الحكومة تتجاوز نهج التحريض والاستنسابية.. تهدئة إيرانية وحضور على طاولة المفاوضات
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
بدا واضحاً من الموقف الذي أعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في جلسة مجلس الوزراء، أمس السبت، أن الحكومة ماضية في عملها رغم الحملات والعراقيل والنكايات السياسية، وأن المسكلة الاساس في مَن يمتنعون عن القيام بواجباتهم في انتخاب رئيس جديد للبلاد. وفي هذا السياق، يستغرب مصدر بارز الانتقاد تعرض لها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خلفية تعيين مجلس الوزراء رئيسا للاركان، في حين أن البطريرك الراعي هو نفسه وافق ودفع بمجلس النواب الى التوافق مع قوى مسيحية على التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون بقانون وبغياب رئيس الجمهورية، مع إشارة المصدر نفسه إلى أن ما تقدم ليس موجهاً ضد القائد أو مجلس النواب، إنما ضد من ينتهج منطق التحريض والانتقائية والاستنسابية في مواقفه، مع تأكيد المصدر أن البطريرك الراعي يعلم جيداً واكثر من سواه أن الرئيس ميقاتي أبعد ما يكون عن الطائفية واستغلال المواقع والمناصب، وهو خلال فطور صباحي بينهما منذ اشهر تعاطى بمسؤولية صرف واثنى على ما يقوم به رئيس الحكومة في أكثر من محطة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انتخاب رئیس عبد اللهیان
إقرأ أيضاً:
الرئاسة تُكمل المشهد..
اسماء كثيرة بدأت تطرح خلال الاتصالات السياسية من اجل الوصول الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسة ٩ كانون الثاني المقبل، وكل الاطراف تحاول تحسين ظروفها وشروطها لكي يكون لها ثقل وحضور حقيقي في المشهد السياسي العام بعد التسوية الكبرى في المنطقة والتحولات التي شهدتها وستشهدها قريبا.
تقول مصادر مطلعة انه رئاسة الجمهورية هي بنظر القوى الاقليمية والدولية، استكمال للمشهد في المنطقة وليست اداة تحقيق انجازات،اي ان ما يحصل اليوم سينعكس على عدة دول واطراف واستحقاقات احداها رئاسة الجمهورية، وعلى عكس ما يظن البعض ان الرئاسة هي جزء من مسار الانجازات ومراكمتها قبل الوصول الى التسوية.
وترى المصادر ان مراقبة الحراك الدولي تظهر بأن الاستحقاق الرئاسي لم يعد مهما بحد ذاته كما كان في الاشهر الماضية، اذ كان الهدف هو انتخاب رئيس، اي رئيس، ضمن ضوابط وقواعد محددة، لكن اليوم الهدف هو اسم الرئيس وقدرته على القيام بالدور الذي سيوكل اليه او الى لبنان عموما في المقبل من الايام والاشهر.
وتعتقد المصادر ان القوى والاحزاب السياسية تريد الالتزام بالتوجهات العربية والاقليمية وليست في وارد المشاغبة في لحظة التسوية الكبرى، وعليه سيتم التساهل مع التمنيات الخارجية بشرط عدم خروج اي قوة سياسية او فئة طائفية اساسية من المشهد، اذ لا مكان لقاعدة غالب ومغلوب، اقله ضمن الاطر العامة، مع الاصرار على قاعدة واحدة هي عدم استعادة "حزب الله" لقوته العسكرية وكل شيء دون ذلك قابل للنقاش..
في المحصلة يبقى السؤال: هل يريد المجتمع الدولي او الدول الموثرة في لبنان رئيس جديد للجمهورية فعلا؟ ام ان الرهان هو على التطورات المقبلة وعليه يجب تأجيل الجلسة لكي يكون الواقع الاقليمي افضل ويمكن فرض رئيس اكثر قرباً وتنسيقاً وتماهيا مع الاميركيين؟ كل ذلك ينتظر وصول الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الى البيت الابيض والتوجه العام الذي سيتبناه فيما يتعلق بالشرق الاوسط وتحديدا ايران.
يصر رئيس المجلس النيابي نبيه بري على ان يتم انتخاب رئيس جديد في جلسة ٩ كانون لكن الامر دونه عقبات فعلية، اذ ان التوازن النيابي لا يمكن ان يكون ايجابيا،لا تزال التوازنات تمنع حصول اي مرشح على اكثرية كفيلة بفوزه بالاستحقاق الدستوري.
المصدر: خاص "لبنان 24"