الجزيرة نت ترصد معاناة اللاجئين بمخيم الرشيدية في لبنان
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
جنوب لبنان- "نحن نشعر بالقليل مما يشعر به أهلنا في غزة" هذا لسان حال سكان مخيم الرشيدية من اللاجئين الفلسطينيين، وهو أقرب مخيم لحدود لبنان الجنوبية، ولا يبعد عنها سوى 17 كيلومتراً فقط، ويقع على شاطئ البحر على بُعد 5 كيلومترات من مدينة صور.
كاميرا الجزيرة نت جالت داخل الرشيدية، ورصدت تفاعل الأهالي مع ما يحدث في غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي، وتزامنه مع التصعيد الحدودي المستمر على القرى الحدودية جنوب لبنان، نتيجة العمليات العسكرية والغارات الجوية التي تشنها إسرائيل بالمنطقة، والتي يسمع أبناء المخيم أصداءها بوضوح، مما يعكس مدى التوتر على هذه الجبهة.
بُني مخيم الرشيدية على مرحلتين، الأولى عام 1936 بواسطة الحكومة الفرنسية لإيواء اللاجئين الأرمن الذين فروا إلى لبنان، والثانية عام 1963 عندما أسست وكالة "الأونروا" القسم الجديد لإيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من مخيم غورواد في منطقة بعلبك بلبنان.
وتعرّض محيط المخيم في أبريل/نيسان 2023 لقصف إسرائيلي، إثر إطلاق عدة صواريخ باتجاه المستوطنات الحدودية، ومنذ اندلاع طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعيش أبناء الرشيدية بترقب وقلق، لا سيما أن مخيمهم مُعرّض للقصف في أي لحظة، حيث يتخوفون من وقوع حرب موسعة في جنوب لبنان.
جزء كبير من سكان المخيم يعتمدون على مساعدات "الأونروا" ويتخوفون من التضييق عليها (الجزيرة) مشاعر متشابهةتقول الحاجة جمال رحيل (68 عامًا) للجزيرة نت "نحن هنا في أقرب مخيم إلى فلسطين، البارحة اخترق الطيران الإسرائيلي حاجز الصوت، وأنا ارتعبت من الخوف" وتضيف "كل يوم تحترق قلوبنا على ما يحصل في غزة وكيف يُقتل أهلنا فيها، لكننا في الوقت نفسه خائفون".
أما إيهاب حمود فيؤكد أن المخيم وسكانه "جزء لا يتجزأ من المعركة داخل فلسطين، وما يحصل مع الشعب الفلسطيني على أرضه يؤثر على أي فلسطيني بغض النظر عن مكان وجوده. نحن شركاء في المعركة والدم والتحرير" ويؤكد الشاب أن "المخيم مر بحروب كثيرة منذ النكبة، لكن هذا العدوان لن ينسينا حقنا بالعودة، ولن يخيف أي فلسطيني".
ويقول زهير قاسم وهو أحد سكان المخيم "المسجد الأقصى لا يخص الشعب الفلسطيني فقط، بل يخص كل المسلمين، والشعب الفلسطيني موحد سواء كان في داخل فلسطين أو في الشتات".
وفي تعليقه على التصعيد في جنوب لبنان والوضع بالمخيم، يضيف قاسم "في ظل هذه الظروف الصعبة، فإن سكان المخيم يعيشون مثل ما يعيش سكان القرى الجنوبية اللبنانية من رعب وتخوف" ويؤكد أن الشعب الفلسطيني واللبناني متحد في هذه الأزمة.
سكان المخيم يؤكدون دعمهم لصمود الفلسطينيين بغزة في ظل العدوان المستمر عليهم (الجزيرة) حياة وسطيقول الحاج محمد رحيل "نحن كأبناء مخيم يعتبر أقرب المخيمات لفلسطين، ونستشعر في كل لحظة ما تمر به غزة في حياتنا اليومية، لكننا مهما تحدثنا عن غزة نبقى مقصرين بحقهم، فهم صامدون على أرضهم رغم المجازر والمعاناة والتواطؤ".
وقالت المواطنة نايفة الأحمد إن سكان المخيم يشعرون بخوف دائم نتيجة تواصل القصف قرب الحدود، وتضيف "نحن نحس بمعاناة أهل غزة بسبب القصف كل يوم، ونتأثر بما يتأثرون به" وتؤكد أن أهل غزة تصدوا في معركة طوفان الأقصى لمخططات التهجير التي تلوح بها إسرائيل، بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وأنهم يدفعون ثمن ذلك.
ويؤكد سكان المخيم أنهم يعيشون حياة وسطا بين الألم والأمل، فيؤلمهم ما يحدث في غزة، لكنهم في نفس الوقت ليسوا بعيدين عن المشهد، وأن نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي مستمر سواء على أرض فلسطين أو خارجها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی سکان المخیم جنوب لبنان فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الحكم المحلي الفلسطيني: الاحتلال دمر 80% من البنية التحتية لغزة ولن نقبل بالتهجير - حوار
كتب- محمد نصار:
كشف الدكتور سامي حجاوي، وزير الحكم المحلي الفلسطيني، تفاصيل المشاركة في المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة، مؤكدا أنهم يستهدفون عرض ما يمر به الشعب الفلسطيني من معاناة على العالم.
وتحدث "حجاوي" في حوار أجراه مع موقع مصراوي، عن تدمير أكثر من 80% من البنية التحتية في قطاع غزة جراء عمليات القصف والاستهداف الإسرائيلي لكل أشكال الحياة في غزة، مشددا على أنهم لن يتركوا أرضهم أو يقبلوا بتنفيذ مخططات التهجير التي يريد الاحتلال فرضها، سواء إلى مصر أو الأردن، وإلى نص الحوار.
في ظل الوضع الحالي في فلسطين، لماذا حرصتم على المشاركة في المنتدى الحضري العالمي؟
نسعد بالتواجد في مصر، الشقيق الأكبر لكل العرب ونفتخر بهذا التنظيم الرائع للمنتدى الحضري العالمي، ونحن نحرص على أي مشاركة لها علاقة بالتنمية الحضرية والتطوير العمراني من أجل تبادل الخبرات ونقل ما يمر به الشعب الفلسطيني من معاناة وقضايا تستلزم التنسيق مع الأشقاء العرب، فضلا عن التنسيق مع الهيئات والمنظمات الدولية.
ما الذي تستهدفونه من مشاركتكم في المنتدى؟
نستهدف التحدث في أكثر من جلسة عن الوضع الحالي في قطاع غزة، ومال الذي تتطلبه عملية إعادة الإعمار بعد وقف العدوان، وما الذي نحتاجه لتأمين وتوفير المسكن المناسب للشعب الفلسطيني.
ما الذي يستهدفه الاحتلال من تدمير البنية التحتية في فلسطين عامة وغزة خاصة؟
التدمير الضخم الذي يجري في غزة للبنية التحتية بكل مكوناتها من مياه وصرف صحي وكهرباء ومنازل ومقرات ومعدات وتجهيزات، فضلا عن الاعتداءات في الضفة الغربية والاقتحامات المستمرة من قوات الاحتلال للمنازل والمنشآت الفلسطينية، باختصار شديد الاحتلال يستهدف كل مقومات الحياة من بشر وحجر لجعل حياة الناس صعبة ومستحيلة.
هل يمكن أن يدفعكم ذلك إلى القبول بمخططات التهجير وترك الأرض؟
الشعب الفلسطيني يرفض كل مخططات التهجير وكل المحاولات التي تتم لتنفيذ هذه المخططات، ولن نقبل بأي تهجير لا إلى مصر من غزة ولا إلى الأردن من الضفة الغربية، والشعب لن يترك أرضه، ونسعى لإعادة إعمار أرضنا بمساعدة الأشقاء وعلى رأسهم مصر.
هل يمكن حصر حجم الدمار في البنية التحتية جراء العدوان الإسرائيلي؟
نستطيع القول إن أكثر من 80% من البنية التحتية سواء الصرف الصحي أو المياه أو المقرات والأبنية، قد تم تدميرها، الأزمات موجودة وكل ما يمر به الشعب الفلسطيني وفي قطاع غزة قبل وبعد وأثناء العدوان سببه الاحتلال، فعلي سبيل المثال تتعطل آبار المياه ويتم قصف مضخاتها، ويتم إعاقة ومنع دخول قطع الغيار والمعدات المختلفة، الدمار كبير ولكن الإرادة موجودة وقوية.
ما هي أماكن تركز النازحين وكيف يتم تزويدهم بالخدمات الأساسية؟
البلديات، وأنا كوزير للحكم المحلي مسؤول عن البلديات، البلديات في قطاع غزة تبذل جهودا كبيرة ومتواصلة من أجل توفير الخدمات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ونبذل جهودا كبير من أجل إيصال مياه الشرب للسكان، ولكن النزوح المتكرر يزيد من صعوبة الأمر، المعاناة كبيرة وأحيانًا تنقطع المساعدات ويتعرض الأطفال للمجاعة، وهناك جهودا كبيرة تُبذل من جانب مصر بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية من أجل إدخال تطعيمات شلل الأطفال الذي سببته به النفايات الضخمة المتراكمة بسبب تدمير الاحتلال لمكبات النفايات بالكامل والآليات التي تنقلها، ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.
هل تم رصد تكلفة مادية محددة لإعادة إعمار غزة بعد انتهاء الحرب؟
الحديث عن الأرقام في الوقت الحالي أمر صعب، لأن العدوان الإسرائيلي مستمر ما يجعل من الصعب جدا إجراء أي حصر دقيق، حيث يجب رفع 50 مليون طن من الأنقاض، وحتى يتمكن إزالتها يجب إزالة المتفجرات التي لم تنفجر وتوجد تحت الركام، نتحدث عن مليارات الدولارات.
هل هناك تطورات فيما يتعلق بمبادرة إعادة الإعمار المصرية أو أي مبادرة غيرها؟
لا يوجد أي تطورات خاصة بجهود إعادة الإعمار سواء المبادرة المصرية أو غيرها من المبادرات، المبادرة المصرية مقدرة، والحكومة الفلسطينية وضعت خطة لإعادة الإعمار لتنفيذها بالتنسيق مع مصر والدول العربية، لكن جميعها متوقفة بسبب استمرار أعمال القصف والعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.
الدكتور سامي حجاوي وزير الحكم المحلي الفلسطيني الاحتلال دمر 80% من البنية التحتية لغزة المنتدى الحضري العالمي عمليات القصف والاستهداف الإسرائيلي مخططات التهجيرتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: إبراهيم عيسى يكشف سبب فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية الأخبار المتعلقة محافظ القاهرة يزور جناح موسكو بالمنتدى الحضري العالمي أخبار مدير الهلال الأحمر: نعمل 12 ساعة يوميًا لخدمة زوار المنتدى الحضري أخبار منال عوض: تمكين الحكومات المحلية والتحول التدريجي نحو اللامركزية بالمحافظات أخبار وزيرة التنمية المحلية تزور جناح دولة فلسطين بالمنتدى الحضري العالمي أخبار أخبار مصر كيف يمكن التحول من الدعم العيني إلى النقدي؟.. عضو أمناء الحوار الوطني منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 7 -11-2024 منذ 3 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر