قال بالاج أوربان مستشار رئيس وزراء هنغاريا، إن اقتصاد بلاده تعرض لتهديد مباشر من أعضاء بالاتحاد الأوروبي خلال أحاديث خاصة لرفضها الموافقة على المساعدة المالية لأوكرانيا.

وأضاف المستشار في مقابلة مع موقع Express: "عندما تحدث رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي مع رئيس الوزراء فيكتور أوربان عبر الهاتف، أخبروه صراحة بهذا التهديد".

إقرأ المزيد هنغاريا تعرب عن موقفها من الصراع في أوكرانيا وتؤكد ضرورة بدء مفاوضات

وأشار الموقع إلى مقالة نشرتها صحيفة فاينانشيال تايمز مؤخرا، تحدث فيها عن تسرب وثيقة تفيد بأن الاتحاد الأوروبي يبتز هنغاريا، لكن ممثلي بروكسل نفوا هذه المعلومات.

ونوه المستشار بأن مثل هذه التصرفات من قبل زعماء دول الاتحاد الأوروبي يمكن أن تعتبر في الواقع بمثابة "اغتصاب سياسي".

وعلى الرغم من موافقة بودابست في نهاية المطاف على تقديم المساعدة لكييف، ذكر مستشار رئيس وزراء هنغاريا أن التمويل تم مع مراعاة متطلبات الجانب الهنغاري، أي أنه لم يخرج عن نطاق السيطرة.

وقال: "لقد حققنا الانتصار في هذا المجال. الآن أصبح هناك آلية تحكم. بهذه الطريقة سنحصل على معلومات حول ما يحدث مع الأموال، وسنكون قادرين على التحدث عنها كل عام".

من المعروف، أن هنغاريا منعت في اجتماع في بروكسل بشأن أوكرانيا، انعقد في الفترة من 14 إلى 15 ديسمبر، تخصيص 50 مليار يورو لنظام كييف.

وفي الشهر نفسه، اقترح رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أن يمتنع الاتحاد الأوروبي عن تقديم المساعدات لأوكرانيا من أجل حل الأزمة. في السنوات الخمس المقبلة، وأشار إلى أن تلك المليارات الخمسين التي يعتزم الاتحاد تحويلها إلى كييف غير موجودة ببساطة.

المصدر: إزفيستيا

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عقوبات ضد روسيا الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا

كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن ملامح اتفاق سلام أميركي روسي اقترحته إدارة الرئيس دونالد ترامب يتضمن اعترافا بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، في خطوة تهدد بانقسام داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.

وبينما تستعد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية دفاعية جديدة اليوم الخميس، تنذر التطورات المتسارعة بتقويض هذا المسار، إذ بات واضحا أن أوروبا، رغم سعيها لإعادة بناء علاقتها الدفاعية مع المملكة المتحدة بعد "بريكست"، قد تنجر إلى أزمة جيوسياسية كبرى.

خطط دفاعية مشتركة

وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي لفايننشال تايمز: "لا يمكن تصور سياسة دفاعية أوروبية من دون المملكة المتحدة"، مؤكدا الأهمية المتزايدة للتنسيق الدفاعي الأوروبي البريطاني وسط تضاؤل الالتزام الأميركي التقليدي بالقارة.

لكن هذا التوجه يصطدم الآن بموقف إدارة ترامب الجديدة، التي يبدو أنها تفضل مقايضة أمن أوكرانيا بمكاسب تفاوضية مع موسكو. وبحسب مسؤولين مطلعين، ستشهد الأيام المقبلة محادثات نهائية بين ستارمر وفون دير لاين لوضع إطار اتفاق دفاعي جديد كخطوة إستراتيجية لتعويض غياب الضمانات الأميركية.

إعلان

كذلك، كشفت الصحيفة أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيفن ويتكوف، قدم في زيارته الرابعة للكرملين خطوطا عريضة لاتفاق يتضمن اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على القرم، واستبعاد عضوية أوكرانيا في الناتو.

وفي حين رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الشروط، أكد مسؤولون أوكرانيون استعدادهم لمناقشة الجوانب الأخرى من العرض الأميركي.

ونقلت الصحيفة عن يوليا سفريدينكو، نائبة رئيس الوزراء، قولها: "أوكرانيا مستعدة للتفاوض، لكن ليس للاستسلام".

انقسام داخلي

بالمقابل، قال دبلوماسي أوروبي رفيع إن "شبه جزيرة القرم وطموحات أوكرانيا المستقبلية لعضوية حلف الناتو خطان أحمران لا يمكننا التخلي عنهما".

ومع اقتراب موعد قمة الناتو في مدينة لاهاي في يونيو/حزيران المقبل، تتزايد المخاوف من إمكانية فرض الاتفاق على الحلف، مما قد يؤدي إلى انقسام داخلي. وأوضح دبلوماسي أوروبي آخر من أن القضية الأساسية للقمة ستكون: "أين نقف من أوكرانيا؟".

أما داخل واشنطن، فنفت شخصيات بارزة، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، وجود نقاش حول رفع العقوبات عن روسيا كجزء من صفقة محتملة، واصفا تقرير بوليتيكو بأنه "لا أساس له من الصحة".

وخلال زيارة مبعوث ترامب إلى موسكو، غاب روبيو عن اجتماع مهم في لندن مع وزراء خارجية أوروبا وأوكرانيا، مما فُهم كإشارة إلى تراجع الانخراط الأميركي في القضايا الأمنية الأوروبية.

وحذر مسؤول في الاتحاد الأوروبي من أن "أي اعتراف أميركي بالقرم أو دعوة لتخفيف العقوبات سيقضي على وحدتنا بشأن أوكرانيا. الأمر يبدو فوضويا".

وفي الوقت الذي بدأت فيه العواصم الأوروبية محادثات مع واشنطن لتجنب تصعيد تجاري، تخشى هذه العواصم من أن تستخدم إدارة ترامب ملف أوكرانيا كورقة ضغط.

وقال جيريمي شابيرو، أحد أعضاء المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إذا انسحب الأميركيون، فلن يكون من الممكن للأوروبيين أن يكونوا موحدين بشأن أوكرانيا".

إعلان

وفي ظل التوترات الداخلية في الناتو وتراجع الثقة الأوروبية بإدارة ترامب وغياب إجماع أميركي داخلي بشأن مسار الحرب في أوكرانيا، يبدو أن القارة العجوز تواجه أخطر اختبار لوحدتها منذ نهاية الحرب الباردة.

مقالات مشابهة

  • المئات من موظفي الاتحاد الأوروبي يتظاهرون في بروكسل دعما لفلسطين
  • وزير الخارجية يؤكد هاتفيا لـ مفوضة الاتحاد الأوروبي للمتوسط أهمية التعاون المشترك
  • وزير الخارجية: نشكر إيطاليا على دعم مصر داخل الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد العراقي للكاراتيه:توقف المنح المالية وراء عدم مشاركة العراق في بطولة آسيا
  • مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
  • ترامب يؤكد قرب التوصل لاتفاق سلام في أوكرانيا
  • البيت الأبيض بشأن غرامة الاتحاد الأوروبي على شركتي ميتا وأبل: لن نتسامح مع هذا الابتزاز الاقتصادي الجديد
  • الاتحاد الأوروبي يفرض غرامات على «آبل» و«ميتا»
  • الاتحاد الأوروبي يغرّم آبل وميتا 700 مليون يورو لانتهاكهما القواعد الرقمية للتكتّل
  • قمة سمرقند: لماذا يتزايد الاهتمام الأوروبي بآسيا الوسطى؟