6 أعمال مستحبة للمسلم في شهر شعبان.. أجرها عظيم
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
شهر شعبان له مكانة خاصة عند المسلمين، يستعدون من خلاله إلى التركيز في الطاعات من الصوم والعبادة وتلاوة القرآن، استعدادا لشهر رمضان الكريم، وقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يجعل لعباده مواسم للخير يكثر الأجر فيها؛ رحمةً بعباده.
أفضل أعمال شهر شعبانوبحسب الصفحة الرسمية لـ مجمع البحوث الإسلامية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يعتبر الصيام أفضل أعمال شهر شعبان خاصة وأنّه يعتبر خير مقدمة لشهر رمضان المبارك، ويعتبر الصيام في شهر شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة؛ فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض، ولذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم فيه؛ فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ»، وفي هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره.
وعن أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».
قال سيدنا رسول الله ﷺ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ». [متفق عليه]
ذكر اللهقال سيدنا رسول الله ﷺ فيما يرويه عن ربه سبحانه: «أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً». [متفق عليه]
تلاوة القرآنومن أفضل ما يفعله المسلم أيضًا خلال شهر شعبان تلاوة القرآن، لما قاله سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ قرأَ حَرفًا مِن كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ: آلم حرفٌ؛ ولَكِن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ». [أخرجه الترمذي]
الدعاءقال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا» قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْثَرُ». [أخرجه أحمد]
الصلاة على النبيوتكون أفضل صيغة للصلاة على النبي، هي ما ذكرها رسول الله والمعروفة بالصلاة الإبراهيمية، كما ورد في الحديث الشريف: «يا رسولَ اللَّهِ أمرتَنا أن نصلِّيَ عليكَ وأن نُسلِّمَ عليكَ فأمَّا السَّلامُ فقد عرفناهُ فَكيفَ نصلِّي عليكَ قالَ قولوا اللَّهمَّ صلِّ علَى محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ كما صلَّيتَ علَى إبراهيمَ وبارِك على محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ كما بارَكتَ على إبراهيمَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ».
وقد ورد عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أحدٍ يُسلِّم عليَّ إلا ردَّ اللهُ عليَّ روحي حتى أردَّ عليه السلام».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهر شعبان شعبان الصيام في شعبان صيام شعبان الأعمال المستحبة في شعبان سیدنا رسول الله ﷺ شهر شعبان
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسلامية.. طلحة بن عبيد الله
الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو التيمي رضي الله عنه، أحد العشرة المشهود لهم بالجنَّة، كان يُعرف بطلحة الخير، وطلحة الفيَّاض، له عِدَّة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وهو من السَّابقين الأوَّلين إلى الإسلام، دعاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى الإسلام، فأخذه ودخل به على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما أسلم هو وأبو بكر، أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية فقرنهما في حبل واحدٍ حين بلغه إسلامُهُما، فلذلك كان أبو بكر وطلحة يسميان «القرينين». ولما أسلم طلحة والزبير، رضي الله عنهما، آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينهما بمكة قبل الهجرة، فلما هاجر المسلمون إلى المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين طلحة وبين أبي أيوب الأنصاري، رضي الله عنه.
واتُّفق أنه غاب عن موقعة بدر في تجارة له بالشام، وتألَّم لغيبته، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسهمه، وأجره.
وكان له موقف مشهود ينُمُّ عن إيثاره الشديد وافتدائه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتضحية من أجله، فكانت يده شلَّاء بسبب وقايته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم أُحُد بها. وعن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى شَهِيدٍ يَمْشِي عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ»، رواه الترمذي. وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان على حِراء هُو، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليٌّ، وطلحة، والزبير رضي الله عنهم، فتحرَّكت الصَّخرة، فقال رسول الله: «اهْدَأْ، فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ»، رواه مسلم. وكان طلحة أحد أصحاب الشورى الذين استخلفهم عمر رضي الله عنه عند وفاته لاختيار خليفة له. واشتهر سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه بسخائه الشديد، فكان يؤرِّقه وجود المال بين يديه دون أن ينفع به المسلمين، فعن قبيصة بن جابر رضي الله عنه، قال: «صحبت طلحة، فما رأيت أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه». ورُوي أنه أتاه مال من حضرموت بلغ سبعمائة ألف، فبات ليلته يتململ.. فقالت له زوجته: ما لك؟، فقال: تفكرت منذ الليلة، فقلت: ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال في بيته؟ قالت: فأين أنت عن بعض أخلائك؟ فإذا أصبحت، فادع بجفان وقصاع، فقسِّمْه. فقال لها: رحمك الله، إنك موفقة بنت موفق.. فلما أصبح، دعا بِجِفانٍ، فقسمها بين المهاجرين والأنصار، فبعث إلى علي منها بجفنة. فقالت له زوجته: أبا محمد! أما كان لنا في هذا المال من نصيب؟ قال: فأين كنت منذ اليوم؟ فشأنك بما بقي.. قالت: فكانت صرة فيها نحو ألف درهم. وكان لا يَدَعُ أحداً من بني تيم عائلاً إلا كَفاه، وقضى دينه، ولقد كان يرسل إلى عائشة، رضي الله عنها، إذا جاءت غلته كل سنة بعشرة آلاف. واستشهد في سنة ست وثلاثين، وهو ابن ثنتين وستين سنة أو نحوها، في موقعة الجمل، وقبره بظاهر البصرة.