RT Arabic:
2025-02-05@11:45:10 GMT

الصداع الشديد.. أسبابه وعلاجه

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

الصداع الشديد.. أسبابه وعلاجه

يتعرض العديد من الناس لنوبات صداع تسبب لهم آلاما قوية تمنعهم من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي أحيانا، فما أسباب هذه الحالات، وماهي طرق علاجها؟.

الصداع النصفي:

يعتبر الصداع النصفي أو ما يعرف بالشقيقة أحد أنواع الصداع التي تسبب آلاما شديدة في الرأس والرقبة والعينين، والتي تحدث بسبب اضطرابات الأعصاب والأوعية الدموية والمواد الكيميائية في الدماغ، ويعتبر هذا النوع من الصداع أكثر شيوعا عند النساء، كما يمكن أن يصاب به الأطفال أيضا، وغالبا ما يصيب الناس في الفترة العمرية ما بين 10 سنوات و40 سنة.

يتسبب هذا النوع من الصداع بآلام قوية نابضة تظهر غالبا في جانب واحد من الرأس، وفي بعض الحالات تظهر في جانبي الرأس، وتترافق هذه الآلام أحيانا بأعراض مثل الغثيان والحساسية للضوء وتصلّب الرقبة وعدم وضوح الرؤية وضعف التركيز.

ما تزال أسباب الصداع النصفي الدقيقة مجهولة بالنسبة للطب حتى الآن، لكن بعض الدراسات تربطها بالتغيرات التي تطرأ على النواقل العصبية في الدماغ وكذلك على ما يسمى بالجهاز الوعائي الثلاثي التوائم Trigeminovascular system، المصمم لحماية الدماغ من العوامل الضارة، كما تشير بعض الدراسات إلى أن أسبابه قد ترتبط بالمؤثرات الخارجية كالإرهاق وقلة النوم أو تغيرات الضغط الجوي أو تناول المشروبات الكحولية والمشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة.

أما بالنسبة لعلاج هذا الصداع فتوجد العديد من الأمور التي تساعد على تخفيف حدة نوباته، إذ ينصح عند التعرض للنوبة بأخذ قسط من الراحة في غرفة هادئة ومظلمة، كما يقلل العلاج بالتدليك أيضا من تواتر نوبات الصداع، ويمكن الاعتماد على الأعشاب الطبية في بعض الحالات لتخفيف حدة نوبات الشقيقة، كما يمكن، وفقا للأطباء، اللجوء إلى بعض مسكنات الألم مثل Acetaminophen أو Naproxen ولكن بعد استشارة الطبيب.

إقرأ المزيد أعشاب ونباتات مضرة لمرضى القلب

وتوجد العديد من أنواع الصداع التي تسبب للناس آلاما مبرحة أحيانا، منها:

- الصداع التوتري الذي يصيب المراهقين والبالغين بشكل رئيسي، وسببه الإرهاق والتوتر وتغيير عادات النوم أحيانا.

- الصداع الناجم عن الجيوب الأنفية (Sinus Headache) والذي يرافقه شعور عميق ومستمر بالألم في عظام الوجنتين.

- الصداع الناجم عن التغيرات الهرمونية في الجسم.

- الصداع الناجم عن بعض الامراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا.

- الصداع العنقودي الذي يسبب آلاما شديدة، تشبه نوباته وأعراضه أحيانا بعض أعراض الصداع النصفي.

وتساعد بعض الأمور على الوقاية من نوبات الصداع بشكل عام، مثل اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة والحصول على غذاء متوازن يحوي كميات مناسبة من الخضار والفواكه الطازجة، والابتعاد عن مصادر التلوث، والنوم لوقت كاف، والتقليل من التعرض للأشعة الضارة الناجمة عن شاشات التلفاز والحواسب والهواتف.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: امراض طب معلومات عامة الصداع النصفی

إقرأ أيضاً:

ما هي العقبات التي تمنع تنظيم الإسلام في فرنسا مُنذ ربع قرن؟

تُحاول الدولة الفرنسية منذ ربع قرن دون جدوى إعادة تشكيل تمثيل الإسلام بشكل صحيح في البلاد، لكنّ النكسات وخيبات الأمل كانت دائماً من نصيبها، فما إن تعتقد السلطات أنّها حققت هدفها حتى تبدأ جهودها بالتراجع.

في بداية عام 2000، أطلق جان بيير شيفينمان، وزير الداخلية آنذاك، أولى الحوارات الرسمية التي أدّت في عام 2003 إلى ولادة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، تحت رعاية الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.

Influences étrangères, attentats, argent du halal... Les six failles qui empêchent l’organisation de l’islam en France

L’État français tente en vain, depuis un quart de siècle, de façonner sa représentation dans le pays.https://t.co/d9WAQ66YHE

— Le Figaro (@Le_Figaro) February 4, 2025

ومع تزايد سيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي على المجلس المذكور على مدى 20 عاماً، رفض الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون الاعتراف به، فاستبدله في فبراير (شباط) عام 2022 بمنتدى  الإسلام في فرنسا (Forif) تحت إشراف وزير الداخلية الأسبق جيرالد دارمانين، الذي كان مسؤولاً عن تنظيم عمل الأديان في فرنسا.

وعلى الرغم من أنّ من يُدير المُنتدى ممثلون دينيون أقل انخراطاً في السياسة وأكثر تكنوقراطية من المجلس الإخواني المُنحل، إلا أنّه لم ينتج بعد أيّ شيء ملموس عن الهيكل الديني الحديث خلال 3 سنوات من وجوده. ويرى عالم الاجتماع فرانك فريغوسي، الباحث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، أنّ "الرجال والنساء الذين هم في صدد اختراع إسلام الغد، هم أكثر براغماتية بكثير مما يريد أتباع التطرّف الديني أو السلفيين أو الإخوان".

ويعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي جان ماري غينوا، أنّه، ورغم الفشل المتكرر، هناك حلول موجودة، حتى لو لم يكن أيّ منها حلاً سحرياً. لكنّ هناك العديد من العقبات التي تحول دون تشكيل مُستقر لـِ "إسلام فرنسا"، سواء على الجانب الإسلامي الداخلي أو على الجانب الجمهوري العلماني، كما أنّ بعضها يتعلّق بالسياق الدولي.

La loi confortant le respect des principes de la République que le Gouvernement a fait voter est un texte important qui donne les moyens à l’Etat de se défendre face au séparatisme islamiste et à ceux qui veulent renverser les valeurs de la République. #ZoneInterdite pic.twitter.com/TWpEDlvy25

— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) January 23, 2022 تنافس لا ينتهي

من الخارج، لا يبدو الانقسام واضحاً، لكنّه حقيقي جداً. إذ هناك 3 مُجتمعات مُتنافسة تُهيمن على المشهد الإسلامي الفرنسي "الجزائريون، والمغاربة، والأتراك". وبحسب مسؤول كبير في الجالية المسلمة، يعتقد الجزائريون أنّهم الممثلون التاريخيون للإسلام في فرنسا. والمُفارقة أنّ إنشاء مُنتدى "فوريف"، الذي كان له هدف مُعلن هو الحدّ من التأثيرات الأجنبية، لم يتمكن من منع السياسيين من استغلال هذه التنافسات التاريخية.

ومنذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عملت وزارة الداخلية، المسؤولة عن الأديان، على دفع الجاليات الإسلامية المختلفة الموجودة في فرنسا إلى تنظيم أنفسها، لكنّ التنافس الداخلي والخارجي أدّى إلى متاهة أضعفت الهياكل الإسلامية كافة.

وحاول المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الذي تتجاهله الدولة الآن بسبب تبعيته للإخوان، ويُمثّل نحو نصف مساجد فرنسا، إصلاح نفسه، لكنّ السلطات الرسمية ترفض الحوار معه.

"Les frères musulmans ont de grosses difficultés à s'implanter dans le monde musulman car souvent listés comme terroristes. En occident ils se développent sans entrave car considérés comme modérés, de gauche, surtout en Belgique et en France." [Florence Bergeaud-Blackler] pic.twitter.com/PKkfy7ujLK

— ⛓️???? #LiberezBoualemSansal ✍️ (@IslamismeFrance) February 3, 2025 جروح الهجمات القاتلة

خلال 25 عاماً، تعرّض السياق المُجتمعي لتنظيم الإسلام في فرنسا لاضطرابات عميقة بسبب سلسلة من الهجمات، التي غالباً ما ارتُكبت باسم الإسلام، مما أدّى إلى تصلّب الرأي العام الفرنسي تجاه الدين. وقد وثّقت أجهزة الأمن الفرنسي وقوع حوالي 50 هجوماً إسلامياً قاتلاً، مما ولّد مآسٍ تركت بصمتها على البلاد.

ورغم أنّ كل هذه الأعمال الإرهابية كانت دائماً موضع إدانة واضحة من قبل الهياكل الممثلة للإسلام في فرنسا، إلا أنّها مع ذلك غيرت مناخ التسامح والتعايش تماماً.

كما شهدت الجمهورية الفرنسية تحوّلاً سياسياً وإدارياً بإقرارها في أغسطس (آب) 2021 قانون "تعزيز مبادئ الجمهورية"، المعروف بقانون مكافحة "الانفصالية" الإسلاموية، بهدف تعزيز العلمانية والحياد، وخاصة في الخدمات العامة.

ومن أهم ما تمّ إقراره هو مراقبة الجمعيات الدينية من خلال فرض توقيع "عقد التزام جمهوري"، وهو ما فرض قيوداً إدارية ودقيقة عليها، منها عدم قُدرتها على فتح حسابات مصرفية لمُحاربة التمويل الخارجي، مما أعاق عملها بشكل كبير.

Les enjeux du marché halal sont bien plus préoccupants que les seuls problèmes de compétition économique, le halal est l’instrument d’un djihâd économique.
À lire dans @LeFigaroTV ????https://t.co/VDI7dRtQYZ

— Florence Bergeaud-Blackler ???? (@FBBlackler) February 3, 2025 الفكر الإخواني

استهدف كتاب عالمة الاجتماع الفرنسية البلجيكية فلورنس بيرغود بلاكلر، "الإخوان وشبكاتهم" في عام 2023 فكر التنظيم الإرهابي بشكل مُعمّق.

وهو عمل قدّمه عالم السياسة والمتخصص في الإسلام الراديكالي جيل كيبيل. وقد تجرّأت الباحثة في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي على كسر أحد المحرمات بشأن حقيقة نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا من خلال اتحاد المنظمات الإسلامية، الذي أعيدت تسميته إلى "مسلمي فرنسا"، حيث كان مُستهدفاً بشكل خاص في هذا السياق، وهو ما عرّض الباحثة لموجة من التهديدات بالقتل.

ولم يتنازل اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية السابق عن إمكانية ممارسة دوره بشكل كامل في المجتمعات الغربية، مع دعوته لتطبيق مبادئ الشريعة والقانون الإسلامي في الحياة اليومية العادية، وفقاً لعقيدة صارمة. لتظلّ بذلك المشكلة قائمة في تمثيل الإسلام بشكل صحيح، حيث من غير الممكن تطبيق تعاليم الدين بشكل خاطئ لا يقبل المساومة عبر فرض ممارسات دقيقة للإسلام في السياق الغربي دون أن يُؤدّي ذلك إلى الانفصالية عن المُجتمع الفرنسي.

Influences étrangères, attentats, argent du halal... Les six failles qui empêchent l’organisation de l’islam en France

L’État français tente en vain, depuis un quart de siècle, de façonner sa représentation dans le pays.https://t.co/d9WAQ66YHE

— Le Figaro (@Le_Figaro) February 4, 2025 المال الحلال

اقترح حكيم القروي، أحد أبرز الشخصيات الإسلامية المُعتدلة والإيجابية في فرنسا، مراراً وتكراراً أن تذهب عوائد الطعام الحلال بشكل مباشر لدعم جهود تنظيم الدين الإسلامي في فرنسا.

وذكر أنّ "الأموال المُتداولة لا تذهب إلى حيث ينبغي أن تذهب، أي في مشاريع تدريب الأئمة، وفي دفع رواتب ممثلي الدين، وفي بناء أماكن العبادة (بهدف منع التمويل الخارجي)".

ولكن في الواقع فإنّ الغالبية العظمى من تلك الأموال تذهب إلى مُستثمرين يتحكمون بها وفقاً لأجندات مشبوهة. وأظهر عُمق هذا الخلاف الإضافي مدى الانقسام العميق الذي يسود المُجتمع الإسلامي نفسه في فرنسا بسبب المال الحلال.

مقالات مشابهة

  • دمشق التي تغادر زمن الوجع والمرارة
  • الرئيس الفلسطيني يعرب عن رفضه الشديد لدعوات الاستيلاء على غزة
  • ما هي العقبات التي تمنع تنظيم الإسلام في فرنسا مُنذ ربع قرن؟
  • سكان جباليا لا يجدون شيئا في بيوتهم التي دمرها الاحتلال
  • التهاب المسالك البولية عند الرجال والنساء: أنواعه، أسبابه وأعراضه
  • استشاري يوضح العلاقة بين الصداع النصفي وأمراض الأعصاب .. فيديو
  • مصر التي في خاطري
  • 3 طرق فعّالة لتخفيف ألم الظهر الشديد!
  • استشاري: الافراط في استخدام المسكنات يؤدي إلي الصداع التوتري ..فيديو
  • استشاري: الصداع كعرض لورم الدماغ لا يتجاوز 1% ..فيديو