الاقتصاد نيوز - بغداد


توقع المدير الأقدم لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بير لودهامر، أن يحتاج العراق إلى نحو 30 عاما لإزالة وتطهير المواد المتفجرة والذخائر منه بسبب قلة التمويل.

وقال لودهامر إن "الجهات الدولية المانحة قللت المنح المالية المتعلقة برفع المواد المتفجرة والذخائر بعد أن كان هناك 20 مانحا عام 2017، معللا ذلك بأن" هؤلاء المانحين يعدون العراق من الدول ذات الدخل المتوسط، وأن العراق بإمكانه أن يمول تلك البرامج من خلال الموازنة المخصصة لذلك "، بحسب صحيفة الصباح الحكومية.

وأكد على" ضرورة تخصيص مبالغ في الموازنات الحكومية لرفع هذه المواد المتفجرة، والتي قد تكلف الدولة المليارات من الدنانير، لتمكين العودة الآمنة للنازحين والالتزام بالمعاهدات الدولية التي وقع عليها العراق في السنوات السابقة ".

وأوضح لودهامر، أن" هناك أكثر من 2700 كيلومتر مربع ملوثة بالذخائر المتفجرة على مدى حروب والنزاعات العديدة التي خاضها العراق من عام 1980 إلى 2014، من ضمنها الألغام التقليدية والعبوات الناسفة المبتكرة والذخائر العنقودية وأنواع مختلفة من الذخائر، فمن غير الواقعي التخلص منها بعد أربع سنوات "، مؤكدا أن" العراق إذا رغب الالتزام برفع جميع ألغامه عام 2028 فعليه أن يزيد التمويل المخصص لهذه الفعاليات بشكل كبير جدا من قبل الحكومة ".

وأشار، إلى أن" دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام من خلال شركائها المنفذين؛ طهرت أكثر من مليونين ونصف المليون مترا مربعا من الأراضي الملوثة، وأزالت أكثر من 5400 جسم غالبيتها ألغام من الحرب العراقية- الإيرانية في منطقة شط العرب بالبصرة "، معربا عن أسفه من أن" العملية لم تكتمل بسبب قلة التمويل ".

وتوقع المسؤول الدولي، أن" استمرار نقص التمويل من قبل الحكومة العراقية قد يؤخر إغلاق هذا الملف إلى نحو 30 عاما "، داعيا إلى" ضرورة أن يكون هناك تمويل جاد من قبل الحكومة بهذا القطاع للتخلص من الألغام والمواد المتفجرة بوقت قصير نسبيا ".

وتمكنت الجهات المختصة محليا ودوليا، من تطهير أكثر من 60 % من المساحات الملوثة بالمخلفات الحربية في العراق والتي تبلغ نحو 6500 كيلومتر مربع، حيث لم يتبق سوى 2100 كيلو مترا مربعا، أي ما يعادل أكثر من ملياري متر مربع.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار أکثر من

إقرأ أيضاً:

أين أخفت إسرائيل المتفجرات في أجهزة البيجر؟.. معلومات مثيرة

كشف مسؤولون لبنانيون مكان إخفاء الاحتلال الإسرائيلي للشحنة المتفجرة في أجهزة "البيجر" التابعة لحزب الله.

وفي 17 أيلول/ سبتمبر الجاري انفجرت آلاف من أجهزة الاتصال "بيجر" في وقت محدد في لبنان، وهي الأجهزة التي يستخدمها أعضاء حزب الله.

ووفقا لمسؤولين أمنيين لبنانيين رفيعي المستوى، بحسب شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأمريكية، فقد أخفت "إسرائيل" المتفجرات داخل بطاريات تلك الأجهزة.

وشاهد مسؤولون أمنيون لبنانيون سلسلة من الانفجارات الخاضعة للسيطرة لبعض أجهزة "البيجر" التي لم تنفجر، في حين استمرت التحقيقات حول من صنع أجهزة الاتصالات اللاسلكية وكيف شقت طريقها إلى جيوب حزب الله.


وكانت أجهزة "البيجر" في التفجيرات المتحكم فيها معطلة في وقت الهجوم، وهو ما يعني أنها لم تتلق الرسالة التي تسببت في تفجير الأجهزة المخترقة. وكان المسؤولون في الصف الأمامي ليروا مدى الكارثة التي كانت ستحدثها الانفجارات لأولئك الذين يحملون الأجهزة وغيرهم ممن حولهم.

وقال أحد المصادر الأمنية اللبنانية لشبكة "سي أن أن" إن الطريقة التي تم بها إخفاء المواد المتفجرة داخل بطاريات "البيجر" كانت متطورة للغاية بحيث لا يمكن اكتشافها، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل حول نوع الفحوصات التي خضعت لها الأجهزة قبل دخولها البلاد.

وقال المصدر الأمني الرفيع المستوى الثاني إنه فحص أحد أجهزة النداء التي تم اختراقها وشهد انفجارها المتحكم فيه. وقال إن المادة المتفجرة كانت "مُثبتة" داخل بطارية الليثيوم الخاصة بجهاز النداء ولم يكن من الممكن اكتشافها تقريبًا. وأضاف أنه لم يسبق له أن رأى شيئًا كهذا من قبل.

وتحتوي أي عبوة ناسفة على خمسة مكونات رئيسية: مصدر طاقة، ومفجر، ومشغل، وشحنة متفجرة، وحقيبة تضم كل تلك المكونات.

وبحسب شون مورهاوس، الضابط السابق في الجيش البريطاني وخبير التخلص من الذخائر المتفجرة، فإن المفجر والشحنة المتفجرة فقط كانا مطلوبين لتسليح أجهزة النداء، التي تحتوي بالفعل على المكونات الثلاثة الأخرى.

ونقلت "سي أن أن" عن مورهاوس قوله: "كان لا بد من القيام بذلك بطريقة تجعلها غير مرئية"، مضيفًا أن إحدى الطرق للقيام بذلك ربما تكون تعديل البطارية نفسها وزرع صاعق إلكتروني وشحنة متفجرة صغيرة داخل غلافها المعدني، ما يجعل من المستحيل اكتشافها بالتصوير، على سبيل المثال الأشعة السينية.


وقال خبراء آخرون راجعوا لقطات الانفجارات إن الشحنة المتفجرة بدت مخبأة في أجهزة الاستدعاء، ما يشير إلى هجوم متطور على سلسلة التوريد يتضمن جهة فاعلة تابعة للدولة.

وقد توافق ذلك مع التقييمات الأولية التي أجرتها السلطات اللبنانية. ففي رسالة أرسلتها بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة 20 أيلول/ سبتمبر، قالت البعثة إن التحقيق الأولي وجد أن أجهزة الاتصالات كانت مزروعة بالمتفجرات قبل وصولها إلى البلاد، وتم العبث بها "بطريقة احترافية" من قبل "جهات أجنبية".

وتوصلت السلطات اللبنانية إلى أن الأجهزة تم تفجيرها عن طريق إرسال رسائل إلكترونية إليها. وقالت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة إن "إسرائيل" مسؤولة عن تنفيذ الهجمات التي أدت إلى تفجير آلاف الأجهزة في وقت واحد.

مقالات مشابهة

  • مجلس البصرة ينفي وجود مواد متفجرة في موانئ المحافظة
  • أضرار الاستخدام العلاجي للماريغوانا أكثر من نفعه
  • أكثر من مليار دولار قيمة الصادرات التركية للعراق خلال الشهر الماضي
  • إيران توضح طبيعة الانفجارات على الحدود مع العراق
  • السوداني يجري اتصالاً هاتفياً مع رئيس الحكومة اللبنانية
  • موازنة 2025: هل ستنجح الحكومة العراقية في إنهاء معاناة البنى التحتية؟
  • الحكومة العراقية تصدر توجيهاً “عاجلاً” بشأن أوضاع لبنان
  • أين أخفت إسرائيل المتفجرات في أجهزة البيجر؟.. معلومات مثيرة
  • أكثر من 70 مليون دولار استيرادات العراق للشاي الهندي
  • أكثر من 70 مليون دولار استيرادات العراق للشاي من الهند