مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات : 200 متطوع يشاركون في تنظيم قمة 2024
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
قال محمد يوسف الشرهان مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، إن عدد المتطوعين في القمة العالمية للحكومات 2024 يتجاوز 200 متطوع، منهم 110 من المؤسسات المعنية بتنمية المجتمع، و20 من طلبة الجامعات، و12 من شركاء وأعضاء القمة، و10 من أصحاب الهمم من وزارة تنمية المجتمع، و10 من كبار المواطنين، و20 متطوعاً من مؤسسة وطني الإمارات.
وأكد الشرهان في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، حرص القمة العالمية للحكومات 2024 على استقطاب المتطوعين كما في دوراتها السابقة، مع التركيز على مهاراتهم وإدراكهم لبروتوكولات الضيافة والاستقبال؛ حيث يتم اختيار المتطوعين بعد سلسلة مقابلات شخصية معهم للتأكد من تنفيذ المهام الموكلة إليهم بكفاءة وجودة عالية، والتعامل مع الضيوف من مختلف الجنسيات بما ينقل الصورة المشرقة لدولة الإمارات إلى العالم.
وأوضح أن المتطوعين يخضعون لتدريبات نوعية لتمكينهم من تقديم أفضل أداء في الترحيب بضيوف وحضور القمة ومساعدتهم في موقع الحدث، حيث تشمل مهام فرق المتطوعين، التجهيز للقمّة قبل بدء أعمالها وتسجيل المشاركين واستقبالهم، والتنظيم في قاعات الجلسات، وإدارة الحشود وتقديم الدعم التقني والشؤون الإدارية، فضلاً عن تقديم الخدمات اللوجستية.
وعن الشركاء، أفاد الشرهان بأن القمة تجمع عدداً من الشركاء الوطنيين والعالميين البارزين، الذين يشاركونها رؤاها وأهدافها، ويسهمون بفاعلية في إنجاحها، حيث تضم قائمة شركاء القمة، هيئة الطرق والمواصلات في دبي “شريك التنقل الذكي”، وهيئة كهرباء ومياه دبي “شريك الطاقة المستدامة”، وبلدية دبي “شريك المدينة الذكية”، و”اتصالات من إي آند” “الشريك التكنولوجي”، ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة “شريك البحث والابتكار”، وصندوق أبوظبي للتنمية “الشريك الاستراتيجي”، وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية “الشريك الرائد”، و G42 إضافة إلى العديد من الأعضاء والشركاء العاملين مع القمة مثل، طيران الإمارات ومطارات دبي ومواصلات الإمارات والطاير للسيارات “الشريك الحصري للسيارات”، فضلاً عن المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية.
وأوضح أن شركاء القمة العالمية للحكومات يستعرضون أحدث ابتكاراتهم والتوجهات العالمية، من خلال تسليط الضوء على أبرز الممارسات والتجارب والخبرات والحلول الذكية الرائدة لتعزيز النقاشات والأبحاث وإلهام الإبداع العالمي لضيوف القمة.
وأكد أن القمة تعد فرصة لشركائها للتعرف على ملامح مستقبل الحكومات والاطلاع على التوجهات العالمية وآراء صناع القرار وقادة الفكر، وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية التي تخدم توجهاتها وخططها المستقبلية.
وبين الشرهان أن القمة العالمية للحكومات 2024 توفر أجندة غنية تغطي قطاعات المستقبل الحيوية، عبر منصة تجمع نخبة القادة والمفكرين والمستشرفين لتبادل الرؤى والأفكار ومشاركة التجارب في نموذج إيجابي للتعاون الدولي الهادف لصناعة مستقبل أفضل للإنسان في مختلف المجالات.
وقال إن المشاركين في القمة العالمية للحكومات 2024 ، سيحظون بفرصة حضور 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، إضافة إلى المنتديات العالمية التي تبحث التوجهات والتحولات العالمية الكبرى، وتركز على وضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية في أهم القطاعات الحيوية التي تهم البشرية، ومنها منتدى الصحة العالمي، ومنتدى مستقبل التعليم، ومنتدى مستقبل العمل، ومنتدى الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى فرصة حضور الاجتماع العربي للقيادات الشابة الذي يبحث القضايا والفرص التي تهم الشباب العربي.
وأضاف أن القمة تستضيف اجتماعات طاولة مستديرة تستهدف تعزيز التعاون الدولي وتحديد الحلول المبتكرة للتحديات المستقبلية واستشراف أبرز الفرص وإلهام الجيل المقبل من الحكومات.
وأشار إلى أن القمة بنسختها الحالية تقدم عدداً من الفعاليات المصاحبة التي ستعقد على هامشها، منها حفل جوائز مجلة “تايم” الأمريكية الذي يعقد في متحف المستقبل بدبي لتكريم الفائزين في قائمتها السنوية لأكثر من 100 شخصية مؤثرة في العالم وجوائز التأثير الإيجابي، حيث توفر هذه المبادرة منصة تستعرض تجارب ملهمة يمكنها المساهمة في إحداث تغيير إيجابي في السنوات المقبلة.
ولفت إلى أن القمة تستضيف أيضاً عدداً من المعارض المصاحبة مثل معرض ابتكارات الحكومات الخلاقة، الذي يحفز الزوار على التفكير بطرق جديدة وغير تقليدية للتصدي ومواجهة التحديات الملحة، حيث يسعى المعرض من خلال التجارب الملهمة إلى تعزيز تواصل الزوار مع المبتكرين الذين أرسوا أفضل الممارسات من خلال المشاريع المبتكرة المعروضة بغية تبنّي المنهجيات المعتمدة فيها ودمجها وتكييفها كل ضمن السياق المناسب له.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: القمة العالمیة للحکومات 2024 أن القمة
إقرأ أيضاً:
الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
اليوم أعلن ترمب الحرب الأقتصادية علي جميع دول العالم وفرض جمارك باهظة علي صادراتها للولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم. هذه الجمارك تهز الأقتصاد العالمي، وتربك سلاسل الإمداد وتضرب أسواق أمال العالمية. واهم من ذلك إنها تهدد بتدمير معمار النظام الإقتصادي العالمي الذى ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكل هذا ستترتب عليه تحولات جيوسياسية جديدة وتسريع لديناميات أخري ولدت قبل إعلان ترمب الحرب الأقتصادية علي الجميع.
ولكن سياسات ترمب أيضا سيكون لها أثار سلبية باهظة علي الإقتصاد الأمريكي مثل إرتفاع معدلات التضخم، وازدياد العزلة الدولية لأمريكا وتراجع أهمية الدولار حول العالم.
فيما يختص بالسودان، قرارات ترمب لا تاثير لها لانه فرض جمارك علي صادرات السودان جمارك بنسبة ١٠% ولن تؤثر هذه النسبة لا في حجم الصادرات ولا علي أسعارها لان تلك الصادرات أصلا قليلة القيمة في حدود ١٣،٤ مليون دولار في العام السابق، أكثر من ٩٠% منها صمغ لا بديل له والباقي حرابيش حبوب زيتية . كما أن السلع المصدرة لا توجد بدائل لها بسعر أرخص إذ أنها أصلا رخيصة ولا تتمتع بمرونة في السعر ولا الطلب.
كما أن إهتزاز أسواق المال والبورصات وقنوات التمويل الدولي لا تاثير لهم علي السودان لانه أصلا خارج هذه الأسواق وخارج سوق المعونات.
ولكن هذه ليست نهاية القصة لان توجهات ترمب الأقتصادية والسياسية تدفن النظام العالمي القديم وتسرع من وتائر تحولات جديدة في غاية الأهمية. وبلا شك فان موت النظام القديم وميلاد نظام جديد وفوضى الإنتقال سيكون لها تاثير سياسي وإقتصادي علي السودان بسبب تبدل البيئة الدولية التي يعمل فيها السودان السياسي والاقتصادي. ولكن هذه التحولات المضرة لن يتأذى منها السودان مباشرة بل ربما يستفيد منها لو أحسن قادته.
علي سبيل المثال النظام الجديد سيكون متعدد الأقطاب وستنتهي فيه الهيمنة الغربية الأحادية وستزداد مجموعة البريكس أهمية وستزداد أهمية تكتلات أقتصادية أخري أخري في الجنوب العالمي مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي أمريكا اللاتينية السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وفي المستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وجود كل هذه البدائل كشركاء أقتصاديين/تجاريين/سياسيين محتملين يتيح للسودان هامش للمناورة وإمكانية الحصول علي شروط أفضل في تعاطيه الأقتصادي والسياسي مع العالم الخارجي.
ولكن الإستفادة من هذه التحولات يحتاج لرجال ونساء يجيدون صنعة الدولة ولا يقعون في فخاخ ألحس كوعك علي سنة البشير ولا الانبطاح غير المشروط كما حدث في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب