#حفاة_اليمن .. #فخر_العرب
المهندس: #عبدالكريم_أبو_زنيمة
الموقف اليمني ” صنعاء” قيادة وحكومة وشعبًا تجاه اشقائهم في غزة قد جعل منهم رمزًا وقبلة للعزة والكرامة والفخر العربي، هؤلاء الذين تصدوا لحرب صهيوأمريكية همجية بأدوات عربية من أنظمة حكم تابعة ومنقادة لإمبراطورية الشر والارهاب الامريكية ؛ والتي استمرت لمدة ثمانية أعوام كان هدفها الرئيسي السيطرة على مضيق باب المندب خلفت خلالها دمارًا في البنى التحتية والمرافق الاجتماعية ومجاعة لا مثيل في العالم وعشرات الالاف من الشهداء والمصابين ، إلا أن هذه الحرب لم تقف عائقًا في وجه رجال اليمن الذين يسطرون اليوم أروع معاني الرجولة بإغلاقهم باب المندب امام ملاحة دول ثلاثي الشر والارهاب والاجرام امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.
من يسيطر على باب المندب يتحكم بالعالم ، لذلك كان ولا زال في العقل الاستراتيجي الصهيوني أن أمن الكيان الصهيوني لن يتحقق إلا بالسيطرة على باب المندب ، وهذا ما تبين بعد غلق اليمن لمضيق باب المندب عام 1973في حرب تشرين ، لذلك أُحيكت المؤامرات لإبقاء اليمن في دائرة التناحر والتخلف والمجاعة وإجهاض اي محاولة صحوة وطنية ، لذلك تم اغتيال الرئيس اليمني ابراهيم الحمدي عام 1977 الذي دعا الى تشكيل تحالف إقليمي من الدول المشاطئة للبحر الأحمر لحمايته.
بعد سقوط الدولة العثمانية برز حلم المشروع الوحدوي العربي وخاصةً بعد ثورة عام 1952 بقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر المناهضة للمشروع الاستعماري الغربي ورأس حربته الكيان الصهيوني العنصري وتبنيها القضية الفلسطينية كقضية العرب والمسلمين الرئيسة في اولوية الصراع ، لقد ادرك الشهيد الحمدي أهمية البحر الأحمر للأمن القومي العربي والإقليمي ، لذلك دعا الدول المشاطئة لتشكيل التحالف ، إلإ أن الغرب الاستعماري عبر أنظمة الحكم التابعة له أفشل المبادرة ، غير أنه تم عقد اجتماع في عدن عام 1977 بحضور كل من السودان واثيوبيا والصومال واليمن الجنوبي والشمالي برعاية الحمدي الذي طرح في كلمته البعد الاستراتيجي لرؤيته لأهمية البحر الاحمر في عملية الصراع الدولي ، كانت فكرته ورؤيته بطموحها الوطني والقومي والعروبي السبب في اغتياله واستشهاده رحمه الله.
لقد نّمت وتجذرت تلك الرؤية الوطنية وتجسدت في اليمن قيادة وحكومة وشعبًا وقُطفت ثمارها اليوم بحصارهم البحري للكيان الصهيوني، هم اليوم يسطرون الكرامة والعزة العربية بوقوفهم مع قضيتنا المركزية ، هذا التحالف العسكري العدواني الغربي في البحر الأحمر فشل فشلاً ذريعًا في كسر إرادة الشعب اليمني وفك حصارهم البحري لدويلة الكيان العنصري ، يكفيهم ويكفينا فخرًا واعتزازاً محاولة سفن امبراطوريات الارهاب والتوحش والاجرام الامريكية والبريطانية التخفي تحت علم بنما وكوستاريكا وغيرها من الدول تجنبا لأستهدافها!
التحول المفاجئ للمواقف الغربية وهذه الانسانية التي يتشدقون بها اليوم التي غابت طوال أربعة اشهر من المجازر والابادة الجماعية وقتل وتجويع وتشريد اطفال ونساء غزة هي نتيجة لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته التي ابهرت العالم وشراسة وبسالة وجسارة رجال المقاومة في غزة أولاً وفي لبنان والعراق ثانيا وما شكله الموقف اليمني من ضغط على التجارة العالمية والغربية خاصة ، هذا التراجع في الموقف الأمريكي والغربي بالتأكيد ليس بدوافع إنسانية ولا أخلاقية وإنما بسبب فشل حربهم في غزة وهزيمة الادارة الامريكية بالداخل الامريكي وسقوط بايدن وحزبه المبكر في الانتخابات الرئاسية القادمة وسقوطهم الاخلاقي والانساني والاعلامي أمام العالم أجمع .
أولئك الحفاة الجياع اليمنيين ومعهم كل فصائل المقاومة العربية وفي مقدمتهم جبابرة فلسطين المجاهدين رجالاً ونساءاً وشيوخاً وأطفالاً سطروا لنا كل معاني العزة والكرامة والشموخ بالوقت الذي نشاهد فيه الأنظمة الوظيفية العربية والاسلامية تسارع إلى تشكيل جسور برية وبحرية وجوية لتزويد العدو بكل احتياجاته ولا أستبعد أن تدفع لهم بعض الدويلات المستعربة تعويضات مالية عن خسائرهم مستقبلا ، ففي الوقت الذي كان فيه رئيس دولة اسلامية يهدر في مهرجان خطابي دعمًا لغزه كانت بواخره تفرغ حمولاتها في الموانئ الفلسطينية المحتلة “تل أبيب ” وفي الوقت الذي يُحاصر فيه الشعب الغزّي، نجد أن المعبر العربي لا يُفتح الا بتدخل الرئيس الامريكي ” قائد الحرب على غزه ” واقناعه الرئيس العربي بضرورة فتح المعبر! أي خزي وذل وانحطاط وتآمر هذا !
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: باب المندب
إقرأ أيضاً:
اليوم.. منتخب مصر يواجه جنوب أفريقيا في تصفيات بطولة المحليين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يخوض منتخب مصر للمحليين تحت قيادة وائل رياض، المدير الفني، اليوم الأحد، مواجهة صعبة أمام نظيره منتخب جنوب أفريقيا، في المرحلة الأولى بالتصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا للمحليين.
وتُقام مباراة الذهاب على استاد فري ستيت بمدينة بلومفونتين في تمام الخامسة عصر الأحد.
أما مباراة الإياب فتقام يوم الأحد ٩ مارس المقبل الساعة التاسعة مساءًعلى استاد هيئة قناة السويس في الإسماعيلية.
ويقود السنغالي عيسى سي طاقم تحكيم مباراة الذهاب في جنوب أفريقيا ويعاونه كل من جبريل كامارا ونوحا بانجورا بينما أمادو سي حكم رابع. ويقود وائل رياض المنتخب المصري للمحليين ويعاونه شريف عبدالفضيل وأحمد رؤوف.
وفي حالة تجاوز المنتخب المصري تلك المرحلة سيواجه الفائز من مواجهة جزر القمر أمام مالاوي، لتحديد الفريق الأول المتأهل إلى كأس أمم أفريقيا للمحليين.
وأكد وائل رياض المدير الفني للفريق على ثقته في مجموعة اللاعبين المختارين لتمثيل مصر بالشكل الأفضل أمام منافس قوي بالرغم من ضيق الوقت قبل المباراة.
وكان وائل رياض المدير الفني لمنتخب مصر للمحليين أعلن قائمته استعدادا لخوض تصفيات أمم أفريقيا للمحليين.
وجاءت قائمة منتخب مصر للمحليين:حراسة المرمى: محمود أبوالسعود «المقاولون العرب» - حسين زكري «وي» - محمد أبوالنجا «وادي دجلة» - أحمد طارق سليمان «بروكسي».
خط الدفاع: أيمن أشرف «البنك الأهلي» - محمود إبراهيم (ميشو) «القناة» - عبدالرحمن صميدة «غزل المحلة» - مهاب سامي «إنبي» - أحمد عيد «المصري» - لؤي وائل «المقاولون العرب» - سيد عبدالله (نيمار) «البنك الأهلي» - شريف رضا «سموحة» - أحمد خالد «منتخب السويس».
خط الوسط: محمد صادق «سيراميكا كليوباترا» - أحمد خالد (كباكا) «مودرن سبورت» - رامز ميلاد «أبو قير للأسمدة» - محمد عنتر«المقاولون العرب» - محمود دياسطي «وادي دجلة» - يوسف الجوهري «المصري» - مصطفى جمال «المقاولون العرب» - محمود طلعت «وادي دجلة» - محمد بهاء «وي» - محمد مجدي «أبو قير للأسمدة».
خط الهجوم: مروان عثمان «سيراميكا كليوباترا» - محمد السيد (شيكا) «كهرباء الإسماعيلية» - علي حسين «وادي دجلة».
وعلى الجانب الآخر، يلتقي منتخب الجزائر أمام الفائز من جامبيا أمام الجابون، لتحديد المتأهل الثاني لكأس أمم أفريقيا للمحليين.
وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" أجرى قرعة لبطولة أمم أفريقيا للمحليين المُقررة لها أغسطس المقبل، وفي حالة تأهل المنتخب المصري سيتواجد في المجموعة الثالثة بالبطولة.
وجاءت قرعة كأس الأمم الأفريقية للمحليين كالتالي:المجموعة الأولى: كينيا - المغرب - أنجولا - الكونغو الديمقراطية - زامبيا
المجموعة الثانية: تنزانيا - مدغشقر - موريتانيا - بوركينا فاسو - إفريقيا الوسطى.
المجموعة الثالثة: أوغندا - النيجر - غينيا - «المتأهل الثاني من التصفيات» - «المتأهل الأول من التصفيات».
المجموعة الرابعة: السنغال - الكونغو - السودان - نيجيريا.
وتأجلت انطلاق موعد إقامة بطولة أمم أفريقيا للمحليين من فبراير إلى شهر أغسطس ٢٠٢٥.