مستقبل العمل، ومنتدى الاقتصادات الناشئة، ومنتدى حوكمة الجيوتكنولوجيا، ومنتدى أهداف التنمية المستدامة، والاجتماع العربي للقيادات الشابة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القمة العالمية للحكومات المالية البنوك المركزية صندوق النقد الدولي غورغييفا صندوق النقد العربي المؤسسات والتكنولوجيا القمة العالمية قمة الحكومات القمة الحكومية القمة العالمية للحكومات المالية البنوك المركزية صندوق النقد الدولي غورغييفا صندوق النقد العربي المؤسسات والتكنولوجيا اقتصاد العالمیة للحکومات وأکثر من أکثر من
إقرأ أيضاً:
شركاء القمة العالمية للحكومات: منبر دولي لاستشراف المستقبل وتحقيق رفاهية الشعوب
دبي: «الخليج»
أكد شركاء القمة العالمية للحكومات 2025 أن هذا الحدث العالمي يمثل منصة رائدة لاستشراف مستقبل العمل الحكومي وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق رفاهية وسعادة الشعوب.
وتحدثوا بمناسبة انعقاد القمة العالمية للحكومات خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير المقبل، عن أن القمة تعد منبراً عالمياً يجمع صناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم لتبادل المعرفة ورسم السياسات المستقبلية التي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة.
وتضم قائمة شركاء القمة العالمية للحكومات 2025: هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية «الشريك الرائد»، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي «شريك التنقل الذكي»، وهيئة كهرباء ومياه دبي «شريك الطاقة المستدامة»، وصندوق أبوظبي للتنمية «الشريك الاستراتيجي»، وبلدية دبي «شريك المدينة الذكية»، وموانئ دبي العالمية «الشريك الرائد»، و«إي آند الإمارات» «شريك التكنولوجيا».
حلول مبتكرة
وأشار سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إلى أن الهيئة تشارك في القمة العالمية للحكومات بصفتها «شريك الطاقة المستدامة»، ولفت إلى أن الفعالية ترسخ مكانة الإمارات وجهة عالمية لصناعة الأفكار، وتعكس مشاركة الهيئة التزامها بالمساهمة في تحقيق الرؤية المستقبلية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات العالمية وتصميم التوجهات الجديدة بما يسهم في صياغة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتابع: «تحت عنوان «إعادة صياغة مستقبل الطاقة: التميز والريادة في الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي»، سنستعرض خلال القمة العالمية للحكومات مسيرة التحول نحو الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد الكربوني والنتائج الريادية التي حققناها في دبي، إضافة إلى تسليط الضوء على التحولات الجذرية في قطاع الطاقة، وتقديم تجربتنا الرائدة في التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة في دبي».
وحول مستقبل الطاقة النظيفة، شدد الطاير على أن الهيئة منذ ثلاث سنوات أوقفت بناء محطات جديدة تعمل بالتوربينات الغازية، وتركز على مشاريع الطاقة النظيفة في إطار جهودها لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 للوصول إلى 25% طاقة نظيفة من مزيج الطاقة بحلول عام 2030 و100% بحلول عام 2050، مشيراً إلى الانتهاء من تنفيذ خمس مراحل في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وتعمل الهيئة حالياً على تنفيذ المرحلة السادسة من المجمع بقدرة 1,800 ميجاوات، وقد ارتفعت كفاءة الألواح الشمسية الكهروضوئية من 10% في المرحلة الأولى للمجمع إلى 24% حالياً، وتستخدم الهيئة الروبوتات والذكاء الاصطناعي في عمليات تنظيف الألواح الشمسية.
وأكد الطاير مرونة الهيئة في الاستجابة لمختلف التطورات ومواكبتها للتقنيات المتقدمة لتخزين الطاقة، حيث تعتمد الهيئة أربع تقنيات لتخزين الطاقة تشمل: التخزين الحراري (تقنيتا البرج الشمسي والقطع المكافئ)، والطاقة المائية المخزنة في المحطة الكهرومائية التي تنفذها الهيئة في حتا بقدرة إنتاجية تصل إلى 250 ميجاوات وتعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، والهيدروجين الأخضر، وتقنية البطاريات.
التحول الرقمي
بدوره ذكر المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: «تواصل القمة العالمية للحكومات 2025 ترسيخ مكانتها كمنصة عالمية رائدة لاستشراف المستقبل وصياغة السياسات الحكومية المبتكرة، وتحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، تجمع القمة قادة الفكر وصنّاع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم، لتعزيز التعاون الدولي، وتبادل الرؤى، واستكشاف الحلول المبتكرة للتحديات الراهنة التي تواجه الحكومات والمجتمعات.
وبين: «تعتز الهيئة بشراكتها الاستراتيجية المستمرة مع القمة العالمية للحكومات، باعتبارها منصة تعكس التزام الهيئة بدعم التحول الرقمي وبناء منظومة رقمية متقدمة تسهم في تحسين جودة حياة الأفراد وتعزز مسيرة التنمية المستدامة».
وأوضح: «تمثل القمة فرصة مهمة لتسخير الابتكارات التكنولوجية المتسارعة في خدمة الحكومات والمجتمعات، وتطوير نماذج رقمية جديدة تتماشى مع متطلبات المستقبل، كما أن التقدم السريع في المجالات التقنية يفرض على الحكومات تبني نهج استباقي لمواكبة هذه التحولات وتعظيم فوائدها».
وأشار إلى أن القمة ستركز على محاور رئيسية مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية، والتكنولوجيا الحيوية، والتقنيات الداعمة للاستدامة، والتي تعد من أبرز العوامل التي ستعيد تشكيل مختلف القطاعات، مضيفاً: «إن هذه التطورات تمثل ملامح المستقبل، وتعزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد في استشراف المستقبل، ووجهة ملهمة لتطوير نماذج حكومية مبتكرة قادرة على التعامل مع المتغيرات العالمية بمرونة وكفاءة».
من جهته، قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»: «تعتزّ مجموعة موانئ دبي العالمية بتعاونها مع القمة العالمية للحكومات 2025، التي أثبتت على مدار 12 عاماً مضت مكانتها كمنبر رئيسي لمناقشة التحديات التي تواجه تدفق التجارة العالمية، وتقديم حلول مبتكرة للتعامل معها، وفي ظل التحولات الراهنة في الاقتصاد العالمي، تواصل المجموعة من خلال عملياتها في 78 دولة تطوير حلول لوجستية ذكية تمكّن الشركات من بناء سلاسل توريد دولية قوية ومرنة».
وزاد: «على مدار الأربعة عقود الماضية، لعب مركزنا الرئيسي في جبل علي دوراً محورياً في دعم نمو دبي، ليكون مثالاً بارزاً على كيفية استثمار بنيتنا التحتية وخبراتنا في مساعدة متعاملينا على مواجهة تحديات الاقتصاد العالمي، وتعزيز النمو، وفتح آفاق الفرص أمام الجميع».
مدن المستقبل
وأكد المهندس مروان بن غليطة، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، أن القمة العالمية للحكومات تُمثل دعوة من إمارة دبي لرواد وقادة الفكر وصناع القرار العالميين، لاستشراف الرؤية الحضرية التي ستحدد ملامح وركائز مدن المستقبل، وتوحيد الجهود من أجل رسم خارطة طريق مستدامة الحلول، ومتوحدة الرؤى نحو تشكيل حكومات ذكية، وبناء مجتمعات بشرية قادرة على مواجهة التحديات والمتغيرات القادمة.
وقال: «تفتح القمة آفاقاً للتعاون والتواصل بين صناع القرار لمناقشة التحديات التي تقف في وجه نمو المدن وتنميتها الحضرية كالنمو السكاني وتحقيق الاستدامة البيئية، والتي تستلزم أن تتمتع الحكومات بمرونة حضرية، وجاهزية شاملة لمواجهة الأزمات المستقبلية التي ستواجه المدن، سواء أزمات طبيعية بفعل المناخ أم بشرية ناجمة عن طبيعة المجتمعات والتوسع الحضري. واليوم، فرصتنا كبيرة لتوظيف التكنولوجيا في بناء مدن ذكية، أكثر مرونة وجاهزية للمستقبل، وتتمتع ببنية تحتية متقدمة، وحلول رقمية، تعزز استدامتها وقدرتها على التكيف في مواجهة الأزمات».
وتابع: «بلدية دبي حريصة على تعزيز المشهد الحضري للإمارة ليكون من الأكثر مرونة واستدامة، بما يسهم في دعم ازدهار المدنية وجاذبيتها، وإنشاء مجتمعات آمنة وسهلة الوصول وشاملة للجميع، مع الارتقاء بالخدمات العامة والبنية التحتية التي تضمن بقاء دبي واحدة من أكثر مدن العالم جودةً للحياة، ستشارك البلدية خبراتها وتجاربها في التخطيط الحضري المستدام، وجهودها الرائدة في إدارة وتخطيط وحوكمة البنية التحتية المتقدمة لإمارة دبي، وتطلعاتها المستقبلية لجعل دبي مدينة أكثر ريادة في مجال الاستدامة وجَودة الحياة».
استراتيجيات فاعلة
من جانبه، قال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: «تُجسد شراكتنا الاستراتيجية المستمرة مع القمة العالمية للحكومات على مدار عشر سنوات عمق التزامنا وحرصنا على دعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وتطلعات القيادة الرشيدة لاستشراف مستقبل القطاعات الحيوية، ومع تواجد قادة الفكر والخبراء العالميين وصناع القرار من جميع أنحاء العالم، وفي ظل المتغيرات الاقتصادية المتسارعة والتحديات التنموية سنعمل معاً على توحيد جهودنا لصياغة الاستراتيجيات الفاعلة، ووضع السياسات والأنظمة الاستباقية التي تضمن إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة، تدعم تحقيق الازدهار العالمي وبناء مستقبل أفضل للبشرية».
وأضاف: نركّز من خلال مشاركتنا في القمة العالمية للحكومات على استكشاف الفرص الواعدة، والاطلاع على الخبرات العالمية، وتبني أفضل الممارسات المتقدمة التي تدعم التطور والنمو الشامل، نحن هنا اليوم لنسخر الإمكانيات اللازمة لصنع الأمل للمجتمعات، لتمكينها من التعامل مع مختلف التحديات التي تواجهها كالتغير المناخي، وأزمات الطاقة والأمن الغذائي والمائي والكوارث الطبيعية، إلى جانب سد الفجوات التمويلية.
وأشار إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية يسعى إلى تحويل تلك التحديات إلى مكتسبات تُمكّن الدول من تطوير قطاعاتها الحيوية، والانتقال المرن نحو التكيف مع المتغيرات بطرق ذكية ومستدامة، بما يضمن مستقبلاً أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة.
وذكر: «سنواصل مسيرتنا الريادية، مستلهمين من إنجازات الماضي لبناء مستقبل يساهم في تطوير المجتمعات وتنميتها، مع التركيز على تحقيق التكامل بين القدرات البشرية والذكاء الاصطناعي لرسم مسارات تسهم في تعزيز الشراكات المحلية والدولية وتبني التقنيات الحديثة لمعالجة التحديات التنموية، وتسريع التحول نحو اقتصاد متنوع ومستدام».
شبكات الاتصال المتطورة
بدوره قال مسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي لشركة «إي آند الإمارات»: تلتزم «إي آند الإمارات» بتمكين شركائنا من الجهات الحكومية وقطاع الأعمال والأفراد من تحقيق الاستفادة القصوى من التكنولوجيا عبر شبكات الاتصال المتطورة، والحلول السيادية، إلى جانب أحدث الخدمات الجديدة المدعمة بتقنية الذكاء الاصطناعي، وتتيح لنا شراكتنا مع القمة العالمية للحكومات 2025، تسليط الضوء على هذه الأدوات والمبادرات الرقمية والتي يأتي تبنيها من الأولويات الوطنية ضمن الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة التي نجحت في رسم معالم نموذج ريادي للحوكمة، وقيادة مسيرة التحول لمواجهة التحديات العالمية ووضع معايير جديدة في التميز الرقمي».
التنقل الذكي
من جهته تحدث عبدالمحسن إبراهيم، المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات في دبي: «تفخر هيئة الطرق والمواصلات في دبي بشراكتها الاستراتيجية مع القمة العالمية للحكومات، الحدث العالمي الذي يجمع قادة الفكر والخبراء وصنّاع القرار من مختلف دول العالم لمناقشة مستقبل الحكومات واستشراف التوجهات العالمية في مختلف القطاعات»، مؤكداً أن هذه الشراكة تأتي انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة، وحرص الهيئة على مواكبة أحدث التطورات العالمية في قطاع النقل والتنقل الذكي والمستدام.
وأضاف: «تؤكد هيئة الطرق والمواصلات التزامها الدائم بالابتكار وتقديم حلول متقدمة تسهم في تعزيز جودة الحياة في دبي، ودعم أهداف التنمية المستدامة، وترسيخ مكانة الإمارة كواحدة من أكثر مدن العالم تطوراً في مجال التنقل الذكي والمستدام». وتابع: «في إطار جهودها المتواصلة لتحقيق رؤية دبي، تستعرض الهيئة خلال القمة العالمية للحكومات عدداً من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز التنقل المستدام، وأبرزها: مشروع «ريل باص» وهو مفهوم جديد لمستقبل النقل الجماعي يجمع بين كفاءة القطارات ومرونة الحافلات، كما تشارك الهيئة في منتدى مستقبل التنقل، الذي يعد منصة رئيسية لصياغة استراتيجيات بنية النقل المستقبلية، وإلى جانب نخبة من صناع القرار والخبراء الدوليين، تناقش الهيئة تعزيز التعاون الدولي وتبادل أفضل الممارسات في إدارة الأزمات والتخفيف من حدتها في قطاع النقل».
وقال عبدالمحسن إبراهيم: «ترجمة للجهود المستمرة في تطوير البنية التحتية لمنظومة النقل الجماعي، ستبدأ الهيئة في العام الجاري تنفيذ مشروع الخط الأزرق لمترو دبي الذي يهدف إلى تعزيز منظومة النقل الجماعي في الإمارة من خلال ربط الخطين الأحمر والأخضر للمترو بطول 30 كيلومتراً، متضمناً 14 محطة حديثة، ما يسهم في تحسين تجربة التنقل العام وزيادة كفاءة الربط بين مختلف مناطق المدينة، إضافة إلى تنفيذ مشروع «دبي ووك» الهادف إلى جعل دبي «مدينة صديقة للمشاة»، حيث توفر بيئة آمنة وجاذبة تسهم في تعزيز نمط الحياة الصحي وجودة الحياة لسكان وزوار دبي.
وأكد أنه تعزيزاً لمكانة دبي كمدينة رائدة في مجال النقل المستقبلي، تواصل الهيئة العمل على إطلاق خدمة التاكسي الجوي بحلول عام 2026، وهي خطوة نوعية تجعل دبي من أوائل المدن العالمية في تقديم هذه الخدمة النوعية، إضافة إلى الاستمرارية في استراتيجيتها الطموحة الهادفة إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030.
ولفت إلى أن هيئة الطرق والمواصلات ملتزمة بتطوير منظومة النقل وتعزيز الابتكار في قطاع المواصلات، وذلك لتحقيق رؤية دبي المستقبلية، ودعم مخرجات القمة العالمية للحكومات 2025، لتحقيق نتائج مبهرة تساهم في وضع الحلول للتحديات العالمية التي تواجهها المدن، وتعزز الجهود لاستدامة ازدهار البشرية.