لبنان ٢٤:
2024-12-28@03:03:07 GMT

بعد رفض إسرائيل تطبيق الـ1701.. واشنطن تفتش عن حلّ آخر

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

بعد رفض إسرائيل تطبيق الـ1701.. واشنطن تفتش عن حلّ آخر

عندما تحدّث أحد الوزراء، الذي كانت له مؤخرًا زيارات خارجية، عمّا تضمّنه القرار 1701 لجهة انتشار نحو 15 ألف عنصر من الجيش على الحدود الجنوبية، و"حيث أن الجيش في وضعيته الحالية لا عديد ولا عتاد كافيين لديه"، كان يقصد حثّ الدول المعنية بإيجاد حلّ للأزمة التي يعيشها الجنوب اللبناني، الذي رُبط "غصبًا عنه" بالحرب الدائرة في غزة، وقد طوت شهرها الرابع.

  ومن ضمن هذا القصد الطلب من هذه الدول عقد مؤتمر دولي لدعم الجيش على غرار المؤتمر الذي عُقد في إيطاليا عام 1007، وذلك من أجل تقديم المساعدة الفورية التي من شأنها تمكين المؤسسة العسكرية من تطويع ما يقارب الـ 7000 جندي إضافي، بحيث يصبح الجيش قادرًا على نشر العدد الكافي في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني بمؤازرة فعلية من قِبل قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب.   مصادر مراقبة ترى في المقابل أن الجيش بوضعيته الحالية قادر على الانتشار حيث يجب أن ينتشر إذا توافرت له الظروف الملائمة لتمكينه من أن يكون جزءًا من الحلّ، خصوصًا إذا تأمن له الغطاء السياسي المطلوب في كل مهمة أمنية تقوم بها المؤسسة العسكرية، وكذلك القرار الوطني الجامع، والالتفاف حولها بما أن جميع اللبنانيين لا يزالون مقتنعين ومؤمنين بأن الجيش هو خشبة الخلاص شبه الوحيدة لإمكانية الإنقاذ. وحتى لو استطاعت دول العالم مجتمعة أن تؤمن المساعدة المطلوبة في كل آن له، وحتى لو تمكّن لبنان بفضل هذه المساعدة الدولية من تطويع عشرين ألف جندي إضافي وليس فقط سبعة الآف، لن يكون في مقدوره الانتشار لا على الحدود الجنوبية ولا على الحدود الشمالية والشرقية ما دام لا يزال غير مغطّى سياسيًا، وما دامت نوايا إسرائيل بإبقاء الوضع في الجنوب متوترًا، وما دام "حزب الله" يرفض الانسحاب من مواقعه المتقدمة على طول الخطّ الأزرق إلى شمال نهر الليطاني.   وما يعزّز هذه النظرية الواقعية للوضع الذي يعيشه الجنوب وأهله أن ما أجراه الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين من محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين لم تكن مطمئنة. والدليل أنه توجّه مباشرة من تل أبيب إلى واشنطن من دون أن يعرّج على لبنان كما كان يفعل في كل مهمة كان يقوم بها في المنطقة. وهذا يعني أن إسرائيل لا تزال مصرّة على انسحاب عناصر "حزب الله" من مواقعها المتقدمة، وهي لم تبدِ أي تجاوب مع المساعي الأميركية لتبريد جبهتها الشمالية مع لبنان. في المقابل فإن "الحزب" الذي يقاتل على الجبهة الجنوبية دعمًا لغزة لن يخلي مواقعه، خصوصًا أنه يعتقد أن وجوده العسكري على طول خطوط المواجهة من الناقورة حتى تلال شبعا هو الذي يحمي لبنان من أي اعتداء إسرائيلي محتمل في ضوء التهديدات المتواصلة من قِبل أركان العدو.   وعليه، فإن هوكشتاين، الذي أصبح خبيرًا في المزاجين الإسرائيلي واللبناني ("حزب الله" بالتحديد) بات عليه أن يتحرّك أميركيًا وفق أولويات جديدة بعدما أصبح تطبيق القرار 1701 أمرًا شبه متعذّر في الظروف الراهنة. وقد يكون من بين الأفكار المتداولة عمّا يمكن أن يُطرح أميركيًا وأوروبيًا اللجوء إلى قرار أممي جديد يكون أكثر واقعية وأكثر قابلية للتطبيق، باعتبار أن جميع الذين يحاولون اليوم إعادة إحياء القرار 1701 يعترفون بصعوبة تطبيقه مع استمرار كل من إسرائيل و"حزب الله" في رفضهما الالتزام بمضمونه، نصًّا وروحًا، في الوقت الذي لا تملك فيه الدولة اللبنانية أي خيار آخر سوى التعامل مع الوقائع بحكمة ومن دون تهوّر. فأي خطوة قد تُتخذ في غير موضعها الصحيح قد تؤدي إلى مضاعفات غير مستحبّة وغير محسوبة النتائج، خصوصًا أن لا بوادر حلحلة في الملف الرئاسي، وأن "اللجنة الخماسية" لم تحسم خيارها بعد لجهة فصل الأزمة الرئاسية عن الحرب الدائرة في غزة.
   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان

ارتكب الجيش الإسرائيلي -الجمعة- 8 خروقات لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، ليرتفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل 31 يوما إلى 319.

وحسب أخبار متفرقة نشرتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، تركزت خروقات اليوم، في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب (جنوب)، وقضاء زحلة في محافظة البقاع (شرق).

وشملت الخروقات قصفا بالطيران الحربي والمدفعية، ونسفا لمنازل، ففي قضاء بنت جبيل، شنت المدفعية الإسرائيلية قصفا لمرتين متتاليتين على بلدة عيتا الشعب، وفي قضاء صور، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف جديدة لمنازل في بلدتي يارون والناقورة.

وفي أجواء قضاء زحلة، سُجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض، قبل أن يستهدف لاحقا 3 مواقع في غابات بلدة قوسايا.

الإفراج عن سوريَّين

ومن جانب آخر، أفرجت إسرائيل -الجمعة- عن سوريَّين اعتقلهما الجيش الإسرائيلي الخميس، في جنوب لبنان.

وقالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، إن القوات الإسرائيلية أطلقت سراح المعتقلَين السوريين أحمد أمين، وطاهر ريمي، اللذين اختطفتهما أمس الخميس، من وادي الحجير بجنوب لبنان.

وأشارت الوكالة، إلى أن الجيش الإسرائيلي سلّم المحررَين إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في موقع العباد الإسرائيلي، ثم تسلمهما الصليب الأحمر اللبناني.

إعلان

والخميس، قال الجيش اللبناني في بيان، إن آليات تابعة للجيش الإسرائيلي توغلت في عدة مناطق جنوبي البلاد، في مواصلة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على سيادة لبنان.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية حينها بأن آليات الجيش الإسرائيلي توغلت عبر وادي الحجير إلى بلدة القنطرة جنوبي لبنان.

زيارة فرنسية

في الأثناء، سيزور وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو، لبنان من الاثنين إلى الأربعاء للقاء الجنود الفرنسيين في قوة "يونيفيل" بمناسبة حلول العام الجديد، وفق ما أفادت وزارة الجيوش.

ومن المقرر أن يلتقي لوكورنو الاثنين في بيروت قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الذي سيقود عملية نشر الجنود في جنوب البلاد بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

ويتردد اسم العماد عون كمرشح محتمل لمنصب رئيس الجمهورية الشاغر منذ أكثر من عامين.

ومن المقرر أن يلتقي الأربعاء الجنرال إدغار لاوندوس، قائد قطاع جنوب الليطاني والذي يمثل لبنان في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.

وهذه اللجنة التي تضم لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا ويونيفيل مسؤولة عن مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد شهرين من الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.

بعد ذلك سيتوجه لوكورنو وبارو إلى معسكر يونيفيل في دير كيفا لتمضية ليلة رأس السنة مع بعض الجنود الفرنسيين البالغ عددهم 700 جندي.

ونقلت نيويورك تايمز عن رئيس بعثة يونيفيل أنهم قلقون من استمرار إطلاق النار والهدم من القوات الإسرائيلية حول الناقورة، مضيفا أن بلدة الخيام هي الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني.

خروقات وقف إطلاق النار

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الفائت.

إعلان

وبدعوى التصدي لتهديدات من حزب الله، ارتكبت إسرائيل 319 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان، مما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد، في الثاني من ديسمبر/كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4063 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

مقالات مشابهة

  • لبنان: لم يبلغنا أي طرف بعدم انسحاب إسرائيل من الجنوب بعد الهدنة
  • إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • الخارجية الروسية: هناك إمكانية لاستئناف الحوار مع واشنطن بعد تنصيب ترامب
  • بينها "مقبرة الميركافا".. الجيش اللبناني يعلن انسحاب إسرائيل من مناطق في جنوب البلاد
  • ‏هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في لبنان أكثر من 60 يومًا كما هو متفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش اللبناني: إسرائيل تتمادى في خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • «يونيفيل»: انتهاكات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان «انتهاك للقرار 1701»
  • هآرتس : الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان