كتب ميشال نصر في "الديار": ازدحم المشهدان السياسي والامني نهاية الاسبوع بالتطورات الدراماتيكية، لا سيما مع توسع رقعة الاستهدافات الاسرائيلية التي بلغت العمق اللبناني وتحديدا اقليم الخروب، في تطور هو الاول من نوعه لجهة المكان، اما في السياسة فملأ الساحة وزير خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان بمواقف تتصل بالوضعين اللبناني والفلسطيني، مشيرا الى ان التطورات الفلسطينية تبدو متجهة نحو حل سياسي، فيما اكد استمرار دعم ايران للبنان والمقاومة.
واضح ان الرد على زيارة عبد اللهيان لم يتاخر كثيرا، اذ جاء في كسر خطر لقواعد الاشتباك، حيث عمدت المسيرات الاسرائيلية الى توجيه ضربة الى مسؤول في حماس في العمق اللبناني، وهو ما حاول البعض فصله عن المسار الدبلوماسي والتأكيد على ان العملية تأتي في اطار استمرار محاولات استدراج الحزب، في وقت تدل فيه سلسلة من المؤشرات على أن خيار الحرب ما زال يتقدَّم على مسار الهدنة أو وقف النار أو الصفقة او التسوية. شكلا توقف المتابعون عند امرين اساسيين، ان الزيارة تاتي بعد "عجقة" الموفدين الغربيين الذين حطوا في بيروت ناقلين الرسائل، حيث تحاول
طهران خلق توازن دبلوماسي، ومن جهة ثانية، انها لم تأت بالتزامن مع زيارة الوسيط الاميركي، على ما درجت العادة مع اندلاع حرب طوفان الاقصى، اذ ان الاخير غادر تل ابيب الى لندن دون المرور ببيروت، بايعاز من ادارته في موقف احتجاجي على تصريحات الحكومة اللبنانية حول التسويات المطروحة، وهو ما كان له دوره ايضا في شطب لبنان من جدول مواعيد الوزير بلينكن، رغم ان هوكشتاين اتصل "بنظيره" اللبناني وابلغه نتائج محادثاته غير الموفقة في "اسرائيل". اما في المضمون فقد توقف المتابعون امام مجموعة من النقاط ابرزها: - تاكيده ان بلاده لا تريد الحرب، رغم الهجمة الاميركية التي تطالها، في العراق تحديدا مع استهدافها المباشر لكتائب حزب
الله المسؤول عن التنسيق بين المقاومة العراقية والحرس الثوري، وهذه المرة الثانية بعد مقتل المهندس، وما يحمله ذلك من دلالات، كما في اليمن، وبواسطة "اسرائيل" في سوريا ولبنان، وهو موقف ايراني متقدم، رغم المحاولات لجر الجمهورية الاسلامية الى مواجهة محدودة. - محاولة ايحائه بان طهران قادرة على ضبط اطراف المحور في حال عمدت واشنطن الى الضغط على "اسرائيل" لوقف حربها على غزة. وفي هذا الاطار تؤكد المعلومات ان الاخير لم يحمل معه اي مبادرة او اقتراح، بدليل انه لم يلتق الامين العام لحزب الله سوى مرة واحدة خلافا للمرة السابقة حيث التقاه ثلاث مرات في اقل من 48 ساعة، وسط اصرار على ان حزب الله غير معني باعطاء اي ضمانات "لاسرائيل". - اشارته الى ان امن لبنان من امن ايران، وهي ليست المرة الاولى التي يعلن فيه ذلك. فهل يعني ذلك ان اي استهداف للبنان سيجعل طهران تتدخل مباشرة في الصراع؟ الاكيد ان طهران لن تسمح بضرب درة تاج المحور، في ظل السعي لتحييد حزب الله عن اي ضربات اميركية، مع ما يعنيه ذلك من اهمية لدور لبنان في المحور. -اعلانه الدعم الكامل لحارة حريك "الحكيمة"، في موقف يزيل الالتباسات التي تحدثت عن خلافات مع طهران حول آلية خوض المواجهة وحدودها، حيث لحزب الله القرار في حدود معركته، وفقا للمعطيات الميدانية التي يراها مناسبة. اوساط دبلوماسية كشفت ان زيارة عبد اللهيان، الذي يصفه الغرب بوزير خارجية الحرس الثوري، الى بيروت هي استطلاعية، اولا، اذ ترغب طهران في الاطلاع على فحوى الرسائل الغربية ومداها وجديتها ومناقشة تداعياتها، وثانيا، الوقوف على مدى استعدادات حارة حريك لمواجهة اليوم الثاني لوقف العمليات العسكرية وكيفية مواجهة الوضع السياسي الذي قد يستجد، اما ثالثا فهو الارادة بخلق توازن على الساحة اللبنانية مع الغرب.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
عبد اللهیان
إقرأ أيضاً:
أحمد عدوية وونيسة.. قصة حب طويلة ختمها الموت (صور)
توفى منذ قليل المطرب أحمد عدوية عن عمر ناهز 79 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، ونعاه نجله بكلمات مؤثرة خلال منشور نشره على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ،قائلًا: "الله يرحمك يابابا، رحم الله طيب القلب.. حنون القلب.. جابر الخواطر".
ليلتحق نجم الأغنية الشعبية كما أطلق عليه الكثيرون بزوجته بعد فراق لم يتجاوز الـ 7 أشهر حيث كان يجمع بين الزوجان الراحلان أحمد عدوية وونيسة أحمد عاطف علاقة قوية وقصة حب طويلة تحدثا عنها دائمًا في العديد من اللقاءات التلفزيونية .
وروت ونيسة في إحدى حوارتها عن كواليس بداية قصة حبهما قائلة: «أنا تزوجت عدوية في بدايته الفنية، وفي مرة كنت طالعة من المدرسة وهو ماشي بالعربية، وكان يعرف والدي وشاورلي وقالي تعالي أوصلك، قلتله لا ماينفعش ولما رفضت قلي أنا أعرف بباكي هوصلك لحد أول الشارع وبرضوا رفضت فأخد بعضه ومشي».
لتتفاجئ الراحلة بوجود المطرب الراحل أحمد عدوية في منزلهم في المساء، يجلس برفقة والدها، حيث قالت: «بالليل لقيته عندنا، بيتقدم رسميًا لوالدي، وقال له أنه عايزيني وعاوز يرتبط بي فوالدي قاله أني صغيرة في السن، ولسة في المرحلة الإعدادية»، مشيرة إلى أنه حاول إقناع والدها حتى يوافق على الارتباط بينهما قائلة: «قال لابوييا ليك علي أنها تكمل دراستها، ومش همنعها من التعليم بس عاوز نكمل مشوارنا مع بعض».
آخر ظهور للنجم أحمد عدوية
وكان الظهور الأخير للفنان أحمد عدوية أثناء احتفاله بعيد ميلاده الأخير رفقة ابنه وأحفاده وقاموا بالغناء معه والتقاط العديد من الصور التذكارية.
آخر أعمال أحمد عدوية
كانت أغنية "على وضعنا" آخر أغاني نجم الأغنية الشعبية احمد عدوية وهي كلمات أمير شيكو، وتوزيع ديزل، وألحان ديزل وعبدو الصغير، والكليب من إخراج حسام الحسيني، وشاركه في الغناء نجله محمد ومحمد رمضان.