الخليج الجديد:
2025-04-01@20:07:15 GMT

طاولة المفاوضات.. هدف التصعيد في رفح

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

طاولة المفاوضات.. هدف التصعيد في رفح

طاولة المفاوضات.. هدف التصعيد في رفح

رسائل التصعيد تعددت وجهاتها: الشارع الإسرائيلي والمعارضة وحكومة الطوارئ ودول الإقليم، لكن الوجهة الحقيقة طاولة المفاوضات والوسطاء.

أكد تصعيد الساعات الأخيرة أن طاولة المفاوضات باتت محور اهتمام المتصارعين لتحسين شروط التفاوض على الطاولة، وليس لتحقيق أهداف نتنياهو الخيالية.

ضغوط إسرائيل قد تنقلب ضد الاحتلال الإسرائيلي بأزمة كبرى في الإقليم، وعبء إنساني وفشل عسكري إسرائيلي واتساع التوتر نحو مصر، التي حذرت من اجتياح رفح.

يبحث الاحتلال عن دور عربي وأممي على محور صلاح الدين يمتد لكامل قطاع غزة، متجنبا أي دور للسلطة أو تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة تكنوقراط تنهي الحرب وتنهي دور الاحتلال الأمني بالقطاع.

* * *

واصل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تهديديات بإطلاق عملية عسكرية في مدينة رفح ومحور صلاح الدين (فيلادلفيا) الحدودي مع مصر، مدعيا اقترابه من تحقيق نصر على المقاومة الفلسطينية التي تتصدرها حركة المقاومة حماس في قطاع غزة.

تصريحات نتنياهو التي تبعت تلقيه رد حركة حماس على اتفاق الإطار المقدم من الوسطاء في اجتماع باريس؛ تحرج شركاءه في حكومة الطوارئ (بيني غانتس وإيزنكوت) قبيل مناقشة رد حركة حماس، لكنها ترضي داعميه في الائتلاف الحاكم (سموتريتش وبن غفير).

داعب نتنياهو أحلام اليمين الإسرائيلي بالقول؛ إنه سيغير وجه الشرق الأوسط، على أمل أن يعطيه ذلك مزيدا من الوقت لتحقيق أهداف عجز عن إنجازها، رغم دخول الحرب على غزة شهرها الخامس.

نتنياهو الذي عجز عن حسم المعركة في غزة وخان يونس طوال الأشهر الأربعة، لن يحسمها في رفح خلال شهر، وجل ما يريده هو ممارسة ضغوط على حركة حماس ومصر باستهداف النازحين في رفح؛ للنزول عند شروطه باتفاق هدنة لا يمتد لوقف إطلاق النار، يستبدل فيه المقاومة في قطاع غزة بدور عربي وأممي لإدارة المعابر والقطاع، بديلا لحكومة وحدة أو تكنوقراط مقترحة تضم السلطة والمقاومة.

الضغوط الإسرائيلية قابلتها رسالة نقلها رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى المسؤولين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، بحسب زعم موقع "واللا" العبري، بأن قادة حماس شددوا خلال محادثات معه أنهم يدعون إسرائيل إلى تنفيذ تهديداتها بالعمل في رفح، وأضاف الموقع أن رسالة حماس، مفادها أن إسرائيل لن تحقق شيئا بواسطة عملية عسكرية كهذه، وأنها ستأتي إلى المفاوضات بشروط أفضل للحركة.

الضغوط الإسرائيلية سيف ذو حدين، فمن الممكن أن تنقلب ضد الاحتلال الإسرائيلي بأزمة كبرى في الإقليم، وعبء إنساني وفشل عسكري إسرائيلي يضاف لسجله، والأخطر من ذلك، اتساع نطاق التوتر ليمشل الوسيط المصري، الذي حذر من اجتياح جيش الاحتلال لمدينة رفح.

الرسائل المتبادلة بين المقاومة والاحتلال سواء عبر الوسطاء أو عبر الميدان، تؤكد بأن أهداف المعركة تغيرت من القضاء على المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، إلى تعزيز موقف المتفاوضين وتحسين شروط التفاوض على الطاولة، التي بدأت أعمالها في باريس في 28 يناير الفائت، واستأنفت أعمالها في القاهرة يوم أمس الخميس، باستضافتها نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، إلى جانب الوسيط المصري والقطري؛ لمناقشة الرد الإسرائيلي على شروط حركة حماس، وهو رد سيتضمن كل شيء، إلا تقديم رفض لاتفاق الإطار المعلن في باريس.

طاولة المفاوضات باتت محور الاهتمام، بعد أن استبدلت أهداف الحرب الإسرائيلية المعلنة بطاولة المفاوضات وإطارها العام، للوصول إلى هدنة توقف القتال؛ وهو ما يفسر كثافة العمليات العسكرية خلال الساعات القليلة الماضية بقصف المقاومة ميناء اسدود شمال غزة، وضربات حزب الله لمواقع إسرائيلية شمال فلسطين، واستهداف جماعة أنصار الله في اليمن مزيدا من السفن الأمريكية والبريطانية، وتهديدات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بتصعيد في البحر الأحمر، بالتزامن مع هجمات للولايات المتحدة الأمريكية في العراق واليمن، وضربات إسرائيلية، مساء أمس الخميس، طالت مدينة النبطية جنوب لبنان.

التصعيد خلال الساعات الأخيرة، أكد أن طاولة المفاوضات باتت محور اهتمام المتصارعين لتحسين شروط التفاوض على الطاولة، وليس لتحقيق الأهداف الحالمة، التي قدمها نتنياهو في خطاباته لحلفائه وخصومه في الساحة الإسرائيلية المنقسمة على نفسها.

ختاما.. رسائل نتنياهو كما هي رسائل التصعيد، تعددت وجهاتها للشارع الإسرائيلي، وللمعارضة ولحكومة الطوارئ ولدول الإقليم، إلا أن الوجهة الحقيقة لهذه التصريحات كانت طاولة المفاوضات والوسطاء المجتمعين في القاهرة مع نائب رئيس حركة حماس خليل الحية.

فما يبحث عنه الاحتلال دور عربي وأممي على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) يمتد إلى كامل قطاع غزة، متجنبا بذلك أي دور للسلطة، وأي احتمال لتشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة تكنوقراط، تنهي الحرب وتنهي دور الاحتلال الأمني في القطاع في الآن ذاته.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الاحتلال رفح نتنياهو حماس المفاوضات رسائل التصعيد طاولة المفاوضات حرکة حماس قطاع غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

في أول أيام العيد.. 17 شهيدًا بقصف عنيف للاحتلال على غزة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة في أول أيام عيد الفطر في فلسطين، ليصل عدد الشهداء إلى 17 شهيدًا على الأقل، من بينهم أطفال.

من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "عيد الفطر يحل هذا العام وسط حصار وتجويع وقتل وتدمير في ظل صمت دولي مخز ودعم أميركي مطلق للاحتلال.. نحيي صمود شعبنا في غزة ونشيد بثبات أهلنا في الضفة والقدس والداخل المحتل".

وعت "حماس": "أبناء شعبنا في فلسطين والشتات لتجديد العهد على مواصلة طريق الصمود والمقاومة حتى التحرير والعودة"، كما دعت "أمتنا العربية والإسلامية لمضاعفة جهود دعم وإسناد شعبنا في غزة والضغط لوقف العدوان ورفع الحصار".

وقالت الحركة: "نجدد عهدنا لشعبنا بالمضي في طريق المقاومة حتى النصر والتحرير وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".

وأطلقت آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي النار خلال أداء الفلسطينيين صلاة العيد في عدد من المناطق داخل قطاع غزة.

#شاهد | إطلاق نار من آليات الاحتلال خلال أداء الفلسطينيين صلاة العيد في عدد من المناطق داخل قطاع غزة. pic.twitter.com/0CaaPobzTl

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 30, 2025

ومنذ فجر السبت أفادت تقارير باستشهاد 24 شخصًا إثر غارات إسرائيلية على قطاع غزة. وبثت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" تسجيلًا جديدًا لأسير إسرائيلي تحت عنوان "الوقت ينفد".

 

مقالات مشابهة

  • حركةُ حماس تُحمِّلُ أمريكا والاحتلال الإسرائيلي مسؤولية إبادة الشعب الفلسطيني
  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين في غزة.. وحماس ترد
  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين في غزة.. هكذا ردت حماس
  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين بغزة.. هكذا ردت حماس
  • خبير بالشأن الأمني: نتنياهو السبب الرئيسي في تعطيل المفاوضات
  • حركة حماس تحيي صمود أبناء الشعب الفلسطيني في غزة
  • حماس تدين المشاريع الاستيطانية في القدس المحتلة وتدعو للتصعيد
  • حماس تدين مصادقة العدو الإسرائيلي على مشروع استيطاني جديد
  • في أول أيام العيد.. 17 شهيدًا بقصف عنيف للاحتلال على غزة
  • حركة حماس تؤكد: وافقنا على مقترح الوسطاء ونأمل ألّا يعطله العدو الصهيوني