في ذكراها الـ13.. كيف تفاعل اليمنيون مع ثورة التغيير الشبابية السلمية؟
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
تمر الذكرى الثالثة عشرة لثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية، التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل، علي عبد الله صالح، بالتزامن مع حالة من الانقسام في معسكر السلطة الشرعية، حيث ينظر لها حزب المؤتمر باعتبارها نكبة أصابت البلاد وأوصلتها إلى ما هي عليه، في حين يؤكد روادها استمرار النضال حتى إسقاط الانقلاب الحوثي والمضي في الانتصار لأهدافها في بناء دولة مدنية حديثة متعددة الأقاليم.
وتلاشت الاحتفالات بثورة 11 فبراير، واقتصرت على مدينة تعز المدينة التي كان لها الأثر الكبير في اندلاع الشرارة الأولي المناهضة لحكم صالح، وأحيا المئات من أبناءها، مساء السبت، الذكرى الثالثة عشرة لثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية، وقاموا بإيقاد الشعلة في شارع جمال عبد الناصر وسط المدينة.
وردد المشاركون في الحفل شعارات وهتافات تؤكد مواصلة مشوار الثورة والانتصار لأهدافها وإسقاط الانقلاب حتى استعادة النظام الجمهوري، مؤكدين استمرار النضال حتى إسقاط الانقلاب الحوثي والمضي في الانتصار لأهداف ثورة 11 فبراير/ شباط في بناء دولة مدنية حديثة متعددة الأقاليم.
ورفع المشاركون أعلام اليمن وفلسطين وصورا لشهداء ثورة فبراير مجددين العهد على السير على خطى الثورة والجمهورية. وبالتزامن مع إيقاد الشعلة، أُطلقت الألعاب النارية من قلعة القاهرة التاريخية.
ثورة فبراير على مواقع التواصل
على مواقع التواصل الاجتماعي، عادة حالة الجدل من جديد بين مناصري النظام السابق أو ما يطلع عليهم بنشطاء “الثورة المضادة”، وبين رواد ثورة 11 فبراير، في حين بقي الحوثيون ومناصري المجلس الانتقالي الجنوبي في حالة من التشفي والانتقام من الثورة الشبابية التي أسهمت النخب السياسية في تأجيل تحقيق حلم الدولة الحديثة.
وفي تعليق على هذا الجدل، قال الكاتب والصحفي عبدالسلام القيسي، “ظهرت حالة الانقسام جلية في إعلان معظم المدارس الأهلية بالمحافظة يوم غد الأحد كإجازة رسمية احتفالاً بذكرى ثورة 11 فبراير، فيما أعلن مكتب الخدمة المدنية بالمحافظة أن يوم غد دوام رسمي في كافة المكاتب والجهات الحكومية.
وأضاف في منشور على منصة “إكس”: هناك سعي حثيث ولئيم لإعادة جدل 11 فبراير وقد تجاوزناه معاً كطرفي صراع بقدسية هذه المعركة، وغاية التحرير، خطوات رسمية وغير رسمية وكتابات مشاهير تريد، جر الجميع، لدائرة اللهب الذي أحرقنا سنوات وسنوات، ومن يصب زيت المناكفة الآن يخدم الحوثي”.
القيادية في ثورة فبراير الحائزة على نوبل للسلام “توكل كرمان” قال في الذكرى الـ13 للثورة، إن كــل قوى الجور والظلم والجهالة في الداخل والخارج تجمعت ضد ثورة فبراير الشبابية السلمية.
وقالت في كلمة لها بالمناسبة، إن “ثورة 11 فبراير تمثل إرادة شعبنا وتطلعاته للمستقبل والحياة الكريمة، مشيرة إلى أن الحكومة التي تشكلت عكست بعد ثورة فبراير فرصة للفرقاء السياسيين لبناء نموذج حديث في الحكم.
الصحفي والكاتب عامر الدميني، علق هو الآخر على ذكرى ثورة فبراير بالقول، “سيذهب أناس ويأتي غيرهم، وتقع أحداث، وتطوى أخرى، لكن تظل ثورة 11 فبراير هي الحدث الأكثر أهمية في اليمن.
وأضاف في منشور على منصة “إكس”: “هي الميلاد، والمجدد لثورة 26 سبتمبر، هي من كشفت كل هذه الأمراض المدفونة في جسد نظام ظل يحكم البلد لعقود، لمصلحته وعائلته وحزبه، ثم انفجرت تلك الأمراض دفعة واحدة لتؤكد المستوى الذي أدار به صالح ونظامه البلد.
وتابع: “فبراير هو نتيجة، ولم يكن سبب أبدا، فبراير هو من منح اليمنيين الضوء ليدركوا حجم بلدهم، وكيف جرى حكمهم، وكيف يتكالب عليه الأعداء، وفي كل عام يأتي فبراير ليذكر بهؤلاء، ومستواهم وأفعالهم وما ارتكبوه”.
ومضى قائلاً: “هم يبكون مجدا زال عنهم، لكننا نذكر محطة من أهم المحطات بتاريخ اليمن، تلك التي كشفت غطائهم، وغطاء المتآمرين خارجيا.. فليذرفوا الدموع كل عام”.
أما وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وأحد رواد شباب ثورة 11 فبراير ياسر الرعيني فعلق قائلاً: “فبراير ثورة السلام والقوة والصمود.
وأضاف “ثار الشعب بصورة حضارية فريدة وحمل شعار السلمية، وحقق هدفه، وعندما حاولت المليشيات الارهابية الحوثية فرض أجندتها بالعنف حمل السلاح دفاعا عن الثورة والوطن. شعاره. نحن في السلم أُسود وإذا ما جرنا الباغي إلى السيف نسود” حد قوله.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: 11 فبراير اليمن ثورة 11 فبراير ثورة التغيير نظام صالح ثورة فبرایر
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة يؤكد استمرار اليمن في عملياته العسكرية ضد العدو مهما كانت الضغوط والإغراءات
الثورة نت|
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، استمرار اليمن في عملياته العسكرية النوعية ضد العدو مهما كانت الضغوط والإغراءات.
وأوضح السيد القائد في كلمة له عصر اليوم حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، أن عمليات القصف اليمنية كسرت عنصر التفوق الدفاعي للعدو الإسرائيلي.. مؤكدًا أن الشعب اليمني يصنع باستمرار انتصارات تلو الانتصارات.
ودعا أبناء الشعب اليمني العزيز إلى الخروج يوم الغد خروجًا مليونيًا واسعًا وكبيرًا في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات، استجابة لله تعالى وانطلاقا من منطلق الثقة بالله والإحساس بالمسؤولية والوفاء للشعب الفلسطيني ومظلوميته.
وأشار إلى أن الخروج الشعبي العظيم والواسع والكبير والمهم الأسبوع الماضي له دلالة كبيرة بعد العدوان الإسرائيلي على بلدنا.. مؤكدًا أن خروج الشعب اليمني المليوني الأسبوع الماضي تحدى الإسرائيلي بالقول والفعل في 716 مسيرة وظاهرة.
وأفاد قائد الثورة بأن الشعب اليمني اليوم أدهش العالم وفاجأ الأعداء بصموده العظيم بثباته، بميزة تحركه الفاعل والمستمر والقوي.. معبرًا عن الأمل في أن يكون الخروج يوم الغد كبيرا وواسعا وحاشدا يعبّر عن الثبات والشجاعة والوفاء وعن الانطلاقة الإيمانية والاستجابة الصادقة الواعية العملية لله سبحانه.
وقال “وضعنا بفضل الله وبتوفيقه عظيم، وضع شعب يستشعر مسؤوليته، يحمل الوعي، يتوكل على الله، يثق بالله، يأخذ بأسباب القوة”.. مبينًا أن التدريب مستمر وهناك 712 ألفًا و379 متدربًا من مخرجات التعبئة.
وأضاف “تحرك شعبنا هو محل أمل كبير بنصر الله، لأن هذا الشعب استجاب لله تعالى لنصرة الحق، وهو في إطار انطلاقته الإيمانية والجهادية، واستجابته العملية، وتحرره ووعيه، وأخذه بالأسباب، في اتجاه الانتصارات الكبرى”.
وعرّج على الجبهة اليمنية الفاعلة والمتميزة في معركة ” الفتح الموعود والجهاد المقدس”.. مؤكدًا أن عمليات الصواريخ الفرط صوتية التي تخترق منظومة الدفاع الجوي للعدو، إنجاز كبير ومهم جدا والعدو مع الأمريكي يدركون أهمية ذلك.
وتابع “فيما كان العدو الإسرائيلي يتباهى بأن الأجواء لصالحه ولصالح استفراده بالمجاهدين في غزة لكنه تفاجأ بهذا الاستمرار من جبهة يمن الإيمان”.. مشيرًا إلى أن كيان العدو تفاجأ من فاعلية وزخم العمليات من جبهة اليمن وبات العدو يتحدث عن هذه الجبهة بإحباط.
وأردف قائلًا “وسائط الدفاع التي يمتلكها العدو ولا يمتلكها أي بلد في العالم لم تمنع الصواريخ اليمنية، ومع ذلك يتحدثون عن حالة الرعب عن أسبوع بلا نوم، ويَهلَك بعض الصهاينة أثناء التدافع، والبعض يصاب بسكتة قلبية من دوي صافرات الإنذار، عدا عن الأضرار المباشرة للقصف الصاروخي”.
كما أكد السيد القائد أن عمليات القصف اليمنية كسرت عنصر التفوق الدفاعي للعدو الإسرائيلي.. لافتًا إلى أن مشهد نزول الصاروخ متجاوزًا لكل الصواريخ الاعتراضية مقلق للعدو وهزيمة وفشل له.
وعدّ الأداء اليمني المتميز في الإنتاج والتكتيك والإطلاق مدرسة مبهرة حتى للأعداء، وهذا يعكس العمل الإبداعي.. مشيرًا إلى أن اعتداءات العدو الإسرائيلي تزامنت مع حملات دعائية بهدف الضغط لوقف العمليات من الجبهة اليمنية.
وأشار إلى أن من يناصرون العدو الإسرائيلي ويعملون لصالحه كأبواق يخدمون العدو بهدف الضغط لوقف العمليات اليمنية.. مؤكدًا أنه مهما كانت الضغوط والإغراءات فلن يتوقف اليمن عن عملياته.
ولفت إلى أن الردع الإسرائيلي فشل تجاه اليمن بالرغم من الغارات العدوانية التي استهدفت منشآت مدنية في صنعاء والحديدة.. موضحًا أن العدوان الإسرائيلي على بلدنا تزامن مع حملة دعائية وإعلامية بهدف ردع اليمن ومنع عملياته لكنها فشلت.
وجدّد قائد الثورة التأكيد على أن العدو الإسرائيلي يدرك أن العمليات اليمنية مستمرة وفاعلة ومؤثرة عليه.. مؤكدًا أن العمليات الصاروخية اليمنية التي عجزت منظومة الدفاع الجوي عن اعتراضها تسببت بإحباط كبير لدى المسؤولين السياسيين والأمنيين في “إسرائيل” وأمريكا.
واستطرد بالقول “العدو يعترف بأنه عاجز عن مواجهة تحدي اليمن لأنه يستند إلى الإيمان والوعي والبصيرة، وإلى الأخذ بالأسباب والتوكل على الله والثقة به”.
وأشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي ينادي بالنظر إلى الواقع بعيون مفتوحة والقول بصوت عالٍ إن “إسرائيل” غير قادرة على التعامل مع تحدي “الحوثيين” من اليمن، ويعترف الإعلام الإسرائيلي بأن “إسرائيل” فشلت في مواجهة “الحوثيين” وأنها تأخرت كثيرًا في مواجهة هذا التهديد وهي تجر أقدامها بضعف في استجابتها لهذا التهديد.
وقال “إعلام العدو ومسؤولون يعترفون بالفشل ويقولون إن ميناء “إيلات” بات مهجورا ومعطلا بشكل تام، ويعترف أيضًا بفشل “إسرائيل” في إجبار “الحوثيين” على وقف إطلاق النار بعد 14 شهرا من المواجهة”.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن القصف المتواصل من اليمن بالطائرات المسيّرة والصواريخ باتجاه “إسرائيل” بما في ذلك “تل أبيب” من الشواهد على الفشل تجاه اليمن وهذا بتوفيق الله ومعونته.
وأضاف “مهما كابر المجرم نتنياهو والوزراء في حكومته إزاء المواجهة مع اليمن لكن الصورة واضحة، وهناك اعترافات بالفشل بكل ما تعنيه الكلمة، وكيان العدو يعاني من التحدي الاستخباراتي في اليمن وعن فشله في الحصول على المعلومات اللازمة، ومعنى ذلك الفشل في الاختراق الأمني والمعلوماتي”.
وتابع “نتيجة عجز الاستخبارات باليمن تم الإعلان عن عرض لمن يجيدون اللهجة اليمنية ويعرفون الثقافة الشعبية في اليمن للالتحاق بالاستخبارات الإسرائيلية”.. مبينًا أنه أمام الفشل الإسرائيلي، يطلق العدو تهديدات وقد ينفذ عمليات معينة لكن هناك إرباك في واقعه.
وأفاد بأنه رغم المكابرة في تصريحات نتنياهو وبعض المجرمين حوله لكن الإرباك واضح جدا في تعاملهم مع الموقف تجاه اليمن ولجأ كيان العدو الإسرائيلي على غير العادة للاستنجاد بمجلس الأمن وطلبوا منه الاجتماع وإدانة العمليات اليمنية والضغط لإيقافها.
واستعرض السيد القائد حالة الإرباك الإسرائيلي ومنها طلبه كيان العدو من الدول الأوروبية وغيرها أن تقوم معهم بمساعدة سياسية من خلال تصنيف اليمن بـ “الإرهاب”، والأكثر سخافة وغباء هو تعليق بعض الصهاينة الآمال على المرتزقة لتحريكهم ضد بلدنا.
وقال “من الغريب أن العدو الإسرائيلي الذي ينظر إليه المرتزقة بإكبار هو نفسه يأمل من المرتزقة أن يفكوا عنه مشكلة اليمن، فيما المرتزقة يعلقون آمالهم على العدو الإسرائيلي، ويتحدثون بإعجاب وتعظيم لما يفعله في سوريا ولبنان وما فعله في فلسطين، ثم إذا به يعلق الأمل عليهم ليقاتلوا بالنيابة عنه”.
وأكد أن العدو الإسرائيلي والمرتزقة فاشلون إزاء بلدنا، مستعرضًا الأضرار الكبيرة على كيان العدو اقتصاديا نتيجة العمليات اليمنية العسكرية، بما في ذلك هبوط مؤشرات البورصة الإسرائيلية وانخفاض قيمة العملة الإسرائيلية يوم الخميس الماضي بعد الهجمات الصاروخية اليمنية على “يافا” المحتلة.
وأضاف “العدو الإسرائيلي يعاني من كلفة كبيرة في الصواريخ الاعتراضية، وقد يأس الإسرائيلي تمامًا من إمكانية حل مشكلة منع ملاحته في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب”.
وبين قائد الثورة “أن يأس العدو الإسرائيلي وعجزه في إعادته ملاحته إلى البحرين الأحمر والعربي وباب المندب يشهد على الانتصار الذي منّ الله به على شعبنا ومجاهدينا”.. مؤكدًا أن العمليات البحرية اليمنية أثّرت على العدو الإسرائيلي وشركائه الأمريكي والبريطاني، وما يحصل هو منع لسفنهم فقط وليس لغيرهم من الدول.
وتحدث عن اعتراف شركة الأمن البحري البريطانية بأن العمليات اليمنية تستهدف السفن التي تديرها الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو “إسرائيل”.. مبينًا أن من يتحدثون عن تهديد الملاحة العالمية هم يبررون وقوفهم مع الإسرائيلي والأمريكي وهم يشهدون الزور.
وتابع “حصل في هذا الأسبوع عملية كبيرة وعظيمة ومهمة جدً وهي الاشتباك مع حاملات حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية التي معها”.. موضحًا أن استهداف حاملة الطائرات “ترومان” تزامن مع سعي الأمريكي لتنفيذ عملية عدوانية كبيرة على بلدنا لاستهداف عدد من المحافظات اليمنية.
وذكر أن حاملة الطائرات “ترومان” اقتربت إلى مسافة محددة بالمقدار الذي يساعدها لتنفيذ العملية العدوانية على بلدنا.. مؤكدًا أن من الإنجازات التي حصلت بتوفيق الله ومعونته، التمكن من التحرك المباشر لاستهداف حاملة الطائرات “ترومان” بالتزامن مع العدوان على بلدنا.
وجددّ السيد عبدالملك الحوثي التأكيد على أن الأمريكي فشل بكل ما تعنيه الكلمة في تنفيذ العدوان على بلدنا الذي أعدّ له واقتصر الأمر على بعض عمليات القصف، نتج عنها ارتقاء عدد من الشهداء.
واعتبر استهداف حاملة الطائرات “ترومان” هي الرابعة في استهداف حاملات الطائرات الأمريكية، وهي عملية مهمة جريئة وقوية.. مضيفًا ” استهداف حاملة الطائرات “ترومان” نتج عنها سقوط طائرة أمريكية “F18″ وهي من أهم الطائرات الأمريكية وأغلاها سعرًا”.
وأردف قائلًا “من بعد الحرب العالمية الثانية إلى الآن، لم يجرؤ أحد في العالم من أن ينفّذ عملية جريئة باستهداف حاملات الطائرات الأمريكية، وحين يقول الأمريكيون إنهم أسقطوا طائرة “F18″ عن طريق الاشتباه والخطأ فهو يعبّر عن حالة فشل وعجز وإرباك كبير”.
وبين أن استهداف حاملة الطائرات “ترومان” استمر طوال الليل من الساعة التاسعة مساء إلى قرب الفجر.. لافتًا إلى أن التقارير والتحليلات الغربية تؤكد أن استهداف حاملة الطائرات غيّر مفاهيم وتكتيكات الحرب البحرية إلى الأبد.
وأفاد السيد القائد بأن حاملات الطائرات لم تعد تعبّر عن الردع وقد هربت “ترومان” الآن إلى مدى أبعد من 1500 كم عن الموانئ اليمنية.. مؤكدًا أن حاملات الطائرات أصبحت عبئا أمام الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة.
وقال “الأمريكي يرى أن العذر لإسقاط الطائرة مخزٍ، وأصبح في حالة ارتباك كبيرة ويستنجد بالآخرين ويحرص أن يورطهم معه في العدوان على بلدنا”.. مؤكدًا أن الأمريكي يسعى لتوريط الأوروبيين وأنظمة عربية للعدوان على بلدنا، ومن يعلق الآمال على الأمريكي فهو واهم.
وأضاف “المرتزقة هُزموا لم تنفع معهم أكثر من نصف مليون غارة جوية، وقد هربوا من معسكرات وقصور ويرتمون في أحضان الأمريكي والإسرائيلي، وحال الأمريكي مع مرتزقته كما يقول المثل اليمني “سقط مورم على منتفخ”.
وتابع “الأمريكي والإسرائيلي ومن معه فاشلون، والكل معه تجربة كافية مع بلدنا”.. مؤكدًا أن اليمن في صراع ومواجهة وتطوير قدرات وتدريب وتأهيل، وهناك أكثر من مليون متدرب حظوا بالدورات التدريبية والتأهيلية القتالية.
ومضى قائد الثورة بالقول “نحن في وضع معركة نواجه ونتحدى الأمريكي والإسرائيلي بإيماننا بالله وتوكلنا عليه ونحن في سعي عملي دائم للأخذ بأسباب النصر وأسباب القوة”.
وتطرق إلى الاجتماع العلمائي في الحديدة الذي تضمن كلمات عظيمة لآبائنا العلماء وخرج ببيان مفيد ومهم.. لافتًا إلى أن إحياء الأخوات المؤمنات هذا الأسبوع لليوم العالمي للمرأة المسلمة كان كبيرا وتضمن أنشطة مهمة تقدم الرؤية القرآنية عن المرأة في الإسلام.
وأكد أن الإنجاز الأمني الجديد مهم، والإنجازات الأمنية ذات أهمية كبيرة جدا لأنها تجعل الأعداء في عمى وتفشل عليهم الكثير من المؤامرات.. وقال “نحن على مشارف اكتمال عام كامل منذ إعلان الأمريكي لعدوانه على بلدنا وهو يجر أذيال الخيبة والفشل”.
واستهل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، كلمته باستعراض ما يفعله العدو الإسرائيلي في غزة من إبادة جماعية بكل ما للكلمة من معنى بشهادة مؤسسات دولية لم نعتد أن تكون منصفة.. مبينًا أن حجم الإجرام الصهيوني أجبر بعض المؤسسات الدولية على الاعتراف بحجم الجرائم رغم محاولات التقليل من الأرقام.
وأوضح أن معدل قتل الأطفال في غزة هو الأعلى في العالم، والعدو الإسرائيلي يقتل طفلا في كل ساعة.. مؤكدًا أن العناوين التي يرفعها الغرب بشأن المرأة أو الطفل تغيب عند الطفل والمرأة في فلسطين.
وقال “ما سمح العدو الإسرائيلي بإدخاله لغزة هو 12 شاحنة خلال 70 يومًا بمعدل شاحنة كل ستة أيام ضمن سياسة التجويع الشديد.. مشيرًا إلى تصاعد الحرب الإسرائيلية على المستشفيات باستهداف مستشفيات الشمال بالقصف والقتل والمداهمة والنسف في محيطها.
ولفت السيد القائد إلى أن الشراكة والدعم الأمريكي المفتوح للعدو الإسرائيلي يقف وراء هذه الجرائم بكافة أنواعها.. موضحًا أن العدو الإسرائيلي يرتكب الجرائم في الضفة الغربية ويعمد إلى تجريف المساكن وحرق المساجد والاقتحامات اليومية.
وأكد أن جرائم العصابات الصهيونية طالت مزارع المواطنين الفلسطينية، بالاستيلاء عليها.. لافتاً إلى أن السلطة الفلسطينية وجهازها الأمني ليس لهم أي دور في حماية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من أي اعتداءات لقوات العدو ومستوطنيه.
وعبر عن الأسف لاستهداف أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية كل من يحاول التصدي للعدو الإسرائيلي بالاشتراك مع قوات كيان العدو.. مشيرًا إلى أن اعتداءات الأجهزة القمعية تصاعدت مع قوات العدو الإسرائيلي ولم تكتف بما يقوم به العدو من قتل للشعب حتى تتورط معه في هذه الجريمة الشنيعة.
وأفاد قائد الثورة أنه بالرغم من مناشدات الفصائل الفلسطينية بعدم تورط الأجهزة الأمنية، إلا أنها استمرت في استهداف المجاهدين وخصوصا في جنين.. مؤكدًا غياب الدور العربي والإسلامي للضغط على السلطة الفلسطينية لتّكف عدوانها على أحرار شعبها ووقف تعاونها مع العدو.
وأضاف “من تجند للعدو الإسرائيلي كجواسيس وعملاء يلعبون دورًا سيئًا، وما يقومون به جريمة وخيانة”.. مشيرًا إلى أن الدور الذي تقوم به السلطة الفلسطينية وأجهزتها القمعية تخدم العدو الإسرائيلي باستهداف من يتصدى لإجرامه واعتداءاته.
وأكد أن الحملات الإعلامية التي تستهدف المجاهدين في الضفة الغربية لا تحمّل العدو الإسرائيلي أي مسؤولية عن الجرائم.. مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية لا تحمي شعبها وينحصر دورها في حماية العدو ممن يتصدى لجرائمه.
وتطرق السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى سعي الأمريكي والإسرائيلي لترسيخ وتثبيت معادلة الاستباحة للأمة في كل البلدان دون رد فعل.. مؤكدًا أن الحملات الإعلامية واللوم الشديد والدعايات توجّه ضد من يتصدى للعدو الإسرائيلي.
وأفاد بأنه يُراد للأنظمة في العالم العربي والإسلامي بعد أن تقسّم أن تكون الأنظمة شكلية ودورها في تنفيذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية.
وأشار إلى أن خروقات العدو الإسرائيلي في لبنان مستمرة وتجاوزت 180 خرقا بما في ذلك نسف المنازل وتجريف المناطق الزراعية وبلغت القتل والاستهداف.. مبينا أن كيان العدو يحاول أن يصنع له نصرًا في لبنان بعد فشله في تحقيق هدفه بالقضاء على حزب الله، مضيفًا “ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في لبنان يؤكد أهمية المقاومة له”.
كما أكد أن العدو الإسرائيلي مستمر في توسيع الاحتلال في الأراضي السورية، وباتت سيطرته على محافظة القنيطرة كبيرة بما يقرب من 95 بالمائة من مساحتها، ويتمدد باتجاه ريف درعا وبمحاذاة ريف دمشق الجنوبي.
وذكر السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يستمر في اقتحام منازل القرى التي وصل إليها في سوريا بهدف تجريد المواطنين من أي سلاح ليتمكن من استكمال مشروعه.. مبينًا أن كيان العدو اعتدى بالضرب على سكان القرى التي وصل إليها في سوريا، واعتدى على متظاهرين وأطلق عليهم الرصاص، وهي الحالة التي يريد الأمريكي والإسرائيلي تكريسها.
ولفت إلى أن كيان العدو يفرض قيودًا على سكان القرى التي وصل إليها في سوريا ويحدد لهم متى يخرجون من منازلهم ومتى يعودون.. مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي يحتقر شعوب المنطقة، ومن أكبر هواياته ممارسة الإذلال بكل أشكاله، كما تم تجريد بعض الأهالي في سوريا من ملابسهم.
وتحدث عن اعتداءات العدو الإسرائيلي ومؤامراته في سوريا بشق طرق من ريف القنيطرة إلى جبل الشيخ من خلال تجريف الأراضي الزراعية.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يُريد تجريد شعوب الأمة من كل شيء، ويُفتَرَض من كل السوريين أن يتخذوا الإسرائيلي عدوًا.
وأوضح قائد الثورة أن العدو الإسرائيلي يُركز على المسطحات المائية والسدود ومنابع المياه والأنهار والأحواض المائية باعتبارها ثروة أساسية، ويتحكم كيان العدو فيما يقدمه من نهر الأردن من المياه بأن يكون مقابل مال وابتزاز.
وأكد أن الشعب الأردني لا يحصل على ماء شربه إلا بدفع المال للعدو الإسرائيلي.. لافتًا إلى أن الأمريكي استقدم المزيد من التعزيزات العسكرية في سوريا للتمدد والانتشار في الشمال السوري حيث الثروة النفطية فيها، فيما العدو الصهيوني يواصل التمدد في الجنوب السوري للسيطرة على الثروة المائية والزراعية والسيطرة على المرتفعات الاستراتيجية.
وقال “شعب سوريا سيضطر في نهاية المطاف أن يكون في مواجهة مباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي”.
وأشاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بما يقوم به المجاهدون في فلسطين من عمل بطولي وعظيم.. معتبرًا عملية قتل وطعن عدد من الجنود الصهاينة من قبل كتائب القسام مميزة خصوصا وأنها في شمال قطاع غزة إلى جانب العملية الاستشهادية لأحد مجاهدي القسام.
ونوه بما نفذته سرايا القدس من عمليات قصف صاروخي وكذا فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، إضافة إلى عمليات يمن الإيمان والحكمة التي هي عمليات مميزة هذا الأسبوع.