جنوب السودان يعرض استضافة لقاء مباشر بين البرهان وحميدتي
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
متابعات- تاق برس- عرض جنوب السودان استضافة اجتماع مباشر بين قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في محاولة لإنهاء القتال المتواصل منذ أشهر وتسهيل التوصل إلى حل دائم مع قادة “ايقاد”.
وقال نائب وزير الخارجية الجنوب سوداني رمضان محمد عبد الله، بحسب سودان تربيون، إن الرئيس سلفا كير بذل جهودا مقدرة لوقف الحرب في السودان، عقب قمة إقليمية لرؤساء الدول، وأضاف “نحن كحكومة، نظل على استعداد لتسهيل عقد اجتماع بين الأطراف السودانية المتحاربة، تماماً كما فعلنا مع الجماعات السياسية الأخرى”
وشدد جوتش على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية وتخفيف المعاناة، وأضاف: ” دعا فخامة الرئيس باستمرار إلى وقف الأعمال العدائية، وهذه هي الخطوة الأولى لوقف إراقة الدماء، وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان، وتقديم المساعدات، وحماية المدنيين”.
وربط موقف جنوب السودان بأولويات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (ايقاد) والمبادرات الإقليمية الأخرى، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية، وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان، وتسهيل عودة النازحين.
وأكد جوتش دعم الرئيس كير لعملية سياسية شاملة يقودها مدنيون والتي ستحدد هيكل السودان المستقبلي وحكمه، مما يؤدي في النهاية إلى انتقال ديمقراطي وانتخابات حرة.
ويعتقد المحللون والمراقبون أن الاجتماع وجهاً لوجه يمكن أن يسرع الجهود نحو حوار شامل بملكية سودانية يهدف إلى تحقيق توافق وطني وانتقال بقيادة مدنية.
وتواصل حكومة جنوب السودان إجراء محادثات مع الجماعات المدنية المختلفة من الأحزاب السياسية والجماعات المسلحة السابقة ومنظمات المجتمع المدني لاستكشاف سبل إنهاء الأزمة المستمرة منذ عشرة أشهر في السودان.
ووصل، وفد من الكتلة الديمقراطية جوبا خلال الأيام الماضية لبحث سبل إنهاء الصراع.
ويضم هذا التحالف جماعات دارفورية مؤيدة للجيش السوداني ومشاركة في الحكومة، وفصيل من الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة جعفر الميرغني، ومجموعات قبلية من شرق السودان.
جنوب السودانالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: جنوب السودان جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
“بيرييلو” ومآلات الحرب السودانية
لعل من غير المستغرب أن يهرول المبعوث الأمريكي “توم بيرييلو” إلى “بورتسودان”، التي رفض من قبل أن يزورها، بحجة القلق على حياته جراء اضطراب الأمن.
ولم يَمضِ وقت طويل قبل أن يجد نفسه في مأزق؛ يائساً، محروماً من أي فرص ، بعد فشله في تقديم الإفادات الصحيحة غير المنحازة حول الأزمة السودانية ، بل ظهر كوسيط منحاز تماماً للطرف الآخر من الصراع ، هو الآن محروماً من الأموال بعد الاستثمار في قضية مشبوهة وإنفاق مبلغ ضخم في محاولة “جنيف ” الفاشلة.
في موازاة ذلك وسَّعت مليشيات “ال دقلو” حربها التدميرية، هدفُها واضح، تدفيع السودانيين ثمناً رهيباً رداً على مساندتهم للجيش الوطني ، تريد المليشيات إغراق السودان في الركام وقلق النزوح وتوتراته، حتى يتسنى لرعاتها الدوليين استصدار قرار أممي باحتلال بلادنا عبر ما يسمى ب “قوات حماية المدنيين” ، ولكن المفاجأة .. الحليف القوي “روسيا” أحبطت المحاولة باستخدام حق النقض “الفيتو” .
في الجانب الآخر ، لا يعلم “بيرييلو” ان السودان ينتظر انتقالَ المقاليد في البيت الأبيض إلى يد “دونالد ترمب” بعد شهرين، عندها مصير مهمة المبعوث الأميركي لن تنفصل عن الحديث الدائر عما سيكون عليه وضع ملف السودان في عهد ترمب الثاني، وغالب ظني سيدفع “ترمب” بملف السودان الى وكلائه في الخليج ، وستعود نغمة “منبر جدة ” من جديد .
بغض النظر عن تحالفات السودان الجديدة مع القطب الشرقي ، والتي بدأت باستئناف الشراكة الاقتصادية مع الصين ، إستعادة العلاقات مع “إيران” ،وتفاهمات ناجحة مع روسيا ظهرت جلياً في موقفها امس، فإن مماطلة الامريكان كثيراً في إدانة واتخاذ موقف حاسم يساهم في إنهاء معاناة السودانيين ، جعلت حكومة السودان غير آبهة بزيارة المبعوث الأمريكي ولم توليها الاهتمام الكافي .
في ذات السياق ، حتى وإن استئنف “منبر جدة” مرة أخرى، من يفاوض السودان؟ ، هل يملك “حميدتي” أي سيطرة على عصابات النهب التي تحارب المدنيين في الجزيرة ، سنار ، دارفور ؟ ، بالطبع (لا) ،خرجت تلك العصابات عن إمرة قادة الدعم السريع ، ولن تنتهي إلا بالقتال، إذا ما الذي يجبر “البرهان” على الخضوع لإملاءات الغرب؟ .
الرئيس “البرهان” رجل ذكي ، نجح في إنقاذ السودان من الاحتلال الأجنبي، سوى كان عبر حرب الوكالة التي يخوضها “حميدتي” أو عبر مؤامرات الغرب وامريكا التي فشلت أمس بواسطة الموقف الروسي .
أنتصر “البرهان” على الغرب ، ومن حسن الحظ أن جروحَ السنوات الماضية لم تقتلع من نفوس السودانيين بقايا مشاعر التضامن الوطني والإنساني، لذلك يجد شعبه يسانده في كل المواقف التي يتخذها.
الفترة التي تفصلنا عن تسلم “ترمب” مهامه شديدة الخطورة، وحشية المليشيات بلا حدود أو روادع.
إذا رغبت “أمريكا” في الحفاظ على قدر متوازن من مصالحها في السودان عليها اتخاذ قرارات حاسمة بشأن “ال دقلو” وحربهم ضد المدنيين ، اتخاذ القرارات الحاسمة اليوم أفضل من اتخاذها بعد الانهيار الكامل للعلاقة بين السودان والولايات المتحدة .
حسم المليشيات عبر قرارات ومواقف دولية واضحة يساهم في عودة الدولة السودانية ، الدولة وحدها التي تملك الحق في المنح والرفض ، وايضاً وحدها تستطيع تضميد جروح السودانيين وتبديد مخاوفهم وليست القوات الأممية.
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب