“أشجع روسيا على فعل ما تريد”.. البيت الأبيض يرد على ترامب
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أشعلت تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الأخيرة حول شركاء وحلفاء بلده في حلف شمال الأطلسي (الناتو) مجدداً ريبة ومخاوف الدول الأوروبية من عودته مجدداً إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المرتقبة بنوفمبر المقبل.
في حين رفض البيت الأبيض تلك التصريحات التي تشجع على غزو روسيا لدول أعضاء الناتو، واصفا إياها بالمروعة والفاقدة للصواب.
كما اعتبر أنه “يعرض الأمن القومي الأميركي والاستقرار العالمي والاقتصاد الأميركي في الداخل للخطر”، وفق ما نقلت رويترز، اليوم الأحد.
“سأشجع الروس”
وكان ترامب تحدث خلال تجمع انتخابي في ساوث كارولاينا، مساء أمس، عن خبرته على أعضاء الحلف الدفاعي. وقال الرئيس الأميركي السابق الذي بدا وكأنه يروي ما حدث في اجتماع مع زعماء لدول الناتو سابقا “وقف رئيس دولة كبيرة وقال: حسنا يا سيدي إذا لم ندفع الالتزامات المالية المقررة للحلف وتعرضنا لهجوم من قبل روسيا فهل ستحمينا؟”.
فأضاف ترامب أنه رد بكل صراحة قائلا: “إذا لم تدفعوا وتخلفتم عن السداد فلا.. لن أحميكم. بل في الواقع سأشجع الروس على فعل ما يريدون”.
وأردف: “عليكم أن تدفعوا وتسددوا فواتيركم”.
يشار إلى أن علاقة ترامب ببعض الحفاء في الناتو لم تكن على ما يرام، خلال رئاسته للولايات المتحدة.
إذ وجه العديد من الانتقادات العلنية لعدد من الدول الأوروبية التي أتت مشاركتها في التزامات الناتو المالية ضئيلة مقارنة مع بلاده.
ما أثار ريبة تلك الدول ومخاوفها من تنصل الولايات المتحدة من واجباتها ضمن الحلف الدفاعي، لاسيما بوجه روسيا.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
المتغير السوري يعيد ترتيب الأولويات: “صمت مؤقت” إزاء الوجود الأميركي بالعراق
25 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أثار إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن العدد الحقيقي لقواتها في العراق، الذي بلغ 2500 فرد على الأقل، بالإضافة إلى قوات مؤقتة يتم نشرها بشكل دوري، تساؤلات عديدة في الساحة السياسية العراقية.
وفي حين بررت واشنطن تحفظها عن الكشف عن تفاصيل إضافية بالاعتبارات الدبلوماسية، فإن الصمت الواضح من قبل القوى السياسية العراقية، خصوصاً الشيعية منها، يعكس تعقيد المشهد الداخلي إزاء ملف الوجود الأميركي.
المتحدث باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايدر أكد في بيان أن هذه القوات جزء من جهود التحالف الدولي في دعم العراق ضد تنظيم “داعش”، إلا أن هذا التبرير لم يهدئ من هواجس بعض القوى السياسية، خاصة تلك المرتبطة بمحور إيران، والتي ترى أن واشنطن تستغل اتفاقية الإطار الاستراتيجي لنقل قواتها داخل العراق والمنطقة دون رقابة واضحة من الجانب العراقي.
الحكومة العراقية وخطط تطوير التسليح
على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال استقباله وفداً من شركة (كاي) الكورية للصناعات الجوية والفضائية، أن الحكومة تعمل على تنويع مصادر التسليح ضمن خطة شاملة لتعزيز قدرات القوات الأمنية. السوداني أشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تحقيق الإصلاح الأمني ورفع الجهوزية أمام التحديات الداخلية والخارجية.
هذا التوجه الحكومي لتنويع مصادر التسليح يعكس رغبة بغداد في تقليل الاعتماد على الأسلحة الأميركية التي هيمنت على المنظومة الدفاعية العراقية منذ سقوط النظام السابق عام 2003. لكنه في الوقت ذاته يضع الحكومة أمام معادلة صعبة بين الحفاظ على العلاقات الأمنية مع واشنطن وبين استيعاب مطالب القوى المعارضة للوجود الأميركي.
مواقف القوى السياسية الشيعية
القوى السياسية الشيعية المرتبطة بإيران، مثل تحالف الفتح وبعض الفصائل المسلحة، لا تزال تصر على ضرورة إنهاء الوجود الأميركي. التحالف اتهم واشنطن باستغلال الاتفاقيات الثنائية لنقل قواتها دون علم بغداد بما يجري في القواعد العسكرية مثل “عين الأسد” و”حرير” في أربيل.
لكن هذا الموقف المتشدد يقابله صمت ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، ما يعكس إما إعادة ترتيب الأولويات السياسية أو رغبة في تجنب مواجهة مباشرة في ظل التطورات الإقليمية الراهنة، لا سيما مع احتدام الصراع بين القوى الكبرى في المنطقة.
التحديات أمام بغداد
تواجه الحكومة العراقية تحديات معقدة في التعامل مع ملف الوجود الأميركي، خاصة في ظل استمرار النقاش حول مستقبل الحشد الشعبي ودوره في المعادلة الأمنية العراقية. ورغم طلب بغداد إنهاء مهمة التحالف الدولي في وقت سابق من العام، إلا أن استمرار وجود القوات الأميركية يثير تساؤلات حول مدى استقلالية القرار العراقي في ظل الضغوط الدولية والإقليمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts