لبنان ٢٤:
2025-04-29@14:26:50 GMT

نهاية حرب غزة وفتح بازار التفاوض مع لبنان

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

نهاية حرب غزة وفتح بازار التفاوض مع لبنان

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن":   حتى الساعة لم يبلغ الاتفاق على الهدنة بين إسرائيل و "حماس" مساره النهائي. ربما مسألة ساعات أو أيام قليلة. الخلاف على التفاصيل مستمرّ، لكن أياً تكن صيغة هذا الاتفاق فلن يلغي حقيقة خروج "حماس" من الحرب الإسرائيلية منتصرة بالمفهوم العسكري للمعركة مقابل خسارة إسرائيل العسكرية والمعنوية معاً، على ما ترى مصادر مؤيّدة لـ"حماس".

  وتكشف مصادر فلسطينية أنّ إسرائيل على عجلة من أمرها لإنجاز الاتفاق ووقف الحرب وهي توسّطت لهذه الغاية مع السعودية لتتولّى دور الوسيط الوصيّ على الاتفاق مقابل القبول بحلّ الدولتين، لكن السعودية رفضت أي اقتراح قبل أن يدخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. فالسعودية أيضاً تريد إبرام اتفاق مع جهة تضمن استمراريّته وتستطيع أن تحافظ على ديمومته، وهذا مثار تشكيك على عتبة الانتخابات الأميركية المقبلة، ومع وجود رئيس وزراء كنتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية.   وتقول مصادر موثوق فيها إنّ وقف النار في غزة سيسري حكماً على جبهة الجنوب. وهذا ما يسعى إليه الموفدون الدوليون وتبذل الولايات المتحدة جهداً لتحقيقه. لم يحمل الموفدون الأوروبيون صيغة محدّدة أو مبادرة، بل مجرد أفكار طرحت بلغة التهديد والوعيد من عدوان إسرائيلي وشيك على لبنان كنوع من الضغط عليه. "حزب الله" الذي يراقب الجبهة عن قرب لم يلحظ حشداً للجنود على الحدود ولا تعزيزات عسكرية، وفهم أنّ المقصود هو الضغط لإمرار تطبيق، ولو جزئي للقرار 1701، وهذا ما عبّر عنه المسؤولون الأميركيون حيث كان الطلب الملحّ تراجع "قوة الرضوان" التي تخوض الحرب على الحدود الجنوبية سبعة كيلومترات عن الحدود الشمالية، بحيث تصبح المستوطنات في "مأمن" من صواريخها، كما قال الموفدون.   إذا انتهت الحرب باتفاق على وقف النار، يكون "حزب الله" قد حقق غايتين من المواجهة التي خاضها على الحدود الجنوبية، مؤازرة غزة، وإصرار المجتمع الدولي على تطبيق القرار 1701 لضمان أمن واستقرار سكان الشمال. إذا كان سكان القرى الجنوبية المتاخمة للحدود سيعودون الى قراهم حين إعلان وقف إطلاق النار فإنّ سكان الشمال يرفضون العودة إلا بضمانة "حزب الله" بأن يتراجع عن الحدود، وفق مصادر مؤيّدة لـ"الحزب". ومتى انسحبت إسرائيل فقد لا تشكل هذه المسألة عائقاً. في الأساس فإنّ "قوة الرضوان" لم تكن على الحدود الجنوبية قبل حرب غزة ولم تكن لـ"حزب الله" مظاهر مسلحة على الحدود، فإذا كان شرط انسحاب إسرائيل من المناطق التي تحتلها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والتراجع عن النقطة B1 قد تحقق، فذلك سيكون مكسباً كبيراً للبنان.   وإذا كان ما نقله موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين صحيحاً، ولا سيما في ما يتعلق بالشق الاقتصادي ورفع الحصار الاقتصادي عن لبنان، فإنّ ذلك يعني تحقيق مزيد من المكاسب يصبح معها البحث جائزاً في تنفيذ القرار. ولأجل ذلك، فإنه من المقرر أن يعود الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لزيارة لبنان من أجل استكمال المفاوضات التي ستحتاج الى وقت لإنضاجها وتسعى الولايات المتحدة لإنهائها في أقرب فرصة ممكنة كي تضمن عودة المستوطنين وتخفيف الضغط عن حكومة نتنياهو الذي لم يحقق أياً من أهداف حربه على غزة وجنوب لبنان، باعتراف ممثلي دول أوروبية وهوكشتاين نفسه.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على الحدود حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"  

 

 

بيروت - اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الإثنين 28ابريل2025، أن الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد هي عبارة عن "اعتداء سياسي" ومن دون "مبرر"، مطالبا الدولة اللبنانية بممارسة مزيد من "الضغط" لوقف هذه الغارات.

وجاء موقف قاسم غداة غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق، الولايات المتحدة وفرنسا، "إجبار" الدولة العبرية على وقف هجماتها.

وقالت إسرائيل إن الموقع الذي استهدفته الأحد هو مخزن أسلحة للحزب المدعوم من إيران، يحوي "صواريخ دقيقة".

وقال قاسم في كلمة بثّت على قناة المنار التابعة لحزب الله "بالأمس حصل اعتداء على الضاحية الجنوبية من بيروت، وهذا الاعتداء فاقد لأيّ مُبرّر حتى ولو كان وهميا".

وأضاف "هذا اعتداء سياسي، هذا اعتداء لتغيير القواعد، هذا اعتداء لتثبيت قواعد معينة، يعتقدون أنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون".

ولاحظ أن الغارة على الضاحية حصلت "بإذن من أميركا، لأن إسرائيل قالت إنها أبلغت أميركا".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل مواجهة مفتوحة في أيلول/سبتمبر 2024.

لكن الدولة العبرية واصلت شنّ ضربات في لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح للحزب الذي تكبّد خسائر كبيرة خلال الحرب، إعادة بناء قدراته.

ورأى قاسم في كلمته أن "الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين، أميركا وفرنسا، وكذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية" لوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان.

وأضاف "على الدولة أن تضغط، والضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن هو ضغط ناعم وبسيط، لا يرقى إلى أكثر من بعض التحركات وبعض التصريحات. هذا أمر غير مقبول"، مؤكدا في الوقت نفسه أن حزبه التزم تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وطالب الدولة اللبنانية بأن "تتحرك بشكل أكبر وبشكل يومي وبشكل متفاعل"، مضيفا "استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، ارفعوا شكاوى الى مجلس الأمن، استدعوا السفيرة الأميركية دائما لأنها لا تعمل بشكل صحيح وتنحاز لاسرائيل ولا تقوم بدورها في الرعاية".

وقال "تحركوا بطريقة دبلوماسية بشكل أوسع وأكبر".

وتابع "اضغطوا على أميركا، أفهموها بأنّ لبنان لا ينهض من دون وقف العدوان".

وتتولى لجنة خماسية تضم لبنان وإسرائيل، إضافة الى الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، مراقبة اتفاق وقف النار. 

ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارهما قرب الحدود مع اسرائيل.

ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.

ويؤكد لبنان التزامه بالبنود، محمّلا إسرائيل مسؤولية عدم احترامها.

مقالات مشابهة

  • عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"  
  • نعيم قاسم: إسرائيل خرقت الاتفاق 3 آلاف مرة وتهدف لتغيير القواعد
  • نعيم قاسم: غارة إسرائيل على الضاحية الجنوبية "اعتداء سياسي"
  • في الضاحية الجنوبية... هذا ما تقوم به إسرائيل الآن
  • الضاحية الجنوبية تحت النار.. كيف يريد الاحتلال فرض واقع جديد في لبنان؟
  • الـ 1559 تحت الفصل السابع؟
  • أبرز خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • القاهرة الأخبارية: مسيرات الاحتلال تحلق فوق الضاحية الجنوبية لبيروت
  • إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة