أكد المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" ورئيس الاتصالات الاستراتيجية والإعلام "أندريا تينينتي"، أن البعثة الأممية تواصل جهودها الحثيثة لمنع اتساع الصراع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، خاصة مع احتدام الحرب في غزة، مؤكداً أهمية وجود قوة (يونيفيل) لحفظ السلام وتهدئة التوترات والمساهمة في الحيلولة دون توسع رقعة الصراع.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار "أندريا تينينتي"، إلى أنه وفقا لقراري مجلس الأمن 425 (1978) و 426 (1978) أنشئت اليونيفيل لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وإعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة حكومة لبنان على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة.

وذكر مسؤول اليونيفيل أنه في عام 2006 صدر قرار مجلس الأمن رقم 1701 وبموجبه أضيفت إلى ولاية اليونيفيل مهام أخرى منها رصد وقف الأعمال العدائية، مرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان - بما في ذلك على طول الخط الأزرق- بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.

وأكد "أندريا تينينتي" أنه من المهام أيضا تنسيق هذه الأنشطة المشار إليها مع حكومتي لبنان وإسرائيل، ودعم ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين والعودة الطوعية والآمنة للنازحين، غير أن تنفيذ مهام اليونيفيل ليست بالسهلة، خاصة وسط تبادل إطلاق النار اليومي الذي أدى إلى نزوح ما يقدر بنحو 86، 000 شخص في الأشهر الأربعة الماضية.

وقال "أندريا تينينتي" إن الوضع في جنوب لبنان تغير منذ الثامن من أكتوبر بحيث أصبح مقلقا ومتوترا. وفي ظل ذلك تواصل قوات اليونيفيل العمل على طول الخط الأزرق، وتحاول أيضا بالتنسيق مع الجيش اللبناني مساعدة المجتمعات المحلية كما توفر المساعدة الطبية للآلاف من السكان.

وأكد أن الخط الأزرق، يمتد لمسافة 120 كيلومترا على طول حدود لبنان الجنوبية. وهو ليس حدودا، ولكنه مجرد "خط انسحاب" وضعته الأمم المتحدة عام 2000 لغرض عملي هو تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو لا يخلّ بأي اتفاقيات حدودية مستقبلية بين البلدين.

وحذر المتحدث الرسمي لليونيفيل "أندريا تينينتي" من خطورة الوضع الحالي وقال إنه يعد تهديدا حقيقيا، فاستمرار هذا الصراع يمكن أن يؤدي إلى التصعيد وخلق صراع أوسع، وهناك محاولات لحث الطرفين على التهدئة وإعادة الاستقرار الذي شهده جنوب لبنان لسنوات عديدة. وأشار إلى أن الصراع الراهن طال أيضا قوات اليونيفيل، فقد أصيب 3 من قوات حفظ السلام وتضررت بنيتهم التحتية.

وقال "أندريا تينينتي":" لبنان في حرب دائمة مع إسرائيل. لذلك لا توجد علاقات دبلوماسية بينهما. وقناة الاتصال الوحيدة بين الجيش الإسرائيلي والسلطات اللبنانية هي قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. ومنذ اليوم الأول، كنا ننقل الرسائل إلى كلا الجانبين، وقد تمكن قائد القوة، بمساعيه الحميدة، من تهدئة الحالة، وتخفيف بعض التوتر، ولكن أيضا منع بعض حالات سوء الفهم الخطيرة التي كان يمكن أن تؤدي إلى صراع أوسع نطاقا".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الجيش الإسرائيلي المساعدات الإنسانية الحدود اللبنانية الإسرائيلية السلطات اللبنانية الأمم المتحدة جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

عون والشرع يبحثان ضرورة ضبط الحدود اللبنانية السورية

التقى الرئيس اللبناني جوزيف عون في القاهرة الثلاثاء الرئيس السوري أحمد الشرع على هامش القمة العربية بشأن غزة، حيث شددا، في أول لقاء بينهما، على "ضرورة" ضبط الحدود بين البلدين، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

ويتشارك لبنان وسوريا حدودا بطول 330 كيلومترا غير مرسّمة في أجزاء كبيرة منهان وخصوصا في شمال شرق البلاد، مما جعلها منطقة سهلة للاختراق من جانب المهربين والصيادين وحتى اللاجئين.

وجاء في بيان الرئاسة اللبنانية على منصة إكس أن عون والشرع "تناولا عددا من المسائل العالقة".

وتابعت أنه "تم الاتفاق على التنسيق عبر لجان مشتركة تُشكَّل بعد تأليف الحكومة السورية الجديدة"، كما تم "التأكيد على ضرورة ضبط الحدود بين البلدين لمنع جميع أنواع التجاوزات".

وكانت السلطات السورية الجديدة التي انبثقت من تحالف فصائل مسلحة أطاحت بالرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، قد أعلنت مطلع فبراير/شباط الماضي إطلاق عملية أمنية في منطقة حمص الحدودية (وسط) "لإغلاق طرق تهريب الأسلحة والبضائع".

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد هدفت الحملة إلى "طرد المسلحين والمهربين ومطلوبين من تجار المخدرات وشخصيات مقربة من حزب الله اللبناني".

إعلان

ومنذ العام 2013، أي بعد عامين على اندلاع الثورة السورية، بدأ حزب الله اللبناني القتال بشكل علني دعما لجيش نظام بشار الأسد. وشكّلت المناطق الحدودية مع لبنان في ريف حمص، وفيه قرى ذات غالبية شيعية يقطن بعضها لبنانيون، محطة لوجستية مهمة للحزب على صعيد نقل المقاتلين وإقامة مخازن للأسلحة.

مقالات مشابهة

  • إعلان جديد هام من الأمم المتحدة حول السلام وعودة الحرب في اليمن
  • وزير الداخلية اطلع من بلاسخارت على مشاريع وكالات الأمم المتحدة في لبنان
  • الداخلية تواصل عملياتها لتعزيز الأمن في «مزدة» وضواحيها
  • الأمم المتحدة: فرار 80 ألف شخص من الكونغو الديمقراطية بسبب القتال
  • عون والشرع يبحثان ضرورة ضبط الحدود اللبنانية السورية
  • الرئيس السيسي وجوزاف عون يؤكدان ضرورة الانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان
  • برلماني: مصر تواصل جهودها لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات
  • السعودية ولبنان تدعوان لانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية
  • جامعة حلوان تواصل جهودها لجذب الطلاب الوافدين بزيارة السفارة القطرية
  • أمين عام الأمم المتحدة يرحب بمبادرة برلين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي