“وصف البرج 22 بمركز دعم لوجستي هراء”.. موقع استخباراتي يكشف عن مهام سرية للقاعدة الأمريكية في الأردن
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
الجديد برس:
كشف موقع “The Intercept” الأمريكي، السبت، أن قاعدة البرج 22 في الأردن، والتي قُتل فيها ثلاثة جنود أمريكيين، الشهر الماضي، ليست مجرد “قاعدةٍ للدعم اللوجستي” كما وصفها البنتاغون، إنما هي مركز لتمركُز قوات العمليات الخاصة وقاعدة للطائرات المسيرة.
إذ نسي البنتاغون أن يذكر أن قاعدة البرج 22 في الأردن هي أيضاً قاعدة للطائرات المسيرة، التي تنفذ عمليات استطلاع بعيدة المدى ضد المسلحين في سوريا والعراق المجاورتين قبل شن الضربات الجوية، وذلك بحسب مصدرين في الجيش الأمريكي، كما تخدم القاعدة كذلك كمنشأة انطلاق لقوات العمليات الخاصة، وقاعدة أساسية لمروحيات الإخلاء الطبي.
ربما يقول البنتاغون إن مهمات البرج 22 في الأردن كانت تتمثل في قتال تنظيم (داعش)، لكن تركيزها تحول إلى الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي.
حيث قال أحد طياري القوات الجوية الأمريكية، الذي كانت وحدته متمركزةً في القاعدة مؤخراً، لموقع The Intercept الأمريكي: “إن وصف البرج 22 في الأردن بقاعدة الدعم اللوجستي هو هراء كامل”. فقد كانت الخدمات اللوجستية مجرد جزءٍ صغير من مهمتها، وتمثلت في إرسال طلبيات الطعام والوقود إلى قاعدة التنف القريبة كل أسبوع.
الغرض الرئيسي من البرج 22 في الأردنأوضح الطيار: “كان الغرض الرئيسي من البرج 22 في الأردن هو تشغيل الطائرات المسيرة للتجسس على المتمردين في العراق وسوريا، ولأغراض الاستهداف. وقد تمثل الهدف الرئيسي الذي شاهدته في القضاء على الأهداف”.
كما أردف أن البرج 22 قدم معلومات استخباراتية حول الأهداف لأصول القوات الجوية المتمركزة في قواعد أخرى داخل الأردن، بهدف استخدامها في عمليات القصف، ومنها قاعدة موفق السلطي الجوية.
يُذكر أن أحد الأخبار المبكرة حول هجوم الطائرة المسيرة، الذي قُتل به الجنود الأمريكيون، نقل عن مسؤولين لم يكشف أسماءهم- لمناقشتهم تقريراً أولياً- أن المسيرة نجحت في دخول البرج 22 بسبب خطأ في اعتبارها مسيّرةً صديقة عائدة إلى القاعدة. ورغم إشارة تلك الرواية إلى وجود مسيَّرات في القاعدة، لم يُشكك الكثير من الناس في إقرار البنتاغون بأن غرض القاعدة كان الدعم اللوجستي.
لكن المقابلات التي أُجريت مع المصادر الدفاعية والخبراء تُبرز صورةً أخرى للغرض من البرج 22، باعتبارها قاعدةً رئيسية لدعم الأعمال العدائية ضد الجماعات المتحالفة مع إيران، ويأتي هذا في وقتٍ تؤكد خلاله إدارة بايدن أنها لا تريد حرباً مع طهران. بينما لم تقر وزارة الدفاع بتحويل مهمة القاعدة من قتال داعش إلى قتال الجماعات المتحالفة مع إيران، ولا تزال مصرةً على أن عمل القاعدة هو جزء من حربها ضد داعش.
تتمثل واحدة من مهام البرج 22 في تقديم الدعم لقاعدة التنف العسكرية الأمريكية القريبة داخل سوريا، والتي يتمثل غرضها الرسمي في مكافحة داعش. وفي العام الماضي، توصل تقرير مفتش عام في البنتاغون إلى “عدم وقوع اشتباك حركي” أو أي أحداث قتالية بواسطة قوات التحالف الموجودة في التنف.
ربما قدمت قاعدة البرج 22 خدمات لوجستية مثل توصيل الطعام والوقود لعمليات التدريب في التنف، لكن غياب المهام القتالية للقوات الموجودة في القاعدة الأكبر يشير إلى تراجع دور كلتا المنشأتين في القتال ضد داعش.
حيث قال برايان فينوكين، المستشار القانوني السابق في وزارة الخارجية: “إذا لم يكن هناك دور للتنف في مكافحة داعش، فمن الصعب الاقتناع بأن القاعدة التي تدعم التنف سيكون لها دور في ذلك”.
يُذكر أن تقرير المفتش العام غطى بيانات القاعدة، وصولاً إلى الـ30 من سبتمبر الماضي، أي قبيل هجوم حماس، في السابع من أكتوبر الماضي. بينما أثارت حرب “إسرائيل” الانتقامية في غزة صراعاً مكثفاً مع الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة.
المصدر: موقع “The Intercept” الأمريكي
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البرج 22 فی الأردن
إقرأ أيضاً:
الأردن.. دور سينما تعلن مقاطعتها لفيلم “سنو وايت” وانتظار قرار رسمي بمنع عرضه
#سواليف
تتواصل المطالبات الشعبية والنيابية في #الأردن بحظر عرض #فيلم “Snow White” في #دور_السينما المحلية، والمقرر طرحه لأول مرة منتصف شهر نيسان/أبريل المقبل، وذلك بسبب مشاركة #الممثلة_الإسرائيلية #غال_غادوت في الفيلم بدور #الساحرة الشريرة.
وكانت غادوت قد خدمت لمدة عامين في #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، واشتهرت بمواقفها الداعمة والمروجة للحرب على قطاع غزة. واعتُبر ذلك من قبل الرافضين لعرض الفيلم “شكلًا من أشكال المقاطعة الواجبة دعمًا لأهالي قطاع غزة ورفضًا لأي تطبيع ثقافي أو تعايش مع جنود الاحتلال الإسرائيلي”.
من جانبها، وجهت عضو مجلس النواب الأردني، #نور_أبو_غوش، سؤالًا نيابيًا إلى “هيئة الإعلام المرئي والمسموع” بصفتها الجهة المسؤولة عن الرقابة على الأعمال السينمائية، تساءلت فيه عن “نية عرض الفيلم في الأردن”، مطالبةً الهيئة بـ”منعه انسجامًا مع القيم الوطنية والمواقف الرسمية الأردنية”.
مقالات ذات صلةو قالت النائب أبو غوش إن “الهيئة لم ترد حتى الآن على السؤال النيابي بسبب عطلة عيد الفطر الرسمية في البلاد”، مؤكدةً في الوقت نفسه “وجود اتفاق شفهي على مراجعة القوانين وتطبيقها بشأن عرض الفيلم”.
وترى أبو غوش أن “عرض الفيلم في الأردن يعني منح منصة للمجندة غال غادوت لتكون قريبة من الشعب الأردني، وخاصة من فئة الأطفال المستهدفة في الفيلم”، مشيرةً إلى أن “غادوت عُرفت قبل معركة طوفان الأقصى بإنتاجها عددًا من الأفلام الوثائقية وإصدارها تصريحات تروّج من خلالها لسردية الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يتنافى مع القيم والمواقف الرسمية والشعبية الأردنية”.
وأكدت أبو غوش أن “المجتمع الأردني أطلق حملة مقاطعة للفيلم قبل صدور أي قرار رسمي بمنعه، إلى جانب مبادرات فردية من بعض دور السينما التي أعلنت من تلقاء نفسها وقف عرض الفيلم، في خطوة اعتبرتها إيجابية وتعكس موقفًا شعبيًا واعيًا”، لافتةً إلى أن “الشعب الأردني أثبت منذ اليوم الأول للحرب أنه من أكثر الشعوب التزامًا بحملات المقاطعة”.
وشددت أبو غوش على أن “الأهم من منع عرض الفيلم هو سنّ تشريعات واضحة تمنع عرض أي أفلام تُسيء أو تستفز مشاعر الأردنيين، وتتنافى مع المواقف الوطنية والشعبية”.
حركة BDS الأردن تدعو لمقاطعة الفيلم
بدورها، دعت حركة “الأردن تقاطع” هيئة الإعلام الأردني ودور السينما المحلية إلى عدم السماح بعرض الفيلم، كما دعت شعوب العالم إلى مقاطعته وعدم دعمه بأي شكل من الأشكال.
وأكدت الحركة في بيان لها أن “استمرار تمكين شخصيات مثل غادوت من تصدّر المشهد السينمائي العالمي، في الوقت الذي يرتكب فيه الاحتلال إبادة جماعية مستمرة في قطاع غزة، يُعد محاولة مرفوضة لتبييض صورته القاتمة والتغطية على ممارساته الإجرامية”.
كما شددت الحركة على “الدور الذي يلعبه العديد من الفنانين الإسرائيليين باعتبارهم سفراء ثقافيين لنظام الاستعمار الإحلالي، وهو ما يعزز سياسات الاحتلال الرامية إلى اختراق الوعي العالمي وتطبيع وجوده غير الشرعي في الفضاءات الثقافية الدولية”، وفق ما ورد في البيان.