إسرائيل تنقل أكبر فرقها العسكرية في حرب طاحنة قد تشتعل مع ثاني دولة عربية بعد غزة
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
على وقع المواجهات المستمرة منذ أكتوبر الماضي عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مع تصاعد حدة تلك الاشتباكات شبه اليومية، دفعت إسرائيل بمزيد من الجنود نحو المنطقة.
فقد قرر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، نقل واحدة من أكبر الفرق النظامية من قطاع غزة لتتمركز على مشارف حدود لبنان.
أتت تلك الخطوة بعد نقاش جرى داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وسط وجهات نظر متعددة، حسب ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد.
لاسيما أن القتال المعقد على عدة جبهات يحتاج، بحسب وجهة نظر هاليفي، إلى مثل هذه القرارات.
وتعقيبا على القرار، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه يحرز تقدما في القتال داخل غزة، وفقا لخطة الحرب التي وافق عليها المستوى السياسي، وإن توزيع القوات في كافة الساحات يتم وفق الخطة والاحتياجات العملياتية في مختلف القطاعات.
كما أشار إلى أن "جميع وحدات الجيش الإسرائيلي مستعدة وجاهزة للقتال في غزة"، مضيفاً أن "هيئة الأركان العامة تقوم بدراسة الاحتياجات واتخاذ القرارات وفقا لذلك".
محاولة اغتيال وكان الجنوب اللبناني حيث يتمركز حزب الله في عدد من مناطقه الحدودية، شهد أمس توسعا ملحوظاً لحدود قواعد الاشتباك بين الجانبين، إذا طال القصف الإسرائيلي سيارة في بلدة جدرا شمال صيدا، في محاولة لاستهاف أحد قادة حماس كان برفقة عناصر من حزب الله أيضا. ما دفع الحزب إلى الرد بإطلاق عشرات الصواريخ نحو شمال إسرائيل.
وهذه هي المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل ضربات في عمق الأراضي اللبنانية وخارج محافظة الجنوب الحدودية التي تشهد تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والقوات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد على وقع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي.
ومنذ بدء المواجهات بين الجانبين، قتل 230 شخصا على الأقل في جنوب لبنان غالبيتهم من مقاتلي حزب الله و28 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.
أما على الجانب الإسرائيلي، فأحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين. فيما تتكثف الجهود الدولية، لاسيما الفرنسية والأميركية أيضاً من أجل لجم المواجهات ومنع اندلاع حرب بين الطرفين، والتوصل إلى تسوية ما قد تعيد دفع حزب الله إلى خارج مناطق الجنوب اللبناني
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
لبنان.. حزب الله وحركة أمل يحثان الحكومة على القيام بواجباتها تجاه أهالي الجنوب
حث حزب الله وحركة أمل الحكومة اللبنانية على القيام بواجباتها تجاه أهالي قرى الجنوب وشددا على أهمية إجراء "قراءة جيدة" لمبادرة رئيس البرلمان نبيه بري المتعلقة بإنهاء الشغور الرئاسي.
إقرأ المزيدودعت قيادتا "حركة أمل" و"حزب الله"، في بيان، الحكومة اللبنانية بكافة وزاراتها ومؤسساتها للتحرك ودعم أهالي جنوب لبنان، والقيام بواجباتها كاملة للوقوف معهم وتقديم كل أنواع المساعدة التي يحتاجونها، صحية كانت أم اجتماعية أو إنمائية أو إغاثية أو إعمارية "خصوصا للأهالي الصامدين في قرى المواجهة أو النازحين".
يأتي ذلك، عقب لقاء مشترك عقدته قيادتا "حركة أمل" و"حزب الله" في لبنان، بحث خلاله المجتمعون في الأوضاع العامة المحلية والإقليمية، ولا سيما التطورات على الساحة الجنوبية وخصوصا العدوان الإسرائيلي على المدن والقرى اللبنانية، والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وأكدتا الالتزام بنصرة قضية فلسطين وشعبها.
ودعت قيادتا "حركة أمل" و"حزب الله" الأطراف السياسية المحلية في لبنان إلى قراءة جيدة للمبادرة التي أطلقها بري سابقا ودعا فيها إلى التحاور والجلوس على طاولة واحدة للتشاور والتوافق لايجاد مخرج لأزمة الشغور الرئاسي.
وفي سياق متصل، تلقى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالا من وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرج تم خلاله البحث في الأوضاع والتطورات الأخيرة في جنوب لبنان والمنطقة والاتصالات الدولية الهادفة إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.
ولا تزال الحدود بين لبنان وإسرائيل تشهد توترا مستمرا وتبادلا للقصف مع تصاعد حدة الاشتباكات، رغم قيام المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين بجوبة مباحثات طارئة بين تل أبيب وبيروت.
المصدر: RT