عاد مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، للعمل من جديد، رغم الدمار الكبير الذي حل بأجزاء منه، والحصار الذي أطبق عليه ودام 18 يومًا.

ويستمر المشفى الفلسطيني في تقديم الخدمات الطبية بطاقة 50 بالمئة للمرضى والمصابين في ظل الظروف القاسية التي يمر بها قطاع غزة نتيجة للحرب، وسط نقص الإمكانات والمستلزمات الطبية الناتج عن الحرب

وقال الطبيب محمد صالحة للأناضول، أثناء عمله في المستشفى: "بعد انتهاء الحصار الذي استمر لمدة 18 يومًا منذ تاريخ 5 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عاد المستشفى للعمل وبدأنا في تقديم الرعاية الطبية للمرضى والمصابين بطاقة استيعاب بنسبة 50 بالمئة".



وأضاف: "خلال فترة الحصار، كانت حركتنا داخل أروقة المستشفى مقيدة للغاية خشية من إطلاق الرصاص من قبل القنص الإسرائيلي، وأيضاً لم تتمكن سيارات الإسعاف والمواطنين من نقل الجرحى والمرضى بسهولة للمستشفى".

وزاد: "خلال فترة الحصار، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المستشفى، مما أسفر عن استشهاد 3 من العاملين داخل المبنى وتدمير الطابقين الثالث والرابع".

وتابع: "العديد من السيدات استشهدن لصعوبة وصولهن إلى المستشفى بشكل سريع، خاصة النساء الحوامل".


ولفت صالحة إلى أن "المستشفى في الوقت الحالي يقدم الرعاية الطبية للمواطنين والمصابين، بالإضافة إلى خدمات النساء والولادة، والتجميل".

وأوضح أن المستشفى يواجه العديد من التحديات، منها عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية، ونقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

وذكر أن "المؤسسات الصحية تحاول إدخال المساعدات والأدوية، لكن الجيش الإسرائيلي يرفض دائمًا ذلك".

وقال: "تعاني المستشفى أيضًا من عدم توفر الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف، الأمر الذي دفعها إلى الاعتماد على المولد الصغير، ونحن نضطر إلى شراء الوقود له من الأسواق المحلية بصعوبة جدا نتيجة ندرته".

وطالب الطبيب الفلسطيني الهيئات الصحية الدولية، من بينها منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية على وجه السرعة لخدمة الجرحى والمرضى.

وداخل المستشفى، يستلقي المصاب الفلسطيني، محمود أبو شرخ، على السرير لتلقي العلاج بعد أن أصيب بقصف إسرائيلي عند توغل جيش الاحتلال لحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وقال أبو شرخ للأناضول: "كنا جالسين في منازلنا عندما توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة، فاتخذنا قرارًا بمغادرة منازلنا والتوجه نحو بلدة جباليا في شمال قطاع غزة".

وأضاف: "في الطريق، تعرضنا لاستهداف مباشر من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى إصابتي وإصابة أبنائي".

وتابع: "تم نقلي إلى مستشفى العودة لتلقي العلاج، حيث أمكث في المستشفى ما يقارب 40 يومًا".
وفي وقت سابق السبت، قال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، للأناضول، إنه " خلال الحرب على قطاع غزة دمر جيش الاحتلال وأخرج عن الخدمة 30 مستشفى (من إجمالي 36)، بالإضافة إلى 53 مركزاً صحياً، واستهدف 150 مؤسسة صحية وعائقها عن العمل".

وأضاف: "كما استهدف 122 سيارة إسعاف، دمرها بالكامل بهدف القضاء على القطاع الصحي في غزة".

وفي حصيلة غير نهائية، خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، أكثر من 28.064 شهيدا و67.611 جريحا، فيما لا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جباليا الفلسطيني الاحتلال فلسطين الاحتلال العدوان جباليا مستشفي العودة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تمريض مستشفى إهناسيا التخصصي ببني سويف يستغيث من سوء المعاملة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يستغيث فريق تمريض مستشفى إهناسيا التخصصي بمحافظة بني سويف، بالدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، والدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، من تعنت وسوء معاملة إدارة مستشفى إهناسيا التخصصي لفريق التمريض، وعدم الاستماع لشكواهم ومطالبهم. 

وطالب التمريض بأخذ حقوقهم في العمل مثل زملائهم في باقي المستشفيات، مؤكدين أن ساعات العمل 36 ساعة حد أقصى 24 ساعة، بحد أقصى 4 شفتات، ولكن مدير المستشفى قرر أن ساعات العمل 51 ساعة .

وأوضح فريق التمريض في استغاثتة أن مدير المستشفى لم يوافق لهن على الإجازات الرسمية "اعتيادي - عرضه" وعدم إعطائهم وصرفهم المكافآت المستحقة عن الأعياد والمناسبات مثل باقي المستشفيات .

وأشاروا إلى أنه رغم زيادة ساعات عدد العمل إلا أن مدير المستشفى يطالب باعطائهم تدريب خارج العمل ولمدة يومين أقل تدريب، على الرغم مطالبتهم بأن يكون التدريب على رأس العمل لعدم وجود وقت كافي بسبب زيادة ساعات العمل، مع أخذ مستحقات الإجازات الرسمية التي يؤدوها في العمل لأنهم لم يصرفوها رغم حضور هذه الإجازات. 

وطالب تمريض إهناسيا التخصصي بزيادة قوة التمريض لأن عدد حالة المرضى أكثر من من التمريض بكثير، مع عدم وضع روستر "جدول" إجباري دون مواقفة التمريض "السهر والنبطشيات".

وأكد فريق تمريض مستشفى إهناسيا التخصصي في مطالبهم واستغاثتهم، بإقالة مكتب التمريض لسوء المعاملة والتعنت ضدهم، وكتابة مذكرات ضدهم دون وجه حق ودون أسباب من قبل نواب المدير ومكتب التمريض، مما يؤدى إلى خصومات كثيرة عليهم دون وجه حق ومعرفة الأسباب، على الرغم من ذهابهم لمدير المستشفى الذي دائما مكتبه مغلق أمامهم. 



 

مقالات مشابهة

  • هدية الرئيس السيسي لأهالي ملوي.. مستشفيات جديدة لخدمة المرضى
  • واحد في المليون.. حالة نادرة لإمرأة أنجبت توأمًا من رحمين
  • الرئيس الفلسطيني: تدمير 90% من مرافق غزة في العدوان الإسرائيلي
  • العثور على جثث داخل أكياس بالقرب من هذا المستشفى
  • استمرار الحرب في قطاع غزة لليوم الـ362 والجيش الإسرائيلي يحذر النازحين من العودة إلى الشمال
  • مقتل العشرات بالقصف على غزة وإسرائيل تحذّر النازحين من العودة للشمال
  • نجاح أول عملية قسطرة قلبية في هيئة مستشفى الثورة بالحديدة
  • تمريض مستشفى إهناسيا التخصصي ببني سويف يستغيث من سوء المعاملة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم تدمير مستودع لمنصات إطلاق صواريخ لحزب الله
  • ارتفاع حصيلة القتلى الصحفيين إلى 174 fالقصف الإسرائيلي على غزة