البكتيريا الضارة يمكن أن تدمر حلم البشر باستيطان المريخ
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
#سواليف
تشير نتائج دراسة جديدة إلى أن السفر إلى #المريخ أصبح أكثر تعقيدا، حيث يمكن للبكتيريا السيئة التي تتواجد على البشر أن تنشط هناك في الظروف القاسية للكوكب.
ويمكن أن يشكل بقاء #البكتيريا على قيد الحياة مشكلة بالنسبة للبعثات المستقبلية لأن الكائنات الحية التي تبقى على قيد الحياة يمكن أن تتحور في #بيئة_المريخ وتعيد إصابة البشر الذين جلبوها.
وبالإضافة إلى ذلك، لا نعرف كيف سيتعامل الناس على المريخ مع #العدوى، لأن أجهزة #المناعة البشرية تتعرض للضغط وعدم التنظيم أثناء #رحلات_الفضاء.
مقالات ذات صلة سيناريوهات مقلقة لمصير البشرية في أيدي الذكاء الاصطناعي 2024/02/10ووضعت الدراسة التي نشرتها مجلة Astrobiology، أربعة ميكروبات شائعة مسببة للأمراض في بيئة المريخ المحفزة.
وعلى الرغم من نقص المياه، وانخفاض الضغط الجوي، وارتفاع مستويات الأشعة فوق البنفسجية والأملاح السامة في البيئة المحيطة، ظلت البكتيريا على قيد الحياة لفترات مختلفة – وحتى أن بعضها تمكن من النمو.
واختار العلماء أربعة ميكروبات تعيش علينا عادة دون ضرر، لكنها يمكن أن تتحول إلى مسببات أمراض (كائنات حية تسبب المرض) عند الإجهاد، بعد أن وجدت دراسات أخرى أن العديد من الأنواع البكتيرية التي تعيش على جسم الإنسان يمكن أن تنمو على النيازك.
ودفع هذا بعض العلماء إلى التساؤل عن كيفية بقاء هذه الميكروبات على قيد الحياة على المريخ.
وقام فريق بقيادة عالم الأحياء الدقيقة في مركز الفضاء الألماني في كولونيا، توماسو زكريا، بوضع مستعمرات من Burkholderia cepacia، وKlebsiella pneumoniae، وPseudomonas aeruginosa، وSerratia marcescens في بيئة تحاكي حطام المريخ الصخري (الريغولث)، الرواسب التي تغطي الأساس الصخري للمريخ.
وفي البداية، اعتقد العلماء أن سطح المريخ سيقتل العينات. وما حدث بدلا من ذلك كان مفاجأة كاملة.
وقال زكريا، متحدثا إلى موقع Science News: “في البداية، اعتقدنا أن الحطام الصخري سيكون له تأثير سام على الخلايا، لذا فهو سيحد من نموها. ولكن بدلا من ذلك، رأينا أن الأمر كان عكس ذلك”.
ونجت ثلاثة من أنواع الميكروبات، مع نمو Pseudomonas aeruginosa بشكل مطرد لمدة 21 يوما، لكن العلماء ليس لديهم أي فكرة عن كيفية بقاء الميكروب على قيد الحياة.
ومع ذلك، فإن معرفة أن هذه الكائنات قادرة على البقاء على قيد الحياة يطرح مشاكل عديدة، ولا يقتصر الأمر على صحة الإنسان فقط. فعندما يهبط البشر أخيرا على المريخ، سيحتاجون إلى التأكد من عدم تلويث الكوكب بالبكتيريا التي جلبوها معهم لإثبات وجود الحياة على المريخ. وإذا تمكنت الكائنات الأرضية من البقاء على قيد الحياة، فسيصبح الأمر أكثر صعوبة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المريخ البكتيريا العدوى المناعة رحلات الفضاء على قید الحیاة على المریخ یمکن أن
إقرأ أيضاً:
يثير خوف الأسود والمفترسات.. ما هو الصوت الأكثر رعبا للحيوانات؟
تشير الدراسات الحديثة إلى أن صوت البشر يشكل أكبر مصدر للرعب للعديد من الحيوانات البرية. فقد أظهرت الأبحاث التي نُشرت في مجلة "كرينت بيولوجي" أن حوالي 95 بالمئة من الأنواع تعاني من خوف شديد عند سماع أصوات البشر.
يعكس هذا الخوف مدى إدراك هذه الحيوانات للمخاطر التي قد تشكلها البشرية.
في دراسة قامت بها عالمة بيئة في جامعة ويسترن، تم دراسة ردود فعل الحيوانات عند برك المياه في حديقة كروغر الوطنية الكبرى بجنوب إفريقيا، وهي موطن لأكبر تجمع من الأسود في العالم.
استخدمت الدراسة مجموعة متنوعة من الأصوات، بما في ذلك المحادثات البشرية وأصوات الصيد، لمراقبة كيفية تفاعل الحيوانات.
أظهرت النتائج أن العديد من الثدييات، مثل وحيد القرن والفيلة والزرافات، كانت أكثر ميلاً لمغادرة برك المياه عند سماع الأصوات البشرية، بمعدل ضعف مقارنة بالأصوات الأخرى مثل أصوات الأسود أو نباح الكلاب.
تشير نتائج هذه الدراسات إلى أن صوت البشر يثير أعظم درجات الخوف وسط هذه الحيوانات، مما يعني أنها تعي أن البشر يمثلون تهديدًا خطيرًا أكثر من أي مفترس آخر.
آثار الخوف المستمريعتبر الخوف المستمر من وجود البشر مشكلة كبيرة للأنواع التي تعاني أصلاً من تراجع في أعدادها. فهناك أدلة تشير إلى أن هذا الخوف المتجدد قد يؤدي إلى انخفاض أعداد الحيوانات الفريسة عبر الأجيال.
إضافة إلى ذلك، فقد أظهرت الأبحاث السابقة أن الاستجابة المستمرة للخطر يمكن أن تؤثر سلباً على سلوك ونمط حياة هذه الحيوانات.
لا تقتصر التهديدات التي تواجه الحيوانات البرية على فقدان المواطن الطبيعية أو تغير المناخ، بل يكفي مجرد وجود البشر في المشهد الطبيعي لإثارة استجابة قوية من قبل الحيوانات.
يُظهر البحث أن الحيوانات تظل مرعوبة من البشر أكثر بكثير من أي مفترس آخر، مما يبرز أهمية التفكير في كيفية تأثير الأنشطة البشرية على الحياة البرية.
وبحسب الخبراء، تظهر الأبحاث أن الخوف من البشر هو حالة عميقة الجذور تؤثر على سلوك الحيوانات، مما يستدعي منا التفكير بجدية في كيفية تعاملنا مع البيئة وما نتسبب به من اضطرابات. ومع استمرار الاعتداءات البشرية على المواطن الطبيعية، يتوجب العمل من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية هذه الأنواع من الخطر.