مزرعة زراعة جامعة قناة السويس تستعد لطرح منتجاتها للجمهور بأسعار تنافسية
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
تفقد الدكتور ناصر سعيد مندور رئيس جامعة قناة السويس مزرعة كلية الزراعة- صباح أمس السبت الموافق 10 فبراير- ترافقه الدكتورة سهير أبو عيشه أمين عام الجامعة.
هذا وكان في استقبال رئيس الجامعة، الدكتور محمد أحمد يس عميد كلية الزراعة، والدكتور محمد وصفي محمد علوان وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وفي البداية - تفقد الدكتور ناصر مندور المبنى الجديد لكلية الحاسبات والمعلومات، حيث شاهد مساحات أشجار المانجو النشاوي والتي تم تعديل طريقة الري بها، من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط، مؤكداً على الدعم المستمر لتحويل مساحات أكبر إلى طريقة الري بالتنقيط.
كما ناقش رئيس الجامعة آليات الاستفادة من المساحات غير المستغلة بمدخل المزرعة.
من جانبه- أفاد الدكتور محمد يس إلى أنه جاري إعداد شتلات نخيل بارحي، تبرع بها الدكتور عيد محمد قريش، ويتم إعدادها بمشاتل إحدى الشركات لزراعتها في هذه المساحة؛ دعماً علميا للطلاب على أن تستخدم عوائدها لصالح الطلاب المتعثرين مادياً.
ثم انتقل رئيس الجامعة لمساحات الأرض التي تم تحويل زراعتها من محصول مستديم (العنب)- والتي كانت تعاني من قلة الإنتاج لإصابة النباتات بالنيماتودا- إلى مساحات منتجة للسمسم والبرسيم المصري.
وطالب "مندور" بضم مساحات أخرى غير مستغلة إلى المساحة المنزرعة بالبرسيم، كعلف للحيوانات.
وتجول كذلك بمساحة الخمس أفدنة المنزرعة بمحصول البرسيم الحجازي، للاطمئنان على محاصيل الأعلاف الخضراء، لصالح قطعان الحيوانات الكبيرة من الجاموس المصري والإيطالي والأغنام والماعز،ثم تفقد مساحات أخرى منزرعة بمحصول القمح الاستراتيجي، وأثنى على مساحات زراعة القمح من صنفين ...أحدهما صنف اسماعيلية 1 تحت التجريب، كأحد الأصناف التي يتوفر بها بعض من صفة المقاومة لملوحة المياه والتربة، ولاحظ سيادته المسقى الخرساني، والذى تم تنظيفه والتخلص من شجيرات الكازورينا التي غطته بالكامل، وامتدت لمساحات أخرى، حيث أشاد بالمجهود الذي بذل للتخلص منه بالبيع وتوسعة المساحة من 3 أفدنة إلى أكثر من 6 أفدنة.
ووجه الدكتور ناصر مندور بسرعة تصليحها وضمها للأراضي المنزرعة بعد قلبها، وأوصى كذلك بالتخلص من بقايا جذور الأخشاب بنقلها خارج الجامعة بواسطة عربات المسطحات. ثم انتقل إلى عنبر الأرانب حيث لاحظ التطور في تربيتها حتى وصلت الأعداد إلى أكثر من 500 أرنب، منها ما يستغل في التجارب البحثية ومنها ما يباع كسلالات للتربية للمربين أو كلحوم للجمهور.
و بعنابر الجاموس والأغنام- استمع لشرح من وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة عن التطور في أعداد الجاموس من 5 حيوانات إلى 30 حيوان بأعمار مختلفة ومميزات، ضمت سلالة من الجاموس الإيطالي، لتحسين إنتاج اللحوم والألبان.
وأوصى سيادته بتجهيز محلب لها اكثر تجهيزا ونظافة، ثم اطمئن على توفير عدد من الأضاحي من مواليد الجاموس والأغنام والماعز، وشدد على طرحها للجمهور داخل وخارج الجامعة، كمساهمة لكلية الزراعة مع كلية الطب البيطري في توفير الأضاحي.
ثم انتقل لمساحات اليوسفي وأثنى على الإعداد الجيد للأرض وبداية عمليات الخدمة لتقوية الشجيرات لمحصول عالي الجودة والإنتاجية العام القادم.
كما توجه رئيس الجامعة إلى المساحة المنزرعة بمحصول الفراولة ومحمل عليها محصول البسلة والثوم، مؤكداً على استخدام الأسمدة العضوية من مخلفات الحيوانات فقط للتسميد العضوي، وتقليل التسميد الكيماوي.
وزار "مندور" قطاع الصوب، مُشيداً بجودة المزروعات من الخيار والفلفل، ومؤكداً على بيعها للجمهور بأسعار تنافسية، مشدداً على تقليل كميات الأسمدة الكيماوية والمبيدات لإنتاج محصول صحى وآمن لجمهور الإسماعيلية داخل وخارج الجامعة.
ثم انتقل إلى مساحات أخرى منزرعة بمحصول الجوافة، موصياً بمكافحة الحشرات التي تصيب ثمارها، وتوجه إلى زراعات محصول بنجر العلف وشتلات المانجو من الأصناف الأجنبية، دعماً لتوفير نماذج تعليمية للطلاب.
كما تفقد "مندور" قسم حملة المزرعة، موجهاً بصيانة بعض الجرارات لاستعمالها في حرث وتجهيز الأراضى.
واختتم - سيادته الزيارة والتي امتدت على مدى ساعتين كاملتين بزيارة عنابر البط، مُشدداً على طرحها للجمهور اعتبارا من شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى بداية دورة تسمين الدجاج، لطرحها للجمهور في شهر رمضان المبارك.
ومن جانبه- أوضح وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن دورة التسمين الجديدة تبدأ اعتبارا من اليوم الأحد لتلبي احتياجات الجمهور بدءا من الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك وحتى نهايته.
وبنهاية الزيارة- شكر رئيس الجامعة مدير وحدة مزارع الكلية المهندس طارق الفنجري، والعاملين بها، وطالب بمضاعفة العمل لتحويلها لمزرعة نموذجية تخدم العملية التعليمية والبحثية وكذلك المجتمع الخارجي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسعار تنافسية الحاسبات والمعلومات جامعة قناة السويس رئیس الجامعة
إقرأ أيضاً:
اتحاد طلاب جامعة الخرطوم (1960-1966): الكلية التاسعة في حرم الجامعة
عبد الله علي إبراهيم
ينعقد في كل من كمبالا (3 ابريل) والقاهرة (7 أبريل) مؤتمر عن الجامعات السودانية يتذاكر نضالها المدني ومساعيها للسلام. دعا للمؤتمر المعهد البريطاني لشرق أفريقيا ومنظمة علمية أكاديمية نرويجية. وشرفتني جهة الدعوة بتقديم كلمة مفتاحية في اجتماع كمبالا يوم 3 أبريل في الرابعة والنصف مساء. واخترت لكلمتي عنوان: "اتحاد طلاب جامعة الخرطوم: الكلية التاسعة في الحرم الجامعي". تجد أدناه مشروع كلمتي في الإنجليزية وملخصه في العربية. وستعتني كلمتي بمزايا التمثيل النسبي الذي قام عليه الاتحاد الذي جعل منه مدرسة في حد ذاته.
University of Khartoum Students' Union: The NIneth College on Campus
Abdullahi A Ibrahim
My paper will be autobiographical accounting for my birth as a public scholar thanks to my involvement in students' politics at the University of Khartoum between 1960 and 1966. In it, I will acknowledge my indebtedness of this civil education to the university student union to which I was elected to its council in 1962 and served as the secretary of its executive committee in 1963. This is why I have always identified the union as the ionth college on campus.
I will discuss how proportional representation, adopted by the students for setting up their union in 1957, caused its leaders to perfect the art of "sleeping with the enemy." Proportional representation provided any of the students' political groups with any meaningful following a seat at the table. That arrangement obliged each of us in the leadership to tolerate differences of ideology and work around them. Striking a compromise is the greatest asset in politics. In coming this close to your enemy, you tend to individualize them judging them on merits beyond politics. I will highlight an obituary I wrote on the death of Hafiz al-Sheikh, a Muslim Brother activist, with whom I had had a long-term relation after leaving the university I will also highlight the correspondence I had with Hasan Abdin, a social democrat, I had known in the union context decades after leaving university.
In the paper, I will also show how even my academic research was immensely helped by the feedback I gained from the market of ideas of student politics. My "The Mahdi-Ulema Conflict" (1968), my honors dissertation that ran published into 3 editions, was inspired by a refence made by Mr. Abd al Khalig Mahgoub, the secretary of the Communist Party, in a talk at the students' union. Again, I picked from Mahgoub a frame of analysis he brought up in a talk at the union to answer a question on my honor history exam. My examiners liked it.
Membership of the History Society, a function of the students' union, opened doors for me to know and interview symbols of the nationalist movement. I had the rare opportunity to meet with Muhammad Abd al Rahim who was not only a historian of the Mahdia, but also a veteran Mahdist who fought in its ranks. He showed us during the visit wounds from shots that almost killed him in the Mahdist wars. Those wounds still glisten in my eyes. I was also fortunate to meets with the Al Tuhami Mohammed Osma, the leader of the 24th of June 1924 demonstration of the White Falg and wrote down his recollections of his days in the movement. The friendship I struck with his amazing family continues to this day.
I will also show my indebtedness to the union for financing two student trips I joined to the Nuba Mountains in 1963 and to Nyala and southern Darfur in 1965. The collection of the tea-drinking traditions from Nyala area landed me my job at the Sudan Unit (Institute of African and Asian Studies, later) because the director of the unit listened to the program in which I presented them on Radio Omdurman. He was looking for researchers in that new field in academic pursuit in the university.
I will use the occasion to pursue my criticism of the position rife in political and educational circles calling for teaching "trabiyya wataniyya" (civics) in schools. A political document after another has invariably recommended including civics in the school curriculum. The "Tasisiyya" of the recent Nairobi conference is no exception. The merit of this demand aside, those who make it seem to be oblivious to the fact that this education has been the order of the day in high schools and universities since their inception. It did not need to be taught in classes though. Rather it is an extra curriculum activity in that students engage national politics in their unions and various political groupings. It is not only free, but also an experiment in personal growth. The first experiment in teaching civics at schools during Nimeiri regime (1969-1985) was a farce; students were made to read his boring and erratic speeches. And those were the same students who would be demonstrating the day after on the streets wanting him to leave bag and baggage.
اتحاد طلاب (1960-1966): الكلية التاسعة في جامعة الخرطوم
ستكون كلمتي بمثابة سيرة ذاتية فيما أدين به لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم في تكويني كسياسي وأكاديمي، أو مثقف ذي دعوة. سأنسب الفضل للاتحاد أنه، بقيامه على التمثيل النسبي، حكم علىّ أن "أنام مع العدو" في العبارة الإنجليزية. ففي دوراتي في لجنته التنفيذية (1962-1965) وجدتني في صراع مباشر مع جماعة الإخوان المسلمين صراعاً لم يحسن ملكاتي في الخصومة بما في ذلك لا إحسان المساومة فحسب، بل والتمييز حتى بين أفراد "الكيزان" لأنهم ليسوا قالباً واحداً. فانعقدت المودة مع بعضهم لسنوات حتى أنني نعيت رمزاً منهم هو حافظ الشيخ حين ارتحل للرحاب.
من جهة أخرى فأنا مدين للمحافل السياسية التي انعقدت في ساحات الاتحاد. فأول كتبي "الصراع بين المهدي والعلماء" (1968) مما استلهمت موضوعه من ندوة لأستاذنا عبد الخالق محجوب كان قال فيها، وهو يدفع عن حزبه الشيوعي كيد علماء من المسلمين تقاطرت لترخيص حل حزبه في 1965، أنهم ممن وصفهم المهدي عليه السلام ب"علماء السوء". وجعلت ذلك موضع بحث للشرف في فصل للتاريخ درسه البروفسير مكي سبيكة.
ومن جهة ثالثة سأعرض عرفاني للجمعيات الثقافية التي انتظمت الطلاب حسب مبتغاهم في الأكاديميات والفكر والهواية والإبداع. فحملتني جمعية التاريخ إلى رحلة إلى جبال النوبة زرت فيها عاصمة مملكة تقلي التاريخية. وأخذتني جمعية الثقافة الوطنية إلى نيالا لأعقد أول عمل ميداني عن "البرامكة" بين شعب الهبانية ببرام. كما وفر لي تنظيم فعاليات باسم هذه الجمعيات أن التقي برموز في الحركة الثقافية والوطنية. فكان لنا لقاء نادر في جمعية التاريخ مع المؤرخ المهدوي المجاهد محمد عبد الرحيم وآخر مع التهامي محمد عثمان ن رجال الصف الثاني في ثورة 1924.
قولاً واحداً كانت كلية اتحاد طلاب جامعة الخرطوم هو ما خرجت به من جامعة الخرطوم وبقي معي إلى يومنا.
ibrahima@missouri.edu