«الصحة» تشكر الرئيس السيسي على زيادة رواتب أعضاء المهن الطبية
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
وجّهت وزارة الصحة والسكان، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، على توجيهاته لتحسين أجور أعضاء المهن الطبية، وأعلنت تفاصيل توجيهاته لتحسين أجورهم.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنّ الزيادات تضمنت مضاعفة نظير نوبتجيات السهر بعد مواعيد العمل الرسمية، والمبيت للأطباء البشريين، وفنيي التمريض، والفنيين الصحيين العاملين بالمستشفيات، ووحدات الرعاية الصحية، وفق آخر تعديل في القانون رقم 18 لسنة 2023.
وأشار «عبدالغفار» إلى أنّ زيادة مقابل السهر تصل إلى 130 جنيها، فيما تصل زيادة المبيت إلى 195 جنيها في اليوم، ويتم تحديدها وفقا لفئات الاستشاري، والأخصائي، ومساعد الأخصائي، والطبيب المقيم، والطبيب المكلف، وأخصائي التمريض، وفني التمريض، والفني الصحي.
وأضاف «عبدالغفار» أنّ الزيادات المقررة تشمل زيادات بدل مخاطر مهن طبية، والتي تتراوح بين 250 إلى 300 جنيه شهريا، للطب البشري، والأسنان، والبيطري، وعلاج طبيعي، والصيادلة، والتمريض العالي، والعلوم، والوظائف الفنية (تمريض، وصحة عامة) والفنيين الصحيين.
تحسين الأجور تضمن زيادة فئات مكافآت الجهود غير العاديةوتابع «عبدالغفار» أنّ تحسين الأجور تضمن زيادة فئات مكافآت الجهود غير العادية، والأعباء الوظيفية وبدل الإشراف والوظائف القيادية والتي تبدأ من 665 جنيها، وتصل إلى 9 آلاف جنيه، وتشمل وكلاء ومديري المديريات، ومديري المناطق الطبية، ومديري المستشفيات ونواب مديري المستشفيات، ووظائف الدرجة الأولى، وفقا للمادة 16 من القانون رقم 14 لسنة 2014.
وفي ذات السياق، أكدت وزارة المالية أنّ الزيادات المذكورة تأتي بخلاف الزيادة في العلاوات الخاصة والدورية، والحوافز الإضافية، إلى جانب إقرار حافز المناطق النائية لباقي المخاطبين بقانون المهن الطبية، علاوة على تمويل المكلفين من أعضاء المهن الطبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدرجة الأولى الدكتور حسام عبدالغفار الرئيس عبدالفتاح السيسي الرعاية الصحية الصحة والسكان العلاوات الخاصة المناطق النائية المهن الطبية الوظائف القيادية بدل مخاطر وزير الصحة المهن الطبیة
إقرأ أيضاً:
تربويون لـ "اليوم": السهر و"الفصول الثلاثة" وراء غياب الطلاب في رمضان
أكد تربويون أن غياب الطلاب خلال شهر رمضان، خاصة مع اقتراب إجازة عيد الفطر، يشكّل ظاهرة متكررة تؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي.
وأشاروا إلى أن أسباب هذه الظاهرة تعود إلى تغير أنماط النوم والسهر لساعات متأخرة، مما يؤدي إلى الإرهاق وضعف الدافعية للحضور، إضافةً إلى شعور الطلاب بأن الأيام الأخيرة من الفصل الدراسي أقل أهمية. كما أن تساهل بعض الأسر مع الغياب ونظام الفصول الثلاثة، الذي يمدد العام الدراسي لفترات طويلة، يسهمان في تفاقم المشكلة.
أخبار متعلقة المسجد النبوي.. 10 مآذن تمثل معلمًا إسلاميًا وإرثًا تاريخيًاالسعودية الخضراء.. إنجازات ملموسة في حماية البيئة وتعزيز الاستدامةوأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم" أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب حلولًا مرنة، مثل تقليل أيام الحضور إلى ثلاثة أيام أسبوعيًا خلال شهر رمضان، والاستفادة من التعليم الإلكتروني، إلى جانب تحفيز الطلاب بأنشطة مشوقة وتعزيز وعي الأسر بأهمية الالتزام المدرسي، بما يضمن استمرارية العملية التعليمية بكفاءة.
الإرهاق وقلة الدافعية
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عبدالعزيز آل حسن، الخبير التربوي، أن “التغيرات التي تطرأ على نمط النوم خلال شهر رمضان، خاصة السهر إلى ساعات متأخرة من الليل، تؤثر سلبًا على تركيز الطلاب وانتباههم، مما يجعلهم يشعرون بالإرهاق ويقل دافعهم للحضور، لا سيما في الأيام الأخيرة التي يعتقد البعض أنها غير ذات أهمية دراسية”.الدكتور عبدالعزيز آل حسن، الخبير التربويد عبدالعزيز آل حسن
وأضاف آل حسن أن “تعديل الجدول الدراسي ليكون أكثر مرونة قد يسهم في الحد من مشكلة الغياب، وذلك عبر تقليل ساعات الدوام أو مدة الحصص الدراسية، مما يساعد الطلاب على التكيف مع أجواء الشهر الكريم. كما يمكن الاستفادة من التعليم الإلكتروني عبر منصة (مدرستي) لتقديم دروس تفاعلية عن بُعد، بحيث يتمكن الطلاب من متابعة الدروس بطريقة أكثر تناسبًا مع أوضاعهم، خصوصًا أولئك الذين يجدون صعوبة في الالتزام بالحضور اليومي”.
وأشار آل حسن إلى أن “دور الأسرة في تعزيز ثقافة الانضباط لا يقل أهمية عن دور المدرسة، حيث ينبغي على أولياء الأمور توجيه أبنائهم والتأكيد على أهمية الحضور والاستمرار في الأنشطة الدراسية حتى نهاية العام الدراسي. فالتهاون مع الغياب قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على تحصيل الطالب الأكاديمي وسلوكه التعليمي مستقبلاً”.
البحث العلمي لمعالجة الظاهرة
أكد الدكتور خالد الدندني، المتخصص في القيادة والسياسات التعليمية، أن وزارة التعليم تبذل جهودًا كبيرة في بناء نظام تعليمي تنافسي، إلا أن ظاهرة الغياب في رمضان باتت تشكل تحديًا ملحوظًا. الدكتور خالد الدندني، المتخصص في القيادة والسياسات التعليميةد خالد الدندني
وأوضح أن هذه الظاهرة يمكن تفسيرها من زاويتين؛ الأولى اجتماعية ودينية، حيث يؤثر تغير نمط الحياة في رمضان على التزام الطلاب بالحضور، ما يستدعي رفع الوعي المجتمعي بأهمية الدراسة والعمل حتى في أوقات الصيام.
أما الزاوية الثانية فتتعلق بالنظام التعليمي، حيث قد يكون لنظام الفصول الثلاثة دور في ارتفاع الغياب بسبب العبء الدراسي الطويل، مما يجعل الطلاب وأسرهم يشعرون بالإرهاق.
وأشار إلى أن معالجة الظاهرة تتطلب دراسات ميدانية معمقة لتحديد الأسباب ووضع حلول مدروسة، تشمل إشراك المجتمع المحلي وتعزيز دور الأسرة، مما يضمن استمرارية التعليم بكفاءة.
كما دعا إلى تنفيذ خطط تعليمية مرنة تستوعب تحديات الشهر الفضيل، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى بناء مجتمع تعليمي متقدم يعتمد على الانضباط والالتزام كقيمة أساسية لتحقيق التقدم.
حلول مرنة لاستمرار العملية التعليمية
ترى الأستاذة الدكتورة مليحة محمد القحطاني، من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، أن انخفاض نسبة الحضور في الأيام الأخيرة من رمضان يشكل تحديًا مؤثرًا على سير العملية التعليمية.لأستاذة الدكتورة مليحة محمد القحطاني، من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيزد. مليحة القحطاني
وأوضحت أن السبب يعود إلى الإرهاق الناتج عن تغير أنماط النوم والصيام، مما يجعل الاستيقاظ مبكرًا للحضور إلى المدرسة صعبًا. كما أن اقتراب موعد الإجازة يضعف دافعية الطلاب، خصوصًا في غياب الاختبارات أو الأنشطة المحفزة، إلى جانب تساهل بعض الأسر في مسألة الغياب.
وأشارت إلى أن الحل يكمن في اعتماد نظام تعليمي أكثر مرونة خلال رمضان، يشمل إعادة جدولة الدروس وتقليل الضغط الأكاديمي، مع تفعيل أنشطة تعليمية تفاعلية تحفز الطلاب على الحضور.
كما شددت على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي لدى أولياء الأمور والطلاب بأهمية الالتزام المدرسي، لضمان عدم تأثر جودة التعليم خلال الشهر الفضيل.
وأكدت أن نجاح أي خطة لمعالجة هذه الظاهرة يعتمد على تكامل الجهود بين المدارس والأسر، بما يضمن تحقيق بيئة تعليمية جاذبة ومستدامة تتماشى مع تطلعات التعليم الحديث.ضبط السياسات التربوية وتعزيز ثقافة الانضباط
أكدت الدكتورة مها بنت عبدالله الشريف، الأستاذ في قسم الإدارة التربوية والتخطيط، أن الإدارة الفاعلة هي الضامن الأساسي لنجاح المؤسسات التعليمية، مشددة على ضرورة صياغة سياسات تربوية قائمة على أسس علمية مدروسة لمواجهة مشكلة الغياب الجماعي.د مها الشريفمها الشريف
وأوضحت أن هذه الظاهرة أدت إلى فاقد تعليمي وهدر في الموارد، مما يستدعي معالجة الأسباب الجذرية، مثل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي تسهل التنسيق بين الطلاب للغياب، وضعف ثقافة الانضباط المدرسي، وغياب العقوبات الصارمة.
وأشارت إلى أن حلول هذه المشكلة قد تشمل توسيع صلاحيات إدارات التعليم لتحديد آليات مناسبة للدراسة في رمضان، مثل تقليل أيام الحضور إلى ثلاثة أيام أسبوعيًا، أو تحويل الدراسة إلى الفترة المسائية، أو اعتماد التعليم عن بُعد عبر منصة "مدرستي".
كما اقترحت تطبيق نظام حضور صارم يعاقب الطلاب الذين يتجاوزون نسب غياب معينة بحرمانهم من الاختبارات، أسوةً بالجامعات.
وشددت على أن الحل الأمثل يكمن في تعزيز التعاون بين الأسر والمدارس، وترسيخ مفهوم الالتزام لدى الطلاب، مما يضمن بيئة تعليمية مستقرة تدعم مستقبل الأجيال القادمة.