لبنان ٢٤:
2025-03-04@08:53:59 GMT

نهاية حرب غزة وفتح بازار التفاوض مع لبنان

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

نهاية حرب غزة وفتح بازار التفاوض مع لبنان

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن":   حتى الساعة لم يبلغ الاتفاق على الهدنة بين إسرائيل و "حماس" مساره النهائي. ربما مسألة ساعات أو أيام قليلة. الخلاف على التفاصيل مستمرّ، لكن أياً تكن صيغة هذا الاتفاق فلن يلغي حقيقة خروج "حماس" من الحرب الإسرائيلية منتصرة بالمفهوم العسكري للمعركة مقابل خسارة إسرائيل العسكرية والمعنوية معاً، على ما ترى مصادر مؤيّدة لـ"حماس".

  وتكشف مصادر فلسطينية أنّ إسرائيل على عجلة من أمرها لإنجاز الاتفاق ووقف الحرب وهي توسّطت لهذه الغاية مع السعودية لتتولّى دور الوسيط الوصيّ على الاتفاق مقابل القبول بحلّ الدولتين، لكن السعودية رفضت أي اقتراح قبل أن يدخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. فالسعودية أيضاً تريد إبرام اتفاق مع جهة تضمن استمراريّته وتستطيع أن تحافظ على ديمومته، وهذا مثار تشكيك على عتبة الانتخابات الأميركية المقبلة، ومع وجود رئيس وزراء كنتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية.   وتقول مصادر موثوق فيها إنّ وقف النار في غزة سيسري حكماً على جبهة الجنوب. وهذا ما يسعى إليه الموفدون الدوليون وتبذل الولايات المتحدة جهداً لتحقيقه. لم يحمل الموفدون الأوروبيون صيغة محدّدة أو مبادرة، بل مجرد أفكار طرحت بلغة التهديد والوعيد من عدوان إسرائيلي وشيك على لبنان كنوع من الضغط عليه. "حزب الله" الذي يراقب الجبهة عن قرب لم يلحظ حشداً للجنود على الحدود ولا تعزيزات عسكرية، وفهم أنّ المقصود هو الضغط لإمرار تطبيق، ولو جزئي للقرار 1701، وهذا ما عبّر عنه المسؤولون الأميركيون حيث كان الطلب الملحّ تراجع "قوة الرضوان" التي تخوض الحرب على الحدود الجنوبية سبعة كيلومترات عن الحدود الشمالية، بحيث تصبح المستوطنات في "مأمن" من صواريخها، كما قال الموفدون.   إذا انتهت الحرب باتفاق على وقف النار، يكون "حزب الله" قد حقق غايتين من المواجهة التي خاضها على الحدود الجنوبية، مؤازرة غزة، وإصرار المجتمع الدولي على تطبيق القرار 1701 لضمان أمن واستقرار سكان الشمال. إذا كان سكان القرى الجنوبية المتاخمة للحدود سيعودون الى قراهم حين إعلان وقف إطلاق النار فإنّ سكان الشمال يرفضون العودة إلا بضمانة "حزب الله" بأن يتراجع عن الحدود، وفق مصادر مؤيّدة لـ"الحزب". ومتى انسحبت إسرائيل فقد لا تشكل هذه المسألة عائقاً. في الأساس فإنّ "قوة الرضوان" لم تكن على الحدود الجنوبية قبل حرب غزة ولم تكن لـ"حزب الله" مظاهر مسلحة على الحدود، فإذا كان شرط انسحاب إسرائيل من المناطق التي تحتلها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والتراجع عن النقطة B1 قد تحقق، فذلك سيكون مكسباً كبيراً للبنان.   وإذا كان ما نقله موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين صحيحاً، ولا سيما في ما يتعلق بالشق الاقتصادي ورفع الحصار الاقتصادي عن لبنان، فإنّ ذلك يعني تحقيق مزيد من المكاسب يصبح معها البحث جائزاً في تنفيذ القرار. ولأجل ذلك، فإنه من المقرر أن يعود الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لزيارة لبنان من أجل استكمال المفاوضات التي ستحتاج الى وقت لإنضاجها وتسعى الولايات المتحدة لإنهائها في أقرب فرصة ممكنة كي تضمن عودة المستوطنين وتخفيف الضغط عن حكومة نتنياهو الذي لم يحقق أياً من أهداف حربه على غزة وجنوب لبنان، باعتراف ممثلي دول أوروبية وهوكشتاين نفسه.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على الحدود حزب الله

إقرأ أيضاً:

"بازار" مسلسلات شهر رمضان في العالم العربي.. النقد السياسي ممنوع

مع قدوم شهر رمضان، يُفتَتح "بازار" المسلسلات التلفزيونية في العالم العربي، حيث تخصص شركات الإنتاج جزءًا كبيرًا من ميزانياتها لهذا الشهر الفضيل. ويجد المشاهد العربي نفسه غارقًا في بحر من عشرات القصص التي تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من العائدات المالية، في أعمال غالبًا ما تخلو من أي نقد سياسي.

اعلان

وحتى الآن، انطلق نحو 22 مسلسلًا عربيًا بالتوازي، حيث تعود كثافة الإنتاجات التلفزيونية في الشهر المخصص للصيام إلى عدة عوامل، منها استغلال المنتجين للتجمعات العائلية التي تُعد مشاهدة المسلسلات فيها تقليدًا، وحاجة المشاهد إلى متابعة عمل ترفيهي يخفف عنه مشقة الصيام.

في المقابل، يرى نقاد الدراما أن حصر الإنتاجات العربية في شهر واحد من السنة ينعكس سلبًا على مكانة الدراما العربية.

أولًا، من حيث أداء الممثلين الذين يجدون أنفسهم في سباق محموم لاختيار أفضل الأدوار للبقاء على الساحة المحلية.

وثانيًا، من حيث تأثير ذلك على الحبكة ذاتها، إذ يعتقد البعض أن التركيز على عرض الإنتاجات خلال 30 يومًا يؤدي إلى دخول القصة في دوامة من التكرار، ما يضعف تطور الشخصيات والأحداث.

مسلمون عراقيون يحضرون صلاة أول أيام عيد الأضحى في مسجد 17 رمضان في بغداد، العراق، الخميس، 24 سبتمبر 2015.Karim Kadim/APRelatedرمضان في دمشق بعد 5 عقود من حكم آل الأسد.. فكيف كان أول أيام شهر الصوم؟"هذا ليس رمضان، إنه عام الحزن".. كيف استقبل أهل غزة أول أيام شهر الصوم؟رمضان في غزة: موائد الإفطار حاضرة والأحبة غائبون

لكن، بجانب كل ذلك، يُلاحَظ في الدراما العربية غياب النقد السياسي والعزوف عن تناول القضايا الاجتماعية الهامة. وهذا يظهر بشكل أساسي في الأعمال الدرامية المشتركة، وكذلك في الأعمال المصريةعلى وجه الخصوص، حيث يبدو أن المنتجين، المدعومين من بعض الأنظمة السياسية في الدول العربية، يتجنبون الخوض في مواضيع النزاعات السياسية أو الطائفية أو الاجتماعية التي تهم المواطن العربي.

الأعمال العربية المشتركة... لا سياسة ولا تاريخ ولا حاضر

إبان الحرب الأهلية السورية، فرضت الدراما المشتركة نفسها على السوق العربي، وهي نوع من الأعمال التي تجمع ممثلين من جنسيات عربية متعددة، وغالبًا ما تبتعد عن أي سياق سياسي، لتدور أحداثها حول قصص حب بوليسية أو دراما اجتماعية خفيفة. وقد قدم هذا النوع من الإنتاجات حلولًا للشركات التي فضلت الابتعاد عن الخوض في النقد السياسي، واستجابت لأذواق الجمهور الخليجي، بحيث تبنّت هذه الأعمال منصاتٌ مهيمنة على السوق مثل خدمة "شاهد" السعودية.

وقد أثار هذا الاتجاه الذي دام لسنوات، حفيظة بعض النقاد الذين رأوا أن الأعمال المشتركة ابتعدت عن القضايا الجوهرية التي تشهدها المجتمعات العربية، خاصة السياسية منها وتلك التي توثق مرحلة كانت فيها الدول العربية تحت السيطرة الأجنبية. إذ تعتبر هذه المرحلة جزءًا لا يتجزأ من التاريخ والحاضر العربي. ورأى آخرون أن تغييب القضايا السياسية عن الدراما هدفه إلهاء الجمهور عن ظاهرة الشمولية وغياب حرية التعبير فيما ذهب البعض أبعد من ذلك واعتبر ذلك جزءا من "مشهد التطبيع في المنطقة" حسب رأيهم.

سكان منطقة عزبة حمادة في حي المطرية بالقاهرة ينظرون من شرفات منازلهم للاحتفال بإفطار جماعي ”إفطار جماعي“، خلال شهر رمضان المبارك في القاهرة، مصر، الاثنين، 25 مارس/آذار 2024Amr Nabil/AP

ففي الأعمال المشتركة، يجد المشاهد نفسه أمام شخصيات "مسطحة" لا تنتمي إلى فئة معينة، ولا تحمل رأيًا سياسيًا واضحًا، ولا تظهر فيها أي إشارة للقضايا التي تعيشها الشخصيات في البلد الذي قد يُعرض فيه المسلسل في وقت حدوث أحداث أمنية كبيرة.

صعود الأعمال التركية.. ومصر تستثمر دون التطرق للسياسية

وقد استمرت هذه المسلسلات كـ "ترند" في الدراما العربية لسنوات طويلة، حتى تراجعت هذا العام، ويُحتمل أن تكون "الدراما المعرّبة" - وهي نوع جديد من الأعمال المقتبسة عن الدراما التركية - أحد أسباب تراجعها، حتى وإن لم يكن موسم رمضان موعدًا لانطلاق الأعمال التركية المعربة.

كما يمكن أن ينمّ تراجع الاعمال العربية المشتركة عن تغير في استراتيجية بعض الدول لصناعة الوعي والترفيه في المنطقة.

وعلى غرار الأعمال "المشتركة" يُلاحظ الاستثمار المصري الحكومي الكبير في الإنتاجات التلفزيونية، حتى أن بعض النقاد وصفوا هذا الاستثمارات بـ"الاحتكار" الذي تمارسه السلطات المصرية للسوق في شهر رمضان.

ومع ذلك، تتركز الأعمال المنتجة على الإثارة والكوميديا والقصص الاجتماعية، ما يجعلها بعيدة عن أي معالجة جادة للقضايا السياسية التي تمس الواقع العربي الراهن.

وفي حين يغيب النقد السياسي عن الدراما الرمضانية كما هو الحال عادة، يُلاحظ وجود تحول طفيف في سوريا مع سقوط نظام بشار الأسد، حيث ظهرت مسلسلات ناقدة لفساد المؤسسة العسكرية، وهو ما لم يكن ممكنًا في السابق.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "لا أرض أخرى".. عمل فلسطيني اسرائيلي عن الاستيطان يفوز بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقي

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب اللبناني: إسرائيل أقامت منطقة محتلة جديدة على الحدود الجنوبية للبلاد
  • مجددًا.. الأمن السوري يُحبط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان!
  • "بازار" مسلسلات شهر رمضان في العالم العربي.. النقد السياسي ممنوع
  • إسرائيل: زيارة ويتكوف نهاية الأسبوع ربما تنقذ مفاوضات غزة
  • وزير الخارجية: علينا التفاوض من أجل المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟
  • تفاصيل ما جرى بين وفد التفاوض الإسرائيلي والوسطاء بشأن غزة
  • عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة
  • نتنياهو يبحث استئناف التفاوض وترقب بغزة قبيل انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة
  • مازوت لبنان.. هذا سعره في سوريا