زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، العثور على "مقر للاستخبارات العسكرية التابعة لحركة حماس"، يقع تحت المبنى المستخدم كمقر رئيسي لوكالة الأونروا في مدينة غزة، وهو ما فندته الوكالة الأممية.

وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن "فتحة نفق مجاورة لمدرسة تابعة لوكالة الأونروا قادت إلى نفق استخدمه جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لحماس، علمًا بأن مساره يمرّ تحت المبنى المستخدم كمقرّ رئيسي لوكالة الأونروا في القطاع".

وذكر البيان أن النفق تم إنشاؤه بعمق 18 متراً وطول 700 متر، كما أنه كان يضم عدة أبواب محصَّنة، وعُثر خلال المداهمة على وسائل استخبارية متعددة.

وتابع قائلا "عثر المقاتلون على بنية تحتية للكهرباء داخل النفق مرتبطة بمبنى المقرّ الرئيسي لوكالة الأونروا، مما يدل على أنه تم إمداد النفق بالكهرباء عبر منشآت وكالة الأونروا".

من جانبه، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إن الوكالة لا تعلم ماذا يوجد تحت مقارها في قطاع غزة، مضيفًا أن معلوماتهم ترد فقط عبر وسائل الإعلام فيما يتعلق بوجود أنفاق تحت مقارها في القطاع.

اقرأ أيضاً

حجم خسائر الأونروا بعد تعليق 18 دولة مساعداتها

وأكد لازاريني في بيان نُشر على حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا) السبت، أن موظفي الوكالة غادروا مقرهم الرئيسي في مدينة غزة بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية ومع اشتداد القصف على المنطقة، وأنهم لم يستخدموا المبنى منذ أن تركوه.

وأضاف أنهم ليس لديهم علم بأي نشاط جرى هناك بعد هذا التاريخ، سوى ما وصل عبر التقارير الإعلامية التي تقول إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بنشر قواته داخل المقر الرئيسي للوكالة في مدينة غزة، ولذلك تعذر تأكيد هذه التقارير أو التعليق عليها.

وأوضح المفوض العام للوكالة الأممية أنها تقوم في أوقات "عدم النزاع النشط"، حسب تعبيره، بالتفتيش داخل مبانيها كل 3 أشهر، مؤكدًا الانتهاء من آخر تفتيش لمباني "أونروا" في غزة في سبتمبر/أيلول 2023.

وأوضح المسؤول الأممي، أن الأونروا منظمة تنمية بشرية وإنسانية، لا تمتلك الخبرة العسكرية والأمنية ولا القدرة على إجراء عمليات تفتيش عسكرية لما يوجد أو قد يكون تحت مبانيها.

وأضاف لازاريني أن الوكالة كانت تبعث برسائل احتجاجية إلى أطراف النزاع كلما عُثر على تجويف مشبوه بالقرب من مبانيها في القطاع أو تحتها، مؤكدًا أنه جرى الإبلاغ عن هذه المسألة باستمرار في التقارير السنوية المقدَّمة إلى الجمعية العامة كما نُشرت على الملأ.

وختم المفوض العام للأونروا بيانه بالدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل في التقارير الواردة، مشددًا على عدم إمكانية إجرائه حاليًّا لأن غزة منطقة حرب نشطة، إضافة إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تبلغ الوكالة الأممية رسميًّا بشأن النفق المزعوم.

- UNRWA did not know what is under its headquarters in Gaza.

- UNRWA is made aware of reports through the media regarding a tunnel under the UNRWA Headquarters in Gaza.

- UNRWA staff left its headquarters in Gaza City on 12 October following the Israeli evacuation orders and as…

— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) February 10, 2024

اقرأ أيضاً

كبار العسكريين الإسرائيليين يقدمون توصية بوقف تشويه أونروا

في المقابل، رد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على البيان، متهمًا "أونروا" بما سمّاه التورط مع حركة "حماس" في أنشطة وصفها بالإرهابية.

وأضاف كاتس أن ادعاء عدم الوعي "يُعَد سخيفًا ويمثل إهانة للحس السليم"، حسب تعبيره، داعيًا لازاريني إلى الاستقالة.

The exposure of @UNRWA's Gaza headquarters' deep involvement with Hamas, including its use for terror activities and as an access point to terror tunnels, requires immediate action. @UNLazzarini's claim of unawareness is not only absurd but also an affront to common sense. His… https://t.co/rINlPbsKVn

— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) February 10, 2024

وفتحت الأمم المتحدة تحقيقين منفصلين بشأن "أونروا"، الأول بخصوص المزاعم الإسرائيلية بمشاركة عدد من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، والآخر في مراجعة حيادها السياسي العام.

وكان عدد من الدول، تتقدمها الولايات المتحدة، قد أعلنت وقف تمويل "أونروا" بعد مزاعم إسرائيلية، في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن مشاركة 12 من موظفي الوكالة الأممية في عملية "طوفان الأقصى".

وقالت الوكالة وقتها إنها ستفتح تحقيقاً في هذه المزاعم، وإنها قامت بالفعل بقطع علاقتها بالموظفين الذين تحدثت عنهم إسرائيل.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بنشر معلومات كاذبة لتشويه "أونروا" التي توظف 13 ألفا في قطاع غزة وتمثل شريان حياة للسكان الذين يعتمدون على المساعدات منذ سنوات.

وتدير الوكالة مدارس وعيادات للرعاية الصحية الأولية وغيرها من الخدمات الاجتماعية، فضلا عن توزيع المساعدات، وتصف أنشطتها بأنها إنسانية بحتة.

اقرأ أيضاً

أونروا: سنتوقف نهاية فبراير بسبب وقف التمويل.. كيف يفكر نتنياهو؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أونروا غزة أنفاق جيش الاحتلال إسرائيل حرب غزة لوکالة الأونروا أونروا فی

إقرأ أيضاً:

الأردن: محاولة الاحتلال اغتيال "أونروا" سياسيًا جزء من مخططه لتصفية القضية الفلسطينية

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، أن محاولة الاحتلال الإسرائيلي اغتيال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) سياسيًا هو جزء من مخططه تصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا أمر أصبح العالم يدركه بشكل أكبر، وهناك عدد من الدول مستمرة في دعم الأونروا، رغم كل الاتهامات التي كيلت إلى الوكالة ومحاولات تصفية الوكالة.

السعودية تنفذ عملية إنزال مساعدات على قطاع غزة بالتعاون مع الأردن

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الصفدي مع المفوض العام لوكالة (الأونروا) فيليب لازاريني، عقب مباحثات جرت اليومالثلاثاء، تناولت جهود وقف الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع، وضرورة توفير الحماية اللازمة للمنظمات الإغاثية والعاملين فيها، وخاصة (الأونروا) التي تقوم بدور استثنائي لا يمكن الاستغناء عنه في تقديم الخدمات الحيوية للفلسطينيين في القطاع، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأردن (بترا).

وقال الصفدي إن المباحثات هي استمرار لعملية التشاور المستمرة بين الأردن والأونروا من أجل دعم الوكالة في هذه الظروف المأساوية التي ما تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرضها على غزة وتفرضها على الوكالة أيضًا، مشيرًا إلى أن الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم مع استمرار العدوان، والمساعدات التي تدخل هي في الحد الأدنى ولا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين الفلسطينيين في القطاع، وقدرة الأونروا ومؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة على إيصال المساعدات تراجعت بشكل كبير أيضًا نتيجة عدم التزام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتزاماتها الدولية وتأمين الحماية للموظفين التابعين للأمم المتحدة في غزة.

ونوه الصفدي بأنه لمواجهة الواقع اللإنساني والكارثي الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة هنالك واقع بطولي أيضًا تقوم به الوكالة التي تستمر في القيام بكل ما تستطيعه لمساعدة شعب يتعرض لعدوان غاشم، لافتًا إلى مدارس "الأونروا" أصبحت ملاجئ، وحتى هذه المدارس ليست آمنة من القصف الإسرائيلي اليومي على غزة، مشددا على أن الحقيقة الآن هي أن لا مكان آمن بغزة ما استمر العدوان واستمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في عنجهيتها، واستمر المجتمع الدولي عاجزا عن تنفيذ القانون الدولي، وتوفير الحماية للقطاع وللمنظمات الدولية، ووقف هذا العدوان الذي تم ارتكبت إسرائيل خلاله جرائم حرب على كل المستويات لدرجة أنها وضعت الآن في القائمة السوداء للدول التي تستهدف الأطفال.

وأضاف الصفدي: "نحن فقدنا جيلا كاملا في غزة نتيجة هذا العدوان، أكثر من 500 ألف طفل فلسطيني في غزة الآن لم يذهبوا إلى المدارس منذ أكثر من 9 أشهر، وهذا كله يوضح حجم الكارثة التي يفرضها هذا العدوان، وأن تبعات هذه الكارثة لن تنتهي مع وقف هذا العدوان ولكنها ستستمر لسنوات ولسنوات".

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، قال وزير الخارجية الأردني إنه تم بحث الأوضاع في الضفة الغربية، حيث هنالك محاصرة لقدرة الوكالة على القيام بدورها، في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل أيضًا بجرائم حرب هناك، وخرق واضح للقانون الدولي وهناك تقويض كامل لكل فرص تحقيق السلام العادل والشامل الذي لن يتحقق إلا إذا تجسدت الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

 أكبر عملية مصادرة أراضي منذ حوالي 30 عاما في الضفة الغربية

وأشار الصفدي إلى أن العام الجاري شهد أكبر عمليات لمصادرة أراض فلسطينية، وشهد أكبر عملية مصادرة أراضي منذ حوالي 30 عاما في الضفة الغربية، إضافة إلى الاقتحامات والعدوان على التجمعات الفلسطينية في الضفة، وإرهاب المستوطنين الذي ما يزال يوقع القتل والدمار على الفلسطينيين، مضيفًا أن الوضع ما يزال كارثيا، والمجتمع الدولي ما يزال عاجزًا عن لجم العدوانية الإسرائيلية، وتوفير الحقوق الأدنى للشعب الفلسطيني في الماء والغذاء والدواء والعلاج والتعليم، منوها في الوقت ذاته بأن هناك جانبًا إيجابيًا ومشرقًا في التضحيات التي تستمر الأونروا ومنظمات أممية أخرى بالقيام به.

من جانبه، ثمّن لازاريني الدعم الذي تقدمه الأردن للأونروا، والجهد الكبير الذي تبذله لدعم اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هناك حربا صامتة في الضفة الغربية تعيش في ظلال الحرب على غزة، حيث قتل أكثر من 500 فلسطيني من بينهم أكثر من 130 طفلاً منذ السابع من أكتوبر بالضفة الغربية.

وأضاف لازاريني أن أكثر من نصف منشآت وكالة الأونروا من مدارس ومرافق صحية في غزة تم تدميرها، مشيرا إلى أن هنالك عدوانا صارخا على الوكالة ودورها، وأن الوكالة لا تزال هدفا للحرب في انتهاك للقانون الدولي الإنساني، مؤكدا ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وأن هنالك أيضا هدف سياسي وهو التخلص من وكالة الأونروا بهدف تجريد الفلسطينين من حقهم في إقامة دولتهم، وقتل طموحات الفلسطينيين بشكل عام.

وأشار المفوض العام لوكالة (الأونروا) إلى أنه عندما يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار فإن الأونروا هي المنظمة الوحيدة التي تستطيع أن تقدم نوعا من الأمل لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: مدارس غزة أصبحت أماكن للبؤس والموت
  • "الأونروا": إسرائيل قصفت ثلثي مدارس الوكالة بينها 4 خلال الأيام الماضية
  • الأونروا: إسرائيل قصفت ثلثي مدارس الوكالة بينها 4 خلال الأيام الماضية
  • مفوض «الأونروا»: ثلثا مدارس الوكالة تعرضت للقصف أو تضررت وأصبحت ملاجئ مكتظة
  • لازاريني: ثلثا مدارس الأونروا بغزة قصفت
  • أبرز تصريحات المفوض العام لوكالة الأونروا خلال المؤتمر المشترك مع وزير الخارجيه الاردني
  • الأردن: محاولة الاحتلال اغتيال "أونروا" سياسيًا جزء من مخططه لتصفية القضية الفلسطينية
  •  الأردن: اغتيال الأونروا سياسيا مخطط لتصفية القضية الفلسطينية
  • المفوض العام لـ«الأونروا»: 350 ألف فلسطيني يقيمون على نواصي الطرق بغزة لأوامر الإخلاء
  • مصر: لن نقبل بوجود بديل لوكالة «الأونروا»