مستشفى العودة شمال غزة يعود لعلاج المرضى رغم تدمير أجزاء منه
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
عاد مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، للعمل من جديد، رغم الدمار الكبير الذي حل بأجزاء منه، والحصار الذي أطبق عليه ودام 18 يومًا.
ويستمر المشفى الفلسطيني في تقديم الخدمات الطبية بطاقة 50 بالمئة للمرضى والمصابين في ظل الظروف القاسية التي يمر بها قطاع غزة نتيجة للحرب، وسط نقص الإمكانات والمستلزمات الطبية الناتج عن الحرب
وقال الطبيب محمد صالحة للأناضول، أثناء عمله في المستشفى: "بعد انتهاء الحصار الذي استمر لمدة 18 يومًا منذ تاريخ 5 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عاد المستشفى للعمل وبدأنا في تقديم الرعاية الطبية للمرضى والمصابين بطاقة استيعاب بنسبة 50 بالمئة".
وأضاف: "خلال فترة الحصار، كانت حركتنا داخل أروقة المستشفى مقيدة للغاية خشية من إطلاق الرصاص من قبل القنص الإسرائيلي، وأيضاً لم تتمكن سيارات الإسعاف والمواطنين من نقل الجرحى والمرضى بسهولة للمستشفى".
وزاد: "خلال فترة الحصار، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المستشفى، مما أسفر عن استشهاد 3 من العاملين داخل المبنى وتدمير الطابقين الثالث والرابع".
وتابع: "العديد من السيدات استشهدن لصعوبة وصولهن إلى المستشفى بشكل سريع، خاصة النساء الحوامل".
ولفت صالحة إلى أن "المستشفى في الوقت الحالي يقدم الرعاية الطبية للمواطنين والمصابين، بالإضافة إلى خدمات النساء والولادة، والتجميل".
وأوضح أن المستشفى يواجه العديد من التحديات، منها عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية، ونقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
وذكر أن "المؤسسات الصحية تحاول إدخال المساعدات والأدوية، لكن الجيش الإسرائيلي يرفض دائمًا ذلك".
وقال: "تعاني المستشفى أيضًا من عدم توفر الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف، الأمر الذي دفعها إلى الاعتماد على المولد الصغير، ونحن نضطر إلى شراء الوقود له من الأسواق المحلية بصعوبة جدا نتيجة ندرته".
وطالب الطبيب الفلسطيني الهيئات الصحية الدولية، من بينها منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية على وجه السرعة لخدمة الجرحى والمرضى.
وداخل المستشفى، يستلقي المصاب الفلسطيني، محمود أبو شرخ، على السرير لتلقي العلاج بعد أن أصيب بقصف إسرائيلي عند توغل جيش الاحتلال لحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وقال أبو شرخ للأناضول: "كنا جالسين في منازلنا عندما توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة، فاتخذنا قرارًا بمغادرة منازلنا والتوجه نحو بلدة جباليا في شمال قطاع غزة".
وأضاف: "في الطريق، تعرضنا لاستهداف مباشر من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى إصابتي وإصابة أبنائي".
وتابع: "تم نقلي إلى مستشفى العودة لتلقي العلاج، حيث أمكث في المستشفى ما يقارب 40 يومًا".
وفي وقت سابق السبت، قال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، للأناضول، إنه " خلال الحرب على قطاع غزة دمر جيش الاحتلال وأخرج عن الخدمة 30 مستشفى (من إجمالي 36)، بالإضافة إلى 53 مركزاً صحياً، واستهدف 150 مؤسسة صحية وعائقها عن العمل".
وأضاف: "كما استهدف 122 سيارة إسعاف، دمرها بالكامل بهدف القضاء على القطاع الصحي في غزة".
وفي حصيلة غير نهائية، خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، أكثر من 28.064 شهيدا و67.611 جريحا، فيما لا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جباليا الفلسطيني الاحتلال فلسطين الاحتلال العدوان جباليا مستشفي العودة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بدء مغادرة الدفعة الرابعة من الأطفال المرضى والجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح
الثورة نت/وكالات بدات صباح اليوم الأربعاء، الدفعة الرابعة من الأطفال المرضى والجرحى الفلسطينيين مع مرافقيهم مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح البري لتلقي العلاج في الخارج. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ماطلت بإرسال كشف موافقة خروج الجرحى والمرضى من قطاع غزة؛ مما تسبب بتأجيل سفر الدفعة الرابعة منهم. وأوضح رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر الطبي أحمد الفرا، في تصريحات صحفية ، أنه كان من المقرر سفر الجرحى والمرضى من قطاع غزة أمس، لكنه تأجل إلى اليوم بسبب مماطلة الاحتلال.