آخر تحديث: 11 فبراير 2024 - 10:26 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، امس السبت، عن “مذكرة داخلية” تقدم بها الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، إلى “التحالف الحاكم” الذي يضم معظم القوى الشيعية والكردية والسنية المنضوية في ائتلاف إدارة الدولة، تحدث فيها الرئيس عن مخاطر مواجهة الفصائل المسلحة مع واشنطن وتأثيرها على مسار الأحداث في فلسطين.

وتضمنت المذكرة التي نشرت تفاصيلها صحيفة “الشرق الأوسط” ،مواقف نادرة، في ظل التصعيد الذي يخيم على المواقف السياسية ضد الأميركيين، أبرزها القلق على مستقبل حكومة محمد شياع السوداني، التي تتعرض إلى ضغط هائل من قبل الفصائل.والمذكرة جزء من اجتماع عقده رئيس الجمهورية مع “ائتلاف إدارة الدولة”، في 4 فبراير (شباط) الحالي، لبحث “التطورات الخطيرة” الناجمة عن الهجمات الأميركية التي شنَّتها واشنطن على شخصيات ومقار مرتبطة بـ«الحشد الشعبي»، والهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة ضد قواعد ومعسكرات توجد فيها القوات الأميركية بسوريا والعراق. وذكرت المصادر أن الرئيس رشيد طرح رؤية لتصحيح العلاقة بين بغداد وواشنطن، في كلمة قرأها خلال الاجتماع، وأرسل المذكرة مكتوبة إلى قادة القوى السياسية العراقية، بينها «الإطار التنسيقي». وأكد الرئيس رشيد أن «الاحتكاكات والتحركات الموجهة من الفصائل العراقية المسلحة ضد الأميركيين لم تقدم أي شيء للشعب الفلسطيني، ولم تؤثر على مجريات الأحداث في غزة».ودعا إلى «اتخاذ قرارات حاسمة بشأن العلاقة الأمنية بين العراق والولايات المتحدة، على أن تكون الحكومة هي المصدر الأساسي للقرار بعد التشاور مع القوى السياسية وبالتعاون مع الرئاسات».وحذر الرئيس العراقي من أن «تتحمل الحكومة لوحدها عبء اتخاذ القرارات في هذا الملف (العلاقة بين بغداد وواشنطن)»، كما شدد على «ضرورة إطلاع الشعب العراقي على كل القرارات المصيرية، التزاماً بالمبادئ الديمقراطية التي يقوم عليها النظام في العراق». وبحسب المصادر، فإن الرئيس رشيد «استعرض تاريخ العلاقة بين واشنطن والقوى السياسية العراقية ودور الولايات المتحدة في دعم قوى المعارضة وإسقاطها لنظام حكم صدام حسين ثم تعاونها مع القوى العراقية في تأسيس النظام السياسي الجديد»، مشيرة إلى أنه «أشاد أمام قادة القوى السياسية بدور الولايات المتحدة الأميركية، ومشاركتها في محاربة الإرهاب، ثم دورها الكبير وبالتعاون مع بقية قوى التحالف الدولي في دعم العراق لدحر تنظيم (داعش) الإرهابي»، مثلما نوه بدور «إيران الداعم في هذا المجال».ورأى الرئيس أن القوى السياسية العراقية تتحمل جزءاً كبيراً من «الاختلال» الحاصل في العلاقة بين بغداد وواشنطن، في حين دعا إلى «تشكيل وفد تفاوضي رفيع يضم الرئاسات وقيادات ائتلاف إدارة الدولة لتحديد شكل ومستقبل هذه العلاقة». وأكدت المصادر أن الرؤية التي طرحها الرئيس لطيف «كانت بالتوافق مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي يتعرض لضغوطات كبيرة من بعض قادة (الإطار التنسيقي) المتحالفين مع الفصائل المسلحة، وهو ما يمنعه من التصريح بمواقف هادئة تتبنى الحفاظ على علاقات جيدة بالولايات المتحدة».وبيَّنت المصادر أن «جميع قيادات ائتلاف إدارة الدولة كانت ضد التصعيد مع واشنطن، وتدعم الحفاظ على علاقات جيدة معها».تصاعد القلق في العراق من «صراع أكبر» بعد غارة أميركية استهدفت، الأسبوع الماضي، قيادياً في «كتائب حزب الله»، في حين حذّر «الإطار التنسيقي» الذي يقود الحكومة من هجمات مضادة على الأميركيين، مشيراً إلى أن «الأمر لن ينتهي عند هذا الحد».ومن المقرَّر أن تستأنف الحكومة العراقية، اليوماً (الأحد)، الحوار الثنائي مع الأميركيين لحسم مستقبل وجود قوات التحالف الدولي، لكن تصعيد الفصائل المستمر قد يصعّب المهمة على رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: ائتلاف إدارة الدولة القوى السیاسیة العلاقة بین

إقرأ أيضاً:

المالكي : أمريكا تطلب حل الحشد الشعبي ونقل سكان غزة إلى الأنبار

22 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: أكد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، السبت، ان الولايات المتحدة الامريكية طلبت حل قوات الحشد الشعبي ودمجه مع القوات الأمنية، فيما أكد ان الحشد الشعبي له دور أساسي في حفظ الامن الداخلي للبلد.

وقال المالكي في حوار ، إن “تنفيذ هذا المخطط سيعرض البلد والوضع العام الى الاهتزاز”، مشيرا الى ان “عدد افراد الحشد الشعبي وصلت الى 260 ألف مقاتل”.

وتابع، ان “الحشد الشعبي يحتاج إلى إعادة نظر وتأهيل حتى يتحول إلى جهاز عسكري أسوة بالأجهزة الأمنية وان يكون ارتباطه بالقائد العام للقوات المسلحة حصراً”، لافتا الى ان “قرار الرفض عراقي ولا توجد أي جهة خارجية تدخلت بهذا الامر”.

وأضاف، ان “امريكا طلبت من العراق اسكان اهل غزة في صحراء الانبار، وهذا امر مرفوض من الجانب العراقي والفلسطيني”، مبينا ان “أمريكا اقترحت بناء مجمعات سكنية كاملة في الانبار لسكان غزة”.

وأردف زعيم ائتلاف دولة القانون: “الإطار التنسيقي مستمر بالمرحلة القادمة حتى لو عاد السيد الصدر للعملية السياسية ويدي مفتوحة له دائماً”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الأمن النيابية تعلن الانتهاء من معظم تعديلات قانون الحشد الشعبي
  • «النواب العراقي» يقدم 10 مقترحات لدعم غزة.. أبرزها إنشاء صندوق لإعمار القطاع
  • «النواب العراقي» يقدم 10 مقترحات لدعم غزة.. أبرزها إنشاء صندوق لإعمار القطاع
  • مصادر مطلعة: تمرير قانون ميليشيا الحشد مقابل تمرير حل المساءلة والعدالة بسلة واحدة
  • «النواب العراقي» يقدم 10 مقترحات لدعم غزة.. أبرزها نشاء صندوق لإعمار القطاع
  • القوى السياسية والمدنية السودانية خلال اجتماع أديس أبابا: ندين الجرائم التي ارتكبتها ميلشيا الدعم السريع
  • مصدر مطلع: ميليشيا الحشد الشعبي ترفض بناء جدار كونكريتي مع إيران
  • المالكي : أمريكا تطلب حل الحشد الشعبي ونقل سكان غزة إلى الأنبار
  • الانتخابات والمتغير السوري يؤججان مطالب القوى السنية بإخراج الحشد من المدن
  • قانون تقاعد الحشد الشعبي… صراع سياسي في الوقت الضائع