العمر والقدرة العقلية يهيمنان على الانتخابات الرئاسية الأمريكية
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
احتلت القدرات العقلية وعامل السن للمرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة مكانة بارزة في الحملة الانتخابية، أمس السبت، بعد أن أفاد تقرير بأن الرئيس جو بايدن يعاني من مشاكل تتعلق بالذاكرة.
واتهم الرئيس السابق دونالد ترامب كلا من بايدن، الذي من المرجح أن يواجهه في الانتخابات العامة في نوفمبر، ونيكي هيلي، آخر المنافسين له على نيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، بالافتقار إلى القدرة الذهنية لشغل منصب الرئاسة.
أما هيلي فقد وصفت ترامب بأنه يعاني من قصور ذهني، وقالت إن ترامب طاعن في السن للدرجة التي تجعله غير مناسب للرئاسة.
وتواجه هيلي ترامب في الانتخابات التمهيدية المقررة في ساوث كارولاينا في 24 فبراير لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة.
وردا على تقرير صدر يوم الخميس من مستشار خاص لوزارة العدل قال إن ذاكرة بايدن ضعيفة، واصل البيت الأبيض هجومه الشامل على ترامب فيما يتعلق بعمره وقدرته الذهنية بعد أن خلط ترامب مؤخرا بين عدد من الأسماء بالإضافة إلى زلات لفظية.
وقال تي.جيه دكلو المتحدث باسم بايدن في بيان نشرته حملة بايدن الانتخابية "في كل مرة يفتح فيها دونالد ترامب فمه، يكون مشوشا أو مختلا أو كاذبا أو ما هو أسوأ من ذلك".
وأصبحت مسألة الكفاءة العقلية موضوعا رئيسيا في الحملة الرئاسية هذا العام. ويعد بايدن (81 عاما) وترامب (77 عاما) أكبر رجلين تم انتخابهما للرئاسة على التوالي. وفي الأيام الأخيرة، خلط بايدن بين أسماء بعض زعماء العالم.
وهذه القضية مزعجة لحملة إعادة انتخاب بايدن. وفي استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في سبتمبر، قال 77 % من المشاركين إنهم يتفقون مع القول بأن بايدن غير مناسب للرئاسة بسبب عامل السن، بينما قال 56 % الشيء نفسه عن ترامب.
ودعت هيلي (52 عاما) إلى إجراء اختبارات الكفاءة العقلية للمرشحين الرئاسيين الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما.
وبرزت القضية إلى الواجهة مرة أخرى بعد أن قال المحقق الخاص روبرت هور، المدعي العام السابق في ماريلاند خلال حكم ترامب، في تقريره إنه اختار عدم توجيه اتهامات جنائية لبايدن بعد تحقيق استمر 15 شهرا في تعامله مع وثائق سرية نظرا لتعاون الرئيس.
وقال هور إنه سيكون من الصعب إدانة الرئيس الديمقراطي الحالي ووصفه بأنه "رجل مسن حسن النية وذاكرته ضعيفة" ولم يستطع أن يذكر للمحققين تاريخ وفاة ابنه بو بايدن.
ونفى بايدن بغضب مزاعم هور بشأن ذاكرته، قائلا في ظهوره بالبيت الأبيض مساء الخميس "ذاكرتي جيدة".
وقال ترامب، خلال تجمع حاشد في كونواي بولاية ساوث كارولاينا، إن تقرير هور أظهر أن بايدن "غير مناسب للعمل كقائد أعلى لنا".
ويقترب ترامب من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري، واحتمال خوض غمار التنافس مرة أخرى مع بايدن على منصب الرئيس في نوفمبر.
وترفض هيلي، التي بات من الصعب حصولها على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة بعد فوز ترامب المتتالي في ولايات أيوا ونيو هامبشير ونيفادا، الانسحاب من السباق وتخوض غمار آخر تنافس في ولايتها ساوث كارولاينا حيث تتأخر بشكل كبير في استطلاعات الرأي.
ووصف ترامب سفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة بأنها "عقل عصفور" و"ميتة دماغيا" في إشارة إلى أنها لا تملك القدرة العقلية لدخول البيت الأبيض.
ووصفت هيلي بايدن بأنه "غير مؤهل"، واستشهدت أيضا بخطاب ترامب الأخير حيث خلط بينها وبين رئيسة مجلس النواب الديمقراطية السابقة نانسي بيلوسي.
وقالت هيلي للصحفيين "الأمر أكبر من مجرد جو بايدن. وسواء كان دونالد ترامب هو الذي خلط بيني وبين نانسي بيلوسي.. فقد حان الوقت لزعيم جديد".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة ترامب بايدن الرئيس الأمريكي الحزب الجمهوری
إقرأ أيضاً:
زاخاروفا: إدارة بايدن كانت تجهز أوكرانيا للذبح منذ البداية
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق استغلت أوكرانيا "بشكل سافر"، مشيرة إلى أنها كانت تعدها للذبح منذ البداية.
ولفتت زاخاروفا الانتباه إلى تصريحات وزير الخارجية الأوكراني السابق دميتري كوليبا الذي قال إن كييف "لم تعد قادرة على الاعتماد على أمريكا" ويجب أن "تعتمد على نفسها فقط".
وشبهت الدبلوماسية الروسية الموقف بنكتة عن "بقرة التفت بعد عملية التلقيح الصناعي نحو المخصب وسألته: هل من قبلة؟"، معلقة: "جو بايدن وعصابته استغلوا أوكرانيا. استغلوها بوقاحة بما في ذلك لأغراض إثراء شخصي. هؤلاء من يجب محاسبتهم. بخلاف تلك البقرة، فإن الديمقراطيين الليبراليين الأمريكيين كانوا يعدون أوكرانيا للذبح منذ البداية".
وأكدت زاخاروفا أن الوضع بشأن أوكرانيا "درس بليغ لكل من ينخدع بوعود السياسيين الغربيين المضللين، ضاربا عرض الحائط باستقلاليته وكرامته".
وسبق أن أكد مبعوث إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا كيث كيلوغ أن أكبر خطأ ارتكبه الرئيس السابق جو بايدن هو رفض التواصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وأكد كيلوغ أن ترامب يعتزم السعي إلى تسوية النزاع على أساس شروط "عادلة وصادقة"، وأعرب الرئيس الأمريكي عن تفهمه لموقف روسيا المعارض لانضمام أوكرانيا إلى حلف "الناتو"، معتبرا أن النزاع في أوكرانيا هو فشل ذريع لجو بايدن، ونتيجة لذلك يموت الناس وتدمر المدن