تجديدًا لموقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية| رسائل قوية من رئاسة الجمهورية.. «فتح معبر رفح بلا شروط منذ اللحظة الأولى.. محاولات التهجير ستبوء بالفشل» الأبرز.. وخبراء: ضرورة وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
من جديد عادت مصر لتأكيد موقفها الثابت والرافض لأي شكل من أشكال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وذلك في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول الوضع في غزة، حيث أكدت الرئاسة رفض مصر التام لأية مساعي أو محاولات لتهجير الفلسطينيين، مؤكدة أن هذه المحاولات ستبوء بالفشل.
وشددت رئاسة الجمهورية أن الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة والحل الوحيد للأوضاع الراهنة يتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وأن موقف مصر الثابت سيظل مصممًا على وقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن؛ حماية للمدنيين الذين يتعرضون لأسوأ معاناة إنسانية يمكن تصورها، وانقاذًا لهم من القصف والجوع والمرض.
"ستستمر مصر في قيادة وتنظيم وحشد وإدخال المساعدات الإنسانية لإدخالها للقطاع بأكبر كميات ممكنة، وتحث في هذا الصدد جميع الأطراف المعنية على التعاون والتنسيق وتقديم التسهيلات اللازمة؛ لإدخال المساعدات بالشكل المنشود، ومصر منذ اللحظة الأولى، فتحت معبر رفح من جانبها بدون قيود أو شروط، وحشدت مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التي قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش، وضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية؛ لإنقاذ دخول هذه المساعدات فى القطاع"، وبهذه الكلمات عبر بيان الرئاسة عن دعم مصر الكامل لإغاثة أهالي غزة.
ولفت البيان إلى أن استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل إسرائيل، الذي تكرر أربع مرات، حال دون إدخال المساعدات، وأنه بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر، قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور، وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات الإغاثة أهالي القطاع.
تصريحات بايدن حول غزةوكان الرئيس الأمريكي قد خرج في تصريحات للصحفيين، حيث قال إن الرد العسكري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تجاوز الحد، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تدفع بقوة من أجل التوصل إلى إلى هدنة تضع حدا للقتال، وتتيح إطلاق الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين.
وترعى مصر مفاوضات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل من أجل التوصل إلى وقف تام لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث وصل إلى القاهرة وفد حركة حماس بقيادة خليل الحية، القيادي بالحركة، فيما وصل وفد إسرائيلي للمشاركة في المفاوضات
ويؤكد محللون أن لا حل لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بالكامل دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية على سكان القطاع.
وفي هذا الشأن قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة من عدم الاضطراب في العديد من المناطق، إلا أن تحقيق الاستقرار في المنطقة مشروط بالتوصل إلى وقف القتال في قطاع غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع بشكل كامل.
وأضاف «العرابي»، أن محاولات التوصل لحل للقضية الفلسطينية تنقصها الجدية اللازمة لإنهاء هذا الصراع المستمر منذ سنوات طويلة، والتوصل إلى حل جذري لهذه الأزمة يتطلب في المقام الأول وقف كامل لإطلاق النار فى غزة، ونحتاج إلى محاولات جادة من أجل وقف نزيف الدماء إنقاذا لأرواح الفلسطينيين، وليس لتحقيق مصالح بعض الأطراف الإقليمية التي تسعى إلى إنهاء القضية بما يخدم مصالحها وأهدافها الاستراتيجية.
من جهته، قال الدكتور صبحي عسيلة، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن البيان المصري واضح ويكشف كل المحاولات التي تسعى إليها دولة الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر مرارًا وتكرارًا.
وأضاف "عسيلة" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، أن تهجير الفلسطينيين له أبعاد كثيرة تسعى إليها إسرائيل بشتى الطرق، من أهمها القضاء على حلم إقامة الدولة الفلسطينية، لذا اتخذت مصر منذ الأيام الأولى للعدوان على غزة موقف ثابت ملخصه "رفض تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين رفح مصر القضية الفلسطينية وقف اطلاق النار في غزة رئاسة الجمهورية بايدن فی قطاع غزة التوصل إلى
إقرأ أيضاً:
رتيبة النتشة: المجتمع الدولي لا يمتلك إرادة حقيقية لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بغزة
قالت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني رتيبة النتشة، اليوم الأربعاء إن المجتمع الدولي لا يمتلك نية وإرادة سياسية حقيقية لمعاقبة إسرائيل وإلزامها بوقف إطلاق النار قي قطاع غزة.
آخر التطورات في مفاوضات غزة ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 45 ألفًا و317وأضافت النتشة أن هناك تقارير أممية تتحدث عن المجاعة في مرحلتها الرابعة بقطاع غزة والخامسة في شمال قطاع غزة الذي لم تدخل إليه أي مساعدات منذ شهرين ونصف في محاولة لتحقيق غاية إسرائيلية بتهجير الفلسطينيين من الشمال للسيطرة عليه.
وطالبت بممارسة ضغوط دولية حقيقية لمواجهة الضغوطات الإسرائيلية على الفلسطينيين وفرض عقوبات على دولة الاحتلال لإجبارها على الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية والطبية وكذلك وقف الاستهداف اليومي والمباشر للمستشفيات والمرافق الطبية.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال يتعمد استهداف الأراضي الزراعية حيث أصبح 70% منها غير قابل للزراعة، محذرة من أن الأمر فاقم ليس فقط عدم القدرة على الحصول على المساعدات من الخارج، ولكن الموارد الداخلية لقطاع غزة تم تدميرها بالكامل بما يشمل المحصولات الزراعية والمياه الجوفية والمياه الصالحة للشرب التي تسيطر إسرائيل على معظمها.
وأكدت مواصلة الجهود الفلسطينية على المستوى الدولي لاستنهاض الضمير العالمي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والالتزام بالقواعد الدولية المتعلقة بالحروب والنزاعات وإنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة.
وحذرت من انتشار الأمراض والأوبئة؛ لاسيما الأمراض الجلدية والتنفسية الناتجة عن الاكتظاظ وانتشار رائحة الموت وعدم القدرة على انتشال الجثامين تحت الركام في مختلف أنحاء القطاع.