لماذا يفر اليهود من إسرائيل ؟
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
بلغ تعداد الهاربين من منغصات العيش في الارض المحتلة اكثر من 500,000 منذ السابع من أكتوبر الماضي، وشهد عدد المستوطنين الذين تقدموا بطلبات للحصول على جوازات سفر أجنبية ارتفاعاً ملحوظاً قبل الحرب بسبب تزايد الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي. ثم جاءت العمليات الحربية في المستوطنات القريبة من شمال غزة، والعمليات الحربية في المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية.
وهنالك بعض التقارير التي تشير إلى انخفاض كبير بنحو 70%، في عدد اليهود المهاجرين إلى إسرائيل. .
ففي يوم الطوفان الكبير هرع المئات منهم إلى المطارات في جميع أنحاء إسرائيل في موجة هروب عارمة. في حين تسببت الزيادة في تعداد قتلى الحرب بعودة الخوف القديم إلى النفوس المرعوبة، فاشتركت هذه العوامل كلها في النزوح الجماعي لليهود، والذي نطلق عليه (الهجرة الجماعية العكسية) وتداعياتها النفسية والأمنية والسياسية. واظهرت استطلاعات الرأي العام ان 80% من الإسرائيليين يحملون نتنياهو مسؤولية إرتكاب سلسلة لا حصر لها من الأخطاء والهفوات والعثرات والإخفاقات المتكررة، فأصبحت الأوضاع أكثر قتامة من ذي قبل، حيث دمرت الحرب الاقتصاد الاسرائيلي، واغلقت الشركات الكبرى أبوابها، واختارت بعض الشركات العمل بطاقة 20 بالمائة من طاقمها. فواجهت معظمها خسائر في الإيرادات تتجاوز 50 %. وتتحمل المناطق الجنوبية والشمالية الأقرب إلى غزة والأقرب إلى لبنان العبء الأكبر، حيث أن ثلثي الشركات إما مغلقة أو تعمل بالحد الأدنى. ما أدّى الى تسريح 764.000 مواطن من وظائفهم، بسبب عمليات الإخلاء والإجلاء والتجنيد الإلزامي، وإغلاق المدارس التي تتطلب مسؤوليات رعاية الأطفال. .
لقد اعتادت إسرائيل على خوض الحروب السريعة والمعارك الخاطفة التي كانت تنتهي في الغالب لصالحها، ولم يخطر على بال نتنياهو ولا على البال الذين خلفوه انه سوف يتلقى الركلات والصفعات، وسوف تلاحقه الخسائر واللعنات، بسبب حربه العدوانية العشوائية على غزة. .
فالناس بطبيعيتها (كل الناس بصرف النظر عن قومياتهم ودياناتهم) يبحثون عن الامن والامان في كل مكان، وليس لديهم الاستعداد للعيش تحت وطأة القصف والموت والحرمان والمطاردة. فقد تحولت اسرائيل كلها إلى ثكنة عسكرية في حالة تأهب قصوى لمواجهة الكوارث المتلاحقة، ولم تعد فيها رقعة واحدة آمنة، فغادرها المغادرون، وتركها النازحون. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
كيف يستغل نتنياهو الحرب للبقاء في السلطة؟| أستاذ علوم سياسية يجيب
في ظل تصاعد الأحداث السياسية والعسكرية بمنطقة الشرق الأوسط، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات باستغلال أزمة "طوفان الأقصى" لتحقيق مصالحه الشخصية والهروب من أزماته الداخلية والقضائية.
وفي هذا الصدد، يقول أيمن الرقب، المحلل السياسي، إن "لم يعد خافيا على احد ان نتنياهو الذي استغل أحداث طوفان الأقصى، واعتبر أن هذه فرصة تاريخية له للبقاء في منصبه، حيث كانت كل التقديرات تشير أن نتنياهو وذلك قبل احداث السابع من اكتوبر عام تلاتة وعشرين، وأشار إلى أن سيبحث عن مهرب للهروب من الضغط الداخلي بعد أن كان هناك حراك للمعارضة ضد اجراءات القانونية التي كان نتنياهو هو وحكومته ذاهب الى تنفيذها، والذي اطلقت عليه المقاومة الانقلاب القذائف في حين ان نتنياهو وحكومته كان يطلق عليها الاصلاح القضائي".
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "فاستغل نتنياهو الاحداث للهروب من كل هذه المآسي خاصة عليه، وهناك 4 ملفات قضائية تطارد ثلاثة منها مثبتة بالادلة، وقد سمعت شهادته خلال الايام الماضية كان واضحا كان يريد ان يتهرب حتى من الذهاب الى المحكمة بحجة أن حياته في خطر، وترك مؤيدينه بإلقاء قنابل ضوئية اتجاه منزله ليبرر أنه مهدد حتى من المعارضة بالاستهداف ليهرب من الذهاب الى المحكمة".
عبد المهدي مطاوع: الاحتلال يريد تدمير أكبر مساحة ممكنة من غزةالاحتلال يعلن توسيع عمليته العسكرية في غزة ويطالب السكان بالإخلاءوتابع: "وبالتالي نتنياهو لا يريد أن يصل حتى في هذه الحرب إلى نهاية، وهناك جهود بذلت من القاهرة للوصول لـ وقف إطلاق النار، وهذه الجهود كانت جيدة، حتى كان التدليل لكل العقبات وحماس قدمت مرونة عالية جدا".
واختتم: "كلما كنا نقترب من اتفاق ما، يخرج نتنياهو بشروط جديدة تعجيزية لإفشال هذه الجولة لاستمرار الحرب، معتقدا أننا الان نقترب الى المرحلة الاولى من الهدنة".
الإبادة الإسرائيلية في غزة.. الشهداء يصلون إلى 45259 ألفاالإبادة الإسرائيلية في غزة.. الشهداء يصلون إلى 45259 ألفا