نفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني صحة مزاعم جيش إسرائيل بأنه أدخل أسطوانات الأكسجين وأجهزة طبية لمستشفى الأمل بخان يونس، مضيفة أن الجيش يمنع كذلك إدخال الوقود لمولدات الكهرباء.

وقالت الجمعية في بيان عبر منصة "إكس" اليوم الأحد: "قوات الاحتلال تدعي إدخالها أسطوانات الأكسجين لمستشفى الأمل، والصورة الحقيقية هي منع الاحتلال لدخول الأكسجين للمستشفى لأكثر من أسبوع، مما أدى إلى ارتقاء 3 شهداء من المرضى، رغم محاولات التنسيق المستمر مع المنظمات الدولية".

وأوضح البيان أنه "أول أمس حصلنا على موافقة بعد ضغوطات كبيرة لإدخال الاكسجين إلى المستشفى، وبعد أن قامت مركبة إسعاف الهلال الأحمر بإحضار 25 أسطوانة أكسجين من مستشفى ناصر، طلب الاحتلال وضع أسطوانات الأكسجين في أقرب نقطة إلى المستشفى، مدعيا أنه سيقوم بتوصيلها، وفي اليوم التالي وضعت قوات الاحتلال 21 أسطوانة أكسجين فقط أمام مبنى المستشفى".

قوات الاحتلال تدّعي إدخالها أسطوانات الاكسجين لمستشفى الأمل، والصورة الحقيقية هي منع الاحتلال لدخول الاكسجين للمستشفى لأكثر من اسبوع، مما أدى الى ارتقاء 3 شهداء من المرضى، رغم محاولات التنسيق المستمر مع المنظمات الدولية.
اول امس حصلنا على موافقة بعد ضغوطات كبيرة لإدخال الاكسجين… pic.twitter.com/lgzqyuGrlI

— PRCS (@PalestineRCS) February 11, 2024

وأضافت "الهلال الأحمر" أنه "لا صحة إطلاقا" أيضا "لقيام الاحتلال بإدخال أجهزة طبية، بل على العكس قام الاحتلال خلال اقتحامه للمستشفى يوم أمس بتدمير أجهزة ومعدات طبية داخل المستشفى والاعتداء على الطاقم بالضرب والتنكيل بهم وإهانتهم قبل أن يعتقل 9 من الطواقم الطبية والإدارية، و4 جرحى و5 من مرافقي المرضى".

وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان مساء السبت إنه "قام مؤخرا بتسهيل تسليم أكثر من 20 أسطوانة أكسجين ومعدات طبية إضافية إلى مستشفى الأمل في خان يونس"، مضيفا أن ذلك جرى نتيجة "تنسيق معقد مع منظمة إغاثة دولية ومسؤولين محليين من أجل نقل أسطوانات الأكسجين إلى المواقع المحددة، حيث قام الجيش الإسرائيلي بجمع أسطونات الأكسجين ونقلها إلى المستشفى".

إقرأ المزيد الهلال الأحمر الفلسطيني: القوات الإسرائيلية تقتحم مستشفى الأمل في خان يونس

وأشار بيان "الهلال الأحمر الفلسطيني" إلى أن القوات الإسرائيلية تواصل منع إدخال الوقود اللازم لعمل مولدات الكهرباء "رغم أن مخزون الوقود أوشك على الانتهاء خلال يومين من الآن، ما يهدد بتوقف المستشفى عن العمل في ظل استمرار حصاره لليوم الحادي العشرين على التوالي بمن فيه من مرضى وجرحى وطواقم طبية وإدارية".

وشدد البيان على أن الجيش الإسرائيلي "يكذب وينقل صورة مجتزأة وغير حقيقية لما يحدث من استهداف متعمد بحق ستشفى الأمل والطواقم الطبية العاملة فيه".

والسبت اتهم "الهلال الأحمر الفلسطيني" قوات الجيش الإسرائيلي بـ"سرقة" مفاتيح مركبات إسعاف وسيارات إدارية لمنع تشغيلها، وذلك بعد اقتحامها مستشفى الأمل.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الطاقة الكهربائية الطب القضية الفلسطينية الهلال الاحمر طوفان الأقصى قطاع غزة الهلال الأحمر الفلسطینی الجیش الإسرائیلی لمستشفى الأمل مستشفى الأمل

إقرأ أيضاً:

فيديو يوثق جريمة إسرائيل باستهداف المسعفين ويفضح مزاعمها الكاذبة

غزة.«وكالات»: فضح مقطع فيديو من هاتف محمول لواحد من 15 مسعفا فلسطينيا قتلوا على يد القوات الإسرائيلية الشهر الماضي، الادعاءات الإسرائيلية التي تفيد بعدم وجود إشارات طوارئ على مركبات المسعفين عندما أطلق الجنود النار عليهم في جنوب غزة.

ويظهر الفيديو فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني وهم يقودون ببطء مع تشغيل أضواء الطوارئ على مركباتهم، والشعارات واضحة، وكانوا يقتربون لمساعدة سيارة إسعاف تعرضت لإطلاق نار في وقت سابق. ولا يبدو أن الفِرق تتصرف بشكل غير عادي أو بطريقة تمثل تهديدا كما يخرج ثلاثة مسعفين من المركبات ويتجهون نحو سيارة الإسعاف المصابة.

وسرعان ما تعرضت مركباتهم لوابل من الرصاص استمر لأكثر من خمس دقائق مع فترات توقف قصيرة. يمكن سماع صاحب الهاتف وهو يدعو الله وسط إطلاق النار.

وقتل ثمانية من أفراد الهلال الأحمر، وستة من عناصر الدفاع المدني، وموظف تابع للأمم المتحدة في إطلاق النار الذي وقع قبل فجر يوم 23 مارس على يد قوات إسرائيلية كانت تنفذ عمليات في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وبعد ذلك، قامت القوات بجرف الجثث مع المركبات المحطمة ودفنهم في مقبرة جماعية. ولم يتمكن عمال الإغاثة والأمم المتحدة من الوصول إلى الموقع لاستخراج الجثث إلا بعد مرور أسبوع.

وقال نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مروان جيلاني، إن الهاتف الذي يحتوي على الفيديو وجد في جيب أحد أفراد الطاقم الذين قتلوا في المكان. وقام السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة بتوزيع الفيديو على مجلس الأمن. وحصلت وكالة أسوشيتد برس على نسخة من الفيديو عبر دبلوماسي أممي طلب عدم الكشف عن هويته لأن الفيديو لم ينشر علنا.

وأكد أحد المسعفين الناجين، يدعى منذر عابد، صحة الفيديو. ويظهر في الفيديو هيكلان خرسانيان على شكل كتل، ويظهران أيضا في فيديو للأمم المتحدة نشر يوم الأحد، يظهر عملية انتشال الجثث من الموقع - ما يدل على أن الموقع هو ذاته.

وقال منذر عابد وهو متطوع في الهلال الأحمر إنه في يوم في 23 مارس «تلقينا إشارة إنه في استهداف في منطقة الحشاشين (في رفح) تحركنا على طول، أنا ومعي اثنين من زملائي، وبمجرد ما وصلنا المكان صار إطلاق نار علينا كثيف، وتمت السيطرة علينا (احتجازنا)».

وأضاف عابد «كنت قادر أشوف سيارة الدفاع المدني، الجنود أطلقوا النار على الحافلة، كان إطلاق نار كثيفا من الجنود».

وأوضح أنه لم يتمكن من رؤية ما حدث بالضبط عندما أطلق الجنود النار. لكن روايته تتوافق مع تأكيدات مسؤولين من الهلال الأحمر الفلسطيني والأمم المتحدة بأن القوات الإسرائيلية استهدفت مسعفين من الصليب الأحمر والهلال الأحمر والأمم المتحدة والدفاع المدني الفلسطيني.

وعند سؤاله عن الفيديو، زعم الجيش الإسرائيلي اليوم إن الحادثة «قيد الفحص الدقيق». وأضاف أن التوثيق المتداول حول الحادثة، سيتم فحصه بدقة وعمق لفهم تسلسل الأحداث والتعامل مع الموقف».

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم «أن مقطع الفيديو المصور الذي نشرته صحيفة أمريكية بشأن إعدام بشكل متعمد 15 من العاملين في مجال الإسعاف والإغاثة في 23 مارس الماضي بمدينة رفح، يفند ادعاءات قوات الجيش الإسرائيلي بأنها لم تهاجم مركبات الإسعاف عشوائيا، ولم يتعرف عليها بذريعة عدم وجود إضاءة أو إشارات طوارئ». واعتبرت الوزارة في بيان اليوم «أن هذه الجريمة مكتملة الأركان، وتندرج في إطار حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا»، وفقا لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا). وقالت «إن هذه الجريمة تكشف بشاعة ما ترتكبه قوات الاحتلال يوميا بحق المدنيين الفلسطينيين وطواقم العمل الإنسانية والأممية والطبية والصحفية».

وأوضحت «أن الاحتلال يهدف من خلال ذلك إلى ترهيب تلك الطواقم ومنعها من تقديم أي عون لشعبنا في القطاع، بهدف قتل أشكال ومقومات الحياة كافة، وتحويله إلى أرض غير صالحة للحياة البشرية، على طريق فرض التهجير القسري على المواطنين الفلسطينيين».

وجددت الوزارة التأكيد على «مواصلة جهودها المكثفة لفضح جرائم الاحتلال أمام المؤسسات الدولية وخاصة مجلسي الأمن، وحقوق الإنسان، وغيرها من المنابر للدفع باتجاه تفعيل آليات المساءلة والمحاسبة للاحتلال على جرائمه، وصولا إلى إنصاف الضحايا من أبناء شعبنا، وإحقاق العدالة، والمطالبة بتحرك دولي جدي يرتقي لمستوى المسؤوليات التي يفرضها القانون الدولي».

من جهة أخرى أعلنت إسرائيل أن قواتها انتشرت في ممر أمني تم إنشاؤه حديثا جنوبى قطاع غزة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن الأربعاء الماضي إنشاء ممر «موراج» الجديد للضغط على حركة حماس وأشار إلى أنه سيعزل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي أمر بإخلائها، عن باقي القطاع. وقال بيان عسكري اليوم إنه تم نشر قوات من الفرقة 36 في الممر. ولم يتضح على الفور عدد القوات التي تم نشرها أو موقع الممر بالتحديد.

مقالات مشابهة

  • استشهاد الصحفي حسن أصليح وإصابة آخرين في قصف للاحتلال لخيمة صحفيين بخان يونس
  • وكيل صحة قنا يناقش خطة نقل أقسام المبنى القديم لمستشفى أبو تشت الجديد
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل استهدفت طواقمنا الطبية عمدا
  • فيديو يوثق جريمة إسرائيل باستهداف المسعفين ويفضح مزاعمها الكاذبة
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. حماس تطالب بمحاكمة قادة الجيش الإسرائيلي
  • الهلال الأحمر: فيديو "نيويورك تايمز" يدحض رواية إسرائيل
  • إعلام فلسطيني: 13 شهيدًا في قصف الاحتلال منزل بحي المنارة بخان يونس
  • استشهاد 11 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي همجي على منزل وخيمة بخان يونس
  • إعلام فلسطيني: 10 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلًا في حي المنارة بخان يونس
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: أهالي غزة يواجهون عقابا جماعيا في انتهاك جسيم للقانون الدولي