ترامب: "سأشجع روسيا على فعل ما تريد" والبيت الأبيض يندد بتصريحات "مروعة وفاقدة للصواب"
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
تصريحات نارية جديدة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حول شركاء وحلفاء بلده في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تثير ريبة ومخاوف أوروبا من عودته مجدداً إلى البيت الأبيض.
رفض البيت الأبيض تصريحات ترامب الأخيرة التي تشجع روسيا على غزو دول أعضاء الناتو، واصفاً إياها بالمروعة والفاقدة للصواب. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس، عندما طلب منه التعليق إن "تشجيع الأنظمة القاتلة لغزو أقرب حلفائنا أمر مروع وفاقد للصواب ويعرض الأمن القومي الأمريكي والاستقرار العالمي واقتصادنا في الداخل للخطر".
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أكد أنه سيشجع روسيا على أن تفعل "ما تريده" بحق أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي الناتو "لا تدفع ما يكفي لميزانية الحلف".
وخلال تجمع انتخابي في مدينة كونواي بولاية ساوث كارولينا، روى ترامب ما حدث في اجتماع مع زعماء لدول الناتو قائلاً: "وقف رئيس دولة كبيرة وقال: حسنا يا سيدي إذا لم ندفع الالتزامات المالية المقررة للحلف وتعرضنا لهجوم من قبل روسيا فهل ستحمينا؟"
فأضاف ترامب أنه رد قائلا: "إذا لم تدفعوا وتخلفتم عن السداد فلا، لن أحميكم. بل في الواقع سأشجع الروس على فعل ما يريدون". وأردف: "عليكم أن تدفعوا".
جدير بالذكر أن ميثاق الناتو ينص على أن كل دولة من أعضائه تنفق ما لا يقل عن 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الشؤون الدفاعية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: المئات يتظاهرون ضد الفاشية في المجر فيديو: مقتل ثلاثة في هجوم إسرائيلي استهدف قياديا بحركة حماس في لبنان فيديو: تحت رصاص القناصة الإسرائيليين.. طبيبة تجازف بحياتها لتنقذ مصاباً أمام مستشفى في خان يونس دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية البيت الأبيض حلف شمال الأطلسي- الناتو انتخاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية البيت الأبيض حلف شمال الأطلسي الناتو انتخابات قطاع غزة إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رفح معبر رفح إيطاليا نزوح مظاهرات بودابست إسبانيا قطاع غزة إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البیت الأبیض یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
عاصفة البيت الأبيض تضرب الاقتصاد العراقي.. تحذيرات من تداعيات قرارات ترامب الجمركية
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير المالي العراقي، رشيد صالح رشيد، اليوم الجمعة (4 نيسان 2025)، عن تداعيات ما وصفه بـ"عاصفة البيت الأبيض" المرتبطة بالقرارات الأمريكية الأخيرة بشأن الرسوم الجمركية، مؤكداً أن هذه الإجراءات ستنعكس سلباً على الاقتصاد العراقي الذي يعتمد بشكل كبير على الأسواق الخارجية والسلع المستوردة.
وقال رشيد، في حديث خصّ به "بغداد اليوم"، إن "ما صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قرارات تتعلق بالرسوم الجمركية يعد بمثابة عاصفة غير مسبوقة، وهي الأولى من نوعها على الأقل خلال المئة عام الماضية".
وأوضح أن "التعرفة الجمركية هي بطبيعتها أداة سياسية واقتصادية تُفرض بين دولتين على أساس المصلحة المشتركة، مثل ما يحدث بين العراق وسوريا أو العراق والأردن، حيث يتم تحديد الرسوم بحسب طبيعة التبادل التجاري والاحتياجات الفعلية لكل دولة".
وبيّن رشيد أن "القرارات الأمريكية الجديدة تنحرف عن هذا التوازن، إذ إن فرض رسوم مرتفعة للغاية على بضائع قادمة من عدة دول، خاصة من الصين ودول شرق آسيا، يعكس نزعة أحادية في إدارة الاقتصاد الدولي، ويسعى من خلالها ترامب إلى تكريس مبدأ الاستفراد الأمريكي على حساب الشراكة العالمية".
وأشار الخبير المالي إلى أن العراق سيكون من بين الدول المتضررة بشكل مباشر، موضحاً أن "الاقتصاد العراقي مرتبط بشكل وثيق بالاقتصاد العالمي، وتحديداً الأمريكي، من حيث تدفق السلع والأسعار والتكنولوجيا". وأضاف: "ارتفاع الرسوم الجمركية على المواد الأولية سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الكثير من المنتجات في السوق العراقية، وهو ما سيخلق أعباء معيشية إضافية على المواطنين، ويهدد استقرار الأسواق".
وفي تعليقه على طبيعة الصراع، أوضح رشيد أن "ما تقوم به واشنطن هو حرب تجارية معلنة ضد الصين، لكنها ليست حرباً ثنائية صرفة، بل مرشحة لأن تتوسع إلى ملفات اقتصادية وجيوسياسية أخرى تمس دولاً غير معنية مباشرة بالنزاع، ومنها العراق"، محذراً من أن "الاقتصاد العراقي هش ولا يحتمل أي اضطرابات جديدة، خاصة في ظل اعتماده شبه الكامل على عائدات النفط التي تشكل أكثر من 90% من صادرات البلاد".
وتطرّق رشيد إلى نقطة بالغة الحساسية تتعلق بفرض رسوم جمركية تصل إلى 39% على صادرات عراقية لا تشمل ملف الطاقة، قائلاً إن "هذه الإجراءات مثيرة للقلق، حتى وإن كانت قيمة الصادرات غير النفطية متواضعة، لكنها تنذر بمنعطف خطير في التعامل الأمريكي مع شركائه الاقتصاديين".
واختتم الخبير حديثه بالتأكيد على أن "الولايات المتحدة تسعى من خلال هذه الحرب التجارية إلى سحب الاستثمارات نحو السوق الأمريكية، عبر خلق بيئة عالمية غير مستقرة تدفع رؤوس الأموال للبحث عن الملاذ الآمن داخل الولايات المتحدة نفسها"، مضيفاً: "لكن الهدف الأبعد يبقى كبح جماح الصين التي باتت تتصدر المشهد الاقتصادي العالمي خلال العقد الأخير، وهي محاولة يائسة لمنع واشنطن من فقدان مركزها المتقدم".
وتأتي تصريحات الخبير المالي في ظل تصعيد اقتصادي واسع تقوده إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ مطلع عام 2025، تمثل في فرض حزم متتالية من الرسوم الجمركية المرتفعة على واردات الولايات المتحدة من عدة دول، أبرزها الصين، في خطوة تهدف إلى إعادة توجيه سلاسل التوريد العالمية وتعزيز الإنتاج المحلي الأمريكي.
ورغم أن العراق لا يُعد من كبار المصدرين إلى السوق الأمريكية، إلا أن اقتصاده المتشابك مع السوق الدولية يجعله عرضة لتأثيرات غير مباشرة لهذه السياسات، لا سيما مع اعتماده الكبير على استيراد المواد الأولية والسلع المصنعة من بلدان مثل الصين وتركيا وكوريا الجنوبية، التي طالها القرار الأمريكي.