اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن قرار وكالة "موديز" خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، "لا يتضمن حججا اقتصادية جادة"، وهو في مجمله "بيان سياسي".

إقرأ المزيد وكالة "موديز" تخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل

جاء ذلك في بيان أصدره سمتورتيش في أعقاب قرار الوكالة الأمريكية للتصنيفات الائتمانية، ليلة الجمعة السبت، خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى المستوى A2 من المستوى A1، للمرة الأولى في تاريخها، وذلك في ظل استمرار الحرب على غزة.

وقال الوزير اليميني المتطرف إن "إعلان موديز عن خفض التصنيف الائتماني لا يتضمن حججا اقتصادية جادة، وهو في مجمله بيان سياسي يستند إلى رؤية جيوسياسية متشائمة لا أساس لها من الصحة".

واعتبر أن ذلك "يعكس عدم الثقة في حصانة إسرائيل الأمنية والقومية، وعلى ما يبدو أيضا عدم الثقة في عدالة إسرائيل. وعلى ما يبدو، (فإن القرار يعكس) عدم الثقة بعدالة نهج إسرائيل في مواجهة أعدائها".

وأضاف أن "موديز غير قادر حتى على تعريف حماس وحزب الله كمنظمتين إرهابيتين في إعلانها".

واعتبر أن "الاقتصاد الإسرائيلي قوي بكل المقاييس وهو قادر على مواصلة تحمل المجهود الحربي كاملا سواء على الجبهة الخارجية أو الداخلية حتى تحقيق النصر بعون الرب".

وادعى سموتريتش أن نص قرار الوكالة "يلمح ضمنا إلى أنها كانت لتتجنب خفض التصنيف لو قبلت إسرائيل الخطة الانتحارية التي عرضتها عليها جهات دولية لوقف الحرب (على غزة) وإقامة دولة إرهابية عربية في غزة ويهودا والسامرة (الضفة المحتلة)".

من جانبه، حمل زعيم المعارضة الإسرائلية يائير لبيد حكومة رئيس الوزر اء بنيامين نتنياهو المسؤولية عن خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني، معتبرا أن ذلك "دليل آخر على أن هذه الحكومة لا تؤدي وظيفتها وتضر بالجمهور".

Globallookpress

وانقد عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان حكومة نتنياهو أيضا، كاتبا عبر موقع "إكس" أن "(قرار موديز) لم يكن مفاجئا، بل هو نتيجة للإجراءات الشعبوية وغير المقبولة التي روجت لها الحكومة منذ تأسيسها، وحكومة الدمار مستمرة في تحويلنا إلى كارثة اقتصادية كما أدخلتنا في كارثة أمنية في السابع من أكتوبر".

Globallookpress

المصدر: وكالات + وسائل إعلام إسرائيلية

 

 

 

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أفيغدور ليبرمان ازمة الاقتصاد الحرب على غزة القضية الفلسطينية اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس حزب الله طوفان الأقصى موديز يائير لابيد خفض التصنیف الائتمانی

إقرأ أيضاً:

عراقيل امام التشكيل

ضغوط كبيرة يتعرض لها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام من قبل نواب التغيير اولا والناشطين البارزين من قوى الثورة، بعضهم بخلفية سياسية والبعض الاخر لرغبة بالتوزير، وتتركز هذه الضغوط حول امرين اساسيين الاول هو عدم اعطاء "الثنائي الشيعي" الحصة الشيعية الكاملة في الحكومة والثاني هو العمل على منع ورود اي عبارة تعطي الشرعية لمقاومة اسرائيل حتى لو كانت لا تتضمن عبارة "مقاومة" بشكل مباشر.

في الساعات الاخيرة، ظهرت مؤشرات توحي بأن الرئيس المكلف سيتجاوب مع هذه الضغوط، اذ انه غير قادر على مراجهة فكرة رفع الغطاء التغييري عنه، لانه عمليا سيصبح عارياً في السياسة، وعليه بدأت التسريبات توحي بأن التشكيل قد تعرض لضربة قاسمة مع تراجع احتمالات تلبية المطالب الفعلية ل"الثنائي الشيعي".

من الواضح ان سلام لم يعد قادراً على اعطاء "الثنائي الشيعي" كل طلباته، وهذا قد يعرضه ايضا على المستوى الخارجي لضغوط وضربات، من هنا بات  رئيس الحكومة المكلف يخيّر "الثنائي" بين الحصول على التوقيع الثالث او على الميثاقية اي الحصول على كامل الوزراء الشيعة وعليه يجب عليهم الاختيار بين وزارة المالية او كامل الحصة الشيعية.

تعتقد مصادر مطلعة ان هناك وجهة نظر لدى قوى المعارضة انه حتى لو تلقى "الثنائي" ضربة جديدة مرتبطة بحصته في الحكومة فإن ردة فعله ستكون مشابهة لردة فعله بعد تكليف نواف سلام، بمعنى ان "حزب الله" تحديدا لم يعد قادرا على التعطيل وسيجد نفسه ملزما بالسير بأي تشكيلة كي لا يكون خارج السلطة وهذا ما يجب ان يستغله خصوم الحزب للحصول على مكاسب اضافية والمراكمة عليها في اطار كسر التوازن في البلد.

هناك توجه بات واضحا في اوساط رئيس الحكومة المكلف يقول بأنه سيقدم تشكيلة امر واقع قبل نهاية الاسبوع وبعدها نكون امام احتمالين، اما يحصل على الثقة ويسير في عمله، او يفشل في الحصول على الثقة وتصبح حكومته حكومة تصريف اعمال وهذا الامر يكفي قوى التغيير لكي تعمل على احداث انقلاب سياسي خلال المرحلة المقبلة، اقله من وجهة نظرها. 

السؤال الابرز هنا، هل يوقع رئيس الجمهورية على التشكيلة في حال كان يعلم ان الحكومة لن تحصل على الثقة؟ وهل يدخل عهده في ازمة سياسية كبيرة تؤدي الى تمرير الثلث الاول من العهد من دون حكومة او في عملية تجاذب؟ قد تكون التوجهات الخارجية حاسمة في هذا الامر خصوصا ان الانجازات السياسية خلال مرحلة ما بعد الـ ٦٠ يوماً ستكون اكثر صعوبة لذا بات لزاماً على سلام انجاز تشكيلته قبل انتهاء المهلة.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • إعلامية فلسطينية: استقالة وزراء من حكومة نتنياهو يؤكد رفض إسرائيل وقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية الأميركي الجديد يتعهّد خلال مكالمة مع نتنياهو بـ دعمٍ ثابت لـ إسرائيل كأولوية قُصوى للرئيس ترامب
  • عراقيل امام التشكيل
  • مسؤول ألماني: سموتريتش يضر بموقف إسرائيل أمام الجنائية الدولية
  • أكبر إخفاق في تاريخ إسرائيل.. نتنياهو يواجه مصير جولدا مائير بعد حرب أكتوبر.. عاجل
  • مصدر مطلع لـCNN: نتنياهو طلب موافقة ترامب على بقاء إسرائيل بمواقع في لبنان
  • غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
  • إسرائيل فشلت.. سمير فرج: نتنياهو لم يكن لديه رغبة بوقف إطلاق النار
  • انخفاض التصنيف الائتماني للاقتصاد الإسرائيلي.. وارتفاع نسبة الدين إلى 69 بالمئة
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة