فلسطيني بغزة: نموت دون “سابق إنذار” ولا صدى لاستغاثاتنا
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
#سواليف
” #نموت_دون_سابق_إنذار ولا صدى لاستغاثاتنا”، بهذه الكلمات وصف #الفلسطيني ” #أيمن_أهل”، #الحياة في مدينة #غزة التي ما زالت تتعرض لهجمات إسرائيلية جوية عنيفة.
ففي لحظة واحدة وهو جالس في منزله الواقع بحي الدرج شرق مدينة غزة، انهار منزل أهل، الذي كان يضم 137 شخصا بينهم #نازحين، على رؤوسهم.
وبدون سابق إنذار، ألقت #المقاتلات_الإسرائيلية الحربية صاروخا يزن وفق تقديرات أهل نحو طن من #المتفجرات، ما أوقع الأشخاص الذين كانوا بداخله بين قتيل وجريح.
وفي مقابلة مع الأناضول، لم يذكر الفلسطيني تفاصيل القتلى والجرحى جراء الاستهداف الإسرائيلي، من هول صدمته من هذه الضربة التي ما زالت ماثلة أمامه،.
يجلس أيمن، إلى جانب نجله المصاب في قدمه والممد على أرض مستشفى المعمداني، ويواصل حديثه: “هذا الصاروخ المحرم دوليا، أسقط منزلا مكونا من 6 طوابق”.
ولأكثر من مرة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن رصده “استخدام إسرائيل لأسلحة محرمة دوليا ضد المدنيين والأطفال والنساء في القطاع، خلال حرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد القطاع”.
والجمعة، ارتفعت حصيلة الحرب على قطاع غزة التي تُحاكم إسرائيل إثرها بتهمة الإبادة الجماعية، لتبلغ “27 ألفا و947 شهيدا، و67 ألفا و459 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي”، بحسب السلطات الفلسطينية في القطاع.
**حياة صعبة
خلال حديثه، قال أيمن، إن “الحياة قبل بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع كانت صعبة”.
وأضاف متسائلا: “ما بالك اليوم (بعد اندلاع الحرب)”.
واستطرد: “أنا مواطن كنت أعيش حياة بسيطة، كل يوم بيومه، نعيش بالقليل من كل شيء، لماذا يتم استهداف منزلي؟ ما هو ذنبنا؟”
واعتبر أيمن، أن كلمة “أنجدونا أو أغيثونا”، في رسالته للعالم حول أوضاعهم بغزة، “قليلة ولا صدى لها”.
واستكمل قائلا: “نحن نموت في غزة بدون سابق إنذار وبلا رحمة ولا صدى لاستغاثاتنا”.
وأشار إلى أن قطاع غزة يقدم يوميا “شهداء بالمئات (…) ما ذنب الأطفال والسكان؟”
**صامدون وإن قتلوا أبنائنا
وأعرب أيمن، عن أمنياته في انتهاء الحرب وإعادة إعمار المنازل، قائلا: “أريد أن أرى أبنائي بخير”.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي أراد لهم أن يرحلوا بعيدا عن منازلهم، مضيفا: “لم يبق لنا غير صمودنا اليوم، ولن نتخلى عنه”.
وقال عن ذلك: “سنبقى صامدين في غزة، ولو قتلوا كل أولادنا سنبقى كذلك”.
واستنكر أي مساع إسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة عن أرضهم، متسائلا “هذا وطننا، لمن نتركه؟”
وفي ختام حديثه، أشاد بموقف الحكومة والشعب التركي المساند للفلسطينيين وقضيتهم.
ومنذ بداية الحرب الدائرة بغزة، تواترت أنباء إسرائيلية حول فكرة تهجير الفلسطينيين إلى صحراء سيناء المصرية، عبر عملية “نزوح جماعية”.
ونهاية أكتوبر الماضي، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، أعدت دراسة تضمنت 3 بدائل، لما بعد الحرب في قطاع غزة، بينها ترحيل سكانه إلى سيناء، وفق إعلام عبري.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمتها بتهمة الإبادة الجماعية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نموت دون سابق إنذار الفلسطيني أيمن أهل الحياة غزة نازحين المقاتلات الإسرائيلية المتفجرات سابق إنذار قطاع غزة ولا صدى
إقرأ أيضاً:
الجوع يفتك بغزة والأونروا تطالب بوقف إطلاق النار
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تداعيات وصول الجوع في قطاع غزة إلى مستويات حرجة، مطالبة بوقف إطلاق النار فورا.
وقالت الأونروا في تغريدة على موقع إكس إن الجوع في قطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في النفايات التي مضى عليها أسابيع.
وأكدت أن الأوضاع تتدهور بسرعة مع دخول فصل الشتاء، ويصبح بقاء الأهالي مستحيلا من دون مساعدات إنسانية عاجلة.
وأرفقت الأونروا بيانها بصور تظهر الحجم الهائل للنفايات في أحد شوارع القطاع، دون ذكر تفاصيل.
وصل الجوع في #غزة إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في النفايات التي مضى عليها أسابيع.
ومع دخول فصل الشتاء، تتدهور الأوضاع بسرعة، ويصبح البقاء مستحيلاً بدون مساعدات إنسانية عاجلة.
يجب #وقف_إطلاق_النار الآن pic.twitter.com/H6KjDqII5k
— الأونروا (@UNRWAarabic) November 27, 2024
وقبل أيام، حذرت الأونروا من أن أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض، وقالت إن الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة بالنسبة للعائلات في القطاع.
وأكدت وكالة الأونروا أن ما يسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخاله عبر المعابر، من الدقيق والمواد الغذائية، لا يلبي 6% من حاجة السكان في قطاع غزة.
وتحدثت عن أزمة حادة يشهدها القطاع بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال، وتسبب ذلك في صعوبات جمة للحصول على الخبز، بعد إغلاق معظم المخابز جنوب القطاع.
وأشارت الأونروا إلى أن أوضاع النازحين في خيام النزوح ومراكز الإيواء مأساوية، في ظل الجوع والبرد، وعدم قدرة المنظمات الدولية على تلبية حاجات النازحين، إثر شح الطعام والغذاء.
وطالبت بفتح كامل للمعابر، وإدخال ما يحتاجه السكان للحد من المجاعة التي فاقمت حالات سوء التغذية والأمراض المختلفة في قطاع غزة.
تجويع غزة
ويعاني الفلسطينيون في غزة سياسة تجويع ممنهجة جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة جيش الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.
واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في شمال غزة إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، بينما تعيش مناطق القطاع كلها كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني تواليا على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.