سرايا - الوزير الفاشيّ إيتمار بن غفير، يُمثِّل كل شيءٍ يبحث عنه الصهاينة بعد نكسة السابع من أكتوبر الفائت، المُستقدم من كردستان لا يُخفي حقده وكرهه لكلّ عربيٍّ.

يسكن بالقرب من مدينة الخليل بالضفّة الغربيّة، يؤمن بالقوّة من أجل طرد جميع غير اليهود من “أرض إسرائيل الكبرى”، أيْ فلسطين التاريخيّة، سجلّه الجنائيّ حافلٌ بتهم الإرهاب، أُدين بمحكمةٍ إسرائيليّةٍ مرّتيْن بتهم الإرهاب، ولم يُخفِ “فرحته” لمقتل رئيس الوزراء الأسبق، يتسحاق رابين، الذي اعتبره خائنًا.




بن غفير، يعرِف أنّ "الإسرائيليين" باتوا بعد السابع من أكتوبر متعطشين للدّم العربيّ يُسفَك، ولذا فإنّه يعزف هذا اللحن ويرقص على دماء الفلسطينيين، ويُطالِب جهارًا نهارًا بطردهم من بلادهم، والاستطلاعات تؤكِّد ارتفاع قوّته.


العنصريّ، الذي لم يكُنْ أيّ شخصٍ في "إسرائيل" على اقتناعٍ بأنْ يصِل إلى منصب وزيرٍ، أصبح بفضل عنصريّة "الإسرائيليين" وتطرّف نتنياهو، وزير ما يُسمى بالأمن القوميّ، المسؤول عن شرطة الاحتلال وحرس الحدود، الذي ينشط أيضًا بالضفّة الغربيّة المُحتلّة، ووزّع الأسلحة على كلّ "إسرائيليٍّ" يرغب في ذلك، هاجم الرئيس الأمريكيّ جو بايدن، بصلفٍ ووقاحةٍ غيرُ معهوديْن، رغم أنّ واشنطن زوّدت وما زالت تُزوِّد الكيان بالأسلحة لقتل الفلسطينيين في قطاع غزّة، أوْ بكلماتٍ أخرى، تخوض العدوان ضدّ غزّة كشريكةٍ فعليّةٍ لدولة الاحتلال.


هدفه الإستراتيجيّ إقامة دولةٍ توراتيّةٍ من النهر للبحر، تقوم على التفوّق اليهوديّ، تُحكَم وفق الشريعة اليهوديّة، ولذا لا مكان للأغيار فيها، أيْ غير اليهود، يقترِح التهجير الطوعيّ والقسريّ للفلسطينيين دون تردّدٍ، ودون أنْ يردعه نتنياهو، بسبب خشية الأخير من انسحابه من الائتلاف الحاكم وسقوط الحكومة، علاوةً على كون نتنياهو متطرّفًا.


على صلةٍ بما سلف، رأى المُحلِّل الإسرائيليّ يوسي كلاين، أنّه لا يوجد سياسيٌّ بالكيان يملك الشجاعة لاقتراح طريقٍ تختلف عن الطريق التي ستقود دولة الاحتلال للكارثة القادمة، لافتًا إلى أنّنا “غارقون في القذارة حتى العنق”.


وأضاف في مقالٍ نشره بصحيفة (هآرتس) العبريّة: “لا تسمحوا لروح الدعاية السوفيتيّة بالأستوديوهات بأنْ تُضللكم، فخلافًا لغطرستهم وصلفهم، لم نعد نستطيع خداع العالم كلّه”، مُضيفًا أنّه ” تربيّنا على الإيمان بأسطورة القوّة، والفشل المتكرر للقوّة لا يزعجنا لضرب الرأس بالحائط مرّةً تلو الأخرى”، طبقًا لأقواله.


وتابع: “نحن غارقون في القذارة حتى العنق، لا تسمحوا لروح الدعاية السوفيتيّة بالأستوديوهات بأنْ تضللكم. خلافًا لغطرستهم وصلفهم، لم نعد نستطيع خداع العالم كلّه”.


وأردف: “لا يملك سياسيٌّ الشجاعة لاقتراح طريقٍ تختلف عن الطريق التي ستقودنا إلى الكارثة القادمة، الوحيد الذي جاء مع شيءٍ ما هو إيتمار بن غفير، قد تحب طريقه وربّما لا، ولكن حلّه سيُخرجنا من دائرة المزيد من الحرب والمزيد من الدمار”.


ولفت إلى أنّ “معادلته منطقية: لا يوجد فلسطينيون، إذن لا توجد مشكلات. كيف؟ ببساطةٍ نطردهم، ندمرهم.

هستيريا؟ صحيح، لكنّها على الأقل ليست مراوحةً بالمكان لمَنْ هو غيرُ قادرٍ على فعل أيّ شيءٍ باستثناء الانفعال من (وحدتنا الرائعة)”.


ورأى المُحلِّل أنّ (وحدتنا) مثل (الهجرة الطوعيّة)، أمثلة على الخطاب الكاذب الجديد. أقوال فارغة تُقال بتفاخرٍ دون أنْ تقول شيئًا، وجنرالات الاحتياط شركاء بهذا الخطاب، فهم لا يُطالبون بدولةٍ جيّدةٍ، أكثر منطقيّةً وعدالةً، هم يرددون مثل الأطفال الذين يسمعون من آبائهم عن الطلاق: لا نريد! عودا لتكونا معًا! الـ “معًا” غير ثابتة، بل متحركة. هي في الوسط، لكن الوسط يتحرك نحو اليمين. وأين اليمين؟ صحيح، في حضن بن غفير الدافئ”.


وتساءل: “ما الذي ينتظرنا في حضن بن غفير الدافئ؟ كلّ ما انتظرنا حتى 7 أكتوبر، أيْ عدم الأمل، وَهْمْ القوة، الهذيان عن الأخلاق والاحتضار الطويل على صيغة أوكرانيا أوْ فيتنام. تربيّنا على الإيمان بأسطورة القوّة، والفشل المتكرر للقوّة لا يزعجنا لضرب الرأس بالحائط مرّةً تلو الأخرى. لا توجد اقتراحاتٍ لسياسةٍ تختلِف عن سياسة نتنياهو، وهذه السياسة يطبقها الرجل بصورةٍ أفضل من الجميع”.


ومضى قائلاً: “بن غفير بقي بن غفير، نحن الذين تغيّرنا. يمكننا الغضب والإنكار، لكن بن غفير ممثلٌ أصيلٌ للشعب، يتماهى مع توجهه ويقوده”.


وأكّد: “ما الذي سنحصل عليه إذا ذهبنا الآن للانتخابات؟ سنحصل على غانتس لفترةٍ مؤقتةٍ وعلى بن غفير للأبد. وحتى ذلك الحين سيتحدث كثيرًا عن الوحدة وسيفعل كلّ ما باستطاعته لتدميرها. سيرغب بالإثبات بأنّ الديمقراطية لا يمكنها السيطرة على الفوضى، وسيهتم بالتنفيذ”.


واختتم: “نتنياهو يخاف من بن غفير، فهو يتصارع معه على نفس خزّان الناخبين، لكن نتنياهو انتهى. بن غفير يقوم بدور اليمين أفضل منه. سنَراكم وأنتم تستهزئون به عندما يصبح التيار الرئيسيّ، من ناحيته لتحترق الدولة، هو وسموتريتش سيُقيمانها من جديد، سيتخاصمان، يتصالحان ويتخاصمان مرّةً أخرى، لكنّهما سيقوداننا إلى خرابٍ رائعٍ وفاخرٍ”، على حدّ تعبيره.

رأي اليوم
إقرأ أيضاً : النائب المحارمة لسرايا: المنتخب جعلنا نلمس أطراف الحلم بالتتويج القاري .. وتحقيق الألقاب مسألة وقت لهذا الجيلإقرأ أيضاً : بالصور .. شوارع متهالكة مليئة بالحفر في منطقة طبربورإقرأ أيضاً : مهم من “التعليم العالي” بشأن تقديم طلبات إساءة الاختيار


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: مدينة الخليل فلسطين رئيس الوزراء الاحتلال الرئيس الاحتلال العالم العالم أوكرانيا سياسة العالم فلسطين مدينة سياسة الخليل الحكومة الدولة بايدن الاحتلال أوكرانيا رئيس الوزراء الرئيس بن غفیر

إقرأ أيضاً:

بن غفير يهاجم نتنياهو بعد الإفراج عن مدير مجمع الشفاء

هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد إفراج الأمن الإسرائيلي عن مدير مستشفى الشفاء بقطاع غزة صباح اليوم.

انتقادات لـ جالانت ورئيس الشاباك

وقال بن غفير بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»: «على نتنياهو إيقاف جالانت ورئيس الشاباك عن اتباع سياسة مستقلة تتعارض مع سياسة الحكومة، كما أنّ الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء وعشرات المخربين الآخرين إهمال أمني».

وتستمر الحرب لأكثر من 267 يومًا على التوالي، حيث بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صباح 7 أكتوبر 2023، عقب تنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، ردًا على الانتهاكات المستمرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

مقالات مشابهة

  • بعد تسعة شهور من طوفان الأقصى.. هذه هي صورة الكيان من الداخل
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو «مجنونة» والاحتجاج هو السبيل الوحيد لإنقاذ الكيان
  • "فاينانشيال تايمز": إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب لا يشمل حماس
  • بن غفير يهاجم نتنياهو بعد الإفراج عن مدير مجمع الشفاء
  • بن غفير يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو إذا توقفت الحرب ضد حماس ويكشف سبب عدم خدمته في جيش إسرائيل
  • يستغل الانتخابات الأمريكية ويحاول تجميل صورته.. نتنياهو يبحث عن «الجائزة الكبرى» وجملة مزايا في واشنطن!
  • موقع أميركي: هل تتجه إسرائيل نحو حرب أهلية؟
  • الهيمنة الأمريكية تتداعى!
  • احتمالات الحرب الكبرى في الجبهة اللبنانية
  • التقسيم والفقاعات.. تعرف على سيناريوهات إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب